لابعيا

لابعيا (Lab'ya) أوليبعايو(Lib'ayu) أولابعيو(Lab'yu) هوأحد ملوك (حكام) مدينة شكيم الكنعانية (نابلس حالياً) معلوماتنا عنه من الرسائل (EA 252-254) التي تبادلها مع إخناتون ملك مصر والتي وجدت في أرشيف تل العمارنة من القرن 14 ق.م

سيرته

مرتفعات كنعان في عهد لابعيا

من رسائله ومن رسائل أخرى، حيث ورد ذكراسمه 32 مرة في أرشيف العمارنة، نعهد حتى لابعيا قد حاول مراراً توسيع نفوذه في المناطق المحيطة بمدينته ، فقد هاجم گزرو( جازر ) وأورشليم (القدس) ومجدو(تل المتسلم) وعكو(عكا) وحاول أيضاً السيطرة على سهل يغرس إيل (مرج ابن عامر)، وغزة. ففي رسالته، EA 254، يدافع لابعيا عن نفسه أمام الفرعون ضد الشكاوي الموجهة ضده، ومنها حتى إبنه يستخدم الخبيروفي حروبه، ويأكد إلتزامه بدفع الجزية لممثل الفرعون وثبات ولاؤه وعدم تمرده، ويبرر مهاجمته لـ مليك إيلو(Milkilu) ملك گزروومحاصرته للمدينة بأن ما يملكه هو(لابعيا) سيتبع للفرعون بالنهاية.

نهايته

أخيراً قامت مجموعة من رجال المدن الكنعنانية بقيادة من مدينة گيلا Gila (ربما جنين) بملاحقته وقتله بتحريض من ملك مصر إلا حتى أبناؤه - ومنهم موت بعلو- تابعوا مسيرة والدهم التوسعية، حيث تشير مصادر من مقاطع نصية إلى حتى منطقة جبال فلسطين الشمالية كانت مسرحاً لتغيرات عسكرية واقتصادية ، وفي النهاية نفهم من الرسالة EA 250 أنه طُلب من بِرياوازا (Biryawaza) حاكم دمشق إنهاء الوضع العسكري لأبناء لابعيا

نص EA 250

جزء من الرسالة التي وجهها آددوأور ساگ (Addu-Ur.sag) لملك مصر

"وإبنا لابعيا بقيا يقولا لي هكذا : شن حرب على شعب گيلا (Gila) لأنهم قتلوا والدنا. وإذا لم تشن حرباً ستكون عدواً لنا. أجبتهما : لعل إله الملك. سيدي. يمنعني من شن حرباً على شعب گينا . خادم الملك.سيدي. لعله يحسن في عيني الملك.سيدي. ولعله يرسل أحد ثقاته لـ بِرياوازا (من دمشق) ليخبره:عليك الزحف ضد إبني لابعيا. أوتحسب متمرداً على الملك"

الرسالة EA 250 السطور 15-27

قائمة رسائل لابعيا الثلاث إلى فرعون

الرسالة EA 161، من أزيرو، زعيم أمورّو، (يذكر قضيته لفرعون)، أحد رسائل العمارنة بالكتابة المسمارية على لوح طيني.

أشير إلى اسم لابعيا في أربعة عشر من رسائل العمارنة، واستُخدم اسمه اثنين وثلاثين مرة. وكان لابعيا محرر الرسائل EA 252-254.

EA 252—title: "Sparing one's enemies"
EA 253—title: "Neither rebel nor delinquent (1)"
EA 254—title: "لست متمرداً ولا متأخراً rebel nor delinquent (2)"'

لابعيا والتناخ

جرت محولات عدة (ولا زالت) لإيجاد شخصية من قصص التناخ يمكن مطابقتها مع لابعيا فمن الباحثين الكتابين (التوراتين) من طابقه مع شخصية أبيمالك بن جدعون، فحسب السيرة يضطلع بن جدعون يوآش من عفرة بتخليص عشيرته من هجمات العشائر الأخرى (قضاة 6: 14-16) ويلقب يرُبعل (قضاة 6 : 22) ثم يرثه أبيمالك إبنه من سرية له في شكيم (قضاة 8: 31) أبيمالك استأجر رجالاً بطالين طائشين (قضاة 9: 4)(يفهمهم البعض على أنهم الخبيرو) لفرض سيطرته، وقتل أخوته وتمالك على شكيم (قضاة 9: 6) التي ثارت عليه مراراً، ثم اغتال في إحدى الثورات (قضاة 9: 53) كذلك حاول آخرون مطابقته مع شاول أومع داود، مما تطلب إزاحة زمنية لقصص التناخ، إلا حتى جميع هذه المحاولات بقيت دون أدلة مقبولة من قبل الباحثين التاريخين والآثاريين. إن هذه المحاولات لها الفضل في إلقاء الضوء على بعض مصادر القصص التناخية.