علي دينار
السلطان علي دينار 1856 - 11 محرم 1335 هـ /ستة نوفمبر 1916) آخر سلاطين الفور من السلالة الكيراوية في دارفور بالسودان.
أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور)، وأقام مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة، وينسب اليه حفر أبيار علي ميقات اهل المدينة للإحرام للحج والعمرة جوار المدينة المنورة وتجديد مسجد ذوالحليفة.
ولد في قرية "شوية" بدارفور والده "زكريا بن محمد فضل" ساند عمه السلطان "أبوالخيرات" في تمرد "أبوجميزة".
يعد السلطان علي دينار من أشهر السلاطين الذين حكموا إقليم دارفور ووقفوا مع الثورة المهدية في دحر المستعمر، كما قام السلطان بنشر الدعوة المهدية في عهد الخليفة عبد الله التعايشي، حيث كان يقوم بإرسال المحمل سنويا إلى الأراضي المقدسة، وينطق حتى السلطان علي دينار كان ينادي بعلي دا بعدها أكملت حدثة الاسم علي دينار، فاسمه هوالسلطان علي، ابن السلطان زكريا بن السلطان محمد الفضل. وولد بقرية الشاواية غرب مدينة نيالا. وعهد والده بالتدين الشديد، واشهجر مع ابن عمه السلطان أبوالخيرات في ثورة أبوجميزة. وأعرب سلطانا بعد وفاة السلطان أبوالخيرات، وانضم للثورة المهدية وقدم إلي الفاشر عام 1891م، حيث استقبله الأمير عبد القادر مرشد بحفاوة. وفي عام 1892م زار أمدرمان وبايع الخليفة عبد الله. وعمل في قوات المهدية واشهجر في حملة إسكات حركة علي جيلي المناوئة تحت إمرة إبراهيم الخليل. وفي سبتمبر عام 1898 عاد إلي الفاشر واستعاد عرش أجداده، ووقف في وجة الغزوالبريطاني، واستشهد مدافعا عن استقلال البلاد في اليوم السادس من نوفمبر عام 1916.
متحف السلطان علي دينار
وبدأ العمل في تشييد قصر السلطان علي دينار في عام 1871. واكتمل في عام 1912م تحت إشراف الحاج عبد الرازق الملقب بباشا بوك الذي قدم إلى الفاشر من بغداد وكان من أصل هجري. وقام بعملية البناء رجلان من أولاد الريف هما أحمد موسى وعطية محمد، وقام اليونانيان ديمتري وتوماس بأعمال النجارة.
وتتكون سقوف القصر من أخشاب الصهب والنوافذ من أخشاب القمبيل الذي استخدم لأول مرة بناءً على توجيه الإغريقي توماس، ولم يستعمل القصر لأغراض السكن بل وضعت فيه الهدايا والغنائم القيمة التي كانت ترد إلى السلطان. وأصبح هذا القصر المقر الرسمي للكولونيل كلي قائد القوة البريطانية بدارفور. وأصبح القصر أخيراً المقر الرسمي لمحافظي مديرية دارفور حتى عام 1976م، وحاليا القصر أصبح ثاني متحف بالسودان بعد المتحف القومي، وبه مقتنيات السلطان علي دينار الخاصة والهدايا والغنائم والتراث ويزوره الأجانب العاملون بالمنظمات الدولية بالفاشر والباحثون للتعهد على حياة السلطان وكيف كانت دارفور في عهده، والقصر يضم جزءاً من وزارة المالية ووزارة الصحة وقصر الضيافة بالفاشر، كما يوجد بالقصر طبول نحاس يستخدمهما السلطان في السابق إحداهما يسمى الدار عامرة والآخر عطا المولى، ويستخدمهما وسيطاً إعلامياً بينه والمواطنين، ويقرعان في أوقات الأفراح والحرب، ويعرض المتحف موضوعات ذات صلة بفترة السلطان علي دينار حتى عام 1916م، ويعرض مجموعة منتقاة من الآثار التي تلقي الضوء على مراحل مختلفة من تاريخ السودان. وأصبح هذا القصر مقصداً سياحياً للأجانب خاصة الذين يعملون بالمنظمات، علاوة على منتزه لمواطني الفاشر الذين يقضون فيها أوقاتهم في العطلات، وقبلة للطلاب الذين يراجعون فيه دروسهم تحت أشجاره الظليلة.
مصادر
- ويكيبيديا
- الموسوعة بريتانيكا
- منتدى سوداني
- رابط من إسلام أون لاين
نطقب:بذرة أعلام السودان