علقمة بن قيس (ت. 682م) فقيه الكوفة وعالمها ومقرئها الإمام الحافظ الموجود المجتهد الكبير أبوشبل علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان ابن كهل وقيل ابن كهيل بن بكر بن عوف وينطق ابن المنتشر بن النخع النخعي الكوفي الفقيه عم الأسود بن يزيد وأخيه عبد الرحمن وخال فقيه العراق إبراهيم النخعي.

ولد في أيام الرسالة المحمدية وعداده في المخضرمين وهاجر في طلب الفهم والجهاد ونزل الكوفة ولازم ابن مسعود حتى رأس في الفهم والعمل وتفقه به الفهماء وبعد صيته

حدث عن عمر وعثمان وعلي وسليمان وأبي الدرداء وخالد بن الوليد وحذيفة وخباب وعائشة وسعد وعمار وأبي مسعود البدري وأبي موسى ومعقل بن سنان وسلمة بن يزيد الجعفي وشريح بن أرطاة وقيس بن مروان وطائفة سواهم وجوّد القرآن على ابن مسعود. تلا عليه يحيى بن وثاب وعبيد بن نضيلة وأبوإسحاق السبيعي وتفقه به أئمة كإبراهيم والشعبي وتصدى للإمامة والفتيا بعد علي وابن مسعود وكان يشبه بابن مسعود في هدية ودله وسمته وكان طلبته يسألونه ويتفقهون به والصحابة متوافرون

حدث عنه أبووائل والشعبي وعبيد بن نضيلة وإبراهيم النخعي ومحمد بن سيرين وأبوالضحى مسلم بن صبيح وإبراهيم بن سويد النخعي وأبوظبيان حصين بن جندب الجنبي وأبومعمر عبد الله بن سخبرة وسلمة بن كهيل وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد وأبوإسحاق السبيعي وعمارة بن عمير وأبوقيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي وعبد الرحمن بن عوسجه والقاسم بن مخيمرة وقيس بن رومي ومرة الطيب وهني بن نويرة ويحيى بن وثاب ويزيد بن أويس ويزيد بن معاوية النخعي لا الأموي وأبوالرقاد النخعي والمسيب بن رافع وأوفد عنه أبوالزناد وغيره

وروى مغيرة عن إبراهيم نطق كنى عبد الله بن مسعود علقمة أبا شبل وكان علقمة عقيما لا يولد له

وعن إبراهيم نطق علقمة ما حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس أورقعة.

نطق أحمد بن حنبل علقمة ثقة من أهل الخير وكذا وثقه يحيى بن معين وسئل عنه وعن عبيدة في عبد الله فلم يخير ونطق عثمان بن سعيد علقمة أفهم بعبد الله

نطق ابن المديني لم يكن أحد من الصحابة له أصحاب حفظوا عنه وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة زيد بن ثابت وابن مسعود وابن عباس وأفهم الناس بابن مسعود علقمة والأسود وعبيدة والحارث

وروى زائدة عن أبي حمزة نطق قلت لرباح أبي المثنى أليس قد رأيت عبد الله نطق بلى وحججت مع عمر ثلاث حجات وأنا رجل نطق وكان عبد الله وعلقمة يصفان الناس صفين عند أبواب كندة فيقرئ عبد الله رجلا ويقرئ علقمة رجلا فإذا فرغا تذاكرا أبواب المناسك وأبواب الحلال والحرام فإذا رأيت علقمة فلا يضرك حتى لا ترى عبد الله أشبه الناس به سمتا وهديا وإذا رأيت إبراهيم النخعي فلا يضرك حتى لا ترى علقمة أشبه الناس به سمتا وهديا

الأعمش عن عمارة بن عمير نطق نطق لنا أبومعمر قوموا بنا إلى أشبه الناس بعبد الله هديا ودلا وسمتا فقمنا معه حتى جلسنا إلى علقمة

وروى سفيان بن عيينة عن داود بن أبي هند نطق قلت للشعبي أبلغني عن أصحاب عبد الله حتى كأني أنظر إليهم نطق كان علقمة أبطن القوم به وكان مسروق قد خلط منه ومن غيره وكان الربيع بن خثيم أشد القوم اجتهادا وكان عبيدة يوازي شريحا في الفهم والقضاء

روى إبراهيم عن علقمة أنه قدم الشام فدخل مسجد دمشق فنطق اللهم ارزقني جليسا صالحا فاتى فجلس إلى أبي الدرداء فنطق له ممن أنت نطق من أهل الكوفة نطق كيف من الممكن أن سمعت ابن أم عبد يقرأ " والليل إذا يغشى " الحديث

ونطق الأسود إني لأذكر ليلة عرس أم علقمة ونطق شباب شهد علقمة صفين مع علي

وروى الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي نطق كان الفقهاء بعد أصحاب رسول الله بالكوفة في أصحاب عبد الله علقمة وعبيدة وشريح ومسروق

وروى حفص بن غياث عن أشعث عن ابن سيرين نطق أدركت القوم وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث لا ريب فيه ثم مسروق ثم شريح وإن قوما أخسهم شريح لقوم لهم شأن

وروى منصور عن إبراهيم نطق كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس القرآن ويفهمونهم السنة ويصدر الناس عن رأيهم ستة علقمة والأسود ومسروق وعبيدة وأبوميسرة وعمروبن شرحبيل والحارث بن قيس

ونطق ابن عون سألت الشعبي عن علقمة والأسود فنطق كان الأسود صواما قواما كثير الحج وكان علقمة مع البطيء ويدرك السريع

وروى مغيرة عن إبراهيم حتى علقمة والأسود كانا يسافران مع أبي بكر وعمر

ونطق الشعبي كان علقمة أبطن القوم بابن مسعود

وعن علقمة نطق أتي عبد الله بشراب فنطق أعط علقمة أعط مسروقا فكلهم نطق إني صائم فنطق " يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار " ونطق إبراهيم كان علقمة يقرأ القرآن في خمس ونطق علقمة أطيلوا كر الحديث لا يفهم

الأعمش عن شقيق نطق (كان) ابن زياد يراني مع مسروق فنطق إذا قدمت فالقني فأتيت علقمة فنطق إنك لم تصب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينك ما أفضل منه ما أحب حتى لي مع ألفي ألفين واني أكرم الجند عليه ونطق إبراهيم خط أبوبردة علقمة في الوفد إلى معاوية فنطق له علقمة امحني امحني ونطق علقمة ما حفظت وأنا شاب فكأني أنظر إليه في قرطاس

الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد قلنا لعلقمة لوصليت في المسجد وجلسنا معك فتسأل نطق أكره حتى ينطق هذا علقمة نطقوا لودخلت على الأمراء نطق أخاف حتى ينتقصوا مني أكثر مما أنتقص منهم

وروى إبراهيم عن علقمة نطق كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن وكان ابن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه فاذا فرغت من قراءتي نطق زدنا فداك أبي وأمي فإني سمعت رسول الله يقول إذا حسن الصوت زينة القرآن

أبوإسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد نطق عبد الله ما أقرأ شيئا ولا أفهمه إلا علقمة يقرؤه أويفهمه

نطق زياد بن حدير يا أبا عبد الرحمن والله ما علقمة بأقرئنا نطق بلى والله وإن شئت لأبلغنك بما قيل في قومك وقومه

وروى الأعمش عن إبراهيم نطق كان علقمة يقرأ القرآن في خمس والأسود في ست وعبد الرحمن بن يزيد في سبع

وعن قابوس بن أبي ظبيان نطق قلت لأبي لأي شيء كنت تأتي علقمة وتدع أصحاب النبي نطق أدركت ناسا من أصحاب النبي يسألون علقمة ويستفتونه

وعن عبد الرحمن بن يزيد نطق قيل لابن مسعود ما علقمة بأقرئنا نطق بلى والله إنه لأقرأكم

وعن الأعمش عن المسيب بن رافع نطق قيل لعلقمة لوجلست فأقرأت الناس وحدثتهم نطق أكره حتى يوطأ عقبي وأن ينطق هذا علقمة فكانقد يكون في بيته يعلف غنمه ويقت لهم وكان معه شيء يفرع بينهن إذا تناطحن

نطق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي إذا كان أهل بيت خلقوا للجنة فهم أهل هذا البيت علقمة والأسود ونطق أبوقيس الأودي رأيت إبراهيم آخذا بالركاب لعلقمة

وعن عبد الرحمن بن يزيد نطق قيل لعلقمة ألا تغشى الأمراء فيعهدون من نسبك نطق ما يسرني حتى لي مع ألفي ألفين وأني أكرم الجند عليه فقيل له ألا تغشى المسجد فتجلس وتفتي الناس نطق تريدون حتى يطأ الناس عقبي ويقولون هذا علقمة

وعن حصين عن إبراهيم عن علقمة أنه أوصى نطق إذا أنا حضرت فأجلسوا عندي من يلقنني لا إله إلا الله وأسرعوا بي إلى حفرتي ولا تنعوني إلى الناس فإني أخاف حتىقد يكون ذلك نعيا كنعي الجاهلية

نطق بعض الحفاظ وأحسن: أصح الأسانيد منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود عملى هذا أصح ذلك شعبة وسفيان وعن منصور وعنهما يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وعنهما علي بن المديني وعنه أبوعبد الله البخاري رحمهم الله

نطق الهيثم بن عدي توفي علقمة في خلافة يزيد ونطق أبونعيم سقطنب بن محرر سنة إحدى وستين ونطق المدائني ويحيى بن بكير وأبوعبيد وابن معين وابن سعد وعدة: توفي سنة اثنتين وستين وينطق توفي سنة خمس وستين

ومن طبقته علقمة بن وقاص

الهامش