أبوالحسن الششتري
أبوالحسن الشستري(610-668) شاعر زجال ومتصوف أندلسي، وصفه لسان الدين ابن الخطيب في الإحاطة بقوله:’"عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبوالحسن. من أهل شستر، قرية من أعمال وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها. وكان مجوداً للقرآن، قايماً عليه، عارفاً بمعانيه، من أهل الفهم والعمل".
مسيرته
خَلُص بعض الباحثين إلى حتى الشستري هذا كان أوَّلَ من استخدم الزَّجل في المعاني الصوفية، كما كان محي الدين بن عربي أوَّلَ من استخدم الموشح في ذلك. وقد أكثر الشستري التَّطواف في البلاد الأندلسية، ورحل إلى المغرب واجتال أنطقيمها، حتى ألقى عصى التَّجوال في دمياط من بلاد المشرق ودفن بها. وقد أولعَ المشارقة لهذا العهد بمقاطيع من أزجاله وتغنوا بها في مجالسهم، حتى إذا رائعته الشهيرة شويخ من أرض مكناس اشتهرت في أقطار المشرق وتنفَّقت بين المشارقة أكثر من حواضر المغرب.
مؤلفاته
وهذه بترةٌ منها كما وردت في إيقاظ الهمم لابن عجيبة وقدم لها بقوله:
’’الشستري كان وزيراً وعالماً وأبوه كان أميراً فلما أراد الدخول في طريق القوم نطق له شيخه لا تنال منها شيئاً حتى تبيع متاعك وتلبس قشابة وتأخذ بنديراً وتدخل السوق فعمل جميع ذلك فنطق له ما تقول في السوق فنطق قل بدأت بذكر الحبيب فدخل السوق يضرب بنديره ويقول: بدأت بذكر الحبيب فبقي ثلاثة أيام وخرقت له الحجب فجعل يغني في الأسواق بعلوم الأذواق ومن كلامه
اش علي انا من الناس واش على الناس مني
اش عليا يا صاحب من جميع الخلايق
اعمل الخير تنجوواتبع اهل الحقايق
لا تقول يا ابني حدثة إلا حتى كنت صادق
خذ كلامي في قرطاس واخطه حرز عني
اش علي انا من الناس واش على الناس مني
ثم قول مبين ولا يحتاج عباره
اش على حد من حد افهموا ذي الإشارة
وانظروا كبر سني والعصا والغرارة
هكذا عشت في فاس وكذاك آنا هوني
اش علي انا من الناس واش على الناس مني
وما احسن كلامه إذا يخطر في الأسواق
وترى اهل الحوانيت يلفتوا لوبالاعناق
بغراره في عنقه وعكيكز ورقراق
شويخ مبني على ساس كما ان شاء الله مبني
اش علي انا من الناس واش على الناس مني»
مصادر
- أحمد الجميري شويخ من أرض مكناس على يوتيوب
انظر أيضا
- تاريخ التصوف
- زجل أندلسي