فرانسوا-جوزيف تالما
فرانسوا حوزيف تالما François Joseph Talma (عاش 15 يناير 1763 – 1826) كان ممثل فرنسي.
وجرت العادة حتىقد يكون الممثلون الكبار أكثر شهرة من رجال الدولة، بل إذا بعضهم مثل فرانسوا جوزيف Francois Joseph Talma كان محبوبا من الناس أكثر من رجال الدولة بكثير. وكان أبوه مستخدما في فندق ثم أصبح طبيب أسنان، ومضى إلى لندن وانتعشت حالته فيها فأوفد ابنه إلى فرنسا ليتلقى تعليمه فيها، وبعد التخرج عاد فرانسوا ليعمل مساعداً لأبيه، فتفهم الإنجليزية، وقرأ شكسبير ورأى حتى تمثيل مسرحياته أمر شائق، وانضم إلى فرقة من الممثلين الفرنسيين كانت تقدم عروضها في إنجلترا، ولما عاد إلى فرنسا قُدم للكوميدي فرانسيز Comédie Francaise وظهر على المسرح لأول مرة سنة 7871 في شخصية سعيد Seide في مسرحية ڤولتير (محمد) وساعده على التقدم في مجال التمثيل المسرحي شكله المتناسق وملامحه الكلاسية الواضحة وكأنما نحتت بإزميل، وشعره الكثيف وعيناه المتألقتان لكن تأييده للثورة ودعمه لها صرف عنه معظم أفراد الفرقة الذين كانوا يدينون بوجودهم لعطف الملك.
وفي سنة 5871 شاهد تالما Talma الصورة التي رسمها ديفيد David والتي جعل لها عنوانا هو"قسم الهوراتي the Oath of Horatii " وتأثر كثيرا لا بما في الصورة من قوة دراماتية وإنما أيضا بالتزامها الشديد المتقن بالزى القديم. فقرر حتى يظهر على المسرح بهذا الزي نفسه، وأدهش زملاءه عندما ظهر بهذا التنك (الرداء الروماني ذوالحزام المشدود حول الخصر) والصندل بذراعين وساقين مكشوفين، ليلعب دور بروكولوس proculus في مسرحية فولتير التي تحمل عنوان بروتس Brutus.
وأصبح صديقا لديفيد David الذي نضح عليه من ثوريته. وعندما قام بدور ماري جوزيف دي شينيير في مسرحية شارل التاسع (4نوفمبر 9871) أدى د وره بشحنة عاطفية بثها في مشاهديه في الفقرات المعارضة للملكية تلك الفقرات التي تصور الملك الشاب كآمر بمذابح ليلة القديس بارثولوموSt. Bartholomew`s eve ، وقد صدم هذا مشاعر معظم مشاهديه وكثيرين من زملائه الذين كانوا لا يزالون يشعرون بالولاء للملك لويس السادس عشر.
وحدثا تطورت أحداث الثورة زاد الصراع حدة بين "الحمر Reds " و"السود Blacks " في الفرقة وبين المشاهدين حتى إذا تالما Talma ومدام فيسترى Vestris (التراجيديانه الرئيسية) وغيرهما من الممثلين انشقوا عن فرقة الكوميدي فرانسيز ذات الامتيازات الملكية وأقاموا فرقة أخرى خاصة بهم في مسرح الجمهورية الفرنسية بالقرب من القصر الملكي. وهناك طور تالما فنه بدراسته للتاريخ والشخصية ولباس جميع شخصية على وفق الفترة الزمنية التي كانت فيها، وذلك في المسرحيات والأدوار كلها التي أدتها الفرقة ومارس تحكما في ملامحه لتتسار مع جميع تغيير في المشاعر أوالأفكار (في أثناء التمثيل)، وقلل من نبرته الخطابية، والمبالغة الانفعالية فوق المسرح، حتى أصبح متمكنا تماما من فنه.
وفي سنة 3971 غيرت الفرقة القديمة اسمها ليصبح مسرح الأمة Théatre de la Nation الذي ابتكر مسرحية "أحباء القانون L` Ami des Lois " وهي المسرحية التي تضمنت هاتى وسخرية من زعماء الثورة. وفي ليلة ثلاثة و4 سبتمبر تم القبض على أعضاء الفرقة كلهم. وقبلت فرقة تالما فرض الرقابة الصارمة عليها، فأصبحت مسرحيات راسين Racine محرمة وتعرضت مسرحيات موليير Moliére للتغيير وحذف أجزاء منها، وحذفت الألقاب الأرستقراطية من المسرحيات المسموح بها (مثل سيد "مسيو" وسيدة "مدام")، وفرض هذا في مسارح فرنسا كلها(59). وبعد سقوط روبيسبير تم الافراج عن الممثلين الذين كان قد قبض عليهم، وفي 13 مايو9971 وحدثا اقتربت الثورة من نهايتها وجدنا الفرقة القديمة والأخرى الجديدة تتحدان معا لتصبحا فرقة واحدة هي "الكوميدى فرانسيز Comédie Francaise " وجعلت مقرها في المسرح الفرنسي في القصر الملكي حيث هي موجودة ومزدهرة اليوم.
وفي قضية واگنر، يشير تخصصه إلى أحد أقوال تالما بينما يصور بسخرية ڤاگنر كممثل، وليس موسيقار:
One is an actor by virtue of being ahead of mankind in one insight: what is meant to have the effect of truth must not be true. The proposition was formulated by Talma; it contains the whole psychology of the actor; it also contains--we need not doubt it--his morality. Wagner's music is never true.
But it is taken for true; and thus it is in order.
أدوار تمثيل هامة
- سعيد – ماهومت الرسول (ڤولتير)
- اورست – Iphigenie auf Tauris (يوهان ڤولفگانگ فون گوته)
- ڤندوم – Adélaide du Guesclin (ڤولتير)
- هاملت – Hamlet (وليام شيكسپير)
- Regulus – Regulus (هاينريش يوزف فون كولين)
- كارل التاسع – Karl IX ou Saint-Berthélemy (جوزيف شينييه)
- صولا – Lucio Silla (ڤولفگانگ أماديوس موتسارت)
الهامش
- ^ Nietzsche, Frederick Kritische Studienausgabe 6:31
مراجع عامة
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع François-Joseph Talma. |
- Find-A-Grave biography
- Mémoires de Talma, édités par Alexandre Dumas