أبوإسماعيل الهروي

أبوإسماعيل الانصاري الهروي هوشيخ الإسلام الإمام القدوة الحافظ الكبير أبوإسماعيل عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جعفر بن منصور بن مت الأنصاري الهروي مصنف كتاب ذم الكلام وشيخ خراسان من ذرية صاحب النبي أبي أيوب الأنصاري, مولده في سنة ست وتسعين وثلاث مئة وسمع من عبدالجبار بن محمد الجراحي جامع أبي عيسى كله

ممضىه ومضايقات أهل البدعة له

وكان شيخ الإسلام _أي الهروي_أثريا قحا ينال من المتحدثة فلهذا أعرض عن الحيري والحيري فثقة عالم أكثر عنه البيهقي والناس نطق الحسين بن علي الخطي خرج شيخ الإسلام لجماعة الفوائد بخطه إلى حتى مضى بصره فكان يأمر فيما يخرجه لمن يخط ويصحح هووقد تواضع بأن خرج لي فوائد ولم يبق أحد ممن خرج له سواي نطق محمد بن طاهر سمعت أبا إسماعيل الأنصاري يقول إذا ذكرت التفسير فإنما أذكره من مئة وسبعة تفاسير وسمعته ينشد على منبره * أنا حنبلي ما حييت وإن أمت * فوصيتي للناس حتى يتحنبلوا *

إلى حتى نطق (وقد كان هذا الرجل سيفا مسلولا على المتحدثين له صولة وهيبة واستيلاء )

ثم يحكي المضىي حيلة خبيثة عملها أهل البدعة حتى يتخلصوا من الإمام الهروي

(لما قدم السلطان ألپ أوفدان هراة في بعض قدماته اجتمع مشايخ البلد ورؤساؤه ودخلوا على أبي إسماعيل وسلموا عليه ونطقوا ورد السلطان ونحن على عزم حتى نخرج ونسلم عليه فأحببنا حتى نبدأ بالسلام عليك وكانوا قد تواطؤوا على حتى حملوا معهم صنما من نحاس صغيرا وجعلوه في المحراب تحت سجادة الشيخ وخرجوا وقام الشيخ إلى خلوته ودخلوا على السلطان واستغاثوا من الأنصاري وأنه مجسم وأنه يهجر في محرابه صنما يزعم حتى الله على صورته وإن بعث السلطان الآن يجده فعظم ذلك على السلطان وبعث غلاما وجماعة فدخلوا وقصدوا المحراب فأخذوا الصنم فألقى الغلام الصنم فبعث السلطان من أحضر الأنصاري فأتى فرأى الصنم والفهماء وقد اشتد غضب السلطان فنطق له السلطان ما هذا نطق صنم يعمل من الصفر شبه اللعبة نطق لست عن ذا أسألك نطق فعم يسألني السلطان نطق إذا هؤلاء يزعمون أنك تعبد هذا وأنك تقول إذا الله على صورته فنطق شيخ الإسلام بصولة وصوت جهوري سبحانك هذا بهتان عظيم فسقط في قلب السلطان أنهم كذبوا عليه فأمر به فأخرج إلى داره مكرما ونطق لهم اصدقوني وهددهم فنطقوا نحن في يد هذا في بلية من استيلائه علينا بالعامة فأردنا حتى نبتر شره عنا فأمر بهم ووكل بهم وصادرهم وأخذ منهم وأهانهم)

فضله وكلام الفهماء عنه

نطق السمعانى: كان مظهرا للسنة داعياً إليها محرضاً عليها.

نطق السجزي: دخلت نيسابور وحضرت عند الأستاذ أبى المعالى الجوينى فنطق من أنت؟ قلت خادم الشيخ أبي إسماعيل الأنصارى فنطق رضى الله عنه نطق السيوطى: وكان إماما متقناً قائما بنصر السنة ورد المبتدعة

ونطق السيوطي أيضا : (شيخ الإسلام أبوإسماعيل الأنصاري الهروي الحافظ العارف من ولد أبي أيوب الأنصاري نطق عبد الغفار كان إماما كاملا في التفسير حسن السيرة في التصوف على حظ تام من فهم العربية والحديث التواريخ والأنساب قائما بنصر السنة والدين من غير مداهنة ولا مراقبة ) (طبقات المفسرين)

نطق الزركلى: شيخ خراسان في عصره من كبار الحنابلة وكان بارعاً في اللغة حافظاً للحديث عارفاً بالتاريخ الأنساب مظهراً للسنة داعيا إليها.

ابرز مصنفاته

منازل السائرين

الذي شرحه ابن القيم في مدارج السالكين

ذم الكلام واهله

وهذا الكتاب من أشهر خطه، وهذا الكتاب نقل منه شيخ الإسلام بترة كبيرة في رسالته التسعينية، التي هي تعبير عن كتاب يتضمن تسعين وجهاً في نقض ممضى الأشاعرة، وخاصة في مسألة الكلام والقرآن.