حدثات هرمس (مثلث العظمة)
المؤلف | تحوت |
---|---|
المترجم | العربية |
البلد | مصر |
اللغة | العربية |
الصنف الأدبي | [ تاريخي |
الناشر | |
الإصدار |
حدثات هرمس (مثلث العظمة) كتاب من عصر الدولة القديمة ألفه الحكيم الفرعوني تحوت، والذي قيل عنه أنه تحول بحكمته إلى كائن رباني، وقد قدس تحوت في مصر القديمة منذ ما قبل عام 3000 قبل الميلاد على أقل تقدير، كما يعزي إليه اختراع الكتابة الهيروغليفية ' 2 ' المقدسة. وتصوره حائطيات المعابد المصرية والمقابر على شكل طائر تحوت. وقد كان رسول الآلهة، ومحرر أعمال الإنسان، وهوالذي يفترض أن يقرر في الحياة الأخرى، في قاعة المحكمة العظمي لأوزير، ما إذا كان المتوفى قد اجتاز فهم روحية وطهارة بحيث يستحق مكانا في السماء. وينطق أيضا في النصوص المصرية القديمة حتى تحوت قد كشف للمصريين علوم الفلك، والعمارة، والهندسة، والطب، والإلهيات، وقد كان اليونانيون يبجلون الفهم الروحانية المصرية، ويعتقدون حتى تحوت هوباني الهرم، وعهدوا تحوت باسم إلههم هيرميس: رسول الآلهة، ومرشد الأرواح في مملكة الموت. وقد أضفوا عليه لقبا لتمييزه عن إلههم هو'مثلث العظمة' Trismagistus لتكريم معهدته المتسامية. وتسمي المتون التي تعزي إليه باسم Hermetica.
نبذة عن الكتاب
هرمس شخصية مغرقة في القدم ويكتنف الغموض أصلها وانتماءها العرقي. جميع ينسبها إليه، فاليونانيون يعدونه يونانياً، والمصريون القدماء يعدونه مصرياً، والعرب يعدونه منهم (ادريس) كما أشار إليه القرآن وكذلك يدعي الفرس وغيرهم أنه منهم.
ولعلّ هذا التداخل والتضارب يعود إلى تلك الفترة البعيدة من الاختلاط بين شعوب الأقوام التي كانت تعيش في البقاع التي كانت تشكل مركز العالم القديم: جزيرة العرب وامتدادتها بلاد الشام وبلاد الرافدين ثم مصر، وتلك المناطق الأخرى المجاورة، بلاد فارس واليونان.
ومع ظهور الإسكندر المقدوني، تلميذ المفهم الأول أرسطو، وبسط نفوذه على العالم المأهول آنذاك ورغبته في توحيد الأمم ضمن دولة واحدة وخلق دين واحد، أتيح لكافة المذاهب الفكرية والدينية حتى تطرح ما لديها وتتلاقح فيما بينها. وهذا ما كان له الأثر الكبير في تداخل وتقارب الأفكار ونموها. فكان للجميع مساهمتهم. ومن هنا، ربما، كان لكل جهة حتى تتبنى هذه الشخصية الشهيرة/هرمس/التي كانت على الأغلب بنت تلك الفترة من الزمن، كما كان لها حتى تدعي حتى لها نصيباً في هذه النصوص التي تحتويها الخط الهرمسية.
يتألف هذا الكتاب من قسمين: دراسة حديثة قام بها لويس مينارد محاولاً التوصل إلى أصل الخط الهرمسية وهي تساعد القارئ في الدخول إلى القسم الثاني الذي يحتوي على النصوص المغرقة في القدم والمنسوبة إلى هرمس والتي يعدها بعض المفكرين بداية انطلاق الأديان اللاحقة التي عمَّت العالم وما تزال.
مقتطفات من الكتاب
"تأمل للحظة آيف تأتي لك حتى تخلق في الرحم فكر في خلق القادر وابحث عن الصانع الذي ابدع جمال صورة الخالق فمن ذا الذي لف حدقة عينيك؟ ومن ذا الذي فتح أنفك وفمك وأذنيك؟ ومن ذا الذي أعطى اربطتك وربطها ببعضها؟ ومن ذا الذي انشأ عظامك وآسي لحمك بالجلد؟"
"!آه يامصر لن يبقي من دينك شئ سوي لغوفارغ، ولن يلقي تصديقا حتي من أبنائك أنت نفسك لن يبقي شيء يروي عن حكمتك الا علي شواهد القبور القديمة سيتعب الناس من الحياة، ويكفون عن رؤية الكون آشيء جدير بالعجب المقدس ولسوف تصبح الروحانية، التي هي أعظم برآات الله مهددة بالفناء، وعبئا ثقيلا يثيرا احتقار الغير سيدمغ الصالح بالبلاهة، وسيكرم الفاسق آأنه حكيم وسينظر الي الأحمق آأنه شجاع، وسيعتبر الفاسد من أهل الخير تصبح فهم الروح الخالدة عرضة للسخرية والانكار، ولاتسمع ولاتصدق آلمات تبجيل وثناء تتجه الي السماء"
المصادر
- ^ "هيرمس مثلث العظمة". أرثوذكس نيوز.