عصر الامبراطورية: 1875–1914
المؤلف | إريك هوبزباوم |
---|---|
البلد | المملكة المتحدة، الولايات المتحدة |
اللغة | الإنگليزية |
الموضوع | التاريخ |
الناشر | وايدنفلد أند نلسون |
تاريخ النشر |
1987 |
الصفحات | 404 |
ISBN | 0-521-43773-3 |
سبقه | عصر رأس المال: 1848–1875 |
تلاه | عصر التطرفات: القرن العشرين الوجيز 1914–1991 |
عصر الامبراطورية: 1875–1914 The Age of Empire: 1875–1914، هوكتاب لإريك هوبزباوم، نُشر لأول مرة عام 1987. وهوثالث ثلاثة خط "القرن التاسع عشر الطويل" (مصطلح وضعه هوبزباوم)، سبقه عصر الثورة: أوروپا 1789–1848 وعصر رأس المال: 1848–1875. الكتاب الرابع، عصر التطرفات: القرن العشرين الوجيز 1914–1991، يعتبر تتمة للثلاثية.
المحتوى
- مقدمة
- الثورة المركزية
- أدوات التغيرات الاقتصادية
- عصر الامبارطورية
- سياسات الديمقراطية
- العمال في العالم
- الأعلام المرفرفة: الأمم والقومية
- عدم اليقين من البورجوازية
- المرأة الجديدة
- تحويل الفنون
- تقويض اليقين: العلوم
- السبب والمجتمع
- نحوالثورة
- من السلام إلى الحرب
- خاتمة
الأفكار الرئيسية
بعد عصر الثورة: أوروپا 1789–1848 وعصر رأس المال: 1848–1875، يأتي ثالث خط الثلاثية عصر الامبراطورية، ويدور حول التاريخ السياسي الاقتصادي الثقافي المعاصر. وقد مهد هوبزباوم لهذه الترجمة العربية بمقدمة تحليلية خاصة استعرضت انعكاسات التطورات الدولية على العالمين العربي والإسلامي. ويتضمن هذا الكتاب الأخير، الذي صدر في نحوثمانمائة صفحة، تحليلا موسوعيا لصعود الهيمنة الامبريالية الغربية وتعاظمها واكتساحها جميع بقاع المعمورة، بما فيها المجتمعات العربية. وفيما كانت هذه المجتمعات تدفع ثمنا فادحا جراء الغزوالإمبريالي وتدْخُل قائمة الضحايا، فإن ما تجلى من مظاهر التوسع الاقتصادي والتقدم الفهمي والتقني وشيوع السلام، إنما كان يخفي انهيار الحقائق الفكرية اليقينية القديمة التي يشر بها وأكدها المفكرون والفنانون والفهماء والمبدعون بمغامراتهم الاستكشافية في أصقاع العقل البشري وأعماق النفس الإنسانية، وما لبث ذلك العصر حتى تداعى مع نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914، واندلاع الثورة الروسية بعد ذلك بثلاث سنوات، ليبدأ بعدها تاريخ القرن العشرين الوجيز في كتاب عصر التطرفات.
في عصر الإمبراطورية، يرى هوبزباوم حتى المنطقة الوسطى من العالم الإسلامي، قد ارتبطت بشبكة من الوشائج مع أوروبا، سواء عن طريق التجارة أم عن طريق الغزو. وكان محتماً حتى تمر التجارة بين الغرب والشرق الأقصى عبر هذه المنطقة. على مدى ألف عام كان الغزاة يأتون من الشرق، لا من الغرب. وكانوا، منذ القرن السابع، ينتسبون إلى شعوب وحكام ممن اعتنقوا الإسلام. وبحلول أواخر القرن الثامن عشر، كانت آخر تلك القوى الشرقية الغازية، وهي الإمبراطورية العثمانية، تعاني ضعفاً واضحاً، داخلياً وخارجياً، تحت وطأة الضغوط التي مارستها عليها الإمبراطوريتان الروسية والنمساوية، وكانت تتراجع في أوروبا وشمال البحر الأسود. لكن المناطق غير الأوروبية التي يقطنها سكان مسلمون أساساً لم تتعرض قط للاحتلال من جانب حكام غير مسلمين، باستثناء الغزوات الصليبية القصيرة نسبياً. وقد اصطدم توسع الأوروبيين الاقتصادي والعسكري بعالم إسلامي كان ما يزال يمر بفترة من التوسع المستمر، ولاسيما في أفريقيا، والمناطق الوسطى والجنوبية الشرقية من آسيا. إلا حتى هذا العالم كان يعاني نزاعات داخلية. فمن الوجهة السياسية، كانت القوى المركزية للإمبراطوريات العثمانية والفارسية والمغولية، قد اندثرت أوأوشكت على الاندثار. وراحت حركات إصلاحية دينية في الهوامش الخارجية للحضارة الإسلامية تدعوإلى العودة إلى الإسلام النقي، وسرعان ما أخذت تذكي المقاومة ضد الاعتداءات الأجنبية.
ويرى هوبزباوم حتى التحولات المثيرة في أوروبا كان لها أثر مزدوج على العالم الإسلامي؛ إذ إنها أذكت روح المقاومة والإصلاح في آن معاً. فقد أصبح الإسلام، من جهة، قوة لحشد المقاومة ضد غير المؤمنين الذين غدوا الآن في مسقط يمكنهم من غزوأراضي المسلمين واحتلالها، سواء من الروس شمال البحر الأسود وشرقه، أومن جيوش فرنسا الثورية التي وصلت إلى مصر وسوريا، واستعادت النظام الملكي الفرنسي الذي سيطر على الجزائر. ومن جهة أخرى، أظهر التفوق الغربي قوة الأفكار وأساليب العمل الغربية والحاجة إلى التفهم منها. وقد تجسد ذلك في الثورة الفرنسية، وهي الأعظم تأثيراً على الصعيد العالمي في ذلك العصر، كما أنها، بالتأكيد، أول حركة للأفكار الأوروبية تهجر آثارها على العالم الإسلامي، لأنها لم تعد تمثل نزعات دينية في المسيحية الغربية. وفي القرن التاسع عشر، كانت تأثيرات الإصلاح هي الأعمق سقطاً في مصر، التي حققت ما يشبه الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية في عهد محمد علي. فمن خلال الاستعانة بمستشاريه الفرنسيين والإيطاليين الذين استوحوا اتجاهاتهم من النادىة الثوريين حتى من أوائل الاشتراكيين، أصبحت مصر أول دولة إسلامية تدخل فترة التحديث بصورة منظمة، وأول دولة غير أوروبية تسعى إلى سلوك سبيل التحديث للخروج من التخلف الاقتصادي. فقد عكف على إعادة تنظيم الإدارة والتعليم والاقتصاد، وفرض سيطرة الدولة على المؤسسات الدينية في بلاده، واكتسبت مصر، في واقع الأمر، البنية التحتية للمجتمعات الحديثة، وعناصر النخبة الاقتصادية الجديدة العازمة على التحديث. وقدمت هذه النخبة، فيما بعد، الدعم لأوائل النادىة الذين نادوا بتحديث الإسلام في الشرق الأوسط، مثل جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وطَرحت، في وقت لاحق، مفهوماً عَلْمانياً لمجتمع مصري مستقل. وقد ظلت مصر، في أكثر من ناحية، تحتل مكان الصدارة في مساعي التحديث، منذ انتفاضة الضباط التقدميين بزعامة أحمد عرابي عام 1881 لإقامة حكومة دستورية، وحتى بعد ثورة الضباط الأحرار وجمال عبد الناصر عام 1952.
انظر أيضاً
- نظرية النظام العالمي
المصادر
- ^ "بترجمة أنجزها فايز الصيّاغ إريك هوبزباوم و"عصر الإمبراطورية": أثر مزدوج للتحولات الأوروبية". صحيفة قاب قوسين. Retrieved 2012-10-02.
<ref>
ذوالاسم "up" المُعرّف في <references>
غير مستخدم في النص السابق.
وصلات خارجية
- عصر الامبراطورية