وديع الصافي

عودة للموسوعة

وديع الصافي

وديع الصافي
معلومات عن الخلفية
اسم الميلاد وديع فرانسيس
ويُعهد أيضاً بإسم صوت لبنان الخالد، صوت الجبل، الصوت الصافي، قديس الطرب، مطرب الأرز
وُلـِد 1 نوفمبر 1921
نيحا‎، لبنان
توفي 11 أكتوبر 2013
المنصورية، لبنان
المهن مغني، ملحن، محرر أغاني
الآلات العود
سنوات النشاط 1952–2013

وديع الصافي (وُلد وديع فرانسيس في 1 نوفمبر 1921 - ت. 11 أكتوبر 2013)، هو مطرب، ملحن، محرر أغاني، ممثل لبناني. ويعتبر أيقونة ثقافية لبنانية، ويطلق عليه "صوت لبنان".

السنوات المبكرة

وُلد باسم وديع بشارة يوسف جبرائل فرانسيس، في 1 نوفمبر 1921، في نيحا، قضاء الشوف، وكان الابن الثاني لوالده ووالدته شفيقة شديد العجيل. وُلد أخيه البكر تويف عام 1919 وبعده وديع، ثم ست شقيقات توفيت اخداهن فبقين خمس هنّ ليندا وماري وجان دارك وتيريز ونادية التي احترفت فترة وعهدت باسمها الفنّي هناء الصافي. من بعدهنّ وُلد أخيه الأصغر إيليا وهومن مواليد عام 1947، أي أنه يصغره بستّ وعشرين عاماً.

كان والده من مواليد عام 1895 وأمه من مواليد عام 1903؛ وقد عمل والده صف ضابط وخيالاً في الدرك أيام الانتداب الفرنسي ورأس منطقة النبطية وجبل عامل. وقد ورث أخواه توفيق وإيليا العمل نفسه عن والده، ولا يزال الأخير يمارس عمله قائداً لفرقة موسيقى الأمن الداخلي اللبنانية.

تزوّج جدّه لأبيه أبوبشارة وهومن مواليد عام 1870 جدّته أم بشارة إبنة لعائلة يوسف كرم من عارَيْه وكانت مقدامة وشجاعة وربّت أعمامه وأبيه على ذلك وكانت طاهية ماهرة ومتحدّثة لبقة وقاصّة ماهرة رسخت قصصها في وجدانه. أما جدّه أبوبشارة فقد كان شيخ الشباب وقوّالاً وزجالاً يقرض الشعر من قرّادي ومعنّى وعتابا وميجانا ويغنّي بصوت جميل وهومن علّمه الزجل. كان جدّه يعمل في الأرض كما وسافر إلى البرازيل مرّتين أوثلاثاً ليكسب المال ويعود ليشتري أرضاً في نيحا.


حياته الفنية

أوّل عهده بالفنّ كان مع خاله نمر شديد العجيل وكان دركيّاً كوالده وذا صوت جميل كأبيه جدّه لأمّه، وهوأوّل من علّمه العزف على العود. كان يعزف سماعيّاً على الربابة ثمّ على الكمان ومن بعدهما اتى العود؛ ومنذ حتى أمسك بالعود لم يفارقه يوماً. كان خاله نمر يصطحبه إلى السهرات ويعلّمه الغناء والعزف.

بدأ جدّه يعلّمه الزجل على أنواعه وصار يستمع إلى شحرور الوادي أسعد الفغالي عمّ المطربة صباح وإلى أزجاله وكذلك إلى أزجال رشيد نخلة. لم يعهدهما شخصيّاً في صباه بل كان يقرأ لهما ويسمع عنهما فتعلّق بهما تعلّقه بأبيه وجدّه وأصبح شعرهما جزءاً منّه. كان شحرور الوادي عملاقاً ذا صوت جميل وكان معه عمالقة آخرين مثل أنيس روحانا وعلي الحاج وغيرهم الا ان أصواتهم لم تكن كصوته.

بعد استنطقة والده من الدرك وانتنطقهم الى بيروت عام 1935 بالتقريب، شرع بتعلّم العود على ألكسي اللادقاني الذي علّمه أول ما علّمه تحميلتي بياتي وحجاز. في بيروت قصد مدرسة المخلّص وفيها أمضى سنتين فقط يرتّل في الجوق المدرسي. العتابا مرّن صوته فصار حفظ الألحان أسهل عليه بما لا يقاس مع أترابه من أبناء المدينة فكان نجم الجوق المدرسي لأنه كان يحفظ الألحان بسهولة فائقة لمراسه في العتابا. قبل العتابا كان سمع يا جارة الوادي فاستصعب حتى يغنّيها في البدء الا أنه عندما تمرّس في العتابا عثر جارة الوادي سهلة جدّاً مثل "شربة الماء". قبل حتى يبدأ الغناء كان يرتّل في الكنيسة، وتواكب عنده الغناء الريفي والترتيل الكنسي وكانا أهمّ رافدين رفدا غنائه فيما بعد.

لم تمضِ سنتان إلا ووالده قد طلب اليهم هووأخيه توفيق حتى يهجرا المدرسة لصالح العمل ليسهموا في إعالة أسرتهم الكبيرة، إذ حتى معاش التقاعد من الدرك لم يكن كافياً لسدّ احتياجات العائلة، وكان آنذاك في الخامسة عشرة من عمره تقريباً، فكانت إذن الفترة الابتدائية مجمل ما حصّل من التعليم الرسمي.

عمل صبيّاً في محل نوفوتيه وفي محلّ أحذية وفي صالون للحلاقة، ثمّ عمل في معمل للقرميد والزجاج. وعام 1937 شجّعه والده على التقدّم الى الإذاعة وعملاً تقدّم فتمّ قبوله، وهناك علّمه ميشال خياط وسليم الحلووأقرانهما القصائد والنغم والإيقاع السليمين. علّمه هؤلاء الموشّحات والتلحين وكانا يأتيان بالقصائد ويلحّناها على موازين يختاراها فقوّياه. كان ميشال خياط مغرماً بالشيخين سيد درويش وزكريا أحمد فتعلّم منه روح الرجلين في التلحين. وفي عام 1938 فاز بالمرتبة الأولى في العزف على العود وفي التلحين والغناء ولم يبلغ بعد من العمر سبعة عشر عاماً.

عام 1940 خلال الحرب العالمية الثانية أجرى سليم الحلومسابقة للغناء من ألحانه شارك فيها مطربون كبار آنذاك من أمثال صابر الصفح ومصطفى كريدية وغيرهما فحلل في المرتبة الأولى. وخلال جميع تلك المدّة كانت يسمع ألحان محمد عبد الوهاب ويرى أفلامه مع ليلى مراد ونجاة علي وغيرهما ويحفظ الألحان ويدرسها، فلم يكن ينام حتى يعهد أساس النغمة ومقامها. كذلك تعرّف في تلك السنوات من أواخر الثلاثينات الى أم كلثوم من خلال أسطواناتها وأفلامها ولم يكن يستمع الى أحد غيرهما إلا أسمهان. عبد الوهاب ثقّفه من حيث الأداء، أخذ عنه غناءه وثقافته وكان يشاهد أفلامه مراراً وتكراراً ليتعلّم منه. كان من حزب عبد الوهاب ضد أم كلثوم وكان يحب غناءه لأنه أنيق والغناء الأنيق أقرب عنده للحفظ والغناء. في البداية لم يستوعب أم كلثوم وفي فترة متأخرة فقط اكتشفها وأغرم بها وهي تسلطن بألحان رياض السنباطي.

تعلّم في تلك السنوات الأولى كتابة النوتة بالطريقة الهجرية الا انها لم تعمّر طويلاً وحلّت محلّها الطريقة المعروفة اليوم، إلا أنّ أعصابه لم تعد تحتمل حتى أتعلّم من حديث فانصرف إلى فهم النغم. ألبس ما حفظ في طفولته وصباه، من قرّادي ومعنّى وغزيّل وعميّم وأبوالزلف وعتابا وميجانا، على العود و"هجم" بها على بيروت.

عام 1940 بدأ الاحتراف في محلّة الدورة وهوحيّ من أحياء بيروت الشمالية الشرقيّة كان الناس يقصدونه للتنزّه وكان فيه مقاهٍ يغنّي فيها المطربون والمطربات في عروض فنّية. كانت "الدورة" مركز لهووعرض عضلات لمن يغنّي وكان هناك من يغنّي مجاناً ومن يغني بثلاث ليرات في الليلة ومن بخمسة، أما هوفكان يتقاضى عشر ليرات عن الليلة ومن ثمّ خمس عشرة ليرة. بدأ رحلته الاحترافية في مقهى جوزيف سعادة وهناك التقى أول مرّة بالمطربة صباح وكانت لا تزال في الخامسة عشرة من عمرها، وقد اتىت لتغنّي لأول مرة في مقهى، ما كان قد علّمها عمّها شحرور الوادي أسعد الفغالي.

وفي عام 1941 مضى مع المطربة لور دكاش الى حلب وكانت معهما بهية وهبي التي اشتهرت باسم وداد وكانت لا تزال صبية صغيرة، الا حتى إحساسها كان جميلاً وسحرته بغنائها. كانت هذه المرّة الأولى التي يسافر فيها الى حلب.

عام 1945 التقى في مقهى الباريزيانا بالحاج أبي نقولا بدران والد المطربة ألكسندرا بدران التي اشتهرت باسم نور الهدى والتي كانت تغنّي هناك . سألني أبونقولا إذا كنت أرغب بالسفر الى مصر فأجبته بنعم ، فتوسّط لي لدى يوسف وهبة الذي كان يستعد لبطولة فيلم مع نور الهدى ، لم يخرج الى النور ، لحشري معهم في الفيلم ، ومضىت معهم الى القاهرة.

نزلت لدى أقرباء لي من آل دكّاش في شبرا وهم أقرباء المطربة لور دكّاش طبعاً ، والذين قاموا مشكورين بإيوائي وبإقامة بعض الحفلات ، كما وصرت أخدم في الكنيسة. كانت صباح قد سبقتني الى القاهرة فرحنا نقيم سهرات خاصة وكان طلعت باشا حرب يدعونا إذ كان مديراً لبنك مصر . أما دوافع اشتراكي في الفيلم المصري "الخمسة جنيه" فلا أذكرها وربماقد يكون أحمد الحفناوي عازف الكمان الشهير هوالذي همس لبهيجة حافظ منتجة الفيلم حتى هناك مغنياً لبنانياً في الجوار فأتوا بي وغنّيت مع مغنّين كثيرين آخرين بيتاً في أغنية يقول "جيتك من لبنان" أوشيئاً من هذا القبيل وتقاضيت عن "دوري" هذا خمسة وثلاثين جنيهاً .

أثناء وجودي في القاهرة أخذني الحاج بدران إلى عبد الوهاب في مخطه في التوفيقية ونطق له بلهجته المغرسانية المحببة : "جايبلك صات (صوت) ما في منّوبالعالم" ! فسألني عبد الوهاب : "بتقول إيه" ،يا ترى؟ فقلت : "الفنّ " وكان قد غناها من يومين فقط ، فنطق : "لحقت ،يا ترى؟ " قلت نعم وغنّيت المطلع وبدّلت بأسلوب غناء حدثة "ليل" فاستعادها مني عشرين مرّة ، ثمّ صار هويغنّيها مثلما قلتها أنا ، والحاج أبونقولا بدران حاضر وشاهد .

لم ترضِ إقامتي في القاهرة طموحي ولم أعمل هناك شيئاً ذا بال . ثم تعرّفت الى الفنان نجيب الريحاني صدفة في مقهى فسألني ما أنا فاعل في القاهرة فأجبت بأني أجرّب حظّي فنطق لي انّ الظروف ليست مواتية ونصحني حتى أرجع إلى بلدي وأعود فيما بعد . أحسست أنني سأهان في مصر فاستدنت خمسة جنيهات من المغنّي اللبناني محمد البكار الذي كان مقيماً في القاهرة ، والباقي من الحاج أبونقولا بدران وأخذت بنصيحه الريحاني وعدت إلى لبنان بعد حتى قضيت في القاهرة سنة وشهراً .

عدت الى لبنان عام 1946 لأعمل مع الأخوين رحباني في مربع لنجيب عطيّة في شارع بشارة الخوري على طريق الشام في وسط بيروت . كانت خاصة من المستمعين تأتي لتسمعني أنا وعاصي ومنصور يعزفان معي عاصي على البزق ومنصور على الكمان . كنت أغنّي الميجانا والعتابا وكذلك الفنّ الجديدة لوهاب وأغنيات مصرية أخرى وكذلك المعنّى العظيم وكنت أتقاضى ثمان ليرات لليلة الواحدة . كنت قد قرأت قصيدة لأسعد السبعلي في أحد دواوينه عنوانها "طلّ الصباح وتكتك العصفور" أعجبتني كثيراً فأخذتها ورحت أغنيها فلاقت نجاحاً كبيراً.

في مربع نجيب عطية تعرّفت على مغترب لبناني ثري اسمه كميل كريدي كان يعزف على البيانوويحب الموسيقى والغناء نصحني حتى أجرّب حظي في البرازيل وموّل تذكرتي على الباخرة ، أما البذلتين اللتين أخذتهما معي فكانتا من ريع حفلة وداعية أقيمت على الرميلة في بيروت قبيل سفري .

كانت الحرب العالمية قد وضعت أوزارها وكانت عائلتي تسكن بالإجارة لدى السيد معروف قليلات الذي كان صديقنا ويحب صوتي . لم نكن دائماً قادرين على دفع بدل الإجارة في موعده ، إلا أنّ معروفاً لم يكن يسأل وكان يرضى التأجيل مشكوراً . لم أحتمل هذا الوضع فقلت أسافر لأعود بثمن بيت يأوينا ويريح أبي من دفع الإيجار أولا أعود . سافرت ومعي ليرة واحدة أخرجتها من جيبي وقلت لأختي جان دارك التي كانت تودّعني باكية في المرفأ : هذه الليرة بيني وبين لبنان وسأرى ما سيكون بيننا ، وسافرت ولم أنظر خلفي من الباخرة المبحرة من ميناء بيروت وكان ذلك عام 1947. سافرت معي على الباخرة نفسها الفنانتان حنان ونهاد بشعلاني فتولّيت تدريبهما فازدادتا قدرة وكانت حنان مطربة مهولة أبرز من نهاد.

كانت رحلتي الى البرازيل انتحارية فإما حتى أعود بثمن بيت أولا أعود . وصدف حتى كانت رحلتي أول رحلة اغترابية لفنان لبناني بعد الحرب الكبرى فاستقبلوني هناك وكأنني كريستوفر كولومبوس بالعقول وبالقلوب وبالدموع ، فعملت العجائب هناك على الصعيد المادي أيضاً . كانت "طلّ الصباح" قد لاقت نجاحاً كبيراً في لبنان فأخذتها معي الى البرازيل ونشرتها بين المغتربين هناك . هناك رحت أغني الى جانب المعنّى والميجانا والعتابا القصائد الفصيحة أيضاً أذكر منها "ما لنا كلنا جوٍ يا رسول" لأبي الطيب المتنبي و"بين الخمائل والربى" لابرهيم البسيط وغيرها الكثير.

عدت من رحلتي الموفّقة الى البرازيل عام 1950 لشديد تعلّقي بوالدتي ولأني عقدت العزم على الزواج بعد حتى اقتربت من الثلاثين وبعد حتى اقتنعت انني غير قادر على الزواج من لبنانية مغتربة . شعرت أنني لا أستطيع حتى أفرض عليهن مقاييسي في الاحتشام وأنا شديد في هذا الموضوع . وبالعمل تزوّجت بعد تسعة أشهر من عودتي من البرازيل وكان ذلك عام 1951 وولدت ابنتي البكر دنيا عام 1952 ثمّ مارلين (1954) ، فادي (1957) ، طوني (1960) ، جورج (1961) وميلاد (1967) .

عدت الى بيروت عام 1950 وجئت الى حليم الرومي في الإذاعة ، فنطق لي : لا تغنِّ أغنيات الطرب ؛ إننا نريد لون الزجل بصوتك ، أما الطرب "فلاحقين عليه" ! وقد صدق الرجل وكان الأمر لخيري ولخير الناس معاً . كانت الكرنك والجندول قد اختفتا من الإذاعة وحلّت محلّها أغان خفيفة لفريد الأطرش مثل "يا عوازل فلفلوا" ، فضربت أخماساً بأسداس . كان المستمعون قد نسوني لأننا كنّا نغنّي على الهوا ولم تكن الإذاعة تسجّل الأغاني ؛ فيسمعنا الناس ساعة وينتهي الأمر وبذا فقد ضاع الكثير من التراث اللبناني ، والمصري أيضاً . عهدت حتى الأوقات قد تغيّرت وأن عليّ حتى آتي بشيء حديث خفيف على نسق" العوازل" ، إلى غير ذلك ولدت فكرة "عاللومة" التي لاقت كما هومعلوم نجاحاً منبتر النظير . لم تكن الأغنية اللبنانية واضحة المعالم آنذاك وكانوا يغنونها ملتبسة على الرغم ان الأولين قد اجتهدوا فيها من أمثال نقولا المني وايليا بيضا والياس ربيز وسامي الصيداوي وغيرهم . هؤلاء بدأوا الأغنية المحلّية ، كيلا نقول اللبنانية ، المحيّرة بين الأمزجة العراقية والسورية والفلسطينية والمصرية ، ورحت أنا وزملائي نكمل ما بدأ الروّاد . في الخمسينات كنا نغنّي تراثنا من مواويل ميجانا وعتابا وأبوالزلف ودلعونا ومعنّى وبضعة أغان أخرى ، أما الإرث الأكبر الذي هجرته فقد كان من موسم 1959 فصاعداً ، ذلك الموسم الذي اشهجرت فيه في مهرجان بعلبك مع فيروز ، وبذا بدات فترة المهرجانات في مسيرتي الفنية .

عندما اندلعت الحرب الأهلية البغيضة عام 1958 سافرت إلى بنما في رحلتي الاغترابية الثانية كي أوفّـر لعائلتي لقمة العيش في تلك الفترة القاسية من الحوادث . لم تكن رحلة بنـما موفقة البتّة ، اذ سقمت هناك وتقطّعت بي الأسباب كلها لا أكلاً ولا مبيتاً ولا وسيلة سفر ، فأوفدت الى صديق لي ليسعفني فقام مشكوراً بارسال المال اللازم لتأمين عودتي الى أرض الوطن فعدت عام 1959 . لم أكن قد شاهدت مهرجاناً من قبل ، إلا أنّ زوجتي كانت قد شاهدت مهرجاناً وأبلغتني ، وكان الرحابنة قد خاضوا التجربة عام 1957 في بعلبك ونجحوا . لم تكن المهرجانات في مزاجي أصلاً لأنني كنت أرى حتى موسم الصيف كله سيضيع لقاء 15 الف ليرة بينما كنت أكسب في موسم الصيف من 100 الى 125 الف ليرة ، هذا عندما كان الدولار بليرتين . قلت لنفسي : لقد خدمت لبنان في الغربة كثيراً وحان الوقت لأهتمّ بمصلحتي وأهجر الفرصة لغيري ليخدم لبنان من خلال المهرجانات.


أعماله

المهرجانات الغنائية

شارك وديع الصافي في المهرجانات الغنائية التالية:

  • "العرس في الـرية" في "مهرجان بعلبك" عام 1959 مع فيروز والرحابنة والذي غنيت فيه "البير"، من نسج الرحابنة وتنضيدهم . وأذكر أنّ خلافاً نشب بيني وبين الرحابنة بعد إغفال اسمي من الاعلانات أدّى الى معاقبتي باختصار دوري في الغناء في مهرجان تلك السنة ، فاتّفقت مع توفيق الباشا قائد الفرقة الموسيقية حتى أشير له لتستقرّ الآلات على نغمة معيّنة فأقوم أنا بإكمال ما اختصره الرحابنة، في ارتجال على المسرح مباشرة أمام الجمهور ، وهذا ما حصل بالعمل ؛
  • "موسم العزّ" في "مهرجان بعلبك" سنة 1960 حيث أشرك الرحبانيّان صباح معي - وكانت أهمّ من غنّى وتجاوب معي في الغناء الريفي من الأصوات النسائية ولها طلّة استعراضية شكلاً وصوتا ً- فكان نجاحاً كبيراً وأفضل بكثير من وجهة نظري من المهرجان الأول . غنيت فيه مع صباح : الله معك يا زنبقة وعمّر يا مفهم العمار وطلّعني درجة درجة وأغاني شعبية عالماني ودلعونا وعيونك أخذوني ويا أم الضفاير ويا ليل يا ما فيك غنينا وغيرها .
  • "حكاية لبنان" في "مهرجان الأنوار" عام 1960 وفيه غنّيت بالساحة تلاقينا والحياة في الضيعة ورمشة عينك وموال شوعاد بدي فيك ولبنان يا بترة سما ولوين يا مروان وليلتنا ويلا يا مرتي شعلي هالنار وغيرها ؛
  • "طواحين الليل" في "مهرجانات جبيل" عام 1960 وفيه غنّيت موال يوم التلاتا والمجد مزنّر ماضينا وآه يا بني ولمّن دخلتوا الدار وغيرها ؛
  • "مهرجانات الأرز" عام 1963 وفيه غنيت يا أرز يا صامد بأعلى جبالنا وخضرا يا بلادي وأبوالمرجلة وسيجنا لبنان وغيرها ؛
  • "أرضنا الى الأبد" في " مهرجانات بعلبك الدولية " عام 1964 ؛ فيه غنيت الزلزال وكبيرة يا ابني فرحتي والكبة هيدي أكلتنا ويا أم العين الكحلا ويا جرن انت ال من حجر لبنان وغيرها ؛
  • "نهر الوفا" في "مهرجان وادي فينيقيا" عام 1965 ، غنيت فيه وكان وكان ما كان وخيي الأبد لبنان وفي نهر الوفا ولبنان جنة صفا وغيرها ؛
  • "بحر اللولو" في "مهرجانات بيت الدين" عام 1970 وغنيت فيه يا بحر يا دوار وليالي العمر وبتذكر الإيـّام وغيرها ؛
  • "هالأرض منا " في "مهرجانات مزيارة " عام 1971 وغنيت فيه لا اللبناني من لبنان ولبنان غايتنا ولفيوا الغياب ويسعد مسا أهلك ويا ابني يمكن ما نعيش ؛
  • "مدينة الفرح" في "مهرجانات بيت الدين" عام 1971 وغنيت فيه انت وأنا يا ليل وبتذكر الأيام والرعيان ويا قمر الدار ويا معمر للعز دياره وطاير طاير ويا بومرعي وغيرها ؛
  • "مدينة الفرح" في "مهرجانات بيت الدين" عام 1972 وفيه غنيت بعدن ببالي وبلدي وبهالكيس موجود السر وغرسنا تلالك وطال الحكي وغزلان بلادي ولرميلك حالي من العالي والليل يا ليلى والمجد معمرها ووين بدك وين نتلاقى وغيرها ؛
  • "وتضلّوا بخير" في "مهرجانات بعلبك الدولية" عام 1974 وغنّيت فيه طيري يا يمامة وموّال شروقي قاصد حماكم وقومي تا نمشي ويا ريت جنكيزخان ويا خيام الهنا وغيرها.

أفلام سينمائية

شارك وديع في أكثر من فيلم سينمائي، من بينها:

  • "الخمسة جنيه"
  • "غزل البنات"
  • «موّال» و«نار الشوق» مع صباح في عام 1973.

الأغاني

غنّى للعديد من الشعراء، خاصّة أسعد السبعلي ومارون كرم، وللعديد من الملحنين أشهرهم الأخوان رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، عفيف رضوان، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، رياض البندك. ولكنّه كان يفضّل حتى يلحّن أغانيه بنفسه لأنّه كان الأدرى بصوته، ولأنّه كان يُدخل المواويل في أغانيه، حتّى أصبح مدرسة يُحتذى بها. غنّى الآلاف من الأغاني والقصائد، ولحّن منها العدد الكبير.

كرّمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق منها خمسة أوسمة لبنانية نالها أيام كميل شيمعون، فؤاد شهاب وسليمان فرنجية والياس الهراوي. أما الرئيس اللبناني اميل لحود فقد منحه وسام الأرز برتبة فارس. ومنحته جامعة الروح القدس في الكسليك دكتوراه فخرية في الموسيقى في 30 حزيران 1991.

كما أحيا الحفلات في شتّى البلدان العربية والأجنبية.

ومن أشهر أغانيه:

  • على رمش عيونها
  • دار يا دار
  • وكبرنا
  • يا عيني ع الصبر
  • دار يا دار
  • سهرة حب
  • على الله تعود
  • الليل يا ليلى
  • قدك المياس
  • عندك بحرية
  • عظيمة يا مصر
  • الله يرضى عليك يا ابني
  • لا عيوني غريبة
  • ليلى
  • طلوا حبابنا
  • ها دلعونه
  • ع الروزانا
  • بيت الجنوب
  • ناطرك سهران
  • يا هوى الحلوين
  • يا عيون بابا
  • حب الدنيا
  • غلاب الهوى
  • لويدري الهوى
  • حبيبي ونور عينيه
  • لا عيوني غريبة
  • جاروا الحبايب
  • ولاد كنا ولاد
  • اللولوالمنضود
  • مريت ع الدار
  • يا غايبين
  • لبنان
  • الله معك يا زنبقة
  • يا راكب الحمراء

وفاته

توفى وديع الصافي في 11 أكتوبر 2013 عن 92 عام، في مستشفى بالمنصورية في ضواحي بيروت]].


انظر أيضاً

  • قائمة اللبنانيين
  • لبنان
  • الشرق الأوسط
  • فيروز

المصادر

  1. ^ "World Music:Wadih El Safi, Place des Arts, Montreal". sixmoons.com. Retrieved 2007-11-23.
  2. ^ "Classic Streams on Afropop Worldwide". Afropop Worldwide. Retrieved 2007-11-23.
  3. ^ "وفاة الفنان وديع الصافي «صوت الجبل» عن 92 عامًا". جريدة المصري اليوم. 2013-10-11. Retrieved 2013-10-12.

وصلات خارجية

  • وديع الصافي at the Internet Movie Database
  • Music Of Lebanon
  • [1]
تاريخ النشر: 2020-06-04 12:43:49
التصنيفات: Articles with hCards, Infobox musical artist with missing or invalid Background field, مواليد 1921, وفيات 2013, مغنون لبنانيون, ملحنون لبنانيون, موارنة لبنانيون, حاصلون على الجنسية المصرية, كتاب أغاني لبنانيون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الوداد الرياضي يسقُط في لواندا بهدفين لهدف أمام بيترو أتليتيكو

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:16:02
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

دوري أبطال أفريقيا/ سان داونز يتعادل في مصر ضد المريخ السوداني (0-0)

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:16:00
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

بنشرقي وأوناجم احتياطيان في مباراة الزمالك وساغرادا الأنغولي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:57
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 51%

مالي تطلب من فرنسا سحب جنودها

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:23
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 50%

إصابات كورونا الجديدة تتوزع على جميع جهات المملكة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:20
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 45%

جهة مراكش آسفي تحصي 76 إصابة جديدة كورونا

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:18
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 45%

تقدم نسبة تقدم الأشغال بالطريق السريع تزنيت الداخلة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:19
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 39%

إيطاليا تسلم إسبانيا “روشيرشي” مغربي بسبب القتل والاحتيال

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:24
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 36%

اخنوش لشكر مايسة وعيوش وغيرهم.. بنكيران يقصف ولا يبالي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:24
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 42%

مقتل مراهقة مغربية في إسبانيا بسبب العنف الجنسي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:22
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 43%

المغرب يرصد 524 إصابة جديدة بكوفيد و 11 حالة الوفاة خلال 24 ساعة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:23
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 45%

لوبيتيغي: "نحن راضون جدًا بالعمل الذي يقوم به بونو"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-02-19 18:15:51
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

تحميل تطبيق المنصة العربية