خطة بندر-پترايوس
خطة بندر-پترايوس، هي خطة مزعومة يتهم فيها الأمير بندر بن سلطان، مدير المخابرات السعودية بالتنسيق مع ديڤيد پترايوس مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق، والقائد الحالي للقوات الأمريكية في العراق، لدفع مقاتلين إسلاميين من تنظيم القاعدة، الخليج، شمال أفريقيا، هجريا وشبه القارة الهندية، ودول أوروبية إلى المدن السورية للانخراط في عمليات عسكرية ضد الجيش العربي السوري، أثناء الأزمة السورية، والتي بدأت في 2011.
تفاصيل الخطة
في منطق نشره محرر سعودي في جريدة السفير اللبنانية، في أغسطس، 2012، يعتبر فيه حتى مهمة بندر تأتي بالتنسيق التام مع فرق السي أي إيه لنسف خطة كوفي أنان ذات النقاط الست التي لن تحسم الموقف بحسب ما تقول الاستخبارات الأمريكية لمصلحة الجماعات المسلحة المعارضة ولذلك لابد من إدخال عناصر أخرى في المعادلة.
وأشار الموضوع إلى وصول آلاف المقاتلين من الخليج وشمال افريقيا وهجريا وشبه القارة الهندية ودول أوروبية الى مدن سورية متفرقة للانخراط في عمليات ضد الجيش العربي السوري.
الذي يعتبر استنزافه في حرب طويلة في لقاءة العصابات المسلحة الهدف الأول وفق تلك الخطة الموضوعة بين بندر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديڤيد پترايوس الذي رافق الظهور المفاجىء لبندر في التاسع من يوليو2013 في جدة للقاء الملك السعودي أي قبل حتى يعين بندر بيومين رئيساً للاستخبارات.
إرسال المقاتلين الإسلاميين وتنظيم القاعدة إلى سوريا وفق خطة بندر-پترايوس له هدف ثان يتعلق باحتواء خطر الإسلاميين في الخليج بعد حتى شعرت أنظمة الحكم هناك بأن التحول في الخطاب السياسي لديهم واضطرارهم في فترة لاحقة إلى قبول اللعبة الديموقراطية ينطوي على خطر كبير.
إذ من الممكن يتوصل الاسلاميون بعد حتى بالغت أنظمة الخليج بالحديث عن الديمقراطية إلى التفكير بإقتناص السلطة ما يوءدي في نهاية المطاف الى زوال أنظمتهم.
وعلى هذا الأساس كان تشديد وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل على خيار التسليح والتمويل للمجموعات الإرهابية المسلحة متجاهلاً خطة كوفي أنان الذي حاول فريق هيلاري كلينتون التمسك به مع العمل على إسقاط الدولة السورية عبر دعم المعارضة المسلحة وتشجيع الانشقاقات.
ولفتت الصحيفة إلى حتى مقاربة الخارجية الامريكية تقوم على جدلية مفادها حتى انتشار السلاح بكميات هائلة وسط مجموعات غير منضبطة سيؤدي في فترة ما الى اتساع رقعة الفوضى ولن تسلم منطقة الخليج منها ومن هنا كان تحذير كلينتون بشكل غير مباشر.
من حتى خطة بندر-پترايوس لم تأخذ في الاعتبار عواقب انفراط الوضع الأمني في سورية بصورة كاملة وانفلات تنظيم القاعدة الذي سيجد مساحة واسعة للحركة والقتال تمتد من العراق وصولاً الى لبنان ولن تكون الدول المجاورة في منأى عن تداعيات الانهيار الأمني الذي ستحدثه تلك الخطة.
وذكرت الصحيفة في منطقها بأن ظهور بندر بن سلطان الذي اعتاد حتى يمارس الاستعراض الفردي بطريقة عدوانية لاقد يكون إلا حينما تكون هناك مهمة ملوثة مستشهدة بذلك بالأحداث في المنطقة التي رافقت ظهوره أوحتى غيابه للإعداد لمخططات جديدة. فهواختفى عن الأنظار في الفترة ما بين 2003/2005 قبل حتى يستدعيه الملك عبد الله ليسلمه منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني وكان الحدث الأبرز حينذاك اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي اشتغل بندر على مدى ثلاث سنوات على تداعيات اغتياله.
تختم الصحيفة بالإشارة إلى أنه لم يكن محض صدفة نشر منطقات متزامنة على طول الخليج عن خطر الإخوان في السعودية الذين يطلق عليهم "السروريين" أوالتحدث عن "مؤامرة إخوانية" للتغلغل في نسيج الدول الخليجية وصولاً الى إطاحة الأنظمة هناك. وعلى ذلك تصبح ساحة الحرب في سوريا بحسب رأيها مؤهلة لامتصاص الاحتياطي الاستراتيجي للإسلاميين في الخليج وصنع ساحة حرب بديلة تكون ملهاة فعالة بالنسبة للسعودية عن أوضاعها الداخلية.
انظر أيضاً
- الحرب الأهلية السورية
المصادر
- ^ "بالتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية.. بندر يعود لمهماته الملوثة". وكالة أخبار الشرق الجديد. 2014-01-23. Retrieved 2014-01-23.
- ^ "King Abdullah appoints Bandar bin Sultan instead of Muqrin as the head of the intelligence service, clearly a decision by the U.S." إسلام تايمز. 2012-07-31.
- ^ "خطة بندر ـ بتريوس: دفع «الإسلاميين» إلى سوريا". جريدة السفير اللبنانية. 2012-08-14. Retrieved 2014-01-23.