شاكر أفندي
وهورجل عربي علوي النسب أصلهُ من مدينة أزمير في هجريا، قدم جده لبغداد مع الحملة التي اتى بها السلطان العثماني مراد الرابع، عام1048هـ/1638م، والتي أنهت حكم الصفويين في بغداد، وبعد ان وضعت الحرب أوزارها أستقر في بغداد، ولقد أنهى شاكر أفندي دراسته في الكلية العسكرية في استانبول وتخرج ضابطاً في الجيش العثماني، وتقلد مناصب إدارية في الدولة العثمانية حتى حاز منصب (القيمقام) أي نائب الوالي العثماني في بغداد، وسار سيرة محمودة، وكان لهُ مجلساً يقيمه في دارهِ الواقعة في محلة حديث حسن باشا يرتادهُ أعيان البلد، والقادة والفهماء، وكان شاكر أفندي أديباً ورعاً تقياً، وبنى مسجداً يعهد باسم مسجد آل شاكر أفندي أومسجد عثمان الواعظ يقع في سوق الصاغة الحديث، أمام بيوت آل شاكر في منطقة حديث حسن باشا قرب شارع النهر حالياً.
وفاته
توفي شاكر أفندي عام 1235هـ/1819م، وشيع في موكب مهيب حضرهُ أعيان البلد، ودفن في مقبرة الخيزران، في منطقة الأعظمية.
ومن أحفاده
ومن أحفادهِ عبد الرزاق أفندي رئيس كتاب ولاية بغداد في العهد العثماني، وأبنه سلمان فائق آل شاكر (1910-2002م)، من الأطباء المشهورين في بغداد، حيث كان طبيب الملك فيصل الثاني، وله مستشفى بأسمهِ في منطقة العلوية ببغداد. ومن أعيان هذه الأسرة عثمان أفندي آل شاكر الذي كان رئيس محاكم تمييز البصرة، وتوفي في طاعون البصرة عام1312هـ/1895م، ومن بعده أبنه موسى كاظم بك (1895-1980م)، الذي تقلد مناصب إدارية وقضائية كثيرة في العهد الملكي وحاز على وسام الرافدين من الدرجة الأولى لأخلاصهِ ووفائه، ومن المناصب التي تولاها منصب مدير الداخلية ومنصب مدير أوقاف بغداد، ومحافظ العمارة، والديوانية. ومحافظ البصرة، وكان له دور في الحفاظ على أموال الأوقاف التي تعود للمساجد إذ أصدر قراراً بسحبها من المصارف كأموال مجمدة قد تفقد قيمتها بمرور الزمن وأمر بإستثمارها لشراء الأراضي الزراعية والدور والعقارات وجعل ريعها وأرباحها لمساجد العراق.
مصادر
- كتاب البغداديون أخبارهم ومجالسهم - تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي - مطبعة الرابطة - بغداد - 1958م - صفحة 112.
- كتاب مرشد خارطة بغداد المفصل - تأليف الدكتور مصطفى جواد والدكتور أحمد سوسة - مطبعة المجمع الفهمي العراقي - 1958م.
- أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - تأليف وليد الأعظمي - مخطة الرقيم - بغداد - 2001م - صفحة 98.
