ربابة
الرَبَابَة آلة موسيقية مصرية قديمة ذات وتر واحد أول من أوجدها قدماء المصريين. فهي من التراث المصري، وأكثر من يستعملها الشعراء المداحون خصوصاً في صعيد مصر. وتصنع الربابة من الأدوات البسيطة المتوفرة لدى أبناء البادية كخشب الأشجار وجلد الماعز أوالغزال وسبيب الفرس.
الاسم
الربابة بفتح الراء أي (رَبابة) وتعني السحابة البيضاء أوالسوداء وجمعها (رباب) أي بتر السحاب غير المتجمع دون السحاب أوتحت السحاب المتجمع ومن أحسن ما قيل في وصف السحاب الرباب (السحاب غير المتجمع) قول عبد الرحمن بن حسان: كأن الرباب دُوَيْن السحاب.
وكذلك تعني حدثة (ربَابة) الآلة الموسيقية الوترية التي نحن بصدد الكلام عنها. والربابة: الجلدة التي تجمع فيها السهام: وقيل سلفه يعصب بها على يد الرجل المريضة، واسم الربابة مشتق من هذا المعنى اللغوي. والعوام يقولون حتى الجلد شد بالسبيب ـ شعر ذيل الخيل ـ من اجل ربطه على خشب الدف وكان ما تطاير منه واحد اطرافه مشدود عبثاً على وجه الجلد وهومشدود فأحدث نغمة وأعادوا الكرة ونطقوا ربا الصوت وسميت ربابة، ورأى آخر مفاده حتى الجلد شد عليه الجلد، وربا صوته وشد عليه (السبيب) ونطقوا ربا، أي النغم به، لتنطق (ربابة).
الهيكل
وصف الآلة
في جميع وطن تأخذ الربابة شكلاً خاصاً فالربابة في الجزيرة العربية غير الربابة المغربية والمصرية والهندية والعراقية والهجرية لأن شكل الربابة يختلف من بلد إلى بلد، إلا حتى أجزاءها ومكوناتها ومقاييسها متفق عليها، ولكن المقياس المتفق عليه تقريباً حتىقد يكون طول الربابة 70 سم وعرضها بين 25 ـ 30 سم وتأخذ اشكالاً متعددة منها الدائري ومنها المستطيل ومنها الحلزوني ومنها المقوس من الجانبين من أجل ضغط الصوت وحفظه ومنها البيضوي ومنها ما يأخذ اشكالاً هندسية متعددة، وأصغر هذه الآلات دائرة الربابة المصرية إلا أنها أطول ذراعاً من غيرها، والربابة السعودية تأخذ الشكل المستطيل في الغالب ومن شروط عمل هذه الآلة حتىقد يكون الذراع 70 سم منه 35 سم للصندوق الخشبي ومنها ثلاثة سم تبرز من الأسفل من اجل إتكاء الربابة عليها ويسمى عرش الربابة، والثقبقد يكون في راس الذراع يهجر بينه وبين الرأس 2 سم والبقية 30 سم طول الذراع من الثقب إلى ضلع عرض الصندوق الخشبي المثقوب من منتصفه مع الجانبين، إلى غير ذلك يتم خلق الربابة على هذا التصور فان طال الذراع أوقصر فنصفه للصندوق الخشبي.
مواد خلق الربابة
تمر الربابة بمراحل عديدة من اجل حتى تكتمل ويطرب صوتها وذلك يعتمد في الدرجة الأولى على مهارة صانعها واختيار النوعيات الجيدة من المواد التي تتناسب مع بعضها وتتلاءم، وذلك يعتمد على نوعية خشب الصندوق ونوعية الجلد ونوعية الذراع ونوعية السبيب وعود القوس ونوعية المواد اللاصقة أوالمسامير لتثبيت الجلد على صندوق الخشب أوخياطة الجلد بجلد. ولوأخذنا على سبيل المثال صناعة الربابة في نجد فالصندوق كان يصنع من خشب الأثل، وليس جميع خشب أثل لأن الأثل في نجد له بترتان فقط وهما: مربعانية الشتاء، ومربعانية القيظ. من أجل حتى يجف العود في أمه ويكون أكثر صلابة ورنيناً وحفظاً للصوت وغير ذلك لا يستحسن عمل الصندوق منه، أما الذراع فيكون من خشب الزان أوعسيب النخيل والقوس من عسيب النخيل أفضل من الخيرزان بكثير. والجلد أفضله جلد الماعز، لأن جلد الضأنقد يكون أكثر رقة ولا يحفظ النغمة بل يخرجها مشوشة، أما جلد الذئب يقول عنه العازفون: أنه يستحي كالذئب وياكل الصوت ولذلك لا يستحب، و«حمار» الربابة أوكما ينطق ملاطفة: الفرس فهوعودان لا يتجاوز طول العود منهماخمسة سم يربط الرأسين على شكل زاوية حادة بخيط من الحرير من اجل حتى يحمل بها وتر السبيب عن الجلد، والقوس عند العزف حدثا قرب من (الحمار) حدثا كان الصوت أَحَدَّ نغمة، ومسامير صغيرة، ويفضل القمْر، تدق على أطراف الجلد، وميزان الوتر ينطق له (المزوي) ويستحب حتىقد يكون من خشب الأثل، ولذلك نوجزها في الآتي: خشب الأثل أولوح السحار من اجل عمل الصندوق ويسمى في العارض المحمل وهوشبيه جداً بالملبن لأنه في السابق لا يسمر بمسامير، وينطق له أيضاً (القب). والشبيب من شعر ذيل الخيل أوسلك معدني، والجلد ويستحب حتىقد يكون جلد ماعز، والذراع أوعود القب وكان في الماضي من عسيب النخيل أوالأثل، والقوس من عسيب النخيل أوالخيزران، و(الحمار) من عود العسيب أفضل، والمزوي أوميزان الوتر من الخشب، والجاونية عطر الربابة نوع من أنواع العطور التقليدية وتساعد على شد الوتر وتوحيد النغم الذي يطرب سامعه.
أشكال الربابة ومكوناتها
تأخذ هذه الآلة الوترية اشكالاً متعددة منها الصندوق الخشبي المستطيل وهذه هي الربابة السعودية، السائدة في جزيرة العرب ومنها ما على شكل بيضوي وهذا الشكل السائد في المغرب العربي ومنها ما على شكل دائري وهذا هوالشكل السائد في العراق ومصر ومنها ما على شكل الكمنجة وأشكال هندسية عدة. وهناك رباب يصنع من التنك وخاصة جالون الزيت، ورباب يصنع في القديم من شن الجلدة، شن القربة. وكما هومعروف وفي المصطلح العامي الآلة مكونة من القب والذراع والقوس، فالذراع طوله في الغالب 70 سم يأخذ الصندوق «القب» 35 سم والبقية مقسمة على ذراع الوتر والمزوا والعرش، في السابق يعمل من عسيب النخيل أوخشب الأثل أوالخيزران، يحز في رأسه ويثقب ايضاًَ من أجل عود الميزان «المزوا» الذي يلف عليه خيط السبيب. أما الوتر فهومصنوع من السلك المعدني والوتر الطبيعي من سبيب الخيل، أي ذيل الفرس أوالحصان يستحب حتىقد يكون طويلاً تربط إطرافه بخيط حرير من اجل حتىقد يكون الأعلى في طرف الذراع يلف على عود الميزان «المزوي» والطرف السفلي يربط في قاعدة العود عرش الربابة ولابد حتى يلامس السبيب الجلد من الأسفل. أما القوس فيستحب حتىقد يكون قطره يساوي الذراع أويقصر عنه قليلاً والعازف المتمكن من فنه يزيد من طول قطر القوس الذي يعمل من عسيب النخيل ويربط فيه وتر على شكل قطر دائرة ويكون أكثر جمالاً إذا شد الوتر وكان قريباً من القوس بمسافة قدرها 12 سم، وتر السبيب تربط إطرافه بخيط من الحرير تربط في أطراف القوس وتشد، وحدثا كان مشدوداً حدثا كان أكثر عطاء للصوت الحزين. أما المزوي فهوعود من الخشب يثقب له في طرف الذراع العلوي ويحز العود من اجل حتى يشد الخيط فيه وينطق له ميزان الوتر طوله لا يتعدىعشرة سم. أما الحمار الذي يلطف وينطق له حصان وفرس فارتفاعه عن الجلد لا يتعدى 2 سم يعمل من عودين مستقيمين يربط رأساهما على شكل زاوية حادة من الأعلى، ويربط بخيط صغير خشية حتى يقع في عرش الربابة قاعدة الذراع. أما الجلد الذي تصنع منه الربابة فافضله الماعز ويأخذ شكل القب أي الصندوق الخشبي وفي القديم يربط بسير منه على القب.
وهناك الجاونيه وهوعطر الربابة تؤخذ منه بترة على حجم رأس الحمامة وتربط بخيط صغير في الذراع غالباً لحين الحاجة لها لدعك السبيب والوتر بها.
العربية، الفارسية، العثمانية
ينطق حتى نيرون بعد إحراق روما عزف على الرباب وذلك في عام 64 م، وكذلك استخدمها العبرانيون والمماليك والسومريون والكنعانيون والفراعنة إلا حتى المصادر الفنية المصرية تؤكد حتى الطنبور هوالشائع والطنبور المصري له وتران أما الربابة فقد شاع استعمالها في مصر مع عرب الجنوب بني هلال. والتغريبة الأولى بعد القرن الثاني الهجري التي دخلت حضارة النيل ومعها بطن من سليم ولم يفترقوا إلا في برقة. المهم حتى المصادر المصرية تؤكد حتى الربابة لعرب الجنوب قراطمة اليمن وإذا صح ذلك فالربابة عهدها العرب في اليمن قبل العود، (المزهر)، أو(البربط) لأن أشعارهم في الجاهلية اتىت خالية من الإشارة إلى العود. ومن الباحثين من يقول حتى الربابة فرعونية، وهذا يؤكد حتى حضارة النيل الفرعونية سبقت حضارة اليمن الفنية. ولعل الربابة هذبت عن الطنبور الفرعوني الذي يعمل بوترين، وأخذت عنه الربابة بحيث يصبح الوتر الثاني القوس، ولكن الربابة عهدت مع عرب الجزيرة العربية بعد الإسلام لأن الشعراء في الجاهلية الذين هم اشد بني البشر في حب النغم لم ترد في أشعارهم البتة ولم نعثر على ما يبطل هذا الرأي في المصادر الفهمية. أما بالنسبة لما بعد القرن الثاني الهجري فقد أوردنا رأي الحسين بن زيد الذي عاش آخر القرن الثالث الهجري والثلث الأول من الرابع الهجري، والرأي مفاده: «أن الفن بلغ في عهد خلافة المأمون والمتوكل ذروته، وكان للمغنين مكانه رفيعة يأتي بعدها الضاربون على العود، أما الجارون على الربابة فقد كانوا أدنى مرتبة». وهذه أدلة بترية تفيد بوجود الربابة بعد عصر صدر الإسلام، ومن ذلك نستنتج حتى الجذور التاريخية قديمة جداً كقدم الطنبور والشبابة، ولكن عرب الجزيرة عهدوا الربابة بدءاً من القرن الثاني الهجري بشكلها الحالي ذات الوتر الواحد، ولعل بداية القرن الثالث الهجري تعتبر البداية الحقيقية لانتشار الربابة الحالية.
قلب آسيا
اوروپا
لم تدخل الربابة عالمها الذي بدأ الاهتمام به في ألمانيا على يد العالم الألماني فيلهلم مانهارت في أول محاولة لجمع التراث الشعبي الألماني من اجل حتى تتضح الصورة أكثر لفهم فن هذه الآلة الوترية البدائية، التي لم نقف على تاريخ يحدد اختراعها، هذه الآلة التي فتحت آفاقاً أمام مخترعي الآلات الوترية، الآلة التي هذبت عنها الكمنجة المقتبسة من آلة الرباب بعد انتنطقها إلى أسبانيا كحضارة فنية تبعت الفتح الإسلامي بالأندلس وقد هذب عنها الغربيون أسرة لأربع آلات وترية هي: الكمان، والفيولا، والشيلو، والكونتر باص. وقد صنعوها بمقاييس هندسية لتصبح المنهج الموسيقي الجديد لعزف السمفونيات، والكونشرتووذلك بعدما عهد الايطاليون الرباب وهذبها الفنان الإيطالي كاسباري بيرتولوي. وورد في ص 479 من الموسوعة الثقافية إشراف د. حسين سعيد (مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر 1972 ): ان الربابة آلة قديمة وترية انتقلت إلى أوروبا من عرب الأندلس وتطورت إلى الكمان.
أرخبيل الملايو
اشهر العازفين
يعتبر محمد بن صافي الذي عاش بعد منتصف القرن الرابع عشر الهجري اشهر عازف عهدته الجزيرة العربية على الإطلاق وقد أسس مدرسة لهذا الفن ومن تلاميذ هذه المدرسة مشعان بن مجول ونادر العواد وفهد العزيز ومحبس بن ناصر ورشيد بن مطلق وكل هذه الأسماء بلغت من الشهرة مبلغاً عظيماً حيث تربعوا على عرش صدارة الشهرة إلا حتى مشعان كان أوفرهم حظاً وكذلك نادر ومحبس وفهد وبنيدر الخالد.
كيفية العزف وألحانه
إذا كان العازف أيمن أي يعزف باليد اليمنى ويمسك القوس بها، يأخذ العازف جلسته الطبيعية (التربع على طريقة أهل نجد) ويبرز احد قدميه من اجل حتىقد يكون الضلع الأسفل من القب ـ القفص الخشبي على طرف القدم، وعادةقد يكون في الأسفل بروز قصير للذراع يسمى مشد الشبيب أوعرش الربابة تتكئ عليه ويده اليسرى تلامس السبيب المحاذي للذراع من أعلى وحدثا جر القوس حرك أصابع اليد الأربع من الإمام والإبهام من الخلف وعادة العازفون يستخدمون ثلاثة أصابع من اجل حتى تساير الجمل الموسيقية صوت المؤدي. أما أوقات العزف فليس هناك وقت محدد إلا حتى الحاجة حدثا تبدوملحة لهذه الآلة يعزف عليها ولكن في الغالب أنشد الرواة ليلاً في مجالس السمر، لأن الصوت يسري مع هدوء الليل ويطرب جميل أهل المضارب، ويجب حتىقد يكون المؤدي قد علق بحب نغمة هذه الآلة بصوتها اللطيف الذي يختلج في النفس وايضاً يجب حتىقد يكون ماهراً في العزف عليها ويمتلك إحساساً مرهفاً وذاكرة قوية ولا بد حتى يلفظ النصوص من اجل حتى يؤدي الشعر بلحن يناسبه ولعازفي الربابة فلسفة خاصة في فهم نوعية الخشب والسبيب والجلد، وكل عازف ربابة يبدأ بالهجيني وبعدما يتقن هذا اللون ينتقل إلى الصخري والهلالي والمسحوب وهذه هي الألحان الرئيسية والهجيني أكثر من نوع، والعازف الماهر يجيد السامري والمنكوس والخمشي والجنوبي والزوبعي.
انظر أيضا
- Byzantine lyra, the medieval bowed instrument of the Byzantine Empire
- Gadulka
- Gudok
- Gusle
- Kamancheh
- Kemenche
- Kobyz
- Lijerica
- Lyra of Crete
- Rebec
- Rubab (instrument)
الهوامش
- ^ "الربابة: آلة الغناء العربي التي تموت". جريدة الشرق الأوسط.
- ^ [1][]
المصادر
- Margaret J. Kartomi: On Concepts and Classifications of Musical Instruments. Chicago Studies in Ethnomusicology, University of Chicago Press, 1990
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:ربابة
| ربابة ]]. |
فهم المصادر بها نص من the منطقة Rebab. |
- Turkish Rebab Master Ibrahim Metin Ugur
- Nay-Nava the encyclopedia of persian music instruments
- Rebab
- The Rebab
- Arabic rababa photo
- nuke.liuteriaetnica.it
- FERNWOOD, an American music group that uses a Rebab.
- Matthaios Tsahouridis
نطقب:Gamelan-instrument نطقب:Arabic musical instruments