مؤتمر البجا
مؤتمر البجا هوكيان سياسي حزبي يضم في أغلبيته أفراد من قبائل البجا في شرق السودان.
تأسيسه
تأسس في 14 أكتوبر 1957 كأول حزب اقليمي في السودان من قبل الدكتور عثمان طه بلية ومجموعة من مثقفي قبائل البجا، ليكون بمثابة منبر سياسي للبجا وسكان شرق السودان ويسهر على تنمية المنطقة ومحاربة الفقر والسقم والأمية فيها. ونادى حزب مؤتمر البجا في بيانه التأسيسي إلى اعتماد نظام حكم فدرالى في السودان.
حظره
تم حظر الحزب في عام 1960 ، اسوة بغيره من الأحزاب السياسية الأخرى في السودان، من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي استولى على السلطة في السودان عام 1958 م، اثر انقلاب عسكري بقيادة الفريق إبراهيم عبود . وعندما حمل الحظر في بعد سقوط حكومة عبود وعودة الحكم المدني إلى السودان في عام 1964 م، عاد مؤتمر البجا للظهور وشارك بنجاح في انتخابات عام 1965 البرلمانية، حيث فاز بإحدى عشر مقعداً من مقاعد الجمعية التأسيسية.
وعلى الرغم من حظره مرة أخرى خلال سنوات حكم الرئيس جعفر نميري (1969 – 1984 ) ، إلا أنه عاد مجدداً إلى الساحة السياسية السودانية بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس نميري في عام 1985 م ، وشارك في الانتخابات العامة في عام 1986، ولكنه لم يحصل إلا على مقعد واحد فقط.
وبعد الانقلاب العسكري الذي قاده العميد عمر البشير في عام 1989 ، تم حظر الحزب كغيره من الأحزاب الأخرى.
نشاطه العسكري
شارك في تأسيس التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض في العاصمة الإرترية أسمرة في عام 1993 ، والتي تأسست من قبل الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الأمة وغيره من الجماعات المعارضة للإطاحة بحكومة الإنقاذ الوطني عنوة. وفي عام 1995 سقط مؤتمر البجا على مقررات مؤتمر أسمرة للقضايا المصيرية، وقام مقاتلوه وبمساعدة الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة جون قرنق والجيش الإرتري بتطبيق سلسلة من الهجمات على طول الحدود السودانية الإرترية، مع الهجريز على نقاط استراتيجية، مثل الطريق السريع بين الخرطوم وبورتسودان وخط أنابيب النفط المتجهة نحوميناء بورتسودان ، ويرى يونغ بأنه وعلى الرغم من نجاح تطبيق تلك الهجمات إلا أنها لم تسفر سوى إغلاق الطريق لبضع ساعات أووقف تدفق النفط لبضعة أيام. ولم يحقق مؤتمر البجا أية فوزات عسكرية كبيرة بسبب قلة عدد مقاتليه الذين كانوا أيضاً يقومون بعملياتهم تحت مراقبة وثيقة من الجيش الإريتري، ومع ذلك شارك المؤتمر في احتلال بلدة همشكوريب الواقعة على الحدود السودانية الإرترية ضمن قوات التجمع الوطني السوداني والجيش الشعبي لتحرير السودان ، كما سيطر على مناطق حول مدينة طوكر .
العمل السياسي
سياسياً، كان مؤتمر البجا أكثر فاعلية ، ونظم في عام 2005 م، مؤتمراً انتخب فيه موسى محمد أحمد، رئيساً له، كما حقق بعض النجاح في توحيد اتباعه المنقسمين وتعبئة مناصريه من الشباب حتى بات يسيطر على اتحادات الطلاب بالجامعات الثلاث الرئيسية في شرق السودان.
وفي عام 2004 وقع خلاف بين مؤتمر البجا والتجمع الوطني الديمقراطي وبلغ الخلاف أشده عقب المفاوضات التي تمت بين التجمع والحزب الوطني السوداني الحاكم تحت رعاية مصرية في القاهرة عام 2005 حيث انسحب حزب مؤتمر البجا وحزب الأسود الحرة الذي تضم في أغلبيته عناصر من قبيلة الرشايدة بزعامة الدكتور مبروك مبارك سليم الرشيدي، من المفاوضات بحجة أنه لم يتم تمثيل مصالحهما إلى حد ما وعدم استعياب التجمع لها، وطلبا التفاوض في منبر منفصل.
وبعد انهيار تحالف التجمع الوطني الديمقراطي في عام 2004 اثر انسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان منه، قام مؤتمر البجة إلى تأسيس تحالف حديث مع فصيل الأسود الحرة وغيره من مجموعات أصغر لتشكيل جبهة الشرق التي سقطت في اسمرا في 14 أكتوبر 2006 اتفاق سلام شرق السودان مع الحكومة السودانبة بعد اعترافها بقضيته.
ونص الإتفاق على استيعاب قوات جبهة الشرق في القوات المسلحة السودانية وتم تعيين قادة الجبهة في مناصب سياسية في الحكومة الوطنية، والجمعية الوطنية، وفي ولايات شرق السودان الثلاث ( كسلا والقضارف والبحر الأحمر ).
طالع أيضاً:
- اتفاقية سلام الشرق
- مسقط حزب مؤتمر البجا.
المراجع
- ^ http://bejacongress.net/ourparty.htm
- ^ http://bejacongress.net/ourparty.htm
- ^ John Young, The Eastern Front and the Struggle against Marginalization, HSBA Publications: Sudan Working Papers No. ثلاثة (May 2007), p.17
- ^ Young, The Eastern Front, p. 23
- ^ Young, The Eastern Front, p. 28
- ^ http://bejacongress.net/ourparty.htm
- ^ Young, The Eastern Front, p. 30
- ^ http://bejacongress.net/ourparty.htm
- ^ Young, The Eastern Front, p. 41
- ^ http://bejacongress.net/files/Eastern_Sudan_Peace_Agreement_2006_Arabic.pdf
- ^ http://bejacongress.net/ourparty.htm
نطقب:ميس
