نمـو الدمـاغ والتطـور العقـلي لـدى الطفـل

عودة للموسوعة

نمـوالدمـاغ والتطـور العقـلي لـدى الطفـل

د. إيهاب عبد الرحيم محمد
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع

نمـوالدمـاغ والتطـور العقـلي لـدى الطفـل

تظهر الأبحاث الحديثة المتعلقة بالدماغ حتى تجارب الطفولة الباكرة تحدد بالعمل سبل التفهم والاتصالات التي تتكون في الدماغ ـ فهي تشكل الكيفية التي سيتفهم، ويفكر, ويتصرف بها الطفل خلال الفترة المتبقية من حياته. ولا يحتاج تحسين نموأدمغة أطفالنا لألعاب غالية الثمن ـ بل يحدث ذلك خلال التعاملات اليومية البسيطة مع أبوين ودودين وذوي حس بالمسؤولية.

مبادئ نمـوالدماغ في الإنسان

عند الولادة, يمتلك دماغ الطفل 100 بليون خلية عصبية, أوعصبون (Neuron) وتنموهذه العصبونات وتتصل بعصبونات أخرى في أنظمة تتحكم في الكثير من الوظائف. يساهم العالم الخارجي في تشكيل الاتصالات العصبية داخل الدماغ. يتم التعامل مع العالم الخارجي من خلال الحواس ـ البصر, والسمع, والشم، واللمس, والذوق ـ مما يتيح للدماغ تعديل أو خلق اتصالات عصبية جديدة.

يعمل الدماغ من خلال مبدأ "استخدمها أوافقدها". تمثل العلاقات مع الأشخاص الآخرين في الفترة المبكرة من الحياة، مصدراً رئيسياً لنموالأجزاء العاطفية والاجتماعية من الدماغ.

يختلف الدماغ عن معظم أجهـزة الجســم الأخـرى فـي حتى لـه تعاظـم مفاجـئ فـي النمـوفـي الفترة السابقة على الولادة والسنوات القليلة الأولى بعد الولادة. ويصــل الدمــاغ إلى نصــف وزنه النهائي الناضج حينقد يكون عمر الطفل ستة أشهر، ويصل إلى 90 في المائة من وزنه النهائي عند سن الثامنة من العمر. أما الجسم بكامله فلا يصل إلا إلى نصف وزنه الناضج عند سن العاشرة من العمر. يستنتج من ذلك حتى الدماغقد يكون أشد عرضة في بعض الأوجه للضرر أثناء هذه الفترة من التعاظم المفاجئ في النمووأن من المرجح حتى تختلف آثار الضرر تبعا لتوقيت حدوثه. عملى سبيل المثال, يظهر حتى الضرر الذي يلحق بالدماغ قبل الولادة أوفي الفترة الأولى من العمر قد لا يسفر عن ضعف محدد ولكن من المرجح حتى يؤدي إلى انخفاض عام في القدرات الفكرية والدراسية لدى الطفل . كما أنه من الممكن ألا

     تظهر آثار الضـرر الدماغي في الفترة الأولى من العمر حتى فترة لاحقة منها. 
     إذا الصعوبات الدراسية التي تشاهد لدى بعض الأطفال الذين أوزانهم قليلة جدا 
     وحاصل ذكائهم عادي يمكن حتى تكون مثالا على هذا النوع. 

وقد بيّنت البحوث الطبية حتى أسرع فترة نموللدماغ هي في السنوات القليلة الأولى من الحياة, وأن لما يمر به الطفل في الفترة الأولى من طفولته أثر دائم على قدرة ذلك الطفل على التفهم في المستقبل.

للنموالدماغي السليم أثر مباشر على القدرات الإدراكية; فعدم كفاية التغذية قبل الولادة وفي السنوات القليلة الأولى من الحياة يمكن حتى يؤثر كثيرا على نموالدماغ, وأن يؤدي إلى اضطرابات عصبية وسلوكية مثل عدم القدرة على التفهم. إلا حتى البحوث الجديدة التي أجراها الأخصائيون في بيولوجيا الجهاز العصبي والباحثون الآخرون أظهرت أيضا أهمية التحفيز الملائم في السنوات الأولى من العمر.

يتألف دماغ الطفل الوليد من ملايين ملايين الخلايا العصبية التي تنتظر جميعا حتى تنتظم لتكوين النسيج المعقد الذي يسمى العقل. وبعض هذه الخلايا موصول عملا ولا ينتظر التوصيل...ولكن ملايين الملايين من هذه الخلايا غير موصولة...ونقية

     ولها إمكانات لا محدودة تقريبا. إذا ما يمر به الطفل في طفولته يحدد الخلايا 
     العصبية التي ينبغي استخدامها, والتي تربط دوائر الدماغ. أما الخلايا العصبية 
     التي لا تستخدم فقد تضمر. ولذا, فإن ما يمر به الطفل في طفولته يحدد ما إذا 
     كان ذلك الطفل سيصبح ذكيا أم غبيا, خائفا أم واثقا بنفسه, فصيحا أم معقود 
     اللسان.

يوحي هذا النموذج الناشئ حتى هناك "فترات حرجة" في النمويمكن للبيئة فيها حتى تؤثر في طريقة "توصيل" خلايا دماغ الإنسان بما يناسب وظائف معينة مثل الرياضيات, واللغة,والموسيقى,والأنشطة البدنية.فإذا لم تجر الاستفادة من هذه الفرص في حينها ـ أي إذا لم يتلق الدماغ الحافز الملائم في هذه "الفترة الحرجة" ـقد يكون من الصعب جدا, إذا لم يكن من المحال في الغالب, قيام الدماغ

     بإعادة توصيل خلاياه ذاتيا في فترة لاحقة. ولذا فان الحَوَل في العين الذي 
     لا يصحح في الطفولة يؤدي إلى الفقدان الدائم للقدرة على الرؤية بعينين اثنتين 
     (Binocular vision) والخلل الجزئي في النمواللغوي والذي يعزى أحيانا إلى 
     فقدان مؤقت للسمع نتيجة التهاب ما في الأذن في الطفولة يعتبران من بين 
     الأمثلة الساطعة على ضرورة تعريض الأطفال للحوافز والمؤثرات اللازمة في 
     الفترات الحرجة . وهذه هي الفترات الحرجة في السنوات الأولى من العمر: 
           التحكم في الانفعالات, السن صفر ـ سنتين. 
           الرؤية, السن: صفر ـ سنتين. 
           الارتباط الاجتماعي, السن: صفر ـ سنتين. 
           المفردات, السن: صفر ـ ثلاثة سنوات.
           اللغة الثانية, السن: صفر ـ سنة واحدة. 
           الرياضيات/ المنطق, السن: سنة واحدة ـ أربعة سنوات. 
           الموسيقى, السن: 3-1 سنوات.


اختبارات النموالعقلي في الطفولة المبكرة

لنتخيل طفلا لديه الكثير من التجارب الانفعالية الموجبة؛ نحن نفهم حتى التجارب الموجبة يتم تسجيلها في أجزاء مختلفة من الدماغ, ونفهم أيضا حتى التجربة تؤثر على تطور المشابك العصبية (Synapses) والسؤال هنا هو; هل يمكننا فهم ما إذا كان الطفل يستجيب بصورة خاصة للتجارب الموجبة , كنتيجة لتجاربه الخاصة, بحيث تتطور تلك الأجزاء من الدماغ التي تعالج الخبرات الموجبة،يا ترى؟ وبالمثل, فإذا تخيلنا طفلا لديه الكثير من التجارب السلبية, فهل يعني ذلك حتى ذلك الجزء من الدماغ الذي تتم معالجتها فيه سيصبح أكثر تطورا? إذا ما نحتاج لتقييمه هوحتى التعرض لتجارب انفعالية معينة يؤدي لتطور بعض "العضلات الدماغية", بنفس الكيفية التي تبني بها التمرينات الرياضية العضلات. وقد تم تصميم الأبحاث التي يقوم بها الدكتور جاي بيلسكي (Belsky), رئيس قسم فهم النفس في كلية بيركبيك في مدينة لندن, وزملاؤه، بحيث تختبر صحة الفرضية القائلة بأن التباين في الخبرات الأولى للحياة يسهم في الفروق الفردية بين البشر فيما يتعلق بمعالجة (Processing) التعبيرات الوجهية الموجبة والسلبية.

     ويقومون باختبار أطفال في عمر سبعة أشهر من أبناء الأمهات ذوات المعدلات المرتفعة أوالمنخفضة كثيرا حسب مقياس العاطفة الموجبة والسلبية (Positive and negative affect scale; PANAS), وهوإجراء قياسي لتقييم كلا من الحالة المزاجية العابرة (Transient mode), والسمات الشخصية المستبطنة ذات العلاقة بالمشاعر. وهناك كم كبير من الأبحاث التي تربط بين شخصية الأم ومزاجها, وبين 
     سلوك الأمهات تجاه أطفالهن. ولذلك يرى الدكتور بيلسكي وزملاؤه حتى الأطفال قيد 
     الاختبار سيكونوا قد تعرضوا بالعمل لتعبيرات وجهية (Facial expressions) , 
     إما سلبية أوموجبة, متوافقة مع معدلات أمهاتهم في الاختبار (PANAS).

ومن أجل دراسة وظيفة الدماغ كاستجابة للمنبهات الوجهية, سيقوم الباحثون بتسجيل الكَمُونَات المتعلقة بالأحداث(Event-related potentials; ERPs) أثناء

     مشاهدة الأطفال لصور تظهر تعبيرات وجهية موجبة وسلبية. إذا الكمونات المتعلقة 
     بالأحداث هي تغيرات عابرة في نشاط الدماغ تحدث كاستجابة لأحداث متفرقة (على 
     سبيل المثال, عرض صورة وجه على شاشة الحاسوب). ومن الممكن حتى يوفر توقيت 
     الانعطافات (Deflections) المتباينة في تسجيل الكمونات المتعلقة بالأحداث, 
     معلومات بخصوص سرعة معالجة وتوزيع الفولتاج عبر فروة الرأس في وقت محدد, مما 
     يوفر معلومات حيزية (Spatial) عن مناطق الدماغ النشطة في تلك اللحظة بالذات. 
     وتبلغ قياسات الكمونات (ERP)دقة تبلغ جزءا من ألف من الثانية, وهي تتيح بذلك 
     قراءة بالغة الدقة للاختلافات في سرعة الدماغ في معالجة المعلومات الواردة 
     إليه. 

وستكون القدرة على إجراء مثل هذه القياسات بالغة الدقة للنشاط الدماغي لدى الأطفال الصغار, مفتاح هذه التجارب; حيث سيقوم الباحثون بتسجيل الكمونات (ERP) أثناء مشاهدة الطفل لتعبيرات وجهية موجبة (سعيدة), وسلبية (خائفة)، ومتعادلة (غير معبرة). وستظهر الفروقات في توقيت أومدى (Amplitude) حجم

     الاختلافات المتعلقة بقوة أوسرعة تحول انتباه الطفل إلى الوجوه, وكذلك أي 
     مدى تكون معه الوجوه المبتهجة أوالخائفة مألوفة بالنسبة للطفل. وقد بينت 
     الدراسات السابقة حتى هذه الفروقات تعكس معالجة المعلومات الموجودة في الوجه 
     "كوجه", حيث لم تتم ملاحظة ما إذا كانت صورة الوجه تعرض مقلوبة. وإذا صحت 
     نظرية الدكتور بيلسكي, فالطفل الذي تحرز أمه معدلات منخفضة نسبيا في العواطف 
     الموجبة ومرتفعة في العواطف السلبية وفقا لاختبار (PANAS), سيستجيب بصورة 
     أكبر للتعبير الوجهي السلبي , كما حتى الأطفال الذين تظهر أمهاتهم البروفيل 
     (Profile) العاطفي العكسي, سيكونون أكثر استجابة للتعبيرات الوجهية الموجبة.
      
       

كيف نساعد التطور السليم للطفل؟

تعتمد الجهود الرامية لمساندة التطور السليم للأطفال على:

الأم السليمة الجسم التي تتلقى ما يكفي من الغذاء, والرعاية قبل الولادة والاهتمام باحتياجاتها أثناء الحمل.

           المخاض السليم, مع العناية التوليدية الملائمة والمساندة. 
           الرضاع الفوري المقتصر على ثدي الأم, بما يكثف التفاعل بين الأم 
           ووليدها, والترابط بينهما والتوقيت المحكم لإدخال الرضاع المنتظم.
           الرعاية الصحية الأساسية والوقائية الملائمة والمُحْكَمة التوقيت.
           التغذية والمغذيات الدقيقة الملائمين.
           تفاعل مع الأسرة والبالغين الآخرين في جومن الرعاية, بما في ذلك اللعب 
           المنسجم مع السن والوقاية من الحوادث والأخطار البيئية, شاملة القدرة 
           على الحصول على المياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي. 
           التفاعل مع الأقران والأطفال الآخرين في أماكن الدراسة قبل الابتدائية, 
           مع توفر رعاية وإشراف كافيين من البالغين, وذلك في مناخ يسهل التفهم 
           وتعزيز العلاقات الفعالة مع الأقران.
           الالتحاق في الوقت المناسب بمدرسة ابتدائية ملائمة والدوام فيها 
           بانتظام يؤدي إلى اكتساب مهارات مناسبة لسن الطفل.
           القدرة على الحصول على خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية 
           الأساسية وإجراءات التغذية اللازمة طوال فترة الطفولة.


هل أطفالنا أذكى منا؟

كثير من أطفالنا اليوم يقضون أغلب أوقاتهم يمارسون ألعاب الصوت والصورة ويتراسلون

     عبر البريد الإلكتروني وبرامج الدردشة (Chat) على شبكة الإنترنت, فإلى أين 
     سيقودهم هذا،يا ترى؟ 

علينا حتى نعترف بأن أغلب الأطفال اليوم هم أكثر قدرة من آبائهم على برمجة

     جهاز الصوت والصورة أوإعداد البرامج على حاسوب جديد, ومن شبه المؤكد أنهم سيتغلبون 
     على والديهم في ألعاب الصوت والصورة, ومن المرجح أنهم يشعرون بأنهم أذكى من 
     والديهم! لكن المفاجأة هي حتى هؤلاء الأطفال قد يحدثوا محقين في ذلك تماما! 
     فإذا كانت لاختبارات الذكاء أية فائدة تذكر, فسنرى حتى الشباب اليوم هم أذكى 
     بالعمل من آبائهم. وتشير الدراسات التي أجريت في الكثير من البلدان إلى حتى 
     معدلات حاصل الذكاء (IQ) قد ارتفعت بصورة كبيرة منذ خمسينات القرن العشرين ـ 
     وهوما يكفي لأن يعني حتى الشخص الذي كان ذكاؤه يصنف في الماضي على أنه 
     "عادي", قد يصنف اليوم على حتى ذكاءه منخفض. ويبدوحتى مهارة البشر في ازدياد بتعاقب الأجيال. 

لكن لا داعي للعجلة هنا; فالذكاء (Intelligence) مفهوم مبهم في أغلب الأحيان,

     وهناك جدل عنيف بين فهماء النفس عما يمكن حتى يعنيه بالعمل ازدياد المعدل في 
     اختبارات حاصل الذكاء. فيجادل بعض الباحثين بأن ذكاءنا لم يزد كثيرا عما كان 
     عليه, ويفسرون ازدياد المعدلات بأننا أحرزنا بعض التقدم في طرق معينة لحل 
     المشكلات. وعلى الرغم من ذلك, يرى آخرون أنهم عثروا على أصداء لتأثير ازدياد 
     معدلات حاصل الذكاء في صورة قياسات "واقعية" للذكاء.

ما الذي يمكن حتى نستفيده من جميع هذا? هذا هوالسؤال الذي تم طرحه على جيمس فلين (Flynn), أستاذ العلوم السياسية بجامعة ديوندين بنيوزيلندا; والذي كان أول من لاحظ ازدياد معدلات حاصل الذكاء في منتصف الثمانينات من القرن العشرين، ونال شهرة واسعة بعد حتى قام آخرون بوضع مصطلح "تأثير فلين" (Flynn effect) لوصف ملاحظاته. وقد أدت تلك الملاحظات إلى طرح مجموعة جديدة تماما من الأسئلة حول ما يمكن حتى تعمله ـ وما لا يمكن حتى تؤديه ـ اختبارات الذكاء بالنسبة لنا.

في منطق تاريخي نشره في عام 1987, أجرى فلين مقارنات تفصيلية لأربعة عشر بلدا فيما يتعلق بنتائج الاختبارات التي تهدف لقياس قدرة الشخص على التعليل

     المنطقي (Reasoning power). واتىت أكثر النتائج اكتمالا من البلاد التي 
     استمرت فيها الخدمة العسكرية الإلزامية حتى الثمانينات من القرن العشرين, مثل 
     هولندا وبلجيكا; حيث خضع جميع شاب تقريبا (وكل شابة في بعض البلدان), لاختبار 
     للذكاء, وبذلك كانت النتائج ممثلة لسكان تلك البلدان. وتتباين طبيعة 
     الاختبارات من بلد لبلد, لكن من الممكن تحويل نتائجها إلى حاصل للذكاء بحيث 
     يمكن إجراء المقارنات بينها. وبالنسبة للدول الأخرى, كان على فلين الاعتماد 
     على بينات اختبارات حاصل الذكاء. وقد أظهرت النتائج التي نشرت في مجلة 
     (Psychological Bulletin), نموا عمليا في معدلات حاصل الذكاء, تصل إلى 25 
     نقطة للجيل. ومع ذلك, فلم تخبر النتائج الإجمالية فلين بالكثير, لذلك فقد درس 
     في نتائج جميع نوع من أنواع التعليل المنطقي تم قياسها, مثل التعليل اللفظي 
     (Verbal),والعددي(Numerical),والبصري ـ الحيزي (Visuo-spatial)والذي يقاس 
     باختبارات خاصة أهمها اختبار رافن(Raven's matrices-) وهي أنماط تابعية تحتوي 
     على بترة ناسيرة,ويتوجب على المفحوص حتى يختار من بين مجموعة من البدائل التي 
     يرى حتى شكلها يصلح لأن يوضع مكان البترة الناسيرة). وعندما ألقى فلين نظرة 
     متعمقة على هذه النتائج, كانت الأنماط واضحة; فقد هجرز التحسن على مجالات 
     التعليل البصري ـ الحيزي أكثر بكثير من لقاءاتها اللفظية والعددية. ومنذ حتى 
     نشر فلين منطقته هذه في العام 1987, أجرى فلين أبحاثه على البيانات المأخوذة 
     من دول أخرى, بما فيها الأرجنتين. وقد اكتشف وجود نفس الميل لارتفاع معدلات 
     حاصل الذكاء, وكذلك عثر حتى المهارات البصرية الحيزية مسؤولة عن القدر الأكبر 
     من هذا الارتفاع. ويخلص فلين إلى القول بأن "أجدادنا لمقد يكونوا متخلفين, أما نحن فلسنا عباقرة!".
       

ولا يتعجل فلين وغيره من الباحثين الوصول إلى استنتاجات بخصوص مغزى ازدياد

     معدلات الذكاء في الأجيال المتعاقبة من البشر, وذلك حتى تتوفر المزيد من 
     البيانات من دول أخرى, لكنه يتساءل عما إذا كنا قد وصلنا إلى نقطة لم يعد 
     فيها الطلاب يرغبون في حتى يدفعهم أحد للاستذكار, ويطرح سؤالا مهما; هل يمكن 
     للظروف التي أدت لحدوث هذا التطور الكبير في القدرات حتى تختفي مع ازدياد غنى 
     المجتمعات الصناعية? ويقول: "في التاريخ البشري, كثيرا ما يؤدي التأثير 
     (Influence) إلى الخمول. ولنتأمل ما وقع للرومان: فقد أصابهم الكسل واستأجروا 
     الإغريق ليفكروا بدلا منهم". وحتى الآن, فليس هناك ثمة ما يدعولأن المجتمعات 
     الصناعية تسير في هذا الاتجاه, لكن من يدري؟
تاريخ النشر: 2020-06-04 12:26:37
التصنيفات:

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

اليمن: «مسام» يُتلف 1519 لغماً وعبوة ناسفة في جبل حبشي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:23:54
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

حرم ولي العهد ترعى حفل جمعية النهضة الخيري السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:23:59
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 56%

الشلف : كلية الحقوق تحتضن محاكمة افتراضية لواقعة جريمة قتل

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:27:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

اتحاد جدة يقدم كريم بنزيمة لجمهوره في حفل خيالي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:25:51
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 65%

حرم ولي العهد ترعى حفل جمعية النهضة الخيري - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:23:55
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

لبنان يستدعي سفيره بالعاصمة الفرنسية عقب تحقيق بشبهة اغتصاب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:26:05
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

5 مواجهات جمعت رونالدو وبنزيما - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:23:54
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

اتحاد جدة يقدم كريم بنزيمة لجمهوره في حفل خيالي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:25:59
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

تعرف على مواعيد مباريات اليوم الجمعة المتنوع

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:27:15
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

الثالثة ثابتة مفترق طرق بين الإنجاز والفشل السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:23:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

الشلف : بني حواء تحتضن احتفالات اليوم الوطني للكتاب والمكتبة

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:27:53
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

لبنان يستدعي سفيره بالعاصمة الفرنسية عقب تحقيق بشبهة اغتصاب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:26:01
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 64%

بنزيما يشكر جماهير الاتحاد: ليلة مميزة جدا ولن أنساها أبدا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:27:11
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 59%

بعد 140 يوماً.. هل تطلق محكمة برشلونة سراح داني ألفيس؟! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:23:53
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 50%

11 مليونا حققت منجز الأخدود السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-06-09 00:23:56
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

تحميل تطبيق المنصة العربية