فهم مينا دانيال
فهم مينا دانيال راية حملها متظاهرون في الاحتجاجات التي تلت أحداث ماسبيرو2011 التي قابلت فيها القوات المسلحة المصرية بالمصفحات والجنود متظاهرين سلميين أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في القاهرة مما أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين أغلبهم من المسيحيين، كما رُفعت الراية في احتجاجات تالية أبرزها أحداث شارع محمّد محمود التي سقطت في موجتين متتاليتين في نوفمبر ثم في ديسبمر 2011، وفي يناير 2012 في مسيرات الذكرى الأولى لثورة يناير 2011.
فهم مينا دانيال راية تتألف من فهم مصر الرسمي أضيفت إليه كتابةً باليد في الشريط الأبيض حدثة "حريّة" إلى جانب النسر وإلى الجانب الآخر منه في الشريط الأبيض كذلك رُسم شعار الهلال والصليب الذي عُدّ في مصر شعار ما يُعهد في مصر بالوحدة الوطنية بين مسلميها ومسيحييها. على الصاري نفسه تحت فهم مصر تُحمل راية حمراء أصغر حجما عليها أيقونة وجه مينا دانيال، الناشط الذي شهد معظم أحداث ثورة يناير 2011 قبل حتى تصيبه في مقتل رصاصة في أحداث ماسبيروفيمسي من ضحايها.
حمل المحتجون فهم مينا دانيال في المظاهرات التي تلت أحداث ماسبيرواحتجاجا على استهانة الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش بأرواح المصريين في الانتهاكات التي جرت أثناء أحداث ثورة يناير 2011 وما تلاها، وعدم محاسبة أي من المسؤولين عن تلك الانتهاكات من تعذيب وإحداث عاهات دائمة واغتال برغم فهم مرتكيبها في أغلب الوقائع من بشهادات شهود وصور متداولة، وكذلك احتجاجا على هدم إعادة هيكلة تلك الأجهزة وضبط ضوابط عملها بما يضمن عدم تكرار انتهاكاتها في حق المصريين.
يعدّ المتظاهرون راية مينا دانيال رمزا لصمود الثوّار في اللقاءات مع الشرطة وقوات الجيش، خاصة في لقاءات أحداث شارع محمّد محمود التي جرت في موجتين متتاليتين في نوفمبر وديسمبر 2011 بين المحتجين وقوات الشرطة. أثناء تلك اللقاءات العنيفة رُفع محتجون بإصرار راية مينا دانيال في الصفوف الأمامية على الدوام في ظروف بالغة الخطورة، إذ كانت قوات الشرطة تقصف المتظاهرين بالغازات المسيّلة للدموع بكثافة بالغة لأيام متّصلة، ما أجبر عديدين من سكان المنطقة المحيطة على هجر منازلهم، كما كانت قوات الشرطة تطلق الرصاص الحي والمطاطي والخرطوش لتصيب وتقتل عشرات المحاجين في جميع موجة، وتسيء معاملة من تعتقلهم وتعذّبهم قبل حتى تسلّمهم إلى الجيش ليُجبروا على المثول أمام محاكم عسكرية فيما عٌرف بالمحاكمات العسكرية للمدنيين.