ثورة عبد الله بن الزبير
ثورة عبد الله ابن الزبير، هي ثورة قام بها ضد يزيد الأول في أعقاب معركة كربلاء.
خلفية
كان عبد الله ابن الزبير، أول مولود ولد للمهاجرين بالمدينة بعد الهجرة.أمه هي أسماء بنت أبي بكر الصديق، ووالده الزبير بن العوام أحد المبشرين بالجنة، عهد عنه شدة الدهاء، والشجاعة والنزاهة.
إستطاع عبد الله بن الزبير استغلال ردود العمل عند المسلمين ضد الحكم الاُموي بعد اغتال الإمام الحسين، فسيطر على مكة ومعظم الحجاز والبصرة والكوفة. ووجدت حركته أنصاراً لها في صفوف المسلمين الذين كانوا محسوبين على التيار الحاكم بعد وفاة الرسول. وقد استمر حكم عبد الله بن الزبير على المناطق التي سقطت تحت نفوذه من سنة 61هـ إلى سنة 73هـ.
أسباب الثورة
- بعد مقتل الحسين أخذ عبد الله بن الزبير يدعولأحقيته بالخلافة بمكة.
- اتهام يزيد بن معاوية بهجر الصلاة، وشرب الخمر وملاعبة الكلاب، من قبل وفد المدينة الذي زاره فأحسن وفادتهم وأكرمهم بوافر المال.
- قيام يزيد بشنّ حملة عسكرية على أهل المدينة الذين خلعوه ، سُميت بالحرة 63 هجري وهي منطقة شرقي المدينة. وبلغ جيش الأمويين حوالي 12000 مقاتل بقيادة مسلم بن عقبة . وقتل من أهل المدينة 1000 رجل معظمهم من الأنصار والمهاجرين واتهم جيش يزيد بالتهم التالية:
- إرسال رؤوس القتلى إلى يزيد.
- استباحة المدينة بأمر من يزيد –" فإن ظهرتَ عليهم فأبحها ثلاثاً، فما فيها من مال أوسلاح أوطعام فهوللجند فإن مضت الثلاث فأكفف عن الناس".
- عن الإمام مالك : اغتال يوم الحرة (700) رجل من حملة القرآن.
- انتهاك حرمة المدينة وهي مدينة مقدسة عند الله ورسوله والمسلمين فلا يحل فيها القتال.
- رفض عبد الله بن الزبير مبايعة يزيد، وشجعه كثير من الصحابة والزعماء وعامة الناس.
- انحطاط مكانة الحجاز الاقتصادية والاجتماعية بسبب انفراد الشام بالخيرات، وقد قاسي على أهل الحجاز زوال النعم عنهم.
انتهاء الثورة ووقف القتال
احتمى عبد الله بن الزبير بالبيت الحرام داخل مكة ففرض حصاراً على مكة وأهلها، تَّم رمي مكة بالمنجنيق.توفي يزيد أثناء الحصار فتم وقف القتال سنة 63 هجري.
نتائج الثورة
- رفض عبد الله بن الزبير عرضاً مغرياً للحصين بن نمير قائد القوات الأموية بأن يصبح خليفة، نطق له: " أنت أحق بهذا الأمر هلم فلنبايعك، ثم اخرج معنا إلى الشام فإن هذا الجند الذين معي هم وجوه الشام وفرسانه فوالله لا يختلف عليك اثنان على حتى تؤمن الناس وتهدر هذه الدماء التي كانت بيننا وبينك ". وعلى الأرجح فإن ابن الزبير ضيع فرصة مضىية سانحة ليصبح خليفة المسلمين الأوحد، لكنه من الممكن خاف حتى يغدر به أهل الشام، ورفض حتى يتخلى عن الحجاز ومكانته الهامة.
- نجح عبد الله بن الزبير حتى ينتزع السلطة من الأمويين في معظم الأقطار الإسلامية، الحجاز، فلسطين، العراق، مصر، وحتى أجزاء كبيرة من سوريا.
- حتى زعماء البيت الأموي كادوا يتنازلون لابن الزبير عن الخلافة وعلى رأسهم مروان بن الحكم الذي وحد حدثة الأمويين بعد معركة مرج رهط 684 م.
- نجح مصعب بن الزبير اخوعبد الله في القضاء على ثورة التوابين وهم من الشيعة وزعيمهم المختار 67 هجري.
- بسحق مصعب للشيعة في العراققد يكون أيضا قد خدم الأمويين والخليفة عبد الملك بن مروان.
- أراد عبد الملك حتى يهاجم مصعب في العراق قبل حتى يهاجمه في عقر داره، وشجعه تشجيع أهل العراق له بالقدوم وفي معركة مسكن في العراق سنة 72 هجري اغتال مصعب وقتل معه عدد من الصحابة وآلاف الموالين ويعود سبب خسارته لغدر أهل العراق به.
- بقتل مصعب وخسارة العراق خسر عبد الله ساعده الأيمن وانكشف ظهره للأمويين ونقم على أهل العراق.
- عين عبد الملك الحجاج بن يوسف الثقفي ليقارع ابن الزبير المتحصن في مكة فجهز له جيشاً قوياً.
- رمى الحجاج الكعبة بالمنجنيق وألحق بها خسائر فادحة.
- احتراق الكعبة بسبب القصف وهنالك من يرجح ذلك حتى جماعة عبد الله بن الزبير سبب الحريق بسبب إشعال النار بالقرب من الكعبة.
- قاتل عبد الله بن الزبير قتالاً شديداً بطولياً.
- نقص في المؤن وارتفاع بالأسعار مما زاد من تضايق الناس في مكة.
- تخلى أكثر من عشرة آلاف مقاتل عن عبد الله بن الزبير وبينهم ولداه حمزة وخبيب وانضموا إلى صفوف الحجاج.
نقد
هناك من يتهم ابن الزبير أنه استغل حرمة المدينة ومكة.
انظر أيضاً
- الفتنة الثانية
- عبد الله ابن الزبير
المصادر
- ^ ابن الجوزي، صفوة الصفوة، ص 293 .
- ^ سيد أمير علي، تاريخ العرب، ص 84.
- ^ "ثورة ابن الزبير". مؤسسة السبطين العالمية. Retrieved 2012-11-27.
- ^ 77) محمد أبوالفضل ابراهيم، أيام العرب في الإسلام، ص 418.
- ^ 78) حمدي شاهين، الدولة الأموية المفترى عليها، ص 340.
- ^ سيد أمير علي، تاريخ العرب، ص 75.
- ^ محمد أبوالفضل إبراهيم، أيام العرب في الإسلام، ص 423.
- ^ ابن كثير، البداية والنهاية، ص 229.
- ^ محمد الخضري، الدولة الأموية، ص 329.
- ^ "ثورة عبد الله بن الزبير". الخيمة. Retrieved 2012-11-27.
- ^ ن. م، ص 239 .
- ^ محمد أبوالفضل إبراهيم، أيام العرب في الإسلام، ص 432.
- ^ حابا لتصروم - يافه، فصول في تاريخ العرب والإسلام، ص 135.
- ^ ن. م، ص 135.
- ^ سيد احمد علي، تاريخ العرب والتمدن الإسلامي، ص 80.
- ^ نبيه عاقل، خلافة بني أمية، ص 100.
- ^ سيد أمير علي، مختصر تاريخ العرب، ص 81.
- ^ حمدي شاهين، الدولة الأموية المفترى عليها، ص 349 .
- ^ نبيه عاقل، تاريخ بني أمية، ص 107.
- ^ حمدي شاهين، الدولة الأموية المفترى عليها.
