كارل شپيتلر

كارل شپتلر هوأديب سويسري يخط باللغة الألمانية ولد في 24 أبريل 1845 في مدينة بازل وتوفي في 19 ديسمبر 1924. حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1919.

كارل شبيتلر Carl Spitteler شاعر وقاص ومحرر منطقات سويسري. اسمه الحقيقي كارل فيليكس تاندم Carl Felix Tandem. ولد في ليستال Liestal وتوفي في لوتسرن Luzern. كان والده موظفاً مرموقاً في الدولة، رغب حتىقد يكون ولده حقوقياً لامعاً. حَصَّل شبيتلِر تعليمه المدرسي في بِرن ثم في بازل حيث بدأ عام 1863 بدراسة الحقوق، لكن يظهر حتى هذه الدراسة لم توافق ميوله، فانتقل، بعد خصام مع والده بكيفية تشبه الهروب، إلى لوتسرن واستقر فيها. بدأ دراسة اللاهوت في زوريخ ثم تابع هذه الدراسة في مدينة هايدلبرغ الألمانية. هجرز اهتمامه في أثناء دراسة اللاهوت على جمع حجج ضد المسيحية وضد الدين بوجه عام.

تأثرت نظرة شبيتلِر الفلسفية في الحياة إلى حد كبير بأستاذه ياكوب بوركهارت Jacob Burckhardt في معهد التربية في بازل. وتوطدت هناك أيضاً الصداقة بينه وبين ڤيدمان V.J.Widmann وكانت المراسلات بينهما من أبرز مصادر تطوره الفكري والفني. وكان للفيلسوف الألماني آرتور شوپنهاور Arthur Schopenhauer أكبر الأثر في فكره، فقد جعله متشائماً وملحداً. وبدلاً من حتى يصبح قسيساً غادر إلى روسيا ليصبح مفهماً لأبناء الطبقة البرجوازية، وليعود إلى وطنه صحفياً. لكن حبه لروسيا والحياة الاجتماعية فيها كان واضحاً، فقد خط في كتابه الصادر بعنوان «إيماجو» Imago، وهوأقرب إلى السيرة الذاتية، عن الترحيب الحار والاستقبال الحافل اللذين حظي بهما في الغربة، في لقاء التذمر وضيق الأفق والزهووالخيلاء في وطنه سويسرا. عمل محرراً في عدة صحف، منها الملحق الأدبي لصحيفة زوريخ الجديدة، ثم هجر عمله عام 1892 ليتفرغ للكتابة.

التكريم

حصل شبيتلِر في خلال مسيرته على تكريم أوساط أدبية عديدة، إذ كُرِّم إلى جانب المحررين الألمانيين الكبيرين توماس مان وهرمان هسه (الحاصلين على جائزة نوبل للأدب، التي حصل عليها هوأيضاً عام 1920). كما حصل على جائزة شيلَّر الأدبية، وعلى لقب فارس في جوقة الشرف الفرنسي. ذكر في سيرته الذاتية حتى شهر تشرين الأول (أكتوبر) من عام 1862 كان منعطفاً في حياته، إذ يقول: «فجأة كالبرق، وبوضوح الشمس في رابعة النهار هبط عليّ، إنه هو، لا الموسيقى ولا الرسم، بل الشعر، ففيه تقدر حتى تعبر عن التحدي وعن السخط، بل عن جميع شيء يثقل عليك وتريد حتى تبوح به».

أعماله

اهتم شبيتلِر بالدرجة الأولى بالأساطير اليونانية، وصدر كتابه الأول عام 1881 بعنوان «بروميثيوس وإبيميثيوس» Prometheus und Epimetheus. ثم صدر لـه عمل آخر بعنوان «برومثيوس الصبور» Prometheus der Dulder. وجمع أعماله الصحفية في مجلدين هما «رموز أدبية» Literarische Gleichnisse و«حقائق ضاحكة» Lachende Wahrheiten. ثم صدرت له مجموعة قصصية بعنوان «الملازم كونراد» Conrad der Leutnant. أما محاولاته في مجال المسرح فقد أخفقت، إذ لم يخط سوى مسرحية واحدة بعنوان «عضوالبرلمان» Parlamentär.

حقق القفزة الكبيرة في إبداعه في كتابه «ربيع أولمبي» Olympischer Frühling حول الميثولوجيا اليونانية بأجزائه الأربعة وهي: «الصعود إلى السماء» Die Auffahnt و«هيرا العروس» Hera die Braut و«أوج الزمان» Die hohe Zeit ثم «النهاية والتحول» Ende und Wende. صـدرت هـذه الأعمال بين عـامـي 1900 و1905 وتناول فيها الخلاف بين زيوس -كبير الآلهة- وأبولون وهيرا، إضافة إلى قصص أخرى تدور حول أبولون وهرمس وديونيسوس وبوسيدون وغيرهم. أما سيرة حياته فقد اتىت في كتابه «إيماجو» وفيها سيرة حبه لابنة عمه، عرض فيها العلاقة بين الفن والحياة. ومـن أعمالـه الأخـرى «فراشـات» Schmetterlinge ت(1889) وقصائد «بالاد» Balladen ت(1896) و«علاقاتي مع تخصصه» Meine Beziehungen mit Nietzsche ت(1908).