نيقولاي إيڤانوڤتش بوخارين Nicolai Ivanovitch Boukharine (بالروسية: Никола́й Ива́нович Буха́рин;تسعة أكتوبر [ن.ق. 27 سبتمبر] 1888 – 15 مارس 1938)، من أشهر المنظرين الاقتصاديين الماركسيين، ومنظري الفلسفة المادية الآلية، وأصغر القادة البولشڤيك الستة الذين ذكرهم لنين في وصيته.

قبل ثورة 1917 الأولى

ولد في موسكوعام 1888 لأبوين يعملان في التعليم، انضم عام 1905 إلى المنظمة الثورية للطلاب، ولما سجل في جامعة موسكوعام 1906 انضم إلى الحزب العمالي الديمقراطي ـ الاجتماعي الروسي، وفي عام 1908 صار عضواً في لجنة موسكوعن الجناح البلشڤي للحزب. اعتقل مرات عدة، ونفي إلى أونيغة عام 1910، ولكنه استطاع الفرار إلى اوروپا الغربية حيث التقى لنين في كراكوڤ عام 1912. وفي هذا الوقت بدأ نشاطاته الأدبية، فخط سلسلة من الموضوعات هاجم فيها ناقدي الماركسية والماركسيين الشرعيين، نشرت فيما بعد عام 1924 تحت عنوان «هجوم».

في شتاء 1912-1913 انصت بوخارين في ڤيينا إلى محاضرات اويگن فون بوم-باڤرك Eugen BohmVon Bawerk في الاقتصاد السياسي، وهوزعيم المدرسة النمساوية في الاقتصاد. وخط بوخارين آنذاك مؤلفه «النظرية الاقتصادية عن الطبقة المرفهة التي لا تعمل» الذي ينظر إليه في الأوساط الماركسية على أنه خير تفنيد ودحض لنظريات زعيم المدرسة النمساوية. بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى اعتقلت الشرطة النمساوية بوخارين بتهمة التجسس، وطرد فيما بعد إلى سويسرة، حيث انضم إلى البلاشفة في معركتهم مع الماركسيين الذين أيدوا الحرب تحت ذريعة «الدفاع عن الوطن الأم» وخط في الوقت ذاته كتاباً جديداً «الامبريالية والاقتصاد العالمي» (1915). ثم انتقل بوخارين من سويسرا إلى السويد، فالنرويج، ثم وصل عام 1916 بطريقة غير قانونية إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث التقى ليون تروتسكي الذي كان قد طرد من فرنسا.

ثورة فبراير 1917إلى 1923

وبعد اندلاع ثورة فبراير عام 1917 عاد إلى موسكوعن طريق اليابان وسيبيريا، وانتخب عضواً في اللجنة التطبيقية لسوڤيت موسكوفي شهر آب 1917. وفي شهر كانون الأول 1917 صار رئيس تحرير «البراڤدا»، ولم يلبث حتى استنطق من هذا المنصب عام 1918 بعد حتى اختلف مع لنين حول معاهدة بريست ـ ليتوفسك، إذ كان يميل في الواقع إلى استمرار محاربة ألمانية، وبعد مدة وجيزة استرد مركزه في «البراڤدا».

كان بوخارين في ذلك الوقت على رأس مجموعة من الشيوعيين، ونادى بالحرب الثورية، وعارض فكرة تقديم تنازلات لرأس المال الأجنبي من أجل تطوير الصناعة في الاتحاد السوفييتي، كما عارض فكرة استخدام الاختصاصين البرجوازيين، ورحب بشيوعية الحرب التي فرضتها ضرورات الحرب الأهلية وبدت وسيلة أسرع للوصول إلى المجتمع الشيوعي. وقد وضح بوخارين أفكاره هذه في كتاب «اقتصاد الفترة الانتنطقية» 1920، وفي كتابه الوجيز الذي ألفه بالاشتراك مع بريوبراجنسكي «أبجدية الشيوعية» 1921، كما نشر في العام نفسه «النظرية المادية التاريخية»، وفيه نظرة حتمية أوآلية، كما ساند مجموعة من الكتاب الذين نادوا بأدب بروليتاري، خلافاً للينين وتروتسكي اللذين امتنعا عن إخضاع مبادئ الأدب والفنون إلى تقلبات زمن مضطرب كدكتاتورية البروليتارية، بانتظار ازدهار ثفافة مجتمع لا طبقي هيأته الثورة. ولكنه أقسم إنّ سلوكه في تلك الفترة على رأس الجناح اليساري كان خطأ.

الصراع على السلطة

وبين عامي 1918 و1927 شغل بوخارين عدداً من المناصب الحزبية المهمة في اللجنة المركزية والمخط السياسي، وكان في الوقت ذاته واحداً من أبرز قادة (الكومنترن والأممية الثالثة)، وقام بهذه الصفة بعدد من الرحلات إلى خارج البلاد، وشارك في وضع برنامج الأممية الثالثة، وابتداء من عام 1924 صار بوخارين زعيماً صريحاً للنزعة اليمينية في الحزب، وساند «الوسط» الذي كان يتزعمه ستالين، وعارض بوخارين زميله القديم بريوبراجنسكي حين نادى بالاستثمار الصناعي والتخطيط، وطالب بوخارين بدمج الكولاك (الفلاح الغني) في النظام الاشتراكي، وحل محل زنيوفييف في رئاسة الأممية الشيوعية (الثالثة).

وكان بوخارين الزعيم الرئيس لنظرية «الاشتراكية في بلد واحد»، وقد أدخلها في البرنامج الذي أعد قسماً كبيراً منه، واعتُمد في مؤتمر الأممية الشيوعية السادس (1928)، والذي نقده تروتسكي بعنف، وخلافاً لسلوكه السابق اتبع بوخارين سلوك العنف مما تسبب في طرد تروتسكي وزنيوفييف من الحزب، وكل المعارضة اليسارية. وقد افترق بوخارين عن ستالين عام 1929 افتراقاً بترياً عندما باشر ستالين سياسة يسارية متطرفة للقاءة صعوبات البلد الغذائية، إذ أمم الأراضي الريفية وألغى جميع عنصر ديمقراطي في الحزب، ومنها النقابات في البلد إجمالاً، ومنذ نهاية 1928 ارتاع بوخارين من مناهج ستالين، وصرح في مناقشات سرية مع المستبعدين القدامى من الحزب: «إنه جنكيز خان آخر» و«سيدمرنا جميعاً». كما نطق أيضاً: «إن الأمر الأسوأ ينتج من اندماج الحزب في الدولة».

السقوط من السلطة

وبدءاً من عام 1929 كان بوخارين ما يزال يشغل مناصب رسمية، ولكنه لم يعد يمارس أي سلطة، وبقي اسمه يظهر رئيس تحرير لصحيفة «إزڤستيا» حتى 16 فبراير 1937 مع أنه كان موقوفاً منذ أكثر من عام.

التطهير الكبير

تشديد الخناق

المحاكمة

وكان بوخارين المتهم الرئيس في محاكمة «جبهة اليمينيين والتروتسكيين المناوئين للحكم السوفييتي» التي جرت ما بين 2-13 آذار 1938.

الإعدام

وقد وجهت إليه اتهامات كثيرة، منها التآمر لإطاحة ستالين، والجاسوسية لحساب الدول الكبرى لتمزيق الاتحاد السوڤيتي، ومحاولة اغتيال لنين عام 1918، وقد أعدم فوراً بعد المحاكمة.

المكانة السياسية والإنجازات

وقد جرت مراجعة مهمة للتاريخ في الاتحاد السوڤيتي في ضوء الخطط الجديدة لإعادة البناء (البيريسترويكا)، وتقرر في شباط 1988 إعادة الاعتبار لشخصية نيقولاي بوخارين.

الأعمال

الخط والموضوعات

1915: Toward a Theory of the Imperialist State

1917: Imperialism and World Economy

1917: The Russian Revolution and Its Significance

1918: Anarchy and Scientific Communism

1918: Programme of the World Revolution

1919: Church and School in the Soviet Republic

1919: The Red Army and the Counter Revolution

1919: Soviets or Parliament

1920: The ABC of Communism with Evgenii Preobrazhensky

1920: On Parliamentarism

1920: The Secret of the League (part I)

1920: The Secret of the League (part II)

1920: The Organisation of the Army and the Structure of Society

1920: Common Work for the Common Pot

1921: The Era of Great Works

1921: The New Economic Policy Of Soviet Russia

1921: Historical Materialism—a system of Sociology

1922: Economic Organization in Soviet Russia

1923: A Great Marxian Party

1923: The Twelfth Congress of the Russian Communist Party

1924: Imperialism and the Accumulation of Capital

1924: The Theory of Permanent Revolution

1926: The Tasks of the Russian Communist Party

1927: Economic Theory of the Leisure Class

1927: The World Revolution and the U.S.S.R.

1928: New Forms of the World Crisis

1929: Notes of an Economist

1930: Finance Capital in Papal Robes. A Challenge!

1931: Theory and Practice from the Standpoint of Dialectical Materialism

1933: Marx’s Teaching and its Historical Importance

1934: Poetry, Poetics and the Problems of Poetry in the U.S.S.R.

الرسوم

Nikolai Bukharin was a gifted cartoonist who left many cartoons on contemporary Soviet politicians. The renowned artist Konstantin Yuon once told him: “Forget about politics. There is no future in politics for you. Painting is your real calling." His cartoons are sometimes used to illustrate biographies of Soviet officials. Russian historian Yury Zhukov stated that Nikolai Bukarin's portraits of Joseph Stalin were the only ones drawn from the original, not from a photograph.

• Felix Edmundovich Dzerzhinsky, as the Sword of Revolution, 1925

• Grigory Zinoviev, 1926

• ڤلاديمير لنين، 1927

• Sergo Ordzhonikidze if he were younger and served in the tsarist Guard, 1927

• Aaron Soltz, 1927

• يوسف ستالين

• يوسف ستالين، 1929

• Mikhail Kalinin or "What you see is what you get", 1929

• Klim Voroshilov

انظر أيضا

• الحزب الشيوعي السوڤيتي
• اقتصاد سياسي ماركسي
• المادية التاريخية

الهوامش

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons:خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).|خطأ لوا في وحدة:WikidataIB على السطر 496: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).]].

• Nikolai Bukharin archive at marxists.org
• The evil that Stalin did, George Walden on Bukharin's death-cell letter to Stalin
• How it all began, Bukharin's last letter to his wife
• A Bolshevik Love Story, Mises Institute
• February-March Plenum discussions transcript(in Russian) on which Bukharin was finally defeated, humiliated and expelled from Party