سقوط الإنسان
سقوط الإنسان Fall of Man، أوببساطة السقوط، في العقيدة المسيحية تشير إلى انتنطق البشر الأوائل من حالة طاعة الله البريئة ، إلى حالة المعصية المذنبة لأوامر لله. ففي سفر التكوين، عاش آدم وحواء في البداية مع الله في الجنة، ثم تم خداعهما أوغوايتهما من قبل الحية ليأكلا الثمرة المحرمة من شجرة فهم الخير والشر والتي نهاهما الله عن عنها. بعد حتى عملا ذلك شعرا بالخزي من عرائهما، وبالتالي طردهما الله من الجنة. السقوط غير مذكور بالاسم في التوراة، إلا حتى سيرة المعصية والطرد مذكورة في جميع من التوراة والإنجيل بطرق مختلفة. ويمكن حتى يشير السقوط إلى استنتاجات لاهوتية أوسع لجميع البشر كنتيجة للخطيئة الأصلية لآدم وحواء. الأمثلة لذكل تتضمن تعاليم پولس، Romans 5:12-19 and 1 Cor. 15:21-22.
الخلفية التاريخية لحدثة الخطيئة الأصلية
1- تاريخية الخطيئة الأصلية في الكتاب المقدس:
إن حدثة خطئيه هي الخطيئة الأولى التي يتحدث عنها سفر التكوين في الفصل الثالث لا نجد ذكر صريح لحدثة الخطيئة الأصلية في الكتاب المقدس وانطلاقا من دراستنا للكتاب المقدس نجد حتى حدثة خطئيه فقط هي التي تذكر في سفر التكوين الفصل الثالث وهذه الرواية تعود إلى القرن العاشر قبل الميلاد وتتحدث عن الخطيئة الأولى وعن الإطار التي تدور فيه حوادث الخطيئة. ومن هنا نستطيع حتى نقول لا يوجد هناك أي ذكر صريح لحدثة الخطيئة الأصلية في الكتاب المقدس من الناحية التاريخية ولكن جميع ما نجده في الكتاب المقدس هوحدثة خطئيه فقط.
2- تاريخية الخطيئة عند القديس أغسطينوس:
هناك تفسير للشر بدأ في المسيحية في القرن الخامس الميلادي مع القديس أغسطينوس وساد
الفكر المسيحي الغربي طوال قرون عديدة وتأثرت به عقليتنا الشرقية في حين كان في البداية غريباً عن تفكير آباء الكنيسة الشرقية القدامى وانطلاقا من هذه المقدمة نصل إلى تاريخية حدثة الخطيئة الأصلية عند القديس أغسطينوس إذا أدم هوالأصل الذي كان الجنس البشري بجملته حاضراً فيه عندما ارتكب خطيئته فخطيئته هي الأصل والسبب لجميع الخطايا التي أرتكبها البشر على مدى التاريخ البشري وانطلاقا من هذا نجد حتى أول مًَن استخدم ( حدثة الخطيئة الأصلية ) هوالقديس أغسطينوس في القرن الخامس الميلادي وهذا من الناحية التاريخية ولكن سنتعرض فيما بعد للرأي القديس أغسطينوس في هذا الفصل تحت بند الخطيئة الأصلية ومفهومها لدى بعض أباء الكنيسة الغربية.
ثانياً: ماهية الخطيئة الأصلية ونتائجها
قبل ما حتى نتعرض لمفهوم الخطيئة الأصلية عند آباء الكنيسة الشرقية كانت أم الغربية لأبُد حتى نعهد ما هي الخطيئة،يا ترى؟ وماذا تعني حدثة أصلية من الناحية اللغوية؟
ماهية الخطيئة؟
§ المعنى الغوي لحدثة الخطيئة: هذا المعنى يشير إلى الانحراف، الابتعاد، الحياد عن القصد الأساسي ومَّن أخطا الطريق يعني أنه أحاد عن الهدف وانحرف، والرامي الذي يخطي الهدف يعني حتى لم يصبه، فالخطيئة إذن تعني الابتعاد والانحراف عن المشروع والهدف
§ حدثة خطيئة في الأديان الثلاثة:اليهودية والمسيحية والإسلام { هي تعبير عن عمل غير أخلاقي وتعني التمرد والعصيان لأمر الإله .
مفهوم الخطيئة في الفكر المسيحي الحديث
عبارة عن قرار جذري حر ووجودي يروح ضد إرادة الله ورفض الخليقة إرادة الخالق نظراً لما تريده هذه الإرادة من هيكليات أساسية للخلق وللعهد ورفض الإرادة الإلهية التي هي إرادة عطا[1]
والخطيئة هي تناقض أيضاً لطبيعة الإنسان ومن هنا نستطيع حتى نقول حتى الخطيئة هي اضطراب في علاقة الإنسان بخالقه ناتج عن إرادة حرة ومن هنا يبتعد وينحرف الإنسان عن الله ويحكم على ذاته بالشقاء.[2]
معنى حدثة أصلية
حدثة "أصلية" لغوياً تشير إلى الأصول، الجذور، الأساس، ومن هنا نرى حتى حدثة أصلية تعطي للزمن مفهوماً متطوراً أي حتى الزمن له بداية وافتتاح. لذلك فالخطيئة عنصر يجب إدراكه داخل الزمن البشري وهومسافة للتغيير والتبدل والاهتداء وهذا التبدل هوالتوبة.
المعنى النهائي للخطيئة الأصلية
هي تعبير عن الاكتفاء الذاتي وأنقد يكون الإنسان هوالأول والأخير والمرجع الوحيد لنفسه فهذا ما يُعهد بالخطيئة الأصلية أي رغبة الإنسان في حتىقد يكون إلهاً مستقلاً [3] إذا موقف تأليه الذات جعل الإنسان يعبر عن رفضه لله وهنا تجاوز الإنسان الوصية الأولى" أنا هوالرب إلهك لم يكن لك إلهً غيري"[4] وجوهر الخطيئة الأصلية تقوم في غياب النعمة أوغياب لترفيع الفائق الطبيعة الذي كان الله منذ البدء قد قرره الإنسان عن الله وهذا الحرمان يفصل حقاً الإنسان عن الله.[5]
ثالثاً: نتائج الخطيئة الأصلية
إن الخطيئة هي تعالي الإنسان على الله ساعياً لبلوغ غايته بعيداً عن الله. فيرفض الإنسان الاعتراف بالله وينكر مصدر وجوده بالتالي فقد الإنسان علاقته بالله وبالنظام الذي يقوده إلى غايته الأخيرة ومن هنا نرى حتى الخطيئة جلبت الكثير من الأتعاب على الإنسان. ولذلك لأبُد وأن نتعرض إلى نتائج الخطيئة الأصلية حتى نتعهد إلى ما مدى تعب الإنسان عندما يهجر خالقه ويريد حتى يكتفي بذاته.
§ تقلل من شأن الإنسان وتعوق بلوغه إلى الكمال.
§ تجعل الإنسان يشعر بثورات الجسد.
§ تشوه وجه الخليقة.
§ تفقد نظام الأمور وتجعل الإنسان يشعر بدوافع جدية نحوها.
§ فقدان الحياة مع الله.
ولا نستطيع حتى نكتفي فقط بذكر عناوين للنتائج التي تسببها لخطيئة الأصلية في حياة الإنسان ولكن لأبُد حتى نتناول جميع نقطة على حد ونعطي نبذة بسيطة حتىقد يكون بحثنا تام ومتكامل.
1- تقلل من شأن الإنسان وتعوق بلوغه للكمال:
الإنسان كائن منقسم على ذاته وتبدوحياته أشبه بالصراع بين الخير والشر والنور والظلمة وهنا يكتشف الإنسان أنه يعجز وحده في التغلب على هجمات العدووأصبح الإنسان مثقل بالسلاسل فهوفي احتياج إلى المخلص الذي يُعيد له حريته وكرامته ملقياً رئيس هذا العالم للخارج " اليوم دينونة هذا العالم واليوم يُطرد سيد هذا العالم "[6]
2- تجعل الإنسان يشعر بثورات الجسد:
إن الله منح الإنسان مميزات تفوق جميع الخليقة حتى يستطيع حتى يمجد الله من خلاله فهوالكائن الوحيد المكون من جسد، نفس، روح، ولكن مع الخطيئة بدأ الإنسان يحتقر حياته الجسدية ويشعر في داخله بثورات هذا الجسد. فكرامة الإنسان نفسه التي تحتم عليه حتى يمجد الله في جسده دون حتى يُهجر لنزوات قلبه الجامحة. وليس هذا فقط ولكن بدأ يخجل من العري الذي هوأولاً وأخيراً تعبيراً واقعياً عن سيطرة الشهوة على الإنسان فالنتيجة الأولى التي تقود إليها الخطيئة الأصلية هي حتى تجعل الإنسان خجلاً من نفسه عاجزاً إزاء شهواته محتالاً شريراً إزاء الآخرين.
3- تشوه وجه الخليقة:
إننا نجهل الزمن الذي تنتهي فيه الأرض البشرية ولا نعهد شيئاً عن كيفية تحول الكون ولكن وجه هذا لعالم الذي شوهته الخطيئة مقضي حتماً. ولكننا نفهم حتى الله يُعد لنا سكناً جديداً وأرضاً ثانيةً يسود فيها العدل والسلام وبهذا ستتم هزيمة الموت وقيامة أبناء الله في المسيح يسوع.
4- تُفسد الأمور وتجعل الإنسان يشعر بدوافع جدية نحوها:
حيثما تُفسد الخطيئة نظام الأمور فإن الإنسان الميال دائماً إلى الشر منذ ولادته ويشعر من حديث بدوافع نحوالخطيئة وما لم يعتمد على جهداً مضني وما لم يلتمس معونة النعمة فعبثاً يستطيع قهرها.
انظر أيضاً
- الجنة المفقودة بقلم جون ميلتون
- Deal with the devil
- الخطيئة الأصلية
- شجرة الحياة (يهودية ومسيحية)
المصادر
- McKenna, Terrence, True Hallucinations & the Archaic Revival: Tales and Speculations About the Mysteries of the Psychedelic Experience (Fine Communications/MJF Books) (Hardbound) ISBN 1-56731-289-6; The Evolutionary Mind : Trialogues at the Edge of the Unthinkable (with Rupert Sheldrake and Ralph H. Abraham) (Trialogue Press; 1st Ed) ISBN 0-942344-13-8; Food of the Gods: A Radical History of Plants, Drugs, and Human Evolution (Rider & Co; New edition) ISBN 0-7126-7038-6
- Thompson, William Irwin, The Time Falling Bodies Take to Light: Mythology, Sexuality and the Origins of Culture, 1981, 2001 ISBN 0-312-80512-8.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:The Fall
| The Fall ]]. |
- The Creation and Fall of Man
- The sting of death - What is sin?
- Alternative theory about the story of the Fall of Man, by Daniel Quinn
- Fall of Adam and Eve as explained in Mormonism
- The Genesis Pursuit: The Lost History of Jesus Christ - The Fall of Man and its relationship to the gospels and the coming of Jesus Christ.