ماثيوتندال
ماثيوتندال Matthew Tindal (عاش 1657 – 16 أغسطس 1733) كان مؤلفاً ربوبياً إنگليزياً بارزاً. سببت أعماله، بالغة التأثير في فجر عصر التنوير، جدلاً عظيماً وتحدت الإجماع المسيحي في زمنه.
بلغت الدعوى الربوبية ذروتها في ماثيوتندال، زميل كلية جميع النفوس بأكسفورد. فبعد حياة هادئة محترمة كان أبرز ما ميزها اعتناقه الكاثوليكية ثم تحوله عنها، نشر وهوفي الثالثة والسبعين أول مجلد من كتابه "المسيحية قديمة قدم الخليقة" (1730). وخلف عند موته بعد ثلاث سنوات مخطوطة مجلد ثان سقط في يد أسقف فأتلفه. وفي وسعنا حتى نقدر سقط المجلد الأول من الردود التي حاولت مناقضته وعددها 150، وهذا الكتاب هوالذي ابتعث كتاب الأسقف بطلر "أوجه الشبه بين الدين والطبيعة" وكتاب الأسقف باركلي "ألسيفرون" (أوالفيلسوف الصغير).
وقد طوف تندال في غير ترفق بكل أوهام اللاهوت. فتساءل لم منح الله وحيه لشعب صغير واحد هم اليهود، وجعله حكراً عليهم أربعة آلاف سنة، ثم أوفد إليهم ابنه بوحي آخر ما زال بعد ألف وسبعمائة سنة مقتصراً على أقلية من الجنس البشري. فأي نوع من الآلهة يمكن حتىقد يكون هذا الإله الذي استخدم هذه الطرق السقيمة بمثل هذه النتائج البطيئة الناسيرة؛ وأي إله رهيب هذا الذي عاقب آدم وحواء على طلب الفهم، ثم عاقب جميع ذراريهم لمجرد أنهم ولدوا،يا ترى؟ يقول لنا حتى السخافات التي يتضمنها الكتاب المقدس سببها حتى الله وفق كلامه لغة سامعيه وأفكارهم. فيا له من هراء! لم لم يستطع حتى يحدثهم بالحقيقة البسيطة بصورة مفهومة،يا ترى؟ ولم استخدم الكهنة وسطاء له بدلاً من أي يتحدث مباشرة إلى نفس جميع إنسان. ولم جاز بأن يصبح دينه الموحي لشعب بعينه أداة اضطهاد، وإرهاب، وحرب، لا يخرج منه البشر بعد قرون من هذا التدبير الإلهي أكثر فضيلة منهم عن ذي قبل؟-بل جعلهم في الواقع أشد ضراوة وقسوة مما كانوا في ظل العبادات الوثنية! أليس في كونفوشيوس أوشيشرون فضيلة أحمل مما في مسيحية التاريخ،يا ترى؟ إذا الوحي الحقيقي موجود في الطبيعة ذاتها، وفي عقل الإنسان الممنوح من الله؛ والإله الحقيقي هوالإله الذي كشف عنه نيوتن، المهندس لعالم عجيب يعمل بعظمة وجلال وفق قانون ثابت؛ والفضيلة الحقة هي حياة العقل في انسجام مع الطبيعة، "فكل من ينظم ميوله الفطرية بحيث تؤدي إلى أقصى حد لاستخدام عقله، وصحة جسده، ولذات حواسه، مجتمعة كلها معاً (لأن في هذا سعادته)-له حتى يثق بأنه لا يمكن حتى يُغضِب خالقه الذي إذ يحكم جميع الأمور حسب طبائعها فهولا بد يتسقط من مخلوقاته العاقلة حتى تسلك وفق هذه الطبائع(20)". تلك هي الفضيلة الحقة، تلك هي المسيحية الحقة "القديمة قدم الخليقة".
الهامش
ببليوگرافيا
-
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Waring, E. Graham (1967). Deism and Natural Religion: A Source Book, p. 107.
- Lalor, Stephen (Continuum International Publishing Group Ltd., 2006) Matthew Tindal, Freethinker: An Eighteenth-century Assault on Religion, ISBN 0-8264-7539-6
وصلات خارجية
- نطقب:Cite DNB