أيوب
أيوب ( //; بالعبرية: אִיּוֹב، بالعبرية المعاصرة Iyyov بالطبرية ʾIyyôḇ)، هوشخصية محورية في سفر أيوب، وأحد أنبيا الإسلام.
التسمية
أيوب اسم عبري، ولا يعهد معناه على وجه التحقيق، ويقول بعضهم أنه قريب من اللفظ العربي آيب فربنا يعني الراجع إلى الله أوالتائب، ويقول آخرون أنه يعني المبتلي من الشيطان ومن أصدقائه ومن الكوارث التي حلّت به. ويقول هؤلاء حتى الاسم في هذه الحالة مأخوذ من إيثاب أي "المعادي".
سفر أيوب
أيوب يتحدث لزوجته، رسم جورج ده لا تور.
أيوب مع بناته الثلاث رسم ويليام بلاك.
محنة أيوب، رسم ويليام بلاك.
أيوب في الأديان السماوية
في اليهودية
في الديانة اليهودية، وبحسب ما ترويه الإسرائيليات ، وبعض الناسبون العرب حتى اسمه: أيوب (يوباب) بن زراح بن رعوئيل بن روم بن عيسوبن إسحاق بن إبراهيم، وهوأحد ملوك أدوم.
أيوب في المسيحية
أيوب | |
---|---|
نبي، سلف مقدس، 'رجل البلاء' | |
مكرّم في |
اليهودية الإسلام المسيحية الدروز |
في المسيحية ينطق له أيوب الصالح أوأيوب البار، وهومن الشخصيات المحورية في سفر أيوب، الذي يقع من ضمن تقسيم "الأسفار الشعرية" في الكتاب المقدس.
وهوأحد رجال العهد القديم الأبرار وكان يقطن أرض عوص وأول من ذكره هوحزقيال وكان يعيش في بيئة شبيه ببيئة الآباء الأولين وفي ظروف مماثلة لظروفهم، وكان يقيم بالقرب من الصحراء في زمن كان يقوم فيه الكلدانيون بغزوات في الغرب. وقد خط سفر أيوب الذي يعتبر أحد أسفار الحكمة شعرًا في الأصل. ويرسم السفر صورة حّية قوية للآلام التي عانها أيوب والنقاش الذي دار بينه وبين أصحابه بشأن الأسباب التي لأجلها قاسى ما قاساه من ألم، وبشأن إيجاد حلّ لهذه المشكلة وتذكر المقدمة ومقدمات الخطابات الأخرى وبخاصة خطاب أليهووالخاتمة عظمة أيوب واتساع ثرائه في أوائل أيامه ثم في أواخر أيامه لما باركه الله وشفاه من آلامه. وتصور فاتحة الكتاب أيوب كرجل أصحاب نجاحًا كبيرًا في حياته ويمتلك الكثير من البتران والمواشي وله عدد كبير من الخدم وله أسرة كبيرة. وقد جاز للشيطان حتى يختبر إيمان أيوب ففقد في الأول مقتنياته وحرم من أسرته ولما فشلت هذه الوسيلة في إخماد إيمان أيوب جاز للشيطان فيما بعد حتى يصيب جسده بالألم ولكن إيمان أيوب ينتصر في النهاية ويعود إلى نجاح فاق نجاحه الأول.
أيوب في الإسلام
هوأيوب بن موص بن رازح من نسل إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، عاش 93 عاماً وبعث إلى الروم في بلاد الشام قرب دمشق.
يعتبر أيوب من أنبياء الإسلام نبي ورسول بعثه الله للأدوميين. وكان رجلاً من الروم وهوأيوب بن موص بن زارح بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل. وحكى ابن عساكر حتى أمه بنت لوط عليه السلام. وقيل كان أبوه ممن آمن بإبراهيم عليه السلام يوم ألقي في النار فلم تحرقه. والمشهور هوالقول الأول، لأنه من ذرية إبراهيم كما قررنا عند قوله تعالى: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ ... .
أيوب في القرآن
كان أيوب رجلاً كثير المال وكان له أولاد وأهل كثير، فاراد الله امتحانه فسلب منه ذلك جميعه، وابتلاه في جسده بأنواع من البلاء، ولم يبق منه عضوسليم سوى قلبه ولسانه يذكر الله في ليله ونهاره، وطال ما به حتى عافه الجليس، واوحش منه الانيس، واخرج من بلده وانبتر عنه الناس، ولم يبق أحد يحنوعليه سوى زوجته، فكانت ترعاه وكانت صابرة معه على ما حل بهما من فراق المال والولد.
ونطق ابن أبي حاتم وابن جرير جميعاً: حدثنا يونس، عن عبد الأعلى، أنبأنا ابن وهب، أبلغني نافع بن يزيد، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس بن مالك، حتى النبي نطق: "إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له، كانا يغدوان إليه ويروحان، فنطق أحدهما لصاحبه: تفهم والله لقد أذنب أيوب ذنباً ما أذنبه أحد من العالمين، نطق له صاحبه: وما ذاك،يا ترى؟ نطق: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه ربه فيكشف ما به، فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له، فنطق أيوب: لا أدري ما تقول،يا ترى؟ غير حتى الله يفهم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان، فيذكران الله فأرجع إلي بيتي فأكفر عنهما، كراهية حتى يذكر الله إلا في حق".
وحدثا اشتدت حاله أكثر كان إيمانه يزداد أيضاً فيشكر الله وإلى حتى عافاه الله من علته حيث ذكر القرآن:
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ{{ص-42 تفسير إبن كثير
فاغتسل بعين ماء نبعت له فشفي من الأمراض الظاهرية وعين استهلك منها فشفي من الأمراض الباطنية بإذن الله..
وكان أيوب وزوجته الكريمة يعيشان في منطقة "حوران". وقد أنعم الله على أيوب بنعم كثيرة فرزقه بنينًا وبنات، ورزقه أراضى كثيرة يغرسها فيخرج منها أطيب الثمار. كما رزقه بتران الماشية بأنواعها المتنوعة، آلاف من رءوس الأبقار، آلاف رءوس من الأغنام، آلاف من رءوس الماعز وأخرى من الجمال. وفوق ذلك كله أعلى الله مكانته واختاره للنبوة.
وكان أيوب ملاذًا وملجئًا للناس جميعًا وبيته قبلة للفقراء لما فهموا عنه كونه يجود بما لديه ولا يمنعهم من ماله شيءًا.
راح الشيطان يوسوس للناس يقول لهم: إذا أيوب يعبد الله لأنه أعطاه هذا الخير العميم والفضل الكثير من البنين والبنات والأموال من بتران الماشية والأراضي الخصبة. فأيوب يعبد الله لذلك وخوفا على أمواله. ولوكان فقيرًا ما عبد الله ولا سجد له.
ووجد الشيطان من يسمع له ويصغى لما يقول من وساوس فتغيرّت نظرتهم إلى أيوب وأصبحوا يقولون: "إن أيوب لوتعرض لأدنى مصيبة لهجر ما فيه من الطاعة والإنفاق في سبيل الله.. ألا ترون كثرة أولاده وكثرة أمواله وكثرة أراضيه المثمرة، فلونزع الله منه هذه الأمور لهجر عبادة الله بل سينسى الله. ورويدًا رويدًا.
تحول أهل حوران إلى ناقمين على أيوب بعدما كانوا يحبونه حبا جما، وأصبحوا يرون أيوب من بعيد فيتحدثون عنه بصورة مؤذية.
بدأت المحنة والابتلاء من الله، فأصيب أول ما أصيب في ماله، حيث هاجم اللصوص الفلاحون وقتلوهم وسرقوا الماشية. فعندما فهم أيوب بالأمر أخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.
في اليوم التالي نزلت الصواعق من السماء على أحد الحقول التابعة لما يملكه أيوب واتى أحد الفلاحين كانت ثيابه محترقة وحاله يُرثى له. واحترقت حقوله ومزارعه وما كان منه إلى الصبر. وفي اليوم الثالث توفي جميع أولاده من البنين والبنات بعد حتى سقطت عليهم الدار فماتوا جميع. ثم ابتلي في صحته فانتشرت الدمامل في جسمه]] وتحول من رجل حسن الصورة إلى رجل يفر منه الناس، ولم يبقى معه سوى زوجته الطيبة. وأخرجه أهالي حوران من القرية. وكانت زوجة أيوب تستمدّ صبرها من صبر زوجها وتحمّله. وقد أعدت لأيوب عريشًا في الصحراء يجلس فيه وكانت تخاف عليه من الوحوش والحيوانات الضالة، لكن لا حيلة لهما غير ذلك. وظل الحال على ذلك أعواما عديدة وهما صابرين محتسبين.
وفي يوم من الأيام مرّ رجلان من أهل حوران - وكانا صديقين له قبل ذلك - توقفا عند أيوب ونظرا إليه، فرأوه على حالته السيئة من السقم والفقر والوحدة. فنطق أحدهما: أأنت أيوب.. سيد الأرض! - ماذا أذنبت لكي يعمل الله بك هذا؟! ونطق الآخر: انك عملت شيئاً كبيراً تستره عنا، فعاقبك الله عليه. تألّم أيوب.. إذا الكثيرين يتهمونه بما هوبرئ منه. نطق أيوب بحزن: وعزّة ربي إنّه ليفهم ببراءتي مما تقولون. تعجّب الرجلان من صبر أيوب، وانصرفا عنه.. وأخذا في طريقهما يفكّران في حدثات أيوب ! أما زوجته الصالحة فقد بحثت عمّن يستخدمها في العمل، ولكن الأبواب قد أُغلقت في وجهها.. ومع ذلك لم تمدّ يدها لأحد. وتحت ضغط الحاجة والفقر، اضطرت حتى تقص ضفيرتيها لتبيعهما لقاء رغيفين من الخبز. ثم عادت إلى زوجها وقدّمت له رغيف الخبز وعندما رأى أيوب ما عملت زوجته بنفسها شعر بالغضب.. وحلف حتى يضربها على ذلك مائة ضربة، ولم يأكل رغيفه.. كان غاضباً من تصرّفها.. ما كان ينبغي لها حتى تعمل ذلك.
ورغم حتى زوجة أيوب كانت تطلب منه كثيرا حتى يدعوالله لكي يزيح عنه هذا البلاء الذي استمر سنوات عديدة إلا أنه كان يرفض حتى يشكو. تحمل السقم والبلايا.. وتحمل اتهامات الناس. لكن بيع زوجته لضفيرتيها هزه من الداخل.. فنظر إلى السماء ونطق: يا رب إنّي مسّني الشيطان بنصبٍ وعذاب. يا رب بيدك الخير كله والفضل كله وإليك يرجع الأمر كله.. ولكن رحمتك سبقت جميع شيء.. فلا أشقى وأنا عبدك الضعيف بين يدك.. يا رب.. مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين.. وهنا.. أضاء المكان بنور شفاف جميل وامتلأ الفضاء برائحة طيّبة، ورأى أيوب ملاكاً يهبط من السماء يسلم عليه ويقول: نعم العبد أنت يا أيوب.. إذا الله يقرئك السلام ويقول: لقد أُجيبت دعوتك وأن الله يعطيك أجر الصابرين.. اضرب برجلك الأرض يا أيوب.. واغتسل في النبع البارد واشرب منه تبرأ بإذن الله. غاب الملاك، وشعر أيوب بالنور يضيء في قلبه فضرب بقدمه الأرض، فانبثق نبع بارد عذب المذاق.. إرتوى أيوب من الماء الطاهر وتدفقت دماء العافية في وجهه، وغادره الضعف تماماً. خلع أيوبُ ثوب السقم والضعف وارتدى ثياباً تليق به، يملؤها العافية والسؤدد. وشيئاً فشيئاً.. ازدهرت الأرض من حوله وأينعت. عادت الصحة والعافية.. عاد المال.. ودبت الحياة من جديد.
عادت الزوجة تبحث عن زوجها فلم تجده ووجدت رجلاً يفيض وجهه نعمة وصحته وعافية، فنطقت له باستعطاف:
ـ ألم ترَ أيوب.. أيوب نبي الله؟!
ـ أنا أيوب.
ـ أنت؟! إذا زوجي شيخ ضعيف.. ومريض أيضاً!
ـ السقم من الله والصحة أيضاً.. وهوسبحانه بيده جميع شيء. نعم.. لقد شاء الله حتى يمنّ عليّ بالعافية وأن تنتهي محنتنا! وأمرها حتى تغتسل في النبع، لكي تعود إليها نضارتها وشبابها.
فاغتسلت في مياه النبع فألبسها الله ثوب الشباب والعافية. ورزقهما الله بنينا وبنات من جديد..
وسجّل الله قصته في القرآن الكريم: {{وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ سورة الأنبياء: 83ـ84
ونطق تعالى: {{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * سورة ص: 41ـ44
نطق نبينا صلى الله عليه وسلم: ((عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ.. إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ.. وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ.. إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.. وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.)) صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى.
تنطقيد محلية مرتبطة بأيوب
المراجع
آراء إسلامية
مصادر من القرآن
- نبوة أيوب: 4:163, 6:84
- الصبر والجلد: 21:83, 21:84, 38:41, 38:42, 38:43, 38:44
قراءات إضافية
- ابن كثير، البداية والنهاية.
- الطبري، تاريخ الرسل والملوك.
المصادر
- ^ سفر ياشر
- ^ "القديس أيُّوب الصديق". مسقط الأنبا تكلا. Retrieved 2012-11-20.
- ^ محمد هشام البرهاني. "الأنبياء". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-11-20.
- ^ [1]
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Job. |
- Book of Job with Hebrew and English
- Themes of Job
- Summary of Job's life.
- A resource page network on Job
- Putting God on Trial – The Biblical Book of Job complete online commentary
- Aristeas identifies Job with the Jobab mentioned in Genesis 36:33, a great-grandson of Esau
- An international fraternal organization for young women based on the teachings of the book of Job.
- The Story of Ayyub (Job). The same page is also available here