معركة الموصل 2014
جزء من هجوم شمال العراق 2014
اليوم الأول لمعركة الموصل .2014
التاريخ 6عشرة يونيو2014 المسقط الموصل، العراق النتيجة سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام على عدة مدن شمال ووسط العراق.
الخصوم
الحكومة العراقية الجيش العراقي قوات الأمن	جيش رجال الطريقة النقشبندية رجال العشائر الدولة الإسلامية في العراق والشام
القادة والزعماء
نوري المالكي الفريق مهدي الغراوي الفريق عبود جنبر الفريق علي غيدان	عزة إبراهيم الدوري
القوات
الفرقة الثانية: 15.000 رجل الفرقة الثالثة: 15.000 رجل فرقة شرطة فدرالية: 10.000 رجل الشرطة المحلية: 30.000 رجل

معركة الموصل 2014، هي اشتباك عسكري سقط في 6-10 يونيوبين قوات الجيش العراقي الحكومي وبين جيش الدولة الإسلامية في العراق والشام كجزء من هجوم شمال العراق 2014، وكان النصر فيها لجيش الدولة الاسلامية في العراق والشام، "داعش" اختصاراً، وكان لها نتائج مهمة على المستوى العراقي بل من الممكن على المستوى الاقليمي أيضاً.

خلفية

منذ ديسمبر عام 2013، جرت اشتباكات بين قوات العشائر وبين قوات الأمن العراقية، وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الذي شن هجمات متكررة على مراكز الجيش في مناطق غرب العراق.

في أوائل يناير عام 2014، تمكنت جماعات متشددة من السيطرة على الفلوجة والرمادي، وكذلك الكثير من مناطق محافظة الأنبار سقطت تحت سيطرتها. بعد ذلك، بدأ الجيش العراقي يشن هجوماً ضد محافظة الأنبار حيث معقل داعش بهدف ادخال المحافظة تحت سيطرة الحكومة.

في مطلع يونيو، بدأ التنظيمات المسلحة التقدم نحوالمناطق الوسطى والشمالية من العراق في أعقاب حملة الجيش العراقي على محافظة الأنبار. في تلك الفترة، كانت لا تزال في السيطرة على معظم الفلوجة والكرمة، وكذلك أجزاء من حديثة، جرف الصخر، عانه، القائم، أبوغريب والكثير من المناطق الصغيرة في محافظة الأنبار.

تضم مدينة الموصل تجمع عسكري من أكبر التجمعات العسكرية للجيش العراقي الحكومي بعد بغداد ذلك ان مدينة الموصل تحتوي على ما يقارب 75 ألف مقاتل بالاضافة لما يقارب 15 الف من عناصر الامن، موزعيين على على ثلاثة فرق عسكرية والكثير من الالوية المستقلة بالاضافة الى فوج من قوات الامن العسكري والالف من المخابرات العراقية.

المعركة

اليوم الأول

بدأت المعركة في فجر الجمعةستة يونيو2014 عندما اقتحم المئات من عناصر قوات الدولة الاسلامية (داعش) الجانب الغربي أوالأيمن من المدينة وسرعان ما تمكنت من السيطرة على احياء التنك والاصلاح الزراعي والزنجيلي والثورة، فاتحة جبهة عريضة ضد قوات الامن والجيش العراقي.

اليوم الثاني

أكملت قوات الدولة الاسلامية في العراق والشام في اليوم الثاني سيطرتها التامة على 14 حي في الشمال الشرقي وطردت قوات الجيش الحكومي منها والذي مالبث ان أعاد المبادرة في اليوم الثانيسبعة يونيومدعوما بالسلاح الجوي ودارت معارك طاحنة في عدة احياء وقتل فيها العشرات من الطرفيين واستمرت الي اليوم الثالثثمانية يونيو.

اليوم الثالث

خلال اليومين السابقين حاولت القوات الحكومية طرد قوات داعش من الاحياء التي تسيطر عليها، فلم تكن إلاالجبهة الشمالية الغربية من المدينة مفتوحة ضد قوات الحكومة العراقية التي سيطرت بشكل تام على جنوب غرب المدينة المتاخم للمطار الدولي في المدينة والقسم الأيسر كلية وبالتالي ادى لاندفاعها بشكل كبير الى الجبهة الشماليةالغربية حيث تتواجد قوات العسكرية للدولة الاسلامية وهجرز معظم مجهودها هناك لطرد قوات داعش وهنا ارتكبت القوات الحكومية العراقية اول خطأ لان هذا ما ارادته الدولة الاسلامية من اجل اضعاف الجانب الايسر اوالشرقي من المدينة.

اليوم الرابع

بدء اليوم الرابعتسعة يونيو2014 بتفجير انتحاري أدى لمقتل خمسة من قادة العمليات في الجانب الايمن من مدينة الموصل، وفي هذا اليوم تراجعت قوات الدولة الاسلامية جراء الاندفاع الكبير محاولة امتصاص هجوم القوات الحكومية المعاكس، كما قامت بحركة استراتيجية مهمة ادت بالنهاية لتشتيت الجهد العسكري المتبقي حيث فتحت جبهات اخرى قريبة من المدينة في مناطق حمام العليل 20 كم جنوب الموصل والقيارة في جنوب المدينة ايضا، كما عمدت الدولة الاسلامية على بتر الطريق الواصل بين كركوك والموصل باحتلالها منطقة النمرود شرق المدينة والسيطرة على جسرها لان الدولة الاسلامية لم ترغب بانسحاب القوات الحكومية الى كركوك القريبة لان ذلك كان سيمنحها فرصة اخرى للانقضاض على الموصل القريبة مما افقد بالتالي القوات العراقية الحكومية تواصلها فتضعضعت في الجهة الجنوبية والشرقية من المدينة وخف الضغط على الجبهة الاعنف وهي الجبهة الشمالية الغربية من المدينة عندها قامت قوات الدولة الاسلامية بالهجوم معاكس والشرس على الجبهة الجنوبية الغربية ولكن ايضا هذه المرةترافق بهجوم موازي وعنيف على جبهة اخرى لم تتسقطها قيادة القوات الحكومية، هي الجهة الشرقية للمدينة التي حسبتها بعيدة عن مدار المراوغة العسكرية ولعل السبب في ذلك يرجع الى كون الجانب الايسر يوجد به قوات حكومية كردية في العادة ومحاط بقرى يسكنها اقليات من الشبك والاشوريون المسيحيون الموالون للحكومة بالعادة اوالغير متعاطفون مع الدولة الاسلامية فلا تتيح كثير من حرية الحركة والمراوغة فيها، فلم تحسن تحصين مواقعها فيها وهنا كان الحطأ الثالث، لان المفاجأة كانت من هذا الجانب حيث شنت الدولة الاسلامية الهجوم الاوسع بما يقارب من 1500 جندي عند حلول الظلام، لتنهار عندها القوات العراقية في نهاية اليوم الرابع وعند منتصف اليل ولج المقاتلون مبنى المحافظة ومركز شرطة (الدواسة)، وسيطروا على قناة (نينوى الغد). ثم المطار وفي حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف اليل اي من يوم عشرة يونيوهربت معظم السيطرات اوالحواجز العسكرية ثم في الساعة الثانية بعد منتصف الليل انسحب معظم جنود وقادة معسكر الكندي مقر الفرقة الثانية وبات فارغا من دون قتال... عندها توقف الرمي وساد الهدوء.

اليوم الخامس وسقوط الموصل

فيعشرة يونيوتمكنت الدولة الإسلامية في العراق والشام من السيطرة على مدينة الموصل وكذلك على منشئات حيوية في المدينة من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار، وقنوات تلفزيونية، وأعقب ذلك إطلاق ألف سجين من السجن المركزي ، واتهمت أطراف رئيس الوزراء نوري المالكي بسقوط الكدينة نتيجة اعتماده على قيادة عمليات نينوى التي لم تكن تطلع مجلس المحافظة على الخطط وأنه يستمع إلى تقارير استخباراتية ولا يستمع إلى القيادات المدنية في المحافظة .

أسباب سقوط الموصل

ترجع مسببات سقوط الموصل الى عدة عوامل شرحها الجنود الفارون من المعركة على قنوات الإعلام العربية والعالمية . يأتي على رأسها عدم كفاءة ومهنية القادة اللائي هربوا تاركين جنودهم، وتعاطف السكان المحليين في الموصل مع القوات المهاجمة، بالاضافة سوء منظومة التنسيق والتوصل والترابط بين القيادة والجنود، كما حتى عدم اكتراث القيادة العليا بتحذيرات المحافظ وقادة اقليم كردستان وتقاريرهم المرفوعة لرأسة الوزراء التي اعتمدت كلية على تقارير القادة العسكريين الميدانيين حسب محافظ الموصل أثيل النجيفي ورئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني ، .

نتائج سقوط الموصل

بعد معركة الموصل أهتمت الصحافة العربية والعالمية بالنتائج المترتبة على معركة الموصل، ذلك ان القوات المهاجمة تحققت على مكاسب عسكرية وسياسية لا يمكن الاستهانة بها مطلقا فباتت الدولة الاسلامية في العراق والشام التنظيم الارهابي الأكثر غنى في العالم ذلك أنه سيطر على فروع البنك المركزي العراقي في الموصل، باللإضافة الى المعدات العسكرية الهائلة التي غنمها من مدافع ودبابات ومدرعات ومنصات قتالية بل حتى طائرات وصواريخ...الخ

اليوم السادس

في 11 يونيواختطف مسلحون 48 شخصاً بينهم القنصل الهجري وهذا ما أدى إلى عقد اجتماع طارىء لحلف شمال الأطلسي حيث حتى هجريا عضواً فيه، مالبث حتى تم اطلاق 31 إنسان منهم

محافظة التأميم

فيثمانية يونيو، تقدمت داعش إلى شرق مدينة الموصل، واستولت على حويجة، الزاب والرياض والعباسي وهي مناطق تقع غرب مدينة كركوك، وناحية رشاد وقرية ينكجة الواقعة إلى جنوبها بعد تراجع القوات الحكومية.، وفي يوم 11 يونيوأعدمت قوات داعش 15 جنديا عراقياً أسرتهم في كركوك، وفي اليوم التالي أي في 12 يونيوأعربت قوات البشمركة فرضت سيطرتها بشكل تام على مدينة كركوك التي تعد من المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبغداد.

محافظة صلاح الدين

سيطر المسلحون على مركز محافظة صلاح الدين مدينة تكريت العراقية مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين ، كما سيطروا على معضم أقضية ونواحي المحافظة ثم مالبثوا حتى اسقطوا مقر الفرقة الرابعة في تكريت في الرابع عشر من يونيوفيما تزال القوات الحكومية متحصنة في بعض الجيوب أهمها مدينة سامراء ومصفاة النفط في بيجي .

التحرك نحوبغداد

أعرب تنظيم الدولة في العراق والشام عن حملة هجمات على بغداد، وقد تمكنك مجموعات منها السيطرة على على ناحيتي السعدية وجلولاء وتبعدان تقريبًا 65 كيلومترًا عن شمال شرق بغداد.

الأكراد في المعركة

عرض رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني في اتصال هاتفي كما صرح الاخير مع رئيس الحكومة نوري المالكي المساعدة ضد هجوم قوات داعش، ولكن المالكي رفض دون مبرر وكان هذا من افدح الاخطاء التي قادت للهزيمة كما سنرى. أما في أثناء المعركة لم يتعرض جنود الدولة الاسلامية لجنود البشمرگة الكرد، وهجروا من يريد الانسحاب دون أذى، ونطقوا لهم: أنتم سنة ونحن سنة. لكن حكومة إقليم كردستان نشرت جنودها على الحدود السورية واحتلت مناطق متنازعاً عليها في الموصل.

أسباب هزيمة القوات الحكومية العراقية

أخطاء القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة

ان الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها القيادة العليا والعامة للجيش لا سيما منذ بداية هجريز قواتها في سامراء لاسباب دينية بحتة وليست عسكرية منح قوات الدولة الاسلامية الفرصة للهجوم على الموصل، بالاضافة للخطأ الاخر المتمثل برفض القائد العام نوري المالكي مساعدة البشمركة في الموصل.

أخطاء القادة الميدانيين

كما حتى اخطاء القادة الميدانيين القاتلة وعدم قدرتهم على اللقاءة وتعدم تحليهم بالشجاعة الكافية أثناء المعركة ثم هروبهم منها كان سبب مهم اخر لخسارة المعركة.

النتائج

• سقوط مدينة الموصل والإستيلاء عليها بشكل تام من قبل قوات داعش العسكرية تلى ذلك سقوط محافظة نينوى وسيطرة الدولة الاسلامية على ما يقارب من 50 الف كيلومتر مربع من الاراضي.
• إستولت القوات المهاجمة ما يقارب من 1 مليار دولار على الأقل من المصارف الحكومية في المدينة كفرع البنك المركزي العراقي.
• الإستيلاء على محافظة الموصل كاملة عدا بعض المناطق المتنازع عليهااداريا مع اقليم كردستان العراق، والزحف نحوالمحافظات المجاورة فحتى الآن تم استرجاع مدن عديدة في كركوك شرقاً مثل قضاء (الحويجة) الذي ارتبطت به تلك المجزرة الرهيبة، وناحية (الرياض) المجاورة لها وناحية الزاب و(العباسي). وفي صلاح الدين جنوباً مثل ناحية (الصينية) و(سليمان بيك) ومعظم قضاء طوزخورماتووقضاء بيجيوقضاء الدور والجلام في قضاء سامراء والشرقاط. وأغلقت جميع مقار المسؤولين في قضاء تكريت مركز محافظة صلاح الدين مع هروب المسؤولين منها، وأخلي السجن الذي فيها. لم ينتصف نهار يومعشرة يونيوحتى عم الهدوء التام حد الطمأنينة والسكينة محافظة نينوى كلها بمدنها وأقضيتها ونواحيها وقصباتها وقراها وأريافها. وتوجه المقاتلون جنوباً فحرروا (الشورة) وحمام العليل و(الحضر) و(الشرقاط)، في طريقهم إلى محافظة صلاح الدين. ومن جهة الغرب فتحت الحدود باتجاه محافظة دير الزور في سورية.
• تهريب الالاف من المسجونيين في سجن تسفيرات وبادوش (من 5000 الى 7000 مسجون منهم 1500 من النساء)

• السيطرة على كميات هائلة جدا من الأسلحة الثقيلة والمتطورة كالطائرات والدبابات والمدافع والصواريخ والراجمات والمدرعات والاف البتر العسكرية المتوسطة والناقلات وعدد لايحصى من الأسلحة الخفيفة والاعتدة والذخائر.

ردود العمل

أعربت جميع من الولايات المتحدة وجامعة دول العربية وقوفها مع حكومة نوري المالكي وتضامنها معه. بينما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه لأحداث العنف.. على المستوى الديني، نادى رجل الدين الشيعي علي سيستاني العراقيين إلى حمل السلاح لقتال داعش، فيما نادى رجل الدين السني العراقي عبد الملك السعدي ببيان يدين دعوة السيستاني أنها موجهة لحرب ضد السنة وليس الإرهابيين. من جهته أعرب البابا فرنسيس عن قلقه للأحداث الأخيرة في العراق.

الهامش