جبرا إبراهيم جبرا

جبرا إبراهيم جبرا (ولد في 1919 ، توفي في 1994) هومؤلف ورسام، وناقد تشكيلي، فلسطيني من السريان الأرثوذكس الاصل ولد في بيت لحم في عهد الانتداب البريطاني. انتج نحو70 من الروايات والخط المؤلفة والمترجمه الماديه ، وقد ترجم عمله إلى أكثر من اثنتي عشرة لغة. وحدثة جبرا آرامية الاصل تعني القوة والشدة

نص كتاب البحث عن وليد مسعود -جبرا ابراهيم جبرا انقر على الصورة للمطالعة

نص كتاب عبد الرحمن منيف وجبرا ابراهيم جبرا..عالم بلا خرائط انقر على الصورة للمطالعة

ولد في بيت لحم تفهم في القدس وانكلترا وأمريكا ثم تنقل للعمل في جامعات العراق لتدريس الأدب الإنجليزي وهناك حيث تعهد عن قرب على النخبة المثقفة وعقد علاقات متينة مع أبرز الوجوه الأدبية مثل السياب والبياتي. يعتبر من أكثر الأدباء العرب انتاجا وتنوعا اذ عالج الرواية والشعر والنقد وخاصة الترجمة كما خدم الأدب كاداري في مؤسسات النشر. عهد في بعض الأوساط الفلسطينية بكنية "أبي سدير" التي استغلها في الكثير من منطقاته سواء بالانجليزية أوبالعربية.

نشأته

ولد في بيت لحم لأسرة فقيرة تسكن في منزل سهل لكنه اعترف فيما بعد أنه عاش حياته في هواء طلق حيث تسنى له حتى يرعى الغنم ويربي الدجاج والبط وينعمل لرياح وشموس الطبيعة وزيتونها وفاكهتها وأزهارها البرية، وفيها عهد حتى الحياة واسعة رغم الغرفة الضيقة التي كانوا يسكنونها.

وفي هذه الفترة لم يكن يعهد أنه فقير لأن الأسرة لم تكن تشكومن شئ، وكانت الخط التي يشتريها أخوه الأكبر هى طاقة الدنيا التي رأى منها جميع العالم وتأثر أول ما تأثر بمؤلفات د.طه حسين خاصة كتابه "الأيام" التي روى فيها تجربة حياته الصعبة.

تفهمه وعمله

تفهم جبرا بمدارس فلسطين، ثم التحق بالكلية العربية في القدس، وبدأ يراسل المجلات الأدبية في مصر ولبنان ونشر أول ما نشر في مجلة الهلال المصرية.

بعد حتى حصل جبرا على شهادة الكلية العربية بالقدس أوفد في بعثة لدراسة الأدب الإنجليزي بجامعة كمبردج وبعد إتمام دراسته العليا بها عاد إلي فلسطين سنة 1946، حيث قام بالتدريس بالكلية الإرشادية بالقدس ثم انتدب للتدريس بجامعة بغداد سنة 1947، وبعد حدوث النكسة (1967) عاش بالعراق وتجنس بالجنسية العراقية، ثم أعرب إسلامه وتزوج كردية عراقية من آل العسكري، وأنجب منها ولدين، وعمل خبيرا بوزارة الإعلام العراقية.

أعماله

قدم جبرا إبراهيم جبرا للقارئ العربي أبرز الكتاب الغربيين وعهد بالمدارس والمذاهب الأدبية الحديثة، ولعل ترجماته لشكسبير من أبرز الترجمات العربية للمحرر البريطاني الخالد، وكذلك ترجماته لعيون الأدب الغربي، مثل نقله لرواية «الصخب والعنف» التي نال عنها المحرر الأميركي وليم فوكنر جائزة نوبل للآداب. ولا يقل أهمية عن ترجمة هذه الرواية ذلك التقديم الهام لها، ولولا هذا التقديم لوجد قراء العربية صعوبة كبيرة في فهمها. أعمال جبرا إبراهيم جبرا الروائية يمكن حتى تقدم صورة قوية الإيحاء للتعبير عن عمق ولوجه مأساة شعبه، وإن على طريقته التي لا ترى مثلباً ولا نقيصة في تقديم رؤية تنطلق من حدقتي مثقف، مرهف وواع وقادر على فهم روح شعبه بحق. لكنه في الوقت ذاته قادر على فهم العالم المحيط به، وفهم كيفيات نظره إلى الحياة والتطورات.

وفاته

توفي جبرا إبراهيم جبرا سنة 1994 ودفن في بغداد.

أدبه

في الشعر لم يخط الكثير ولكن مع ظهور حركة الشعر النثري في العالم العربي خاض تجربته بنفس حماس الشعراء الشبان.

في الرواية تميز مشروعه الروائي بالبحث عن أسلوب كتابة حداثي يتجاوز أجيال الكتابة الروائية السابقة مع نكهة عربية. عالج بالخصوص الشخصية الفلسطينية في الشتات من أبرز أهماله الروائية "السفينة" و"البحث عن وليد مسعود" و"عالم بلا خرائط" بالاشتراك مع عبد الرحمان منيف.

في النقد يعتبر جبرا إبراهيم جبرا من أكثر النقاد حضورا ومتابعة في الساحة الثقافية العربية ولم يكن مقتصرا على الأدب فقط بل خط عن السينما والفنون التشكيلية فهما أنه مارس الرسم كهواية.

في الترجمة مازال إلى اليوم جبرا إبراهيم جبرا أفضل من ترجم لشكسبير اذ حافظ على جمالية النص الأصلية مع الخضوع لنواميس الكتابة في اللغة العربية كما ترجم الكثير من الخط الغربية المهمتمة بالتاريخ الشرقي مثل "الرمز الأسطورة" و"ما قبل الفلسفة".