لجنة الأمن العام

عودة للموسوعة

لجنة الأمن العام

الأمر بالقبض على دانتون وأصدقائه، من لجنة السلامة العامة ولجنة الأمن العام في 30 مارس 1794. الأرشيف الوطني، باريس. كارنونطق أثناء توقيعه على الأمر : « فكروا جيداً، فرأس كرأس دانتون ستؤدي إلى رؤوس أخرى عديدة. » من لجنة السلامة العامة، الوحيد الذي رفض التوقيع على الأمر كان لنديه.

لجنة الأمن العام Comité de sûreté générale كانت لجنة برلمانية فرنسية عملت كجهاز شرطة أثناء الثورة الفرنسية، ومع لجنة السلامة العامة أشرفا على عهد الرعب.

أشرفت اللجنة على لجان الشرطة المحلية المسئولة عن التحقيق في تقارير الخيانة، وكانت أحد الوكالات التي لديها سلطة إحالة المشتبه فيهم إلى المحكمة الثورية مع سلطة الإعدام باستخدام الگيلوتين.

كان الإرهاب هوالسمة العامة المتكررة(منذ ظهور الثورة الفرنسية) وارتبط أيضا بفترة زمنية بعينها. وعهد الإرهاب يطلق اصطلاحا على الفترة الممتدة من صدور قانون المشتبه فيهم في 17 سبتمبر 1793 حتى إعدام روبسپيير في 28 يوليو1794 لكن كان هناك قبل ذلك إرهاب سبتمبر 1792 وكان هناك ما يمكن تسميته "الإرهاب الأبيض White Terror " في مايوسنة 1795 وثمة إرهاب آخر سنجده بعد سقوط نابليون.

ماكسمليان فرانسوا ماري إيزيدور ده روبسپيير
سلسلة عن
تاريخ فرنسا
الغال الكلتيون
الغال الرومانية
الفرنجة
العصور الوسطى
فرنسا أوائل العصر الحديث
الثورة إلى ح.ع.1
الثورة الفرنسية
الأسباب
مجلس طبقات الأمة
الجمعية الوطنية
اقتحام الباستيل
التأسيسية (1, 2, 3)
الجمعية التشريعية
وسقوط الملكية
المؤتمر الوطني
وعهد الرعب
الديركتوار
القنصلية
الحرب في الڤندي
شوانري
متعلقات: معجم,
خط زمني, الحروب,
قائمة الشخصيات,
التاريخانية
الامبراطورية الأولى
الاستعادة
ملكية يوليو
الجمهورية الثانية
الامبراطورية الثانية
الجمهورية الثالثة
الجمهورية الرابعة
فرنسا الحديثة

وكانت مسببات عهد الإرهاب الشهير (الفترة التي نتحدث عنها متمثلة في الأخطار الخارجية والفوضى الداخلية، مما أدى إلى خوف عام وشغب فظهرت الأحكام العهدية (قانون الطورىء) فالتحالف الأوربي الأول كان قد أدى إلى إعادة الاستيلاء على ماينز Mainz (في 23 يوليو) وغزوالألزاس، ودخول ڤالنسيان Valenciennes على بعد مائة ميل من باريس، واستولت القوات الاسبانية على پرپنيان Perpignan وبايون Bayonne وكانت القوات الفرنسية في حالة فوضى وكان جنرالاتها يجهلون أوامر حكومتهم. وفي 29 أغسطس سلم الملكيون للبريطانيين الأسطول الفرنسي وكذلك سلموهم القاعدة البحرية المهمة والترسانة في طولون Toulon، وحكمت بريطانيا الأمواج (تحكمت في البحار) واستولت بلا جهد على المستعمرات الفرنسية في قارات ثلاث، وتداول الحلفاء المنتصرون في "تقطيع أوصال فرنسا وأعادوا الحقوق الإقطاعية للمناطق التي تقدموا فيها(53).

وعلى الصعيد الداخلي بدت الثورة وقد انفرط عقدها فأهل ڤندي Vendée كانوا يعملون بحماسة منبترة النظير إلى جانب المناهضين للثورة، وهزم المتمردون الكاثوليك قوات الدولة في ڤيير Vihiers (في 18 يوليو) وراح الأرستقراطيون في الداخل والأرستقراطيون المهاجرون يخططون بثقة لإعادة الوضع كما كان قبل الثورة. وأيدت ليون وبورج Bourges ونيم Nimes ومارسيليا وبوردوونانت وبرست Brest الجيرونديين الثوار (ضد الثورة)، وكانت الحرب الطبقية مُسْتَعِرة بين الأغنياء والفقراء.

وكان الاقتصاد نفسه ساحة حرب. فالنظام الذي تم وضعه لضبط الأسعار في أربعة مايوو29 سبتمبر فشل بسبب براعة الجشعين، وفقراء المدن كانوا من أنصار التطرف الشديد (الاستيلاء على أموال الآخرين) وعارضهم الفلاحون والتجار، وشيئا فشيئا رفضوا - بشكل متزايد - إنتاج البضائع التي حددت أسعارها أوتوزيعها، فراح ما يرد لمخازن المدن من الأسواق أوالحقول يتضاءل شيئا فشيئا ولم يعد يكفي سوى الأقلية التي تقف صفوفاً يوميا أمام أبواب هذه المخازن. واجتاح الخوف من المجاعة باريس والمدن الفرنسية الأخرى. ففي باريس وسنلي Senlis وأميان Amiens وروان Rouen كادت الجماهير تطيح بالسلطات الحاكمة اعتراضا منها على نقص الغذاء. وفي 25 يونية قاد جاك روJacques Roux جماعته من الهائجينEnragés (والترجمة الحرفية للحدثة هي الكلاب المسعورة) إلى المؤتمر الوطني وطالبوا بالقبض على المستغلين كلهم - الذين ذكر جاك رومن بينهم بعض أعضاء المؤتمر الوطني - وإجبارهم على التخلي عن ثرواتهم الجديدة (التي جمعوها باستغلال الموقف الاقتصادي في فرنسا).

"هذه الديمقراطية التي تدعونها ليست ديمقراطية لأنكم تسمحون بتكوين الثروات، فلم يجن سوى الأثرياء - خلال السنوات الأربع الأخيرة - ثمار الثورة. إنها الارستقراطية التجارية التي هي أكثر ظلماً لنا من النبلاء. إننا لا نرى حدا لاستغلالهم، فأسعار البضائع تزداد بشكل يثير الذعر.

لقد آن الأوان لمعركة حتى الموت بين المستغلين والعمال ... هل ممتلكات الأوغاد (السفلة) أكثر قداسة من حياة الإنسان،يا ترى؟ لا بد من إتاحة ضرورات الحياة وتوزيعها من قبل أجهزة إدارية تحت إشرافكم ، تماما كما حتى القوات المسلحة تحت إشرافكم، فلنقد يكون كافيا تحصيل ضريبة من الأثرياء طالما حتى النظام لم يتغير، لأن الرأسماليين والتجار سيحملون في اليوم التالي الأسعار ليستردوا المبلغ الذي دفعوه كضريبة من السانس كولوت (الشريحة الدنيا من الطبقة الثالثة) ... إذا لم يتم تدمير الاحتكاريين وقوى الاستغلال فلا حل".

وأدان جاك هيبير Jacques Hébert البورجوازيين باعتبارهم المخططين للثورة - بعبارات أقل جنوحا نحوالشيوعية - وحث العمال على الاستيلاء على السلطة من الحكومة المهملة أوالمتسمة بالجبن. وفي 30 أغسطس نطق واحد من النواب بالعبارة السحرية "فليكن الإرهاب هونظام هذه الأيام"(55). وفيخمسة سبتمبر أتت جماهير من الأحياء تهتف "الحرب على الطغاة وخازني البضائع (لمنعها عن الناس) والأرستقراطيين" واتجهت إلى مقر الكومون في دار البلدية، فصحب رئيس البلدية - جان-گي‌يوم پاش Jean-Guillaume Pache - ووكيل المدينة - پيير شومت Pierre Chaumette - مفوّضين عن الجماهير المتظاهرة واتجهوا جميعا إلى المؤتمر الوطني وطالبوا بجيش ثوري يطوف فرنسا ومعه مقصلة للقبض على الجيرونديين وإجبار جميع فلاح لتسليم منتجاته المخزونة وإلا جرى إعدامه في المكان نفسه(56).

وفي هذا الجوالذي يخيم فيه شبح الغزوالأجنبي، وشبح الثورة داخل الثورة - كونت لجنة الأمن العام الجيوش الفرنسية وقادتها للنصر، وكانت هي آلة الإرهاب (جهاز الرعب) التي كوت بنارها أمة شديدة الاضطراب فوحدتها.

وفي 23 أغسطس، وبناء على خطط جسورة وضعها كارنوCarnot وبارير Barère - أمر المؤتمر الوطني بتجنيد جيش شعبي بطريقة عفوية ينضم إليه الفرنسيون Levy en masse، لا نظير له في تاريخ فرنسا:

"من الآن وحتى يتم طرد أعداء الجمهورية الفرنسية من أراضيها، الفرنسيون كلهم مطلوبون بشكل دائم للخدمة في قواتها المسلحة، فالشباب سيمضىون للقتال والمتزوجون يفترض أن يعدون السلاح وينقلون الطعام والنسوة سيعددن الخيام والملابس ويخدمن في المستشفيات، وكبار السن سينتقلون إلى أماكن التجمع لبث الشجاعة في المقاتلين ويدعون لكراهية الملوك ويحثون على وحدة الأمة".

كل غير المتزوجين من سن الثامنة عشرة إلى الخامسة والعشرين تم تنظيمهم في كتائب ترفرف عليها أعلام خط عليها "الشعب الفرنسي يتصدى للطغاة".

Sans-culottes
ممثلوالشعب (1789).

وسرعان ما تحولت باريس إلى مؤسسة نابضة لصناعة السلاح، وامتلأت حدائق قصر التوليري ولكسمبورج Luxembourg بالمحلات التي تنتج نحو650 بندقية في اليوم بالإضافة إلى مواد أخرى. وانتهت البطالة وصودرت الأسلحة الشخصية والمعادن والملابس الزائدة عن الحاجة، ووضعت آلاف المطاحن تحت إشراف الدولة. لقد صودرت رؤوس الأموال والعمل، واقترضت الحكومة - بالضغط من الموسرين بليون جنيه (ليفر (Livres، وحددت الحكومة الأسعار وحددت للمتعاقدين معها ما ينتجون. إلى غير ذلك أصبحت فرنسا بين عشية وضحاها دولة شمولية totalitarian state.

وكان لا بد من الحصول من تربة فرنسا المحاصرة من جميع ناحية وفي جميع ميناء - على النحاس والحديد والملح الصخري (نترات البوتاسيوم والصوديوم) والبوتاس والصودا والكبريت، وكان الاعتماد جزئيا فيما تجاوز على الاستيراد للحصول على بعض هذه المواد. ومن حسن الحظ حتى قام الكيميائي لاڤوازييه Lavoisier (الذي سرعان ما قصت المقصلة رقبته) في سنة 1775 بتحسين نوعية البارود وزيادة إنتاجه، فكان لدى الجيوش الفرنسية بارود من نوعية أفضل مما لدى أعدائهم وتم استنادىء فهماء مثل مونج Monge وبرتوليه Bertholet وفوركروا Fourcroy لتدبير إمدادات من المواد التي دعت الحاجة إليها أواختراع بدائل لها، وكان هؤلاء الفهماء هم الأعلام في مجال دراساتهم في ذلك الوقت وقد أدوا خدمات جيدة لبلادهم.

وفي نهاية سبتمبر كان لدى فرنسا 500.000 مجند كانت معداتهم غير كافية، وكان تنظيمهم بائسا وكانت روحهم يعتريها التردد فلا أحد يتحمس وهومقبل على الموت سوى القديسين. والآن ولأول مرة أصبحت النادىية (البروباجندا) صناعة حكومية(صناعة من صناعات الدولة) تكاد تكون حكراً عليها، فدفع وزير الحرب جان-باتيست بورشوت Jean - Baptiste Bourchotte أموالاً للصحف لتقدم موضوعات عن حالة الأمة وأوصى القائمين عليها بتوزيع نسخ من هذه الصحف في معسكرات الجيش، فلم يكن هناك - إلا القليل - من يقرأها في أي مكان آخر (غير معسكرات الجيش) ومضى أعضاء من اللجنة أوممثلون عنهم إلى جبهة القتال لإلقاء الخطب الرنانة في الجنود ولمراقبة الجنرالات.

وفي أول اشتباك مهم في المعركة الجديدة - في هوندشوت Hondschoote في 6-8 سبتمبر - مع قوات بريطانية ونمساوية كان ديبرل Debrel مبعوث اللجنة هوالذي حول الهزيمة إلى نصر بعد حتى كان الجنرال هوشار (أوشار Houchard ) قد اقترح انسحاب القوات الفرنسية. ولهذا، ولأخطاء أخرى جرى إرسال هذا المقاتل العجوز لتجز المقصلة رقبته في 14 نوفمبر سنة 1793 . وسجن اثنان وعشرون جنرالا - كلهم تقريبا من بقايا النظام القديم - لأخطاء سقطوا فيها أولعدم مبالاتهم أولإهمالهم تعليمات اللجنة. أما الشباب الذين نشأتهم الثورة فقد تبوأوا مكانتهم - رجال مثل هوش Hoche وپيشگروPichegru وجوردا Jourdan وموروMoreau الذي كان أبرز من نفذ سياسة كارنوCarnot القاضية بالهجوم المتواصل، ففي واتجنز Wattignies في 16 أكتوبر عندما قابل 50.000 مجند فرنسي حديث 65.000 نمساوي حمل كارنوCarnot ذوالأربعين عاما بندقيته على كتفه وخاض هوورجال جوردا Jourdan المعركة. حقيقة إذا النصر الذي حقَّقوه لم يكن حاسما لكنه حمل من معنويات جيوش الثورة ودعم من سلطة اللجنة (لجنة الأمن العام) .

اعدام لويس السادس عشر

قانون الاشتباه

وفي 17 سبتمبر أقر المؤتمر الوطني المطيع (المقصود المذعن للجنة الأمن العام) قانون الاشتباه مخولاً اللجنة أومن ينوب عنها القبض على أى مهاجر عائد إلى فرنسا (المهاجرون هم الذين هجروا فرنسا إثر أحداث الثورة) وأي قريب لهذا المهاجر وأي موظف عام موضع شك ولا يعاد إلى وظيفته مرة أخرى، وأي إنسان تبدر منه أية إشارة تفيد مقاومة الثورة أومعارضة الحق، ويحق للجنة أومن تنيبه عنها حتى يقبض على أي من المذكورين آنفا دون سابق إنذار أوتحذير. لقد كان هذا (قانون الاشتباه) قانونا قاسيا فقد فرض على الجميع - باستثناء الثوريين المعروفين - حتى يعيشوا في خوف دائم من القبض عليهم أوحتى من قتلهم، وكان من بين هؤلاء الذين أصابهم الرعب الكاثوليك كلهم تقريبا والبورجوازيون كلهم.

ووافق بعض المهاجرين (الذين كانوا قد هجروا فرنسا عقب أحداث الثورة) لجنة الأمن العام The Twelve على حتى استخدام الرعب والخوف من الأمور الشرعية المباحة التي يحق لنظام الحكم استخدامها في الظروف الحرجة. وفي سنة 1792 خط الكونت مون‌موران Montmorin وزير الخارجية السابق في ظل حكم لويس السادس عشر:

"أعتقد أنه من الضروري معاقبة أهل باريس بالإرهاب" وقدم الكونت فلاشلاندر Flachslander الأدلة على حتى المقاومة الفرنسية للحلفاء "ستستمر حتى يتم ذبح المؤتمر الوطني" وعلق واحد من سكرتارية ملك بروسيا على موقف المهاجرين:"إن لغتهم مرعبة. فإذا كنا مستعدين للتخلية بينهم وبين مواطنيهم ليثأروا منهم، فسرعان ما ستصبح فرنسا مقبرة رهيبة لا أكثر"(57).

لقد قابل المؤتمر الوطني خيارا بين الإرهاب والرحمة في قضية ملكة فرنسا. لقد نحى جانبا تبذيرها وإسرافها في الفترة الأولى، وتدخلها في شئون الدولة وعدم استساغتها لجمهور باريس وكان هذا معروفاً عنها (وهي إهانة تستحق عليها الإعدام بجدارة)، فبصرف النظر عن ذلك كله فقد كان من المؤكد أنها اتصلت بالمهاجرين والحكومات الأجنبية لإيقاف الثورة وإعادة السلطات التقليدية إلى العرش الفرنسي، وكان رأيها أنها بعملها هذا إنما هي تمارس حقا إنسانيا في الدفاع عن النفس، أما متهموها فاعتبروا أنها بعملها هذا انتهكت القوانين التي أقرها نواب الأمة المنتخبون، وبذا فهي قد اقترفت خيانة. وكان من الواضح أنها أفشت لأعداء فرنسا بالمشاورات التي جرت في المجلس الملكي بل وأفشت لهم الخطط الحربية لجيوش فرنسا.

وقد أنجبت من لويس السادس عشر أربعة أطفال مارى تريز Marie -Thérèse وهي الآن في الخامسة عشرة من عمرها، وابن توفي في فترة الطفولة، وابن ثان توفي في سنة 1789، وطفل ثالث هولويس - شارلز Louis - Charles هوالآن في الثامنة من عمره واعتبر هولويس السابع عشر Louis XVII، وكانت ابنة الملكة وأخت زوجها (إليزابيث) تعاونانها في العناية بالطفل الذي راحت تنظر إليه بقلق ومن ثم بيأس لتدهور صحته وحالته المعنوية، بسبب طول فترة احتجازه. وفي مارس سنة 1793 عرضت عليها خطة للهروب لكنها رفضت لأن الخطة تتطلب هجر أطفالها(58). وعندما فهمت الحكومة بهذه الخطة التي لم تنفذ نقلت ابن الملكة ونزعته منها رغم مقاومتها وأبعدته عن أقربائه، وفي أغسطس سنة 1793 - بعد عام من السجن في سجن التمبل Temple تم نقل الملكة وابنتها وأخت زوجها إلى غرفة في مسكن البواب (الكونسيرجيري) ذلك القسم من قصر العدل الذين كان يشغله قبل ذلك مشرف المبنى. وهناك راحوا يعاملون هذه الأرملة Widow Capet - كما كانوا يسمونها - برقة أفضل من ذي قبل بل إنهم أوفدوا لها قسا ليرتل القداس في زنزانتها. وفي آخر هذا الشهر وافقت على محاولة أخرى لتهريبها، وفشلت المحاولة فنقلوها إلى غرفة أخرى ووضعوها تحت مراقبة وحراسة مشددتين.

اعدام ماري أنطوانت بالگيلوتين

وفي 2 سبتمبر اجتمعت اللجنة لتقرير مصيرها، وكان بعض الأعضاء إلى جانب الاحتفاظ بحياتها للمساومة عليها مع النمسا لقاء سلام مقبول، أما بارير Barère وسان أندريه Saint - André فدعوا إلى إعدامها لأن هذا وسيلة لتوحيد المسقطين على الحكم وربطهم بميثاق الدم. أما هيبر Hébert عضوالكومون، فنطق للجنة The Twelve : "إنني باسمكم وعدت العامة (السانز-كولوت) برأس مارى أنطوانيت، وهم (العامة) غاضبون ساخطون يطالبون بها، وأنتم لا تستطيعون الاحتفاظ بمقاعدكم بل ووجودكم دون دعم منهم.. إنني سأمضى وأبتر رأسها بنفسي إذا كان علي حتى انتظر كثيرا لتسلّم هذا الرأس"(59).

وفي 12 أكتوبر جرى تحقيق مبدئي مطول مع الملكة، وفي 14 و15 أكتوبر حوكمت أمام المحكمة الثورية، وكان المدعي العام هوفوكييه-تانڤيل Fouquier - Tinville، وظلت الأسئلة توجه لها من الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة، ومن الساعة الخامسة حتى الحادية عشر مساء، وذلك في اليوم الأول للمحاكمة ومن الساعة التاسعة صباحا إلى الثالثة ، في اليوم الثاني من المحاكمة. لقد أتهمت بتحويل ملايين الفرنكات من الخزانة الفرنسية لأخيها جوزيف الثاني إمبراطور النمسا ودعوة القوات الأجنبية لغزوفرنسا، وكان هناك افتراض - أكد إلى بعيد - أنها حاولت حتى تفسد "ابنها جنسيا". وكان هذا الاتهام الأخير هوالاتهام الوحيد الذي لم يثرها فقد أجابت: "إن الطبيعة ذاتها ترفض حتى ترد على مثل هذه التهمة (تعيرها اهتماما) الموجهة إلى أم، إنني أستغيث بكل الأمهات الموجودات هنا". لقد تأثر الجمهور الحاضر بمنظر هذه المرأة التي كان جمالها وشبابها ومرحها في وقت من الأوقات حديث أوروبا، أما الآن فقد اشتعل رأسها شيبا وهي في الثامنة والثلاثين من عمرها مرتدية ملابس الحداد بعد إعدام زوجها، وراحت تناضل دفاعاً عن حياتها أمام رجال كانوا قد انتهوا - كما هوواضح - إلى قرار بتحطيم روحها وتعذيبها بإطالة فترة المحاكمة بلا رحمة لتمضى نفسها حسرات قبل تدمير جسدها. وعندما انتهت المحاكمة أصابها العمى لفرط الإرهاق وكان لا بد من مساعدتها لتتخذ طريقها إلى زنزانتها، وهناك فهمت حتى قرار المحلفين هوالحكم عليها بالموت.

والآن فإنها خطت في محبسها الانفرادي خطاب وداع لمدام إليزابيث طالبة منها حتى تنقل لابنها وابنتها التوجيهات التي هجرها أبوهما الملك. لقد خطت: "إن ابني يجب ألا ينسى حدثات أبيه الأخيرة والتي طالما كررتها على مسامعه وهي قوله: لا تعمل أبداً على الثأر لمقتلي"(60). ولم يسلم الخطاب إلى مدام إليزابيث فقد سلمه - بعد حتى استولى عليه فوكييه-تانڤيل Fouquier-Tinville إلى روبيسپيير، وتم العثور عليه ضمن أوراقه السرية بعد موته.

وفي صباح 16 أكتوبر 1793 أقبل المنفذ (الجلاد) هنرى سانسون Henry Sanson إلى زنزانتها وعقد يديها خلف ظهرها وفض شعرها الذي يغطى رقبتها وحملها في عربة مرت على طول شارع يحفه الجنود والجموع التي كانت قبل ذلك معادية لها هازئة بها إلى حتى وصلت إلى ميدان الثورة. وعند الظهر عرض سانسون Sanson على الجموع رأسها العنيد.

إن المحكمة الثورية الآن قد أنست إلى عملها، راحت تصدر أحكام الموت بمعدل سبعة أحكام في اليوم(61)، لقد تم القبض على الأرستقراطيين الذين تيسر القبض عليهم وتم إعدام كثيرين منهم، وفي 24 أكتوبر أحيل الواحد والعشرون جيرونديا الذين كانوا تحت الحراسة منذ 2 يونيه، إلى المحاكمة، فلم تغن عنهم بلاغة ڤرنيووبريسوVergniaud &Brissot شيئاً، وطعن واحد منهم نفسه بينما هويغادر المحكمة فوضعت جثته بين المتهمين وحملت في عربة إلى سنطقة المقصلة حيث هوى النصل المحايد (الذي لا يميز بين حي وميت) على رقبته (رقبة الجثة). إذا الثورة - فيما نطق ڤرنيوVergniaud " مثل ساتورن Saturn تفترس أبناءها"(62).

لنضع في اعتبارنا هذا الحنق وذلك الرعب اللذين سببتهما هذه الأحداث والتي لا بد أنها قد تغلغت في أعماق مانون رولا Manon Rolan التي تنتظر مصيرها في غرفة البواب (الكونسيرجيري) التي أصبحت هي المنطلق أوالعتبة الأخيرة إلى المقصلة. وقد كانت تلاقي في سجنها بعض المتع والكياسة فقد كان أصدقاؤها يحضرون لها الخط والزهور، فجمعت في زنزانتها مخطة تدور في غالبها حول پلوتارخ وتاكيتوس (الخطيب والمؤرخ الروماني)، ولأن موقفها كان أقوى فقد راحت تشغل نفسها بكتابة مذكراتها التي أطلقت عليها "دعوة لأجيال غير منحازة" كما لوحتى الأجيال أيضا لا يمكن تقسيمها، وبينما كانت تخط ذكريات شبابها في أيام السعادة tempi felici تعمق لديها الشعور بمرارة حاضرها . لقد خطت في 82 أغسطس سنة 3971:

"أشعر أنني فقدت الرغبة في متابعة هذه المذكرات . فالبؤس الذي يعانيه وطني يعذبني، إذا كآبة تتغلغل في روحي رغم إرادتي فتشل خيالي، فقد أصبحت فرنسا جلجثة واسعة (ساحة إعدام)(üü).. لقد أصبحت ميدانا للإرهاب وأصبح أطفالها يبكون ويدمر بعضهم بعضا ... لا يستطيع التاريخ حتى يصور هذه الأيام المرعبة، ولا الغيلان التي تملأها ومن معها (مع الغيلان) من برابرة ... أكانت باريس يوما مثل روما أوبابل؟"(36).

وتنبأت حتى دورها سيحين حالا فقد خطت في مذكراتها المخطوطة حدثة وداع لزوجها وعشيقها اللذين هربا من الشرك الذي أعدّ لهما:

"آه يا صديقي، من الممكن قادكما قدركما الملائم السمح إلى الولايات المتحدة الملاذ الوحيد للحرية .. وأنت يا زوجي وصديقي قد اعتراك الضعف فقد صرت عجوزا قبل الأوان وتملصت من القتلة بصعوبة، أيسمح لي حتى أراك مرة أخرى،يا ترى؟ ... إلى متى يجب حتى أبقى شاهدة على خراب بلادي وانحطاط مواطني ،يا ترى؟ "(46). ولم يطل الانتظار ففيثمانية نوفمبر سنة 3971 مثلت أمام المحكمة الثورية ووجهت إليها تهمة الاشتراك مع رولان Roland في إساءة استخدام الميزانية العامة وإرسالها خطابات من زنزانتها لتشجيع بارباروBarbaroux وبوزوBuzot اللذين كانا في ذلك الوقت يثيران التمرد على سيطرة اليعاقبة على المؤتمر الوطني، وعندما تحدثت مدافعة عن نفسها اتهمها الحضور (المشاهدون) الذين تم اختيارهم بعناية بأنها خائنة. وصدر الحكم بأنها مذنبة وتم إعدامها بالمقصلة في اليوم نفسه في ميدان الثورة . وثمة رواية غير مؤكده تفيد أنها نظرت إلى تمثال الحرية الذي أقامه ديفد David في الميدان المهيب، وصاحت: " آه أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك!"

جنرال كوستين، تدينه المحكمة الثورية ويُعدَم بالگيلوتين في أغسطس 1793

وتبعها إلى المقصلة موكب من الثوريين، ففي 01 نوفمبر أتى دور باييه Bailly رئيس البلدية والفلكي الذي كان قد قدم شارة الثورة الحمراء للملك وكان قد أمر الحرس الوطني بإطلاق النار على مقدمي الالتماسات في غير الوقت المحدد في معسكر دي مارس - Champ-de-Mars. وفي 21 نوفمبر هوت المقصلة على فيليب مساواة Philippé Egalité، ولم يفهم لم رغب الجبليون Montagnards (اليسار) في إرسال مثل هذا الحليف المخلص إلى المقصلة! إذا السبب هوحتى الدماء الملكية تجرى في عروقه وأنه كان يتلهف للوصول للعرش. من الذي يستطيع حتى يقول إذا هذه الرغبة الملحة يمكن حتى تعتريه مرة أخرى؟، وفي 29 نوفمبر أتى دور أنطوان بارناڤ Antoine Barnave الذي تجاوز له حتى حاول حماية الملكة ثم أتى دور الجنرالات كوستين Custine وهوشار (أوشار (Houchard وبيروBiron ... الخ .

وبعد حتى شكر رولان Roland أصدقاءه الذين خاطروا بحياتهم لحمايته تابع مسيرته وحيدا، وفي 61 نوفمبر جلس إزاء شجرة وخط حدثة وداع: "ليس الخوف هوالذي دفعني للتراجع وإنما هي السخط والنقمة، فعندما فهمت بقتل زوجتي لم أعد أرغب في البقاء أكثر من ذلك على أرض لوثتها الجرائم"(66). ثم طعن نفسه بسيفه، أما كوندرسيه Condorcet فبعد حتى خط أنشودة الشكر أوالتسبيح (نادىء ديني) ليواصل طريقه تناول السم (28 مارس سنة 4971) أما بارباروBarbaroux فأطلق النار على نفسه فلم يفلح في اغتال نفسه فقامت المقصلة بما عجز عنه في 15 يونيو. أما پيتيوPétion وبوزوBuzot فقد جد ممثلوالحكومة في إثرهما، فانتحرا في حقل بالقرب من بوردو، وتم العثور على جثتيهما في 18 يونيو، وقد نهشتهما الذئاب فلم يبق من جميع جثة إلا نصفها .


الأعضاء

ڤادييه
داڤيد

Le nombre de membres du Comité varia beaucoup. Il compta un maximum de 30 membres lors de son organisation le 2 octobre 1792 et un minimum deتسعة membres en septembre 1793. De Germinal à Thermidor an II, il était composé de 12 membres, à savoir :

  • Jean-Pierre-André Amar.
  • Joseph-Nicolas Barbeau du Barran.
  • Moyse Bayle.
  • Jacques-Louis David.
  • Grégoire Jagot.
  • Elie Lacoste.
  • Louis-Charles de Lavicomterie.
  • Philippe-François-Joseph Le Bas.
  • Jean-Antoine Louis.
  • Philippe Rühl.
  • Marc Guillaume Alexis Vadier.
  • Jean-Henri Voulland.

En firent partie à une certaine époque :

  • Claude Basire.
  • Antoine Boucher Saint-Sauveur.
  • François Bergoeing.
  • Armand-Joseph Guffroy.
  • Pierre-Antoine Lalloy.
  • Guislain-François-Joseph Le Bon.
  • Nicolas Maure.
  • Étienne-Jean Panis.
  • Pierre-Charles Ruamps.
  • Louis Bon de Montaut
  • Pierre Colombel
  • Fabre d'Églantine
  • Antoine François Hardy
  • Jacques-Charles Bailleul
  • Jean-Baptiste Harmand
  • Jean Jay
  • Augustin Bernard François Le Goazre de Kervélégan
  • Charles-Jean-Marie Alquier (avril à juin 1793)

الهامش

  1. ^ Hippolyte Carnot, Mémoires sur Carnot par son fils, édition de 1893, T.1, p.375
  2. ^ sourcebook.fsc.edu
  3. ^ . ISBN . Unknown parameter |sous-titre= ignored (help); Unknown parameter |prénom1= ignored (|first1= suggested) (help); Unknown parameter |pages totales= ignored (help); Unknown parameter |éditeur= ignored (|editor= suggested) (help); Unknown parameter |lire en ligne= ignored (|url= suggested) (help); Unknown parameter |lien auteur1= ignored (help); Unknown parameter |année= ignored (|year= suggested) (help); Unknown parameter |nom1= ignored (|last1= suggested) (help); Unknown parameter |titre= ignored (|title= suggested) (help); Unknown parameter |lien éditeur= ignored (help); Missing or empty |title= (help)


تاريخ النشر: 2020-06-04 13:31:26
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, Pages with citations lacking titles, Articles containing non-English-language text, All stub articles, بذور تاريخ فرنسا, 1791 events of the French Revolution, 1792 events of the French Revolution, 1793 events of the French Revolution, 1794 events of the French Revolution, 1795 events of the French Revolution, 1791 establishments in France, 1795 disestablishments

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

صنعاء.. اقتحام حوثي لاعتصام قبلي وإصابات واختطافات

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:36
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 98%

باشليه تعرب عن قلقها إزاء مقتل عدد من الأطفال الفلسطينيين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:33
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 97%

هيئة السوق السعودية تحيل أصحاب معرفين في "تويتر" إلى النيابة العامة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:37
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 100%

لبناني احتجز رهائن في مصرف لساعات للمطالبة بأمواله يسلم نفسه

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:31
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 89%

متفجرات بساق بلاستيكية.. مقتل أحد مسؤولي طالبان بانفجار كابل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:41
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 86%

واشنطن تعرب عن "قلق كبير" ازاء وضع حقوق الانسان في رواندا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:32
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 97%

عاشوراء في السعودية.. آفاق النقاشات المشرعة!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:17:25
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 85%

لاتفيا تعتبر روسيا "دولة راعية للإرهاب" بسبب غزوها لأوكرانيا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:29
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 86%

أنشطة حزب «مستقبل وطن» بالمحافظات خلال الـ24 ساعة الأخيرة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:17:58
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

للمرة الأولى منذ شهور.. أسعار البنزين تتراجع في أميركا دون 4 دولارات

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:17:20
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 89%

كوستيتش يكمل الفحوصات الطبية قبل الانتقال إلى يوفنتوس

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:17:17
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 94%

موسيماني يلمح باقتراب العودة: أملك عرضين أحدهما من منتخب إفريقي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:17:45
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 49%

مفوضية اللاجئين: نزوح مليون شخص بسبب الجفاف في الصومال

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:40
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 98%

تشبثوا بالقارب والأمل.. مشاهد مؤلمة لإنقاذ مهاجرين سودانيين

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:40
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 94%

ارتفاع درجات حرارة إنجلترا يعدل قواعد الدوري الإنجليزي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:17:16
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 89%

إجراءات مكثفة بالمطارات المصرية لترشيد استخدام الطاقة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:18:00
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 59%

"بترورابغ" تحقق 1.4 مليار ريال أرباحاً في الربع الثاني بنمو 93%

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:38
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 98%

أحدث صورة لسد النهضة.. 9 مليارات تخزين في الملء الثالث

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:52
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 98%

طفل يمني يلقى حتفه أثناء رعيه الأغنام بسبب لغم حوثي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:35
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 94%

لبنان.. رئيس جمعية المودعين يكشف تفاصيل جديدة بشأن محتجز الرهائن

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-11 18:16:37
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 90%

تحميل تطبيق المنصة العربية