موستي
موستي أوموستيس هومسقط أثري بالقرب من قرية الكريب بـولاية سليانة في الشمال التونسي، على بعد حوالى 120 وقع من تونس العاصمة. شهدت هذه المنطقة في العصور القديمة كثافة حضرية مرتفعة.
تاريخ المنطقة
كانت موستي مدينة مهمة في العصر الروماني تقع على طول الطريق الرومانية بين قرطاج وتبسة. حددت حدود المدينة في حدود سنة 238 بانشاء قوسي نصر عند مدخليها على هذا الطريق الذي يعبر موستي من الشرق إلى الغرب. في أواخر القرن الثاني اتخذها الجنرال الروماني گايوس ماريوس مقراً لقدامى المحاربين. في وقت لاحق، تم حمل المدينة إلى مركز بلدية رومانية municipium من قبل يوليوس قيصر أوماركوس أورليوس. لكنها لم تتلق أيا من المستوطنين على خلاف هيپورگيس (عنابة) أويوتيكا مثلا. وجود مواطنين رومان - معظمهم من التجار والسماسرة- بدأ خلال العهد الجمهوري. فقدت المدينة في عهد البيزنطيين طابعها الروماني عندما تحولت إلى معقل في صراعهم ضد الوندال.
هي معروفة حاليا كمسقط أثري على الرغم من أنه ليس ظاهرا ومنبوشا إلا جزئيا: لا تزال هناك بقايا لفوروم وسوق ومعابد عدة وخزانات وقلعة بيزنطية وعدد من المنازل الرومانية. وهناك مجال كبير لا يزال محل درس وتنقيب.
المسقط الأثري
قوس النصر عند مدخل المسقط لا يزال غير مكتشف. أعيد اكتشاف القوس الشرقي، وهوفي حالة كبيرة من الخراب، في عام 1967 من قبل المعهد الوطني للفنون والآثار وعلى وجه الخصوص من قبل ديوان المعالم الأثرية. استعيد أيضا ضريح عائلة Julii، القريب من القوس الشرقي في ذلك الوقت. استغرق الترميم 17 شهرا.
المدخل إلى المسقط يفتح على فناء مرصوف كبير يؤدي إلى بوابة ذات معمار مثير للاهتمام إذ تضم في الواقع طرق مغطاة من الجانب الأيمن والأيسر.
تقع بالقرب من البوابة أنقاض لثلاثة معابد مخصصة لسيريس ، بلوتون وأبولو. هناك أيضا أنقاض كنيسة مسيحية صغيرة وبازيليكا.
|