سفورزا

آل سفورزا
البلد إيطاليا
البيت الأصل House of Visconti (through Bianca Maria Visconti)
الألقاب
  • Duke of Milan
  • Lord of Pesaro
  • Marquess of Caravaggio
  • Count of Cotignola
  • Lord of Castell'Arquato
تأسس 1447
المؤسس Muzio Attendolo
آخر حاكم
Milan:
Francesco II (1535)
Pesaro:
Galeazzo (1519)
الرأس الحالي Extinct
الإطاحة
Milan:
1500: Italian Wars
Pesaro:
1519: Death of Galeazzo
Two Sicilies:
1624
الفروع الصغرى Illegitimate
  • House of Sforza-Pesaro (extinct in 1519)
  • House of Sforza-Cotignola (extinct in 1624)
  • House of Sforza-Cesarini

سفورزا (Sforza) عائلة نبيلة ميزت منذ نهاية القرن الرابع عشر التاريخ الإيطالي والأوروبي .

يعود اسم العائلة إلى لقب عهد به مؤسسها موزيوأتيندولو(كوتينيولا، 1369 - بالقرب من بسكارا، 1424) ، فقد كان يدعى سفورزا (قوي) لهيبته ، كان قائد رومانيا العسكري في خدمة الأنجويين ملوك نابولي . كانت سلالة من الكوندوتييريين الإيطاليين كان لهم حظ كبير.

آل أسفوردسا 1450 - 1500

كان فرانتشيسكواسفردسا المثل الكامل لجندي النهضة. كان طويل القامة، وسيم الخلق، مولعا بالرياضة البدنية، شجاعا؛ وكان أحسن العدائين، والقفازين، والمصارعين في جيشه؛ لا ينام إلا قليلاً، ويمشي عاري الرأس صيفاً وشتاء، ويجتذب محبة رجاله بالاشتراك معهم في تحمل المشاق وفي الطعام، وفي قيادتهم إلى النصر الذي يدر عليهم المغانم الكثيرة بمهارته في الفنون والحركات العسكرية، لا بكثرة العدد أووفرة السلاح. ولم يكن أحد يدانيه في شهرته العسكرية حتى كان قوى أعدائه تلقى سلاحها، في أكثر من مسقطة، حين تقع أعينها عليه، وتحييه برؤوسها العارية وتصفه بأنه أعظم قواد زمانه. وكان يطمع في حتى يقيم لنفسه دولة، ولم يكن يتردد في اصطناع أية وسيلة توصله إلى غرضه لا يصده عنها مراعاة مبدأ أووخز ضمير. وحارب على التوالي في صف ميلان، وفلورنس، والبندقية، حتى كسب فلبوولاءه بأن زوجه من بيانكا، وأمهرها كرمونا وبنتريمولي (1441)، ولما توفي فلبوبعد ست سنين من ذلك الوقت ولم يكن له وارث من نسله، وانتهت بموته أسرة الفسكونتي، أحس فرانتشيسكوبأن المهر يجب حتى يضم ميلان أيضا.

لكن أهل ميلان لمقد يكونوا يرون هذا الرأي، واعتلوا جمهورية سموها الجمهورية الأمبروزية نسبة إلى الأسقف العظيم الذي أدب ثيودوسيوس وهدى أوغسطين قبل ألف عام من ذلك الوقت. غير حتى الأحزاب المتنازعة في المدينة لم تتفق على رأي؛ واغتنمت المدن التابعة لميلان هذه الفرصة السانحة وأعربت استقلالها؛ وسقطت بعضها أمام جيوش البندقية؛ ولاح خطر هجوم البندقية وفلورنس على ميلان؛ وزاد من شدة الخطر حتى كلا من دوق أورليان، والإمبراطور فردريك الثالث، وألفنسوملك أرغونة طالب بميلان لنفسه. فلما تأزمت الأمور على هذا النحومضى وفد من أهل المدينة إلى أسفوردسا وأعطوه بريشيا، ورجوه حتى يدافع عن ميلان، فاستجاب لرغبتهم، وصد الأعداء بما أوتي من نشاط وحسن تدبير، ولما حتى عقدت الحكومة الصلح مع البندقية دون حتى تستنير برأيه وجه جنده ضد الجمهورية، وحاصر ميلان حتى كادت تهلك جوعا، وقبل استسلامها له، ودخل المدينة وسط تهليل الجماهير الجياع، وأغمد في نفوسهم شهوة الحرية بتوزيع الخمر عليهم. ثم دعيت إلى الاجتماع جمعية عمومية مكونة من رجل عن جميع أسرة في المدينة، وخلعت عليه سلطة الدوق غير عابئة باحتجاج الإمبراطور، وبدأت أسرة اسفوردسا عهدها الباهر القصير (1450).

ولم تتبدل أخلاقه بعد توليه أزمة الحكم، بل ظل يعيش عيشة بسيطة ويعمل بجد؛ وكان من حين إلى حين يلجأ إلى أعمال القسوة والغدر، متذرعا إلى ذلك بمصلحة الدولة؛ ولكنه كان يوجه عام عادلا رحيما. وكان من عيوبه إحساسه المرهف بجمال النساء إحساساً طليقا لا يقف عند حد؛ وحدث حتى قتلت زوجته المهذبة عشيقته ثم سامحته؛ وقد ولدت له ثمانية أبناء، وكانت تسدي إليه النصح الحكيم في الشؤون السياسية، وحببت الشعب في حكمه بما كانت تقدمه من غوث إلى المحتاجين وحماية المظلومين. وكان يصرف شؤون الدولة في كفاية لا تقل عن كفايته في قيادة جندها. وكان النظام الاجتماعي الذي فرضه على المدينة سببا في عودة الرخاء إليها إلى درجة أنستها أوكادت تنسيها ذكريات آلامها وحريتها المتبترة. ولما أستتب له المر شرع يبني قلعة اسفرديسكوCastello Sforzesco ليتخذها حصنا ضد العصيان أوالحصار وحفر قنوات جديدة، ونظم الأشغال العامة وشاد المستشفى العظيم Ospeddale Maggiore، واتى إلى ميلان بالمحرر الإنسان فيليفوFilelfo، وشجع التعليم، والفهم، والفن، وأغرى فتشيندسوفبا Vincenzo Foppa حتى يأتي من بريشيا ليقيم مدرسة تصوير. ولما هددته دسائس البندقية، ونابلي، وفرنسا، أوقفها كلها عند حدها بأن كسب تأييد كوزيموده ميديتشي القوى وصداقته المتينة، ثم قلم أظافر نابلى بأن زوج أبنته ابوليتا Ippolita بألفنسوبن فرديناند، وأمن شر دوق أورليان بأن عقد حلفا مع لويس الحادي عشر ملك فرنسا. ولكن بعض الأعيان ظلوا يأتمرون به ليقتلوه ويحصلوا على سلطانه، غير حتى نجاح حكمه قضى على تدبيرهم، وعاش حتى توفي في سلام ميتة القواد التقليدية (1466).

وإذ كان ابنه جليانسوماريا اسفوردسا قد ولد وفي أحضانه النعمة فإنه لم يتلق دروس الفقر والكفاح، واستسلم للملذات، والترف، والظاهر الكاذبة؛ وكان يجد لذة كبير في إغواء أزواج أصدقائه، ويعاقب معارضيه بقسوة يظهر أنه ورثها وراثة ملتوية، غامضة من دماء آل فسكونتي عن طريق بيانكا الرحيمة. ولم يقاوم أهل ميلان استبداده وظلمه لأنهم قد اعتادوا الحكم المطلق، فلمقد يكونوا يبالون بما يصيبهم منه؛ ولكن الانتقام الفردي ثأر لما كان مكبوتاً في قلوب الجماهير من شدة الرعب. وتفصيل ذلك حتى جيرولاموألجياتي Girolamo Olgiati أحزنه حتى يغوي الدوق أخته ثم ينبذها؛ وحسب جيوفني لمبونياني Giovannl Lampugnani حتى هذا السيد نفسه قد انتزع منه بعض ملكه؛ وكان نقولومنتينوNiccolo Monteno قد فهمهما كما فهم كارلوفسكونتي تاريخ الرومان ومثلهم العليا، وفهمهما كذلك اغتال المستبدين من عهد بروتس إلى بروتس. وبعد حتى طلب الشبان الثلاثة العون من الأولياء الصالحين كنيسة القديس استيفن، حيث كان جلياتسويتعبد وانهالوا عليه طعناً حتى فارق الحياة (1476). وقتل لمبونياني وفسكنتي قبل حتى يبرحا مكانهما، وعذب الجاني تعذيباً لم يكد يهجر فيه عظماً من عظامه دون حتى يكسر أويخلع من وقبه؛ ثم سلخ جلده حياً، ولكنه ظل إلى آخر نفس من حياته يرفض حتى يندم على ما عمله، ويدعوا الأبطال الوثنيين والقديسين والمسيحيين ليباركوا عمله، ومات وهويردد تلك العبارة التي تمثل شعار الرومان الأقدمين وشعار النهضة وهي:

"الموت مر ولكن السمعة الطيبة تظل إلى أبد الدهر Mors acrba, fama perpetua"،(11).

وهجر جلياتسوعرشه إلى ولد له لم يكن يتجاوز السابعة من العمر، يسمى جيان جلياتسواسفوردسا، وظل حزبا الجولف والجبلين ثلاث سنين يتنافسان للاستحواذ على وصاية العرش ويستخدمان في سبيل ذلك وسائل القوة والخداع، وكان الفوز في آخر الأمر لشخصية من أروع الشخصيات وأكثرها استعصاء على التحليل في عهد النهضة المليء بالشخصيات الرائعة المعقدة، ونعني بها شخصية لدوفيكواسفوردسا Lodovico Sforza رابع أبناء فرانتشسكواسفوردسا. ولقبه أبوه موروmauro؛ ولكن معاصريه بدلوا هذا اللقب إلى آل موروil Moro (المغربي)- لأنه كان أسود الشعر والعينين، وارتضى هوعن طيب خاطر هذا الاسم الساخر، وأضحت بذلك الشارات والحلل المغربية طرازا شائعا في بلاطه. ووجد غيرهم من الفكهين لهذا الاسم مرادفا في اللغة الإيطالية هوMoro ومعناه شجرة التوت، وأصبحت هذه أيضا شعاراً له، وصار لون التوت طراز العصر في ميلان، واتخذ منه ليوناردوموضوعا وتصميما لبعض زخارفه في حجرات القلعة (Castello). وكان أعظم مفهمي لدوفيكوهوالعالم فيليلفوالذي أمده بأساس قوى في الآداب القديمة، ولكن بيانكا حذرت العالم الإنساني بقولها؛ "إن علينا حتى نفهم أميراً لا تلميذاً فحسب"، ولهذا حرصت على حتى يحذق ابنها فني الحكم والحرب. وقلما أظهر لدوفيكوشجاعة بدنية، ولكن ذكاء آل فسكونتي تحرر فيه من قسوتهم، وأصبح رغم أخطائه وآثامه من أعظم رجال التاريخ تحضراً.


ولم يكن وسيما، فقد كفاه الله شر هذا العائق الذي يلهي ويشغل عن مهام الأمور، وكان وجهه مكتنز اللحم، وأنفه مسرفا في الطول والانحناء، وذقنه ممتلئا، وشفتاه شديدتي الانطباق؛ ومع هذا فإن في صورته الجانبية المعوزة إلى بوت رفيوBotraffio، وتماثيله المحفوظين في ليون Lyons واللوفر قوة هادئة في الملامح، وحساسية في الذكاء، ورقة تكاد تصل إلى حد النعومة. وقد أشتهر بأنه في معظم الأحيان مراوغا، ولا تجده أبدا ذا ضمير حي، وقد تجده من حين إلى حين عديم الإخلاص، ولقد كانت هذه هي العيوب التي يشهجر فيها ساسة النهضة، ولعلها هي العيوب التي لا غنى عنها لجميع الدبلوماسيين مهما يكن في هذا القول من قسوة. ومع هذا فقلما تجد بين أمراء النهضة من يضارعه في رحمته وكرمه، فقد كانت القسوة مما يتنافى مع طبعه، وما أكثر من أستمتع بجوده من الرجال والنساء. لقد كان حليما دمث الأخلاق، مرهف الحس بكل جمال وكل فن، قوي الخيال، جياش العاطفة، ولكنه قلما كان يفقد اتزانه أوهدوء طبعه. وكان متشككا، يؤمن بالخرافات، سيد الملايين، وعبد منجمه. كان لدوفيكوهذا كله، وكان الوارث المتوّج المزعزع للعناصر المتنافرة.

ظل ثلاثة عشر عاما (1481 - 1494) يحكم ميلان نائبا عن أبن أخيه. وكان جلياتسواسفرودسا جبانا يميل إلى العزلة، يرهب تبعات الحكم، كثيرا ما تنتابه الأمراض، عاجزا عن القيام بالأعمال الجدية، يسميه جوتشيارديني Guicciardini العاجز، وكان يستسلم للهوأوالسقم، يسره حتى يهجر تصريف شؤون الدولة إلى عمه الذي كان يعجب به إعجاباً ملؤه الحسد، ويثق به ثقة ممزوجة بالشك. وقد هبط له لدوفيكوعما في لقب الدوق ومنصبه من أبهة وفخامة، فكان جيان هوالذي يجلس على العرش، ويتقبل الولاء، ويعيش الترف الملكية، ولكن زوجته إزبلا الأرغونية كان يسوءها استيلاء لدوفيكوعلى زمام السلطة، وحرصت جيان على حتى يتولى بنفسه منطقيد الأمور، ورجت أباها ألفنسو، ولي عهد عرش نابولي، حتى يزحف بجيشه، ويوليها السلطات التي يتولاها الحاكم الحق.

وكان حكم لودفيكويتسم بالحزم والكفاية، وقد أنشأ حول عشته الصيفية في فيجيفانومغرسة تجريبية واسعة، ومحطة لتربية الماشية، وكانت تجرى فيها التجارب على زراعة الأرز، والكروم، وأشجار التوت؛ وكان يصنع من ألبان ماشيته زبداً وجبنا لم تعهد إيطاليا نفسها نظيرا لهما من قبل، وكانت ثمانية وعشرون ألفا من الثيران، والبقر، والجاموس، والضأن، والمعز ترعى في الحقول وعلى سفوح التلال؛ وكانت أسطبلاته الرحبة تضم الجياد والأفراس التي تنتج أجمل الخيل في أوربا. وكان يشتغل في صناعة الحرير في ميلان وقتئذ عشرون ألف عامل، وانتزعت من فلورنس كثيرا من أسواق أوربا. وكان الحدادون، والصياغ، والحفارون للخشب، وصناع الميناء؛ والخزف، والفسيفساء، وناقشوالزجاج، وصناع العطور، والبارعون في صناعة التطريز ونسج الستر، وصناع الآلات الموسيقية، كان هؤلاء كلهم تعج بهم صناعات ميلان، وكانوا يزينون بالحلى القصور، وكبار أفراد الحاشية ويصدرون ما يكفي منها لابتياع أدوات الترف الأرق منها والتي تستورد من بلاد الشرق. وحرص لدوفيكوعلى حتى ييسر حركة مرور الناس والبضائع، و"يهب الناس أكثر مما لديهم من الضوء والهواء"(12) فأمر بتوسيع الشوارع الهامة، وأقيمت على جانبي الطرق الكبرى المؤدية إلى القلعة Castello قصور وحدائق للأعيان من السكان، وعلت في سماء المدينة كاتدرائيتها الكبرى، التي اتخذت وقتئذ صورتها النهائية، وأضحت مركزا من المراكز المتنافسة في حياتها النابضة. وكان يسكن ميلان في عام 1492 مائة وثمانية وعشرون ألفا من السكان(13)، وبلغت من الرخاء في عهد لدوفيكوما لم تبلغه في عهد جيان جلياتسوفسكونتي نفسه. ولكن الناس أخذوا يضجون بالشكوى من حتى هذا الثراء الموفور كان يمضى لتقوية نائب الملك وزيادة أبهة البلاط لا لانتشال عامة الشعب من فقره الذي طال عليه العهد حتى لم تعد تعهد بدايته. وكان أصحاب البيوت يئنون من فدح الضرائب، كما كانت مظاهرات الشغب والاحتجاج تضطرب بهما كرومونا ولودي Lodi. وكان لدوفيكويرد على ذلك بقوله انه في حاجة إلى المال لإقامة المستشفيات والعناية بالسقمى، ولمعونة جامعتي بافيا وميلان، ولتقديم المال اللازم لإجراء التجارب في الزراعة، وتربية الحيوان، والصناعة، ولكي يؤثر بما يظهر في بلاطه من روعة الفن وفخامة المظهر في قلوب السفراء الذين لا تحترم حكوماتهم إلا الدول القوية الغنية. ولم تقتنع ميلان بهذه الحجج، ولكن يظهر أنها شاركت لدوفيكوفي مسرته حين اتى إليها بعروسه التي كانت أظرف أميرات فرارا وأكثرهن استئثارا بالمحبة (1491). ولم يكن يدعي أنه كفء لبيتريس دست العذراء المرحة؛ ذلك انه كان وقتئذ في سن التاسعة والثلاثين، وكان قد أتخذ له عددا من الخليلات ولدن له ولدين وبنتاً - بيانكا الظريفة التي لم يكن حبه أياها يقل عن حب أبيه للسيدة الجياشة العاطفة التي سميت هذه الفتاة باسمها. ولم تثر بيتريس شيئا من المتاعب بسبب الاستعدادات المعتادة التي يتخذها الرجال في زمن النهضة للاكتفاء بزوجة واحدة، لكنها حين وصلت ميلان هالها حتى تجد تشتيشيليا جييليراني Cecillia Gellerani الحسناء آخر عشيقات زوجها لا زالت تقيم في حاشية القصر. وأدهى من هذا وأمر حتى لدوفيكوظل يزور تشتيشيليا مدة شهرين بعد زقابل، ولما سأل في هذا نطق لسفير فيرارا أنه لا يطيق إبعاد الشاعرة المثقفة التي أستمتع بها جسمه وعقله. وأنذرته بيتريس بأنها ستعود إلى فيرارا؛ فخضع لدوفيكووأقنع الكونت برخميني بأن يتزوج تشتيشيليا.


وكانت بيتريس فتاة في الرابعة عشرة من عمرها حين اتىت إلى لدوفيكو؛ ولم تكن بارعة الجمال، ولكنها كانت تفتن من رآها بمرحها البريء الذي كانت تستقبل به الحياة وتستمتع بها وكانت قد نشأت في نابلي، وتمرست في أساليبها المبهجة وغادرتها قبل حتى تفقد صدقها وأمانتها، ولكنها أخذت منها إسرافها وخلوها من الهموم، فلما أفاض عليها لدوفيكومن ثروته أطلقت العنان لهذا الإسراف حتى نطقت عنها ميلان أنها "جنت جنوناً بحب الإسراف"(14). وكان جميع من في المدينة يغفر لها هذا لأنها كان تنشر المرح البريء في جميع مكان - "تقضي الليل والنهار" كما يقول أحد الإخباريين المعاصرين "في الغناء والرقص وجميع أنواع المسرات" حتى سرت روحها في جميع أفراد البلاط، فلم تقف فيه البهجة عند حد. وسقط لدوفيكوالوقور الرزين في حبها بعد بضعة أشهر من زقابلما، وأعترف بعض الوقت بأن القوة مهما بلغت، والحكمة أيا كانت، لا قيمة لهما إلى جانب سعادته الجديدة. وأضافت بفضل رعايته زينة العقل إلى روح الشباب، فتفهمت كيف من الممكن أن تخطب باللغة اللاتينية، وشغلت عقلها بشؤون الدولة، وأدت لزوجها في بعض الأوقات خدمات جليلة بأن كانت سفيرة له لا تستطاع مقاومتها، ورسائلها لأختها ازبلادست التي فاقتها شهرة طاقة من الزهر العطر وسط الأجمة المكفيلية من منازعات عصر النهضة.

وأضحى بلاط ميلان وقتئذ، وفيه بيتريس تتزعم الرقص، ولدوفيكوالكادج يؤدي نفقات الحفلات أضخم بلاط للأمراء لا في إيطاليا وحدها، بل في أوربا بأجمعها، وأتسع قصر اسفورديسكوحتى بلغ ذروة مجده، ببرجه الأوسط الشامخ، ومتاهة حجراته المترفة التي لا تعهد بدايتها من نهايتها، وأرضه المطعمة، ونوافذه الزجاجية الملونة، وأرائكه المطرزة، وطنافسه العجمية؛ وسجفه التي نقشت عليها مرة أخرى قصص طروادة وروما، هنا سقف من خلق ليوناردو، وهناك تمثال أخرجته يد كروستوفوروسولاري أوكروستوفور روماني، ولا يكاد يخلومكان فيه من أثر بالغ الجمال من آثار الفن اليوناني، أوالروماني، أوالإيطالي. في هذه البيئة المتألقة أختلط الفهماء بالمحاربين، والشعراء بالفلاسفة، والفنانون بالقواد، وأختلط هؤلاء جميعا بالنساء اللاتي أضفن إلى مفاتنهن الطبيعية جميع ما يمكن حتى تسبعه عليهن من رقة مستحضرات التجميل، والجواهر، والثياب، وكان الرجال حتى الجنود منهم يعنون بتصفيف شعرهم وبأثوابهم. وكانت الفرق الموسيقية تعزف على مجموعة الآلات المتنوعة، والأغاني تتردد في جنبات الأبهاء. وبينما كانت فلورنس ترتعد فرقا أمام سفنرولا وتحرق أباطيل الحب، والفن، كانت الموسيقى والآداب الخليعة تسود عاصمة لدوفيكو. وكانت الأزواج يتغاضون عن عشق زوجاتهم نظير استمتاعهم هم بما يشاءون(17)، وكانت الحفلات الساخرة المقنعة لا تنبتر، وآلاف الأزياء المرحة تستر ما لا يحصى من الآثام، والرجال والنساء يرقصون ويغنون، كأن الفقر لا يترقب المدينة خارج أسوارها، وكأن فرنسا لا تعد العدة لغزوإيطاليا، أوكأن نابلي لا تتآمر على تخريب ميلان. ولق وصفها بيرناردينوكوريوBernardino Corio، وكان قد اتى إلى بلاطها من موطنه في كوموComo، بأسلوبه الفصيح البليغ في كتابه تاريخ ميلان Historia di Milano، (1500 فيما يظن) فنطق: "لقد كان بلاط أمرائها فخما إلى أبعد حدود الفخامة، مليئا بالحديث عن أنماط الثياب، وبالمباهج الجديدة، ولكن الفضيلة كانت في ذلك الوقت يثني عليها جميع لسان حتى كأن منيرفا ربة الحكمة كانت تتنافس مع فينوس (الزهرة) ربة الجمال في أيهماقد يكون مدرستها أزهى المدرستين وأعظمهما بهاء. وأقبل على مدرسة كيوبد أجمل الفتيان، وقدم إليها الآباء بناتهم، والأزواج زوجاتهم، والأخوة أخواتهم، وهرعوا جميعا إلى أبهاء الغرام بلا تفكير ولا مبالاة، حتى روع ذلك من كانت لهم عقول يفهمون بها.


كذلك عملت منيرفا بكل ما فيها من قوة على تزيين مجمعها الفهمي الظريف، الذي نادى إليه الأمير لدوفيكواسفوردسا، فخر الأمراء وأعظمهم، رجالا لا يدانيهم أحد في الفهم أوالفن من أقصى أطراف أوربا، وأجرى عليهم الأرزاق. لقد اجتمعت فيه علوم اليونان، وأزدهر شعر اللاتين ونثرهم وأنار الآفاق، وفيه سكنت ربات الشعر، واتى إليه أساتذة فن النحت، وأساتذة التصوير من الأنطقيم النائية، وفيه كانت تتردد أصداء الأغاني والأصوات العذبة على اختلاف أنواعها، وتسمع الألحان الحلوة التي يخيل إلى الإنسان أنها تتساقط من السماء نفسها على ذلك البلاط الذي لا مثيل له في العالم"(17).

ولعل بيتريس هي التي أحلت، بحب الأمومة المتوقد، الخراب والدمار بلدوفيكووإيطاليا. فقد ولدت له ولد ذكرا في عام 1493 سمى مكسميليان باسم إشبينه، وارث عرش الإمبراطورية. وتحيرت بيتريس فلت تكن تدري ماذاقد يكون من أمرها وأمر الطفل إذا توفي لدوفيكو، ذلك حتى زوجها لم يكن له حق شرعي في حكم ميلان، وقد يخلعه جيان جلياتسوبمساعدة أهل نابلي في أية لحظة، وينفيه،أويقتله، وإذا استطاع جيان حتىقد يكون حتىقد يكون له ولد، فالمفروض حتى هذا الابن سيرث الدوقية، مهما يكن من مصير لدوفيكو. وكانت هذه المتاعب، تقض مضجع لدوفيكوفبعث بالسر يرسل إلى الملك مكسميليان يعرض عليه حتى يزوجه ببيانكا ماريا اسفوردسا ابنة أخيه ويزودها ببائنة مغرية مقدارها أربعمائة ألف دوقة (5.000.000 دولار)، على شرط حتى يمنح مكسميليان، حين يصبح إمبراطورا، لدوفيكولقب دوق ميلان مع ما يتبع هذا اللقب من سلطات، ووافق الملك مكسميليان على هذا العرض، ومن واجبنا حتى نضيف إليه حتى الأباطرة الذين خلعوا لقب الدوق على الفسكونتى المتولي شئون الحكم قد أبوحتى يوافقوا على حتى يلقب به الحكام من أسرة اسفوردسا، وكانت ميلان من الوجهة القانونية لا تزال خاضعة لسلطان الإمبراطورية.

وكان جيان جلياتسومشغولا بكلابه وظبائه شغلا يحول بينه وبين الالتفات إلى هذه التطورات وما تسببه له من متاعب. ولكن زوجته إزبلا ذات الروح الحماسية قد تبينت الاتجاه الذي تسير فيه، وكررت راتىها إلى أبيها. ولما حل شهر يناير من 1494 جلس الفنسوعلى عرش نابلي، وأتخذ له سياسة معادية عداء صريحا لنائب الملك في ميلان. ولم يكتف البابا إسكندر السادس بالتحالف مع نابلي، بل كان يتوق إلى ضم مدينة فورلي Forli - التي كان يحكمها أحد أفراد أسرة اسفوردسا - مع عدة بلدان أخرى ليكون منها دولة بابوية قوية. وكان لورندسوده ميديتشي، صديق لدوفيكو، قد توفي في عام 1492، ودفع اليأس لدوفيكوإلى أتباع وسائل مستيئسة لحماية نفسه، فعقد حلفا بين ميلان وفرنسا، وارتضى حتى يمر شارل الثامن والجيش الفرنسي بلا مقاومة في شمالي إيطاليا حين يعتزم شارل تأييد حقوقه في عرش نابلي.

على هذا النحواتى الفرنسيون، واستضاف لدوفيكوشارل، ونادى له بالنجاح والتوفيق في حملته على نابلي. وبينما كان الفرنسيون يزحفون جنوبا إذ توفي اسفوردسا بمجموعة من العلل، وظن خطأ حتى لدوفيكودس له السم، وعمل لدوفيكوما يقوى هذه الريبة إذ عجل فعمل على حتى يخلع عليه لقب الدوق (1495). وفي هذا الوقت بالذات غزا لويس، دوق أورليان، إيطاليا على رأس جيش فرنسي آخر، أعرب سيستولي على ميلان التي يمتلكها لأنه من نسل جيان جلياتسوفسكونتي. وتبين لدوفيكووقتئذ انه أرتكب خطأ موبقاً حين رحب بشارل، فأسرع يقلب سياسته رأسا على عقب، وسعى إلى عقد "حلف مقدس" من البندقية، وأسبانيا، وإسكندر السادس، ومكسميليان ليطرد الفرنسيين من شبه الجزيرة. فما كان من شارل إلا حتى عاد على أعقابه مسرعا، ومنى بهزيمة غير حاسمة عند فرنوفوFornovo، (1495) ولم يستطع إعادة فلول جيشه إلى فرنسا إلا بشق الأنفس. وقرر لويس دوق أورليان حتى ينتظر حلول يومقد يكون فيه أسعد حظاً من يومه السابق.

وكان لدوفيكويفخر بما كللت به خطته الملتوية من نجاح ظاهري. فقد ألقى على ألفنسودرسا قاسيا، خدع أورليان، وقاد الحلف إلى النصر. وبدا أنه أصبح أمنا في مركزه. فخفف من يقظة دبلوماسيته، وأخذ يستمتع مرة أخرى بأبهة بلاطه وحريات شبابه. ولما حملت بيتريس مرة ثانية أعفاها من الالتزامات الزوجية، وعقد صلة غير شرعية مع لكريدسيا كريفيلي Lucrezia Crevelli (1496). وأحزنت بيتريس خيانته وتحملتها على مضض، ولم تعد تنشر حولها الغناء والمرح، بل شغلت نفسها بولدها، وأما لدوفيكوفكان يتردد بين عشيقته وزوجته، ويبرر هذا بأنه يحبهما كلتيهما، واعتكفت بيتريس مرة أخرى في عام 1497 لتضع حملها، ووضعت ولدا ميتا، وماتت بعد ساعة من وضعه وهي تعاني آلاما مبرحة، ولما تتجاوز الثانية والعشرين من عمرها.

وتبدل في تلك اللحظة جميع شيء في المدينة وفي الدوق، ويقول محرر معاصر إذا الناس "أظهروا من الحزن ما لم يعهد مثله في ميلان من قبل"، وارتدى أفراد الحاشية ثياب الحزن، وغلب على لدوفيكوالأسى والندم فكان يقضي أياما طوالا في العزلة والصلاة، ولم يكن هذا الرجل القوي الذي قلما فكر من قبل في الدين يرجوإلا مرحمة واحدة - هي حتى يلقى منيته، ويرى بيتريس مرة أخرى، وينال منها المغفرة، ويستعيد حبها، وظل أسبوعين كاملين يرفض استقبال موظفي الدولة، ومندوبيه، وأطفاله، ويحضر الصلاة ثلاث مرات في اليوم، ويزور في جميع يوم قبر زوجته في كنيسة سانتا ماريا دلى جرادسى Santa Maria delle Grazie، وعهد إلى كرستوفوروسولارى حتى ينحت تمثالا لبيتريس تمثالا مضطجعا، إذ كان يرغب في حتى يوارى معها بعد موته في قبر واحد، فقد طلب حتى يوضع تمثاله بجوار تمثالها، وحدث هذا عملا، ولا يزال هذا النصب الساذج قائما في التشرتوازا دي بافيا Cetrosa di Paira يخلد ذكرى ذلك العهد السعيد القصير الذي انتهى بالنسبة إلى لدوفيكووميلان كما أنتهي بالنسبة إلى بيتريس وليوناردو.

وسارت المأساة إلى نهايتها سيرا حثيثا، ففي عام 1498 أصبح دوق أورليان هولويس الثاني عشر ملك فرنسا، ولم يكد يجلس على العرش حتى أكد من فوره عزمه على امتلاك ميلان. وأخذ لدوفيكويبحث عن الحلفاء، ولكنه لم يجد له حليفا واحدا، فقد ذكرته مدينة البندقية في غير مجاملة باستعدائه شارل الثامن عليها. ثم ولى قيادة جيشه جلياتسودي سان سيفيرينوGaleazzo di San Severino الذي كان أجمل من حتى يتولى قيادة جيش، ولم يكد هذا القائد يبصر العدوحتى أطلق ساقيه للريح، وزحف الفرنسيون على ميلان دون حتى يلقوا أية مقاومة. ثم عين لدوفيكوصديقه الوفي الذي يضع فيه ثقته بيرنردينوداكورتي Bernardino da Corte ليحرس مكسميليان. ثم أتخذ لدوفيكوطريقة متخفيا (في 2 سبتمبر سنة 1499) إلى انزبروك ومكسميليان بعد حتى لاقى كثيرا من الأخطار؛ ولما حتى قاد جيان تريفلدسيوGian Trivulzio، وهوقائد من أهل ميلان أساء إليه لدوفيكوفي يوم من الأيام، الفرنسيين إلى ميلان سلمه بيرناردينوالقصر وكنوزه دون مقاومة نظير رشوة قدرها 150.000 دوقة (1.875.000 دولا أمريكي).ويقول لدوفيكووهوحزين ممتعض "انه لم تقع قط خيانة أفظع من هذه منذ أيام يهوذا"(18). وأمنت على قوله إيطاليا كلها.

وأصدر لويس أمره إلى تريفلدسيوبان يؤدى البلد المفتوح نفقات الفتح، فأخذ القائد يجني الضرائب الباهظة، وسلك الجنود الفرنسيون مسلك الغلظة والوقاحة، وأخذ الناس يتمنون عودة لدوفيكو، حتى عاد عملا على رأس قوة صغيرة من مرتزقة السويسريين، والجرمان، والإيطاليين. وأرتد الجنود الفرنسيين إلى القصر، ودخل لدوفيكوميلان ظافرا (في الخامس من فبراير سنة 1500). وجيء إليه أثناء مقامه القصير في المدينة بأسير فرنسي هوالفارس بايار Chevalier Bayard الذي اشتهر بشجاعته وحسن أدبه. ورد إليه لدوفيكوجواده وسيفه، وأطلق سراحه، وأوفده محروسا إلى معسكر الفرنسيين. غير حتى هؤلاء لم يردوا الجميل بمثله، بل أخذت الحامية المعسكرة في القصر تطلق القذائف على شوارع ميلان، حتى نقل لدوفيكومقر قيادته إلى بافيا لينجي السكان من القتل أويكسب رضاهم. ثم بدأت أمواله تنفذ، وعجز عن أداء رواتب الجنود في مواعيدها، فاقترحوا عليه حتى يعوضوا أنفسهم بنهب المدن الإيطالية، فلما نهاهم عن ذلك استشاطوا غضبا. وعهد إلى جيان فرانتشيسكوجندساجا Giannfrancesco Gonzaga وزوج ازبلا أخت بيتريس حتى يتولى قيادة جيشه الصغير. وقبل فرانتشيسكوهذه المهمة، ولكنه أخذ يتفاوض سرا مع الفرنسيين (19).فلما ظهر هؤلاء عند نوفارا Novara قاد لدوفيكوقوته المختلطة إلى الميدان، ولكنها ارتدت على أعقابها عند أول صدمة وولت الأدبار، ووضع قوادها شروط الصلح مع الفرنسيين، ولما حاول لدوفيكوالفرار متخفيا، غدر به السويسريون المرتزقون وأسلموه إلى العدو(10 أبريل عام 1500). وارتضى مصيره المحتوم في اطمئنان وهدوء، ولم يطلب إلا حتى يؤتى بنسخته الخاصة من المسلاة الإلهية من مخطته في بافيا. واقتيد بشعره الأشيب، وسط الجموع الساخرة في شوارع ليون Lyons، ولكنه ظل في أثناء ذلك محتفظا بأنفته وكبريائه، وسجن في قصر ليس سانت جورج Lys-Ssint George في برى Berry. ورفض لويس الثاني عشر حتى يقابله، وتجاهل راتى الإمبراطور مكسميليان انه يطلق سراح الأسير المهشم، ولكنه جاز للدوفيكوحتى يتسار في أفنية القصر، ويصطاد السمك من الخندق، وأن يستقبل الأصدقاء.

ولما سقم لدوفيكووأضحت حياته في خطر بعث إليه لويس بطبيبه الأستاذ سالومون Maitre Salomon، واتى إليه بأحد أقزامه من ميلان ليسليه، ثم نقله في عام 1504 إلى قصر لوش Loches وسمح له بقسط من الحرية أكثر مما كان له قبل، وحاول لدوفيكوالهرب في عام 1508، فتسلل من الأماكن المحيطة بالقصر يحمل حملا من القش، ولكنه ضل طريقه في الغابات، واقتفت كلاب الصيد أثره، وشددت عليه من أجل ذلك الحراسة في سجنه، فحرم من الخط، ومن أدوات الكتابة، وسجن في جب تحت الأرض. وهناك في السابع من شهر مايوعام 1508 توفي في ظلام العزلة، بعيدا جميع البعد عن حياة البهجة التي كان يستمتع بها يوما ما في عاصمته المرحة. وكان حين وافته المنية في السابعة والخمسين من عمره(20).

كان لدوفيكوفي حياته قد أجرم في حق الرجال والنساء وفي حق إيطاليا نفسها، ولكنه كان يحب الجمال، كان يعز الرجال الذي اتىوا إلى ميلان بالفن والموسيقى، والشعر، والفهم. وفي ذلك يقول جرولاموتيرابسكي Girolamo Tiraboschie منذ قرن من الزمان:

إذا أحصينا العدد الجم من الفهماء الذين وفدوا إلى بلاطه من كافة أنحاء إيطاليا وهم واثقون من انهم سينالون الشرف أعظمه ومن الهبات أسخاها، وإذا ذكرنا العدد الكبير من مشهوري المهندسين المعماريين والرسامين الذين نادىهم إلى ميلان، والمباني الكثيرة الفخمة التي أقامها فيها، وذكرنا فوق ذلك أنه شاد جامعة بافيا العظيمة ووهبها الأموال الطائلة، وأفتتح المدارس لكل أنواع العلوم في ميلان، وإذا ما قرأنا فضلا عن هذا كله قصائد المدح ورسائل التبجيل التي وجهها إليه الفهماء على اختلاف أجناسهم، إذا عملنا هذا فانا لا يسعنا إلا حتى نقر بأنه خير من عاش على ظهر الأرض من الأمراء.


انظر أيضاً

  • قائمة حكام ميلانو
  • الحروب الإيطالية
  • House of Visconti
  • پسارو
  • گرادارا

الهامش

تاريخ النشر: 2020-06-04 11:49:04
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, سفورزا, دوقات ميلانو, عائلات مالكة أوروبية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

أوكرانيا "هزمت رعب الشتاء" وهجمات بمسيَّرات على القرم

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:16:47
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 91%

الولايات المتحدة.. مجلس النواب يخوّل بايدن حظر تطبيق "تيك توك"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:03
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 91%

أول خطاب بعد فوزه.. الرئيس النيجيري المنتخب يدعو للوحدة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:03
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 87%

دورة دبي: تأهل سهل لديوكوفيتش وصعب لروبليف وخروج أوجيه-ألياسيم

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:16:44
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 96%

الروسي روبليف يخرج من عنق الزجاجة في "سوق دبي الحرة"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:14
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 90%

قطر مستعدة لنقل أحد ملاعب مونديال 2022 إلى تونس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:14
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 94%

الفلبين.. فقدان مروحية طبية على متنها 5 أشخاص غرب البلاد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:06
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 91%

الصين وبيلاروس تدعوان لوقف النار وبدء المفاوضات في أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:10
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 89%

مدرب قطر الجديد كيروش ينتقد سيطرة التجارة على كرة القدم

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:16:45
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 100%

الأمم المتحدة تدين نشر جنوب السودان قوات في أبيي المتنازع عليها

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:16:57
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 91%

اللغة تقف عائقا بين تركيا والعراق

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:00
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 95%

قوات كييف تقصف دونيتسك بـ20 صاروخا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:16:59
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 93%

الصين تؤيد انضمام بيلاروس العاجل إلى منظمة شنغهاي للتعاون

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:01
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 86%

خسائر ضخمة لأكبر شركة طيران في مصر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-01 18:17:11
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 87%

تحميل تطبيق المنصة العربية