جوليوتشزاره سكالجيرو
جوليوتشزارِه سكالِجيرو Giulio Cesare Scaligero (و. 23 أبريل 1484 – ت. 21 أكتوبر 1558)عالم لغوي وشاعر ومنظِّر أدبي إنساني فرنسي من أصل إيطالي. ولد في ريڤا دِل گاردا Riva del Garda وتوفي في بلدة أگن Agen جنوبي فرنسا.
سيرته
بدأ دراسة الطب في إيطاليا وزاول مهنته في أگن طبيباً لأسقف المدينة حيث استقر نهائياً منذ عام 1525 بعد زقابل من فرنسية. كان يتمتع بقدرة كبيرة على العمل وبذاكرة قوية، كما اكتسب فهم فهمية واسعة أدهشت معاصريه، ونشر جميع مؤلفاته باللغة اللاتينية الحديثة. كان مترجماً ومفسراً وعالماً وناقداً.
أعماله
أصدر إنجازه الأول وكان دراسة لكتاب «حول الأحلام» (1538) De insomniis لأبقراط Hippokratês وتبعه منطقات شرح فيها كتاب «حول النباتات» (1556) De plantis المسند خطأً لأرسطو، وأيضاً كتاب «أسباب النبات» De causis plantarum (أي نشوء النباتات) لثاوفرسطس Theophrastos.
قدم سكالِجيرودراسات حول «الأوزان الشعرية في الملهاة» (1539) De comicis dimensionibus، ودراسة «حول مسببات اللغة اللاتينية» (1540) De causis linguae latinae درس فيها في نشوء تلك اللغة وقواعدها. وكان يُعهد بقدرته على الجدل في أعمال أدباء وفهماء وفلاسفة من مثل أفلاطون وأرسطووهوراس ودوناتوس وڤيدا وغيرهم، إلا حتى أشهر هذا الجدل كان مع إرازموس Erasmus الذي هاجمه سكالِجيرو بعنف في مُرافعتيه المنشورتين تحت العنوانين «خطابان ضد الرغبة» Orationes duae adversus Desiderium و«مزاعم الفصاحة الرومانية عند إرازموس» (1531-1536) Erasmum eloquentae romanae vindices.
اكتسب سكالِجيروشهرته من مؤلفه الذي صدر بعد وفاته «فن الشعر في سبعة خط» (1561) Poetices libri septem الذي احتوى عدداً من الموضوعات التي تجاوز للمحرر حتى نشرها من دون حتى يعيد النظر فيها، مما سبب بعض الخلل في بنية ومنهج الكتاب الذي نُشر في جزأين بسبب حجمه الكبير. وقد قسمه المحرر إلى سبعة فصول تناول فيها دور اللغة في الأدب عامة والمسرح خاصة؛ والموازنة بين الأنواع الأدبية؛ وضرورة الفهم الموسوعية للأديب كما لدى مثالِه ڤرجيل؛ والمحسنات البديعية والفكرية للعمل الأدبي؛ والموقف النقدي للأديب، وعرض لتاريخ الأدب اللاتيني منذ القرن الثاني ق.م حتى بتراركا باستثناء العصر الوسيط؛ وأخيراً عرض نقاشاً حول قضية الوحدات الثلاث لدى أرسطوالتي رأى حتى مراعاتها غير إلزامية أبداً، وأن الحدث هوالذي يملي على المحرر مساحة التصرف زمانياً ومكانياً من دون قيود مسبقة. هناك في الجزء الأول من الكتاب وصف يقرّب سكالِجيرومن أرسطو، وفي الجزء الثاني نقدٌ يضعه في ظل ڤرجيل، وجمع فيهما نقاطاً جوهرية عن الجمالية الكلاسيكية القديمة، وأشاد بالمكانة التي يحتلها أرسطو. وقد أحدث سكالِجيروفي حديثه عن أرسطوانقلاباً في عالم الأدب، إذ رأى في تفاسيره المعاصرة سوء فهم وتشويهاً من الشرّاح، إضافة إلى أنه نادى بأخلاقية الكتابة الأدبية، وميّز الفن وفضّله على العبقرية، كما تحدّث عن الكمال الذي يصبوإليه الجميع. وفي رأيه حتى أفضل من منح صورة عن هذه الطبيعة المُثلى هم الأدباء القدامى. نشر سكالِجيروهذه الآراء وسعى إلى ترويجها، وسانده في ذلك ابنه اللغوي جوزيف جوستوس سكالجر Joseph Justus Scaliger. هجر هذا الكتاب أثراً بالغاً في أدب القرن السابع عشر ولاسيما في فرنسا وألمانيا.
يُعد سكالِجيرومن النادىة الأوائل للاتباعية classicisme، اقتدى به المنظّرون في القرن السابع عشر في مجال المأساة (التراجيديا). ومع إدراكه أهمية الإلهام في الشعر، إلا أنه يؤكد ضرورة الأخذ بالقواعد الناظمة له، وهوما التزم به في قصائده القليلة التي لم يكن لها ذلك السقط الذي كان لمؤلفاته التنظيرية في اللغة والأدب.
العائلة
ادعى أنه سليل أسرة دِلاّ سكالا Della Scala العريقة من فيرونا Verona وشكك النقاد في مصداقيته.
الهوامش
- ^ حنان المالكي. "سكالِجيرو(جوليوشيزارِه ـ)". الموسوعة العربية.
انظر أيضا
- Distichs of Cato
للإستزادة
- GIUSEPPE PETRONIO, L’attività letteraria in Italia (Palermo 1969).
- LEÓN CHANCEREL, Storia del teatro (Roma1967).
المصادر
- تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
- [[wikisource:Catholic Encyclopedia (1913)/Julius Caesar Scaliger "Julius Caesar Scaliger]"] Check value (help). Catholic Encyclopedia. New York: Robert Appleton Company. 1913.
- Correspondents of Scaliger Julius Caesar Scaliger was the father of Joseph Justus Scaliger (1540–1609), who maintained a vast correspondence with European humanists and scholars, whose names are listed here.