الاستعمار وأئمة الضلال (كتاب)
الاستعمار وأئمة الضلال. [1].[2]. هوكتاب الأديب الأردني أحمد سليمان العمري (أبودولة) [3].الذي صدرت طبعته الأولى 2001 في ألمانيا عن مطبعة جامعة الرور. إذا عداء الغرب للإسلام ليس مجرد عداء تقليدي أوصدام حضاري مسلح بين حضارتين, إنما يرجع إلى تجربته التاريخية مع الدين وعجزه عن فهم الإسلام مدعماً بأطماع مادية وسياسية للهيمنة والسيطرة على البقاع. الموضوع المطروح في هذا الكتاب تزامن مع انقسام العالم إلى جبهتين متضادتين لكل منهما أيديولوجية مختلفة عن الأخرى, لدرجة حتى الأفكار انعكست على أرض الواقع بشكل لم يسبق له مثيل. فكانت أعظم الفتن تأثيراً وأكثرها مكراً وأشدها قساوة وأبعدها عمقاً في عداوتها للإسلام والمسلمين هي من أبنائنا من خلق المستعمر ويهتفون باسم الله, ولقد استخدموا جميع الوسائل لنسخ الجهاد الذي كان وما زال به عزنا, ونجحوا للأسف في تحقيق حلم الماضي في القضاء على وحدتنا وتمزيق رقعة الإسلام إلى ولايات وإمارات من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق, وجعلوا من الدين مشروعاً ناجحاً مع الغرب مطروحاً على طاولة التداول. هذه الأسباب مجتمعة مع الكثير من الجهل الذي كان وبعضه لا يزال, جعل الاستيلاء على شخصية المسلم مهمة سهلة, فتلكم الهياكل التي خلق المستعمر على مر التاريخ المعاصر من نحلتنا ذوات قلوب وأرواح غربية ساهمت المساهمة الكبرى في تمهيد الطريق أمامهم لتمزيق لوائنا وصيرهم أدوات للسيطرة الكاملة على البلاد.