هنري فانتان-لاتور

Henri Fantin-Latour، بورتريه ذاتي (1859)، Musée des Beaux-Arts, Grenoble.

هنري فانتان-لاتور Henri Fantin-Latour (عاش 1836 - 1904) ، رسام فرنسي ذوشخصية فريدة من نوعها في أوساط الفنانين والمثقفين الفرنسيين خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

مزاجه واسلوبه

كان هذا الفنان رومنطيقي المزاج، ونعهد ذلك من إعجابه الشديد بفن أوجين ديلاكروا وموسيقى فاجنر التي كانت مصدر وحي لبعض رسومه المعدة للطباعة.

كان أسلوبه يميل إلى المحافظة على تنطقيد الرسم والاهتمام بالهجريب المدروس البعيد عن العفوية،

كان يكن احتراماً كبيراً للانطباعيين ولثورتهم التجديدية وعلى رأسهم قائد مدرستهم الجديدة إدوار مانيه.

شهرته

اشتهر فانتان-لاتور بنوعين من اللوحات:

1 - مشاهد الزهور المرتبة في مزهريات أنيقة على الطاولة،

2 - الصور الشخصية لمعارفه من الفنانين والمثقفين.

وأشهر واحدة في الفئة الثانية هي محترَف«باتينيول».

باتينيول

هواسم المنطقة التي كان يقع فيها محترَف إدوار مانيه رائد الانطباعية، الذي نراه هنا جالساً على كرسيه، يرسم صورة شخصية للنحات والناقد الصحفي زكريا أستروك الجالس على الكرسي اللقاء. وخلف مانيه، يقف الرسام الألماني أوتوشولدرير الذي كان قد جاء إلى باريس للتعهد على أتباع الرسام كوربيه.

أما الخمسة الذين يقفون في مجموعة متراصة، فهم «من اليسار إلى اليمين»:

رينوار، أميل زولا الروائي والمتحدث باسم الانطباعية،

أدمون ماتر المسئول عن قاعة معارض.

الرسام فريدريك بازيل «الأطول» الذي توفي بعد بضعة أشهر في حرب 1870م، وكان له من العمر 26 عاما فقط.

وأخيراً في أقصى اليمينكلود مونيه.

وهذا الحشد من الشخصيات التي رسمت وجوهها بأمانة شديدة للواقع، يكفي لوحده حتى يجعل هذه اللوحة وثيقة تاريخية نادرة. وقد استطع الفنان استنفار جميع موهبته لتحميلها خطاباً محدداً.

وصف الباتينيول

التقنية والخطوط والأسلوب والألوان في هذه اللوحة بعيدة جميع البعد عن عالم الانطباعيين، وأقرب إلى الكلاسيكية. وقد لا تكون هناك لوحة تحترم الانطباعيين وتمجدهم أكثر منها.

كل هؤلاء الرجال يرتدون ملابس داكنة ورسمية، وفي هذا إشارة إلى جديتهم، وإلى أنهم يستحقون الاحترام. الجدية نفسها تبدوظاهرة على وجوههم اليقظة المفكرة،

تمثال منيرفا في أقصى اليسار يربط عالمهم المعاصر، بعالم اليونان القديمة مهد الفن الأوربي بأسره.

الإناء الخزفي قرب التمثال، يظهر من زينته أنه ياباني، وهوإشارة إلى إعجاب هؤلاء الفنانين الطليعيين بالفن الياباني.

الإطار الفارغ خلف رأس رينوار، يرمز للوحة لم ترسم بعد.. وكأن هذا الحشد من الفنانين يسعى إلى تعبئة هذا الفراغ.

عندما عرضت هذه اللوحة في «صالون 1870»، بدت كأنها ترجمة فنية، أوصدى، لما كان إميل زولا قد خطه قبل فترة وجيزة عن إدوار مانيه: «حول الفنان الذي ينبذه الجمهور،نمت جبهة مشهجرة من الفنانين والأدباء الذين يرون فيه أستاذاً».

وهذا ما أقر به العالم بأسره قبل نهاية ذلك القرن، وهذا ما رآه فانتان - لاتور قبل غيره من الفنانين والمؤرخين.

معرض الصور

Charlotte Dubourg, 1882. (Subject is the artist's
sister-in-law.)
Édouard Manet,
1867.
White Roses, Chrysanthemums in a Vase, Peaches and Grapes on a Table with a White Tablecloth, 1867.
Vase of Roses,
1875.
Marie-Yolande de Fitz-James,
1867.
The Dubourg Family,
1878.
Still Life with Flowers
and Fruit, 1865.
White Roses,
1875.
Still Life, Corner of a Table,
1873.
Still Life with Peaches,
1880.
Still Life,
1866.
Still Life: Glass, Silver Goblet and Cup of Champagne, 1860.
Le Soir,
n.d.
Naiade,
n.d.
Around the Table (Writers), 1872.
Un atelier aux Batignolles,
1870
Un atelier aux Batignolles,
parody, "Worshipping Manet," ca. 1870
Self-Portrait,
pencil, charcoal, & whitening,
ca. 1860.
La Muse (Richard Wagner),
lithograph, 1862.
A Plate of Apples,
1861
Homage to Delacroix, 1864
Vase de Pivoines (Vase of Peonies), oil on canvas painting by Henri Fantin-Latour, 1881, Honolulu Academy of Arts

المصادر

[hthttp://www.alarabimag.com/arabi/Data/2009/11/1/Art_91489.XMLtp://www.example.com مجلة العربي الكويتية]

المصادر

Gibson, Frank F., The art of Henri Fantin-Latour, his life and work, London, Drane's ltd., 1924.
Lucie-Smith, Edward, Henri Fantin-Latour, New York, Rizzoli, 1977.