ثقافة الدولة العثمانية

عودة للموسوعة

ثقافة الدولة العثمانية

Eighteenth century mirror writing in Ottoman calligraphy. Depicts the phrase 'Ali is the vicegerent of God' in both directions.
بلاطات زرقاء هجرية

ثقافة الدولة العثمانية تطورت طوال عدة قرون بينما كانت الادارة الحاكمة من الأتراك تمتص وتقتبس من وتعدل ثقافات البلدان والشعوب التي فتحتها. فقد كان هناك تأثر قوي من تنطقيد ولغات المجتمعات الإسلامية، وخصوصاً العربية، بينما كان للثقافة الفارسية اسهامات بارزة عبر نظام الحكم المتفرسن للأتراك السلاجقة، أسلاف العثمانيين. وطوال تاريخها، كان بالدولة العثمانية أعداداً معتبرة من الرعايا من اليونانيين البيزنطيين، الأرمن، اليهود والآشوريين، الذين أتيح لهم حداً معيناً من الحكم الذاتي تحت النظم confessional ملت بالحكومة العثمانية، وقد أثرَت الثقافات المتميزة الدولة العثمانية.

فمع إزاحة الأتراك العثمانيين المبكرين الادارة البيزنطية من الأناضول، ولاحقاً مطاردتهم في اوروبا، فقد رأوا ذلك جزءاً من الجهاد ضد المسيحيين: وقد أطلق الحكام العثمانيون الأوائل على انفسهم لقب غازي. إلا أنه حدثا توغل العثمانيون غرباً وازاد الامتزاج مع الشعوب اليونانية والبلقانية، فإن الثقافة التوركية وثقافة قادتها المتأثرة بالثقافات الفارسية-العربية-اليونانية امتصت بعضاً من ثقافات الشعوب المهزومة.

الأدب

الشعر

ثالثاً- الآداب والفنون

كانت تهيئة السبل لتحصيل العلوم والمعارف أونقلهما هي أضعف حلقة في الحضارة العثمانية. وكان التعليم الشعبي مهملاً بصفة عامة. وضآلة الفهم والفهم أمر خطير. وكان التعليم على الأغلب مقصوراً على الطلاب الذين يقصدون إلى دراسة التربية أوالقانون أوالإدارة، وكانت مناهجها طويلة قاسية. وقضى محمد الثاني وسليمان وقتاً طويلاً في إعادة تنظيم المدارس وتحسينها. ونافس الوزراء سادتهم السلاطين في إغداق الهبات على هذه الكليات أوالمدارس الملحقة بالمساجد. ونعم المدرسون في هذه المعاهد بمراكز اجتماعية ومالية أعلى من نظرائهم في العالم المسيحي اللاتيني. وكانت محاضراتهم تنصب رسمياً على دراسة القرآن، ولكنهم سعوا كذلك إلى دراسة الآداب والرياضيات والفلسفة، ولكن خريجيهم، ولوأنهم كانوا أكثر تحصيلاً في فروع الدين منهم في العلوم، ساروا جنباً إلى جنب مع الغرب في الهندسة وفن الحكم.

وكانت قلة ضئيلة من السكان فقط تعهد القراءة، ولكن هؤلاء تقريباً كانوا ينظمون الشعر، ولا يستثنى من ذلك السلطان سليمان نفسه، وكان الأتراك- مثل اليابانيين- يعقدون مسابقات عامة يتلوفيها الشعراء ما جادت به قرائحهم، وكان السلطان سليمان يطيب له، مجاملة وكياسة منه- حتى يرأس مثل هذه المباريات الشعرية. ولقد كرم الأتراك مائة شاعر في هذا العصر، ولكن انغمارنا في عظمتنا ومصطلحاتنا نحن، هجرنا جهلة، لا نفهم شيئاً حتى من أمر شاعرهم الغنائي العظيم محمود عبد الباقي الذي شهد أربعة عهود، لأنه وإن كان في سن الأربعين عندما توفي سليمان، فإنه عمر بعده أربعة وثلاثين عاماً. وقد تخلى عن مهنته القديمة، وهي السراجة ليعيش على شعره. وكان من المحقق حتى تعضه الحاجة بأنيابها لولم يسعفه سليمان بوظيفة لا عمل فيها، وجمع سليمان المدح إلى الكسب، فنظم قصيدة يثنى فيها على تفوق شعر عبد الباقي، ورد عبد الباقي الدين فخط مرثية قوية يندب فيها موت سليمان، وعلى الرغم من حتى الترجمة نفقد رواءها بالتماس المحافظة على تعدد القوافي في الأصل، فقد يتكشف فيها بعض الانفعال والروعة:

أمير فوارس الحظ، يا من لفرسه الجرىء المعد للقتال،

حيثما كر أوفر كان مقيداً، كانت له الأرض كلها ساحة نزال!

أنت يا من لبريق سيفه أحنى المجرى رأسه!

أنت يا من يعهد الفرنجة حق الفهم وميض شارته المخيف!

مثل ورقة الورد الغضة وضع وجهه برفق في التراب،

فتلقته الأرض، الخازن الأمين، وأودعته كالجوهرة في حرز.

الحق أنه كان إشعاعة المكانة الرفيعة والمجد العظيم،

الشاه، الاسكندر وعليه إكليل دولة دارا المسلحة،

وأمام التراب الذي تحت قدميه أحنى الكون رأسه خفيضاً.

وبمثابة مقام العبادة على الأرض كان باب جناحه الملكي.

لقد جعلت أصغر هباته من أحقر متسول أميراً،

فاق في الندى والجود، وفي الرحمة والرأفة أي ملك......

لقد لاقى من هذا الكون الحزين المتقلب نصباً، فلا تحسبه،

وهوبجوار ربه قد تخلى عن مكانته وعن مجده.

أي عجب إذا لم تر أعيننا شيئاً من الحياة أومن الدنيا بعد ذلك!!

إن جماله البارع، مثل الشمس والقمر، قد أفاض على الأرض نوراَ...

فلتبك الآن سحب الدم قطرة قطرة، ولتنحن خفيضة!!

وبهذا الألم المبرح الحزين فلتمطر عيون النجوم دمعاً سخياً مريراً،

ودخان زفرات القلوب يظهر حتى السماء الحالكة السواد تحترق...

إن الطائر، أي روحه، قد طار عالياً إلى السموات مثل الهامة،

ولم يخلف وراءه سوى قليل من العظام على الأرض تحته...

وليكن خالداً مجد خسروفي السموات العلى !!

ولتنزل رحمة الله على نفس الملك وروحه- ووداعاً!!(48).

الفنون البصرية

وكان الأتراك في شغل شاغل بغزوالدول القوية إلى حد أنهم لم يجدوا فسحة من الوقت للفنون الدقيقة التي كان الإسلام حتى الآن قد اشتهر وتميز بها. وقد ابتكر الأتراك منمنمات تميزت ببساطة التصميم وسعة التفكير في الأسلوب. أما التصوير التشخيصي أوالتمثيلي فقد هجر للمسيحيين المفترين الذين ظلوا في هذا العصر يزينون جدران كنائسهم وأديارهم باللوحات الجصية، فنرى مانويل بانسلينوس- الذي من الممكن استعار بعض الحوافز من الصور الحائطية الإيطالية في عصر النهضة- قد زين بالجص كنيسة بروتاتون على جبل آثوس (1535-1536)، برسوم أكثر انطلاقاً وجرأة ورشاقة من رسوم العصور البيزنطية. واستقدم السلاطين فنانين من الغرب والشرق- جنتيل باليني من البندقية، وشاه فالي، ووالي جان ، وهما من رسامي المنمنمات في فارس الهرطوقية. وفي التربيعات المطلية لم يكن الأتراك في حاجة إلى مساعدة خارجية، فقد استخدموها إلى درجة تبهر الأبصار، واشتهرت مدينة ازنيق (بآسيا الصغرى) بصناعة الخزف، وتخصصت أشقودرة وبروسة، وهيريك في آسيا الصغرى في المنسوجات، فقد هجر البروكار (المقصبات) والقطيفة- بما فيهما من رسوم الأزهار في اللونين القرمزي والمضىي- التي أخرجتها هذه المدن، أثراً شديداً وانطباعاً قوياً في رسامي البندقية والفلاندرز. وكان السجاد الهجري يعوزه البريق الشاعري الذي تميز به السجاد الفارسي، ولكن طرزه الفخمة وألوانه الدافئة أثارت الإعجاب في أوربا. وقد أغرى كلبير ملكيه لويس الرابع عشر بأن يأمر النساجين الفرنسيين بتقليد بعض بتر السجاد في القصر السلطاني في هجريا. ولكن دون جدوى، لأن تفوق المسلمين في هذه الصناعة ظل بعيداً عن متناول المهارة الغربية.

وبلغ الفن الهجري ذروته في مساجد القسطنطينية (لم يطلق على المدينة اسم اسطنبول رسمياً إلا في سنة 1930). ففي تاريخ فارس أوالتاريخ الإسلامي، لم يضارع عظمة عاصمة سليمان، حتى ولا مدينة مشهد مع فخامة عمائرها المزدحمة، ولا أصفهان في عصر الشاه عباس، ولكن من الممكن ضارعتها پرسوپوليس على عهد كورش. فإن مساجد الآستانة اقتسمت مع الله غنائم العثمانيين في فوزاتهم، وهي آثار تعبر، في وقت معاً، عن التقوى والزهووعن تصميم السلاطين على إرهاب شعبهم بالفن قدر إرهابه بالأسلحة. ونافس سليمان جده محمد الفاتح في تشييد سبعة مساجد تتفق مع جلاله وعظمته، وفاق أحدها، وهوالذي حمل اسمه (1556) كنيسة أيا صوفيا في جمالها، حتى في محاكاته إياها في مجموعة القباب الصغرى المحيطة بالقبة الرئيسية الوسطى، على حتى المآذن هنا، تلك التي ارتفعت مقصورات الآذان الثلاث فيها إلى ازدياد رهيب، كانت بمثابة إضافة متألقة تتطابق مع القاعدة الضخمة. أما الداخل فكان كنزاً مربكاً من الزخرفة: نقوش مضىية على الرخام أوالخزف وأعمدة من الحجر السماقي، وعقود من الرخام الأبيض أوالأسود، ونوافذ من الزجاج الملون في إطار من حجر مشجر، والمنبر المحفور وكأنه وقف على مدى الحياة. وربما كان بذخاً أكثر مما ينبغي إجلاله، وتألقاً أكثر مما ينبغي لمقام الصلاة. إذا الذي وضع تصميم هذا المسجد وسبعين مسجداً أخرى ألباني اسمه سنان، وقيل إنه عاش إلى سن العاشرة بعد المائة.


ثانياً- الأخلاق

إن تباين الطرق والأساليب عند العثمانيين والمسيحيين أوضح بشكل صارخ التنوع الجغرافي والزمني في القوانين الأخلاقية. فقد ساد تعدد الزوجات بهدوء حيثما كانت المسيحية البيزنطية حديثاً جداً قد اقتضت رسمياً أحادية الزواج، واختبأت المرأة في أروقة الحريم أووراء برقعها أوخمارها، حيثما كانت يوماً قد اعتلت عرش القياصرة. ولبى سليمان في إخلاص وتفان جميع حاجيات حريمه دون شيء من وخزات الضمير التي من الممكن شوشت أوعززت المغامرات الجنسية الطائشة التي كان يقوم بها فرانسوا الأول أوشارل الخامس أوهنري الثامن أوالإسكندر السادس. إذا المدنية الهجرية. مثل المدنية اليونانية، احتفظت بالمرأة بعيداً عن الأنظار والأضواء، وأجازت قدراً كبيراً من حرية الانحراف الجنسي. إذا اللواط عند العثمانيين ازدهر حيثما كانت "الصداقة عند اليونان" قد كسبت يوماً المعارك وألهمت الفلاسفة.

أحل القرآن للأتراك الزواج من أربع بالإضافة إلى عدد من الجواري (في النص الإنجليزي خليلات)، ولكن قلة من الناس تحتمل مثل هذا البذخ والتبذير. وكثيراً ما ابتعد العثمانيون المحاربون عن وزوجاتهم اللائي ألفوا معاشرتهن، واتخذوا وزوجات أوخليلات من أرامل وبنات المسيحيين الذين قهروهم أوغزوا بلادهم، ولم تتدخل في سبيل ذلك أية حزازات عنصرية، فكم لقي أحر الترحاب بأذرع مفتوحة نساء يونانيات أوصربيات أوالبانيات أومجريات أوإيطاليات أوروسيات أومغوليات أوفارسيات أوعربيات، واصبحن أمهات لأطفال كانوا على قدم المساواة يعتبرون أبناء شرعيين عثمانيين. وكاد الزنى حتىقد يكون غير ضروري في مثل هذه الظروف، وإذا وقع كانت عقوبته صارمة، فكانت المرأة الزانية تلزم بشراء حمار هجربه وتطوف به المدينة، وكان الزاني يجلد مائة جلدة، ثم يقبل جلادة ويكافئه. وكان الرجل يستطيع حتى يطلق زوجته بمجرد الإعلان أوالإفصاح عن قصده (أوحتى يقسم يمين الطلاق)، أما الزوجة فلم تكن تستطيع حتى تخلص نفسها إلا بحمل دعوى معقدة معوقة.

وظل سليمان أعزب حتى سن الأربعين. فمنذ أسر تيمور زوجة بايزيد الأول- والمزعوم أنه هووبني عشيرته من التتار آذوها وأساءوا معاملتها- فإن سلاطين آل عثمان، لتفادي أية مهانة أخرى مثل هذه، استنوا قاعدة ألا يتزوجوا، وألا يشاركهم فراشهم إلا الجواري(35). وضم حريم سليمان نحو300 جارية كلهن مشتريات في السوق أوأسيرات في الحرب وكلهن تقريباً من أصل مسيحي. وإذا تسقط النسوة زيارة السلطان ارتدين أجمل ثيابهن ووقفن صفوفاً لتحيته، وكان هويسلم على أكبر عدد منهن، قدر ما يسمح به وقته، ويضع منديله على كتف من نالت إعجابه منهن بصفة خاصة. حتى إذا قضى وطره وانسحب في ذاك المساء، طلب إلى من تلقت المنديل حتى تعيده إليه، وفي صباح اليوم التالي كان يهدي إليها ثوب من قماش من مضى، وتزداد مخصصاتها. وقد يبقى السلطان في الحريم ليليتين أوثلاثاً ينثر هباته السخية، ثم يعود إلى قصره ليقضي ليله ونهاره بين الرجال. وقلما ظهر النساء في قصره أوأشهجرن في الولائم أوالحفلات الرسمية. ومع ذلك اعتبر الانضمام إلى الحريم شرفاً عظيماً. وإذا بلغت أي من نزيلات الحريم الخامسة والعشرين من عمرها دون حتى تحظى يوماً بالمنديل، أعتقت. وكانت في العادة تجد وزجاً ذا مكانة عالية. ولم يؤد هذا النظام في حالة سليمان إلى انحلال جثماني، لأنه كان يتميز في معظم الأمور باعتدال رائع. ولم يكن اختلاط الجنسين سائداً في الحياة الاجتماعية لدى العثمانيين.

ومن ثم كانت تعوزها ما تشيعه فيها فتنة النساء والثرثرة الضاحكة من بهجة. ومع ذلك كان السلوك مهذباً قدر ما كان في المسيحية. وربما كان أكثر تهذيباً من أية بقعة أخرى باستثناء الصين والهند وإيطاليا وفرنسا. وكان عدد الأرقاء المحليين كبيراً، ولكنهم كانوا يعاملون معاملة إنسانية، وكانت ثمة قوانين كثيرة لحمايتهم. وكان إعتاقهم أمراً ميسوراً(36). وعلى الرغم من حتى العناية بالصحة العامة كانت قليلة، فإن النظافة الشخصية كانت شائعة. وانتقل إلى هجريا نظام الحمامات العامة الذي يظهر حتى الفرس أخذوه عن سوريا الهلينستية. وكانت هذه الحمامات في القسطنطينية وغيرها من المدن الكبرى في الإمبراطورية العثمانية تبنى من الرخام وتزين بزخارف أخاذة. وكان بعض القديسين المسيحيين يفخرون بأنهم تجنبوا استعمال الماء، على حين فرض على المسلمين الوضوء والتطهر قبل الدخول إلى المسجد أوأداء الصلاة. والحق حتى النظافة في الإسلام كانت لاحقة للتدين والتقوى. ولم تكن آداب المائدة لديهم أفضل منها في العالم المسيحي، فكان الأكل بالأصابع في أطباق خشبية حيث لم يكن ثمة شوك. ولم تتناول الخمر في المنازل قط،ولكن الكثير منها كان يحتسي في الحانات، ولكن الإدمان عليها كان أقل منه في الغرب(37). واستخدم المسلمون القهوة في القرن الرابع عشر، ولقد سمعنا أول ما سمعنا عنها في الحبشة، ومنها انتقلت إلى شبه الجزيرة العربية، وينطق إذا المسلمين استخدموها في الأصل بغية مساعدتهم على دوام اليقظة والتنبه أثناء تعبدهم(38). ولم يرد لها ذكر على لسان أي محرر أوربي قبل سنة 1592(39).

ومن الناحية الجثمانية كان الهجري قوياً متين البنيان، مشهوراً بالجلد وقوة الاحتمال. وكم دهش بوسبك عندما شهد بعض الأتراك يتلقون مائة جلدة على أخمص القدم أوعلى رسغ القدم، "حتى لتنكسر عليهم أحياناً جملة عصى من خشب القرانيا دون حتى تصدر عنهم أية صرخة(40). واحتفظ الهجري دوماً بمظهر الوقار، تساعده ملابسة على إخفاء سخافات البدانة الناتجة عن البطنة. وارتدى عامة الشعب الطربوش، ولف المتأنقون حول عمامة، وكان كلا الجنسين يهوى الأزهار. واشتهرت الحدائق الهجرية بتعدد الألوان فيها، ومن هناك، فيما يبدو، انتقل إلى أوربا الغربية الليلك والتيولب، والسنط، والغار وغيرها. وكان ثمة ناحية جمالية عند الأتراك، كان من العسير حتى تكشف عنها حروبهم. وإنا لندهش مما يرويه السياح الأوربيون من حتى الأتراك لمقد يكونوا، فيما عدا زمن الحرب، "قساة بالطبيعة"، ولكن طيعين، وديعين.... مهذبين، أليفين"، و"شفوقين بصفة عامة"(41). وشكا فرانسيس بيكون من أنهم بدوا أشد رفقاً بالحيوان منهم بالإنسان(42). وما كانت القسوة لتنفجر إلا إذا تهددت سلامة العقيدة، وهنا لم يكن الهجري يكظم غيظه أويحد من انفعاله، بل كانت تثور ثائرته.

وكان التشريع الهجري صارماً في الحرب بصفة خاصة. فلم يؤخذ أي عدوبأية رحمة أوهوادة، وكانوا يبقون على حياة النساء والأطفال، أما الأعداء القادرون الأشداء فقد يذبحون، ولولمقد يكونوا مسلحين أولم يقاوموا، وحتى دون حتى يقترفوا إثماً(43). ومع ذلك فإن كثيراً من المدن التي استولى عليها الأتراك نهضت أكثر مما نهضت المدن الهجرية التي استولى عليها المسيحيون. من ذلك حتى إبراهيم عندما استولى على تبريز وبغداد 1534، حرم على جنوده سلب المدينتين أوإيذاء سكانهما. كذلك، عندما انتزع سليمان تبريز ثانية 1548، حماها من السلب والنهب أوالذبح، ولكن عندما استولى شارل الخامس على تونس 1535 لم يستطع دفع رواتب جنوده إلا بإباحة السلب والنهب.ومهما يكن من شيء فإن القانون الهجري نافس القانون المسيحي في العقوبات الوحشية، فبترت يد السارق حتى تقل قدرته على السرقة(44).

وكانت الأخلاق الرسمية بمثل ما كانت عليه في العالم المسيحي. فكان الأتراك يفخرون بوفائهم لحدثتهم وعهودهم، وحافظوا على بنود الامتيازات التي منحوها لأعدائهم، ولكن رقيب الآداب الهجري، مثل نظيره- سانت جون كابسترانومثلاً- كان يرى أنه ليس ثمة وعد أوعهد يلزم المؤمن بشيء يتعارض مع مصلحة أوواجبات دينه، وأن السلطان يمكنه حتى يبطل المعاهدات التي عقدها هوأوأسلافه(45). وذكر السياح المسيحيون حتى الهجري العادي يتسم "بالأمانة وروح العدل....حب الخير والنزاهة والإحسان"(46). ولكن الأتراك أصحاب الناصب كانوا عادة يرتشون بسهولة، ويضيف مؤرخ مسيحي، حتى معظم الموظفين الأتراك كانوا مسيحيين من قبـل(47)، ولكن يجدر بنا حتى نضيف شيئاً آخر، وهوأنهم ربوا تربية إسلامية. فالباشا الهجري في ولايته، مثل البروقنصل (حاكم الإقليم)، الروماني، كان يبادر إلى جمع الثروة، قبل حتى تثور وساوس سيده فيستبدل به شخصاً غيره. إنه كان يتقاضى من رعاياه الثمن الذي كان قد دفعه لتعيينه. وكان بيع المناصب شائعاً في القسطنطينية أوالقاهرة، قدر شيوعه في باريس أوروما.

المطبخ الهجري العثماني

حلوى القهوة في الحرملك

The cuisine of Ottoman Turkey can be divided between that of the Ottoman court itself, which was a highly sophisticated and elaborate fusion of many of the culinary traditions found in the Empire, and the regional cuisines of the peasantry and of the Empire's minorities, which were influenced by the produce of their respective areas. Rice, for example, was a staple of high-status cookery (Imperial cooks were hired according to the skill they displayed in cooking it) but would have been regarded as a luxury item through most of Anatolia, where bread was the staple grain food.


الشراب

  • Turkish Coffee - probably introduced from Levantine Arabic culture, coffee became central to Ottoman society - often accompanied with a Nargile (Narguile / Hookkah).
  • Ayran - a traditional yoghurt-based drink still popular throughout many areas of the former Empire.
  • Sherbet - a spiced cold fruit drink.
  • Rakı - a traditional Turkish alcoholic drink.

الطعام

  • Lokum (Turkish Delight)
  • شكر (حلوى)
    • Akide Şekeri
  • Macun (معجون)
  • Pestil
  • سجق
  • شيش كباب
  • چورك
  • بقلاوة
  • لحم بعجين
  • دونر
  • كباب

العلوم والتكنولوجيا

خط زمني

  • April 1, 1847 - Institution of the Ministry of Education founded
  • July 18, 1851 - Inauguration of the Academy of Sciences
  • Civil Service School founded 1859
  • Imperial Ottoman Lycée of Galatasaray founded 1868

معرض صور

المصادر

وصلات خارجية

  • Source on Islamic Calligraphy Art (mainly (هجريا))
  • http://www.osmanlimedeniyeti.com Many articles about the Ottoman history and culture including art, culture, literature, economics, architecture (هجريا)
  • KalemGuzeli.net Traditional arts in Ottoman Empire (mainly (هجريا))
تاريخ النشر: 2020-06-04 14:02:56
التصنيفات: صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, Commons category link is locally defined, ثقافة عثمانية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

آل الشيخ: 4000 متطوع يقدمون 30 ألف ساعة لخدمة الحجاج السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:11
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

فيتو روسي ضد تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود الى سوريا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:00
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 86%

الشاب المغربي إبراهيم سعدون يتلقى خبرا مفرحا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:21
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 70%

مصدر لـ«عكاظ»: القرني باقٍ مع الشباب - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:08
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

السعودية تعزي أسرة شينزو آبي وتستنكر اغتياله السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:14
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

ضيوف الرحمن ينفرون من عرفات إلى مزدلفة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 66%

هداف الدوري المغربي مبينزا يقترب من الطائي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:08
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 66%

الحجاج يصلون إلى مزدلفة بعد وقوفهم على صعيد عرفات

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:22:57
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 86%

المؤتمر الصحفي اليومي للحج: نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

كوفيد- 19 : 5 وفيات و2451 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية

المصدر: MAP ANTI-CORONA - المغرب التصنيف: صحة
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:11
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 91%

بوتين يحذّر من «تداعيات كارثية» على السوق العالمية للطاقة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:01
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 86%

ضبط مقيم يبيع بطاقات مزورة لدخول المشاعر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:14
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

جارسيا يجهز النصر من إسبانيا - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

المندي يتصدر الطلبات في المطابخ مع إقبال العيد السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:11
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

تصعيد 18 مليون وجبة وسلعة تموينية للحجاج في عرفات السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

900 ألف حاج للموسم الحالي.. بينهم 700 ألف من الخارج السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:12
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 65%

في ظل وفرة العرض..معطيات رسمية تشير إلى تسجيل تراجع ملحوظ في أسعار الأضاحي

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:22
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 72%

مصر تلوح مجدداً بالمحاكمات العسكرية لوقف التعديات على النيل

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-08 21:23:01
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 95%

تحميل تطبيق المنصة العربية