جميل المدفعي

عودة للموسوعة

جميل المدفعي

جميل المدفعي
رئيس وزراء العراق، رقم 14، 16، 19، 24، 39
في المنصب
9 نوفمبر 1933 – 27 أغسطس 1934
4 مارس 1935 – 17 مارس 1935
17 أغسطس 1937 – 25 ديسمبر 1938
4 يونيو1941 –عشرة اكتوبر 1941
29 يناير 1953 – 17 سبتمبر 1953
العاهل الملك غازي
فيصل الثاني
سبقه رشيد عالي الكيلاني (مرتين)
علي جودت الأيوبي
حكمت سليمان
نور الدين محمود
خلفه علي جودت الأيوبي
ياسين الهاشمي
نوري السعيد (مرتين)
محمد فاضل الجمالي
تفاصيل شخصية
وُلِد 1890 (1890)
الموصل, العراق
توفي 1959 (1960)

جميل المدفعي ( 1890 - 1958) أحد السياسيين العراقيين في العهد الملكي في العراق. وشغل منصب رئيس الوزراء لخمسة حكومات في الاعوام 1934, 1935, 1938, 1941, 1953.

النشأة والدراسة

ولد جميل بن محمد بن عباس في مدينة الموصل عام1308هـ/1890م، وأتم دراسته الإعدادية العسكرية في بغداد ثم سافر إلى إستانبول وأكمل دراسته في الهندسة العسكرية، وتخرج ضابطا في المدفعية عام 1911م، وانضم إلى جمعية العهد في إستانبول عام 1913م.


أعماله ووظائفه

أشهجر جميل المدفعي في حرب البلقان ثم عين مفهما للمدفعية في المدرسة العسكرية ببغداد، وخدم في الجيش العثماني أبان الحرب العالمية الأولى في ساحتي القفقاس وفلسطين، ولكنهُ فر من الخدمة في الجيش العثماني عام 1916م، والتحق بجيش الثورة العربية في الحجاز، وكان قائداً للمدفعية مع الملك فيصل الأول وبعد أحتلال الشام عين قائداً لمسقط دمشق، وعمل كمساعد ومستشار للملك فيصل الأول.

وفي ثورة العشرين ساهم وقاد حركاتها من الموصل وتلعفر ودير الروز، وبعدها مضى للأردن، وعين حاكماً عسكرياً ومتصرفاً للكرك ثم مديراً للأمن ثم متصرفاً للسلط، ثم عاد إلى بغداد عام 1923، وعين في العراق متصرفاً لمحافظة الناصرية وبعدها نقل إلى لواء العمارة ثم إلى ولاية الديوانية، ثم تقلد رئاسة وزارة الداخلية ثم وزارة المالية، وأنتخب ثلاث مرات لرئاسة المجلس النيابي، ثم ترأس الوزارة من بعد ذلك عدة مرات.

وأنيطت له مهمة تشكيل الوزارة في فترة حرجة من التاريخ العراقي عقب أغتيال بكر صدقي. وتم نفيه إلى الأردن من قبل رشيد عالي الكيلاني في عام 1941م.

ورجع إلى العراق بعد فشل ثورة مايس وعين عضواً في مجلس الأعيان، وكان رجلاً هادئاً صبوراً واسع الصدر يميل إلى التواضع، ويحب حل المشاكل السياسية بطرق سلمية ولا يحب الإنتقام.

الجالسين من اليمين إلى اليسار: الوطني الفلسطيني إسعاف النشاشيبي – عبد القادر الكيلاني – الوطني العراقي سعيد الحاج ثابت – رئيس الوزراء العراقي جميل المدفعي – الوزير العراقي مهدي كبة – محمد علي الطاهر. واقفين من اليمن إلى اليسار: سليم ثابت – خالد الشوربجي.
أخذت الصورة في القاهرة في الأربعينات.
حفل أقامه محمد علي الطاهر في جزيرة الشاي بحدائق الحيوان في القاهرة عام ١٩٣٩،يا ترى؟ تكريما للوفد العراقي المتوجه إلى اليمن.
من اليمين إلى اليسار: من المحتمل حتىقد يكون بشير السعداوي من ليبيا – الوطني العراقي سعيد الحاج ثابت – الوزير مهدي كبه – عبد القادر الكيلاني – الفريق عزيز علي المصري باشا ، وزير الحربية المصري الأسبق – خالد الشوربجي – شيخ غير معروف الإسم – رئيس وزراء العراق جميل المدفعي – محمد علي الطاهر واقفا وإلى يمينه سليم ثابت.
مدعوين آخرين ولكن غير ظاهرين في الصورة : عبد الله رشيد – محمد تام القصاب – عبد العزيز الحلبي - أسعد داغر.


مؤامرة نوري السعيد لإسقاط حكومة المدفعي

حال سماع نوري السعيد بسقط انقلاب بكري صدقي، وتقدم قوات الانقلابيين نحوبغداد، ومقتل صهره وزير الدفاع [جعفر العسكري]، بادر إلى الهرب، والتجأ إلى السفارة البريطانية التي قامت بدورها بنقله خفية في سيارة السفارة ممداً في الحوض الخلفي للسيارة، وقد غطي بالسجادة لإخفائه عن الأنظار، كما اتى في كتاب دي غوري [ثلاث ملوك في بغداد]الصفحة 157 حيث تم نقله إلى قاعدة الهنيدي [معسكر الرشيد] حالياً، ومنها تم نقله بطائرة بريطانية إلى القاهرة، حيث مكث فيها فترة من الزمن، ثم انتقل إلى [لندن]، وهناك قام السعيد بنشاطات واسعة، واتصالات مع المسؤولين البريطانيين للعمل على التخلص من بكر صدقي، وحكومة حكمت سليمان، وعندما جرى اغتيال بكر صدقي، وتم إسقاط حكومة حكمت سليمان، وجرى تكليف السيد[ جميل المدفعي] بتأليف الوزارة، حاول نوري السعيد العودة إلى بغداد، وفي ذهنه تسلم السلطة، للانتقام من الانقلابيين، والضغط على جميل المدفعي من أجل استنطقة حكومته مستعيناً بثلاثة من كبار قادة الجيش، وهم العقيد [صلاح الدين الصباغ] و[العقيد فهمي سعيد] و[الفريق طه الهاشمي]، وقد رفض الملك غازي والسيد جميل المدفعي عودته، وطلبا من السفارة البريطانية تأخير عودته لفترة من الزمن ريثما تهدأ الأوضاع، ويتم تجاوز أحداث الانقلاب.

أجرى السعيد اتصالات مع العقيدين صلاح الدين الصباغ، وفهمي سعيد عن طريق ولده صباح من أجل التوسط لدى المدفعي لتسهيل عودته، وقد تمكن العقداء من إقناع المدفعي شرط حتى يمتنع السعيد عن ممارسة أي نشاط ضد الحكومة.

عاد السعيد إلى بغداد في 25 تشرين الأول 1937وهومتعطش للانتقام من قتلة صهره جعفر العسكري، وتشريده وإبعاده عن السلطة.

ولم يمضِ سوى خمسة أيام على عودته حتى باشر في حبك المؤامرات محرضاً العقداء الأربعة قادة الجيش لإزاحة حكومة المدفعي، فما كان من المدفعي إلا حتى توجه إلى السفير البريطاني يشكوه من تصرفات نوري السعيد، وطلب منه أبعاده إلى خارج العراق في الوقت الحاضر على الأقل، أوالقبول بمنصب وزير العراق المفوض في لندن. وبالعمل أوعز السفير البريطاني للسعيد بمغادرة البلاد، حيث بقي بعيداً عن العراق حتى تشرين الأول 1938.

قامت الوزارة بإحالة عدد كبير من ضباط الجيش المحسوبين على بكر صدقي على التقاعد، وعينت آخرين بدلاً منهم. كما شنت الحكومة في 18 تشرين الثاني حملة شعواء ضد المشتبه بقيامهم بنشاط شيوعي، وأحالتهم إلى المحاكم التي أصدرت أحكاما بالسجن ضد معظمهم. وفي 18 كانون الأول باشرت الحكومة بإجراء الانتخابات البرلمانية بنفس الأسلوب الذي درجت عليه الوزارات السابقة، حيث تقوم الحكومة بترشيح العناصر المؤيدة لها، وتفرضهم على المنتخبين الثانويين فرضاً، وبذلك استطاعت الحكومة إبعاد جميع العناصر اليسارية عن المجلس الجديد، كما جرى أبعاد جميع العناصر العسكرية أيضاً.


إسقاط حكومة المدفعي بضغط من العسكريين

عاد نوري السعيد وطه الهاشمي إلى العراق، بعد حتى ثبّت حكومة المدفعي مركزها في الحكم، وأخذا يمارسان الضغط على الحكومة لمحاكمة رجالات الانقلاب، والحكم بإعدامهم، لكن حكومة المدفعي لم تكن ترى من مصلحة البلاد اللجوء إلى ذلك، وبالتالي عارضته بشدة. وبسبب هذا الموقف سعى جميع من السعيد وطه الهاشمي إلى إسقاط الحكومة بالقوة، مستعينان بما عهد بالعقداء الأربعة، قادة الجيش الذين أخذ دورهم في الحياة السياسية يتنامى في أعقاب الدور الذي لعبوه في إسقاط حكومة حكمت سليمان، وهم جميع من [صلاح الدين الصباغ ] و[فهمي سعيد] و[محمود سلمان] و[كامل شبيب] وقد انضم إلى جانبهم عدد من الضباط الناقمين على بكر صدقي. شعر جميل المدفعي بما يدبره له نوري السعيد، وطه الهاشمي، ورشيد عالي الكيلاني من مكيدة، فسارع إلى نفي الكيلاني إلى عانة، وحاول نفي العقداء الأربعة، ومعهم العقيد [يوسف العزي] والعقيد [عزيز ياملكي].

لكن نوري السعيد كان أسرع حركة منه، واستطاع حتى يرتب الأمر مع العقداء الأربعة للقيام بانقلاب عسكري لإسقاط الحكومة، وحدد له موعداً في 24 كانون الأول 1938، وقام العقداء المذكورون بتهيئة قواتهم للقيام بالحركة، وأوفدوا العقيد عزيز ياملكي إلى جميل المدفعي يطلبون منه الاستنطقة فوراً. كما أوفدوا الفريق حسين فوزي رئيس أركان الجيش، وهومن المشاركين في التمرد على الحكومة، إلى الملك غازي ليطلب منه إنطقة حكومة المدفعي.

استاء الملك غازي من تصرف الضباط، ومن وراءهم نوري السعيد، وطه الهاشمي، وأراد حتى يستخدم القوة لقمع التمرد، لكنه تراجع عن موقفه بعد حتى عثر جميل المدفعي ينوي الاستنطقة، ليجنب البلاد إراقة الدماء، وربما يحدث ما لا يحمد عقباه فآثر الاستنطقة في 24 كانون الأول 1938، واضطر الملك غازي تحت ضغط العسكريين إلى تكليف نوري السعيد بتشكيل الوزارة الجديدة.

نوري السعيد يشكل الوزارة وينتقم من الانقلابيين

عاد نوري السعيد ليشكل حكومته الثالثة بضغط مباشر من العسكريين على الملك غازي الذي كانت تتقاذفه أمواج الزمرة السياسية المتعاقبة على سدة الحكم، والتي تسير بهدى وتوجيهات السفارة البريطانية، واضطر الملك غازي، وهوالذي لا يطيق رؤية نوري السعيد، إلى دعوته إلى تشكيل الوزارة على مضض، في 25 كانون الأول 1938.

إلى غير ذلك قبض الثنائي نوري السعيد ـ طه الهاشمي على أخطر الوزارات الداخلية والخارجية والدفاع إضافة إلى رئاسة الوزارة، ثم عاد نوري السعيد بعد يومين، فعين[ ناجي شوكت] وزيراً للداخلية. كان أمام الوزارة نوري السعيد مهمة حل المجلس النيابي، وإجراء انتخابات جديدة، حيث حتى حكومته لا تتمتع بتأييد أغلبية أعضاء المجلس، وكان في جعبة نوري السعيد الانتقام من خصومه السياسيين، وعلى رأسهم الملك غازي، وحكمت سليمان، والكثير من الضباط الذين آزروا بكر صدقي في انقلابه، وتسببوا في مقتل صهره [جعفر العسكري] وزير الدفاع في حكومة الهاشمي.

ففي 22 شباط 1939 استحصل نوري السعيد إرادة ملكية بحل المجلس النيابي، لكن الحكومة تلكأت في إجراء الانتخابات بحجة قيام حكمت سليمان بالتعاون مع عدد من الضباط بمؤامرة مزعومة لقتل عبد الإله و50 شخصية سياسية، وضباط كبار في الجيش كانوا مدعوين في قصر الأمير إلى مأدبة عشاء.

وفي حقيقة الأمر، وكما ورد على لسان الكثير من الوزراء، وأعضاء المجلس العهدي الذي شكله نوري السعيد لمحاكمة المتهمين بالمؤامرة، حتى المؤامرة المزعومة كانت من خلق [نوري السعيد] الذي كان يضمر لحكمت سليمان، والضباط [حلمي عبد الكريم] و[إسماعيل عباوي] و[جواد حسين] و[عبد الهادي كامل] و[علي غالب] روح الانتقام، وينتظر الفرصة المناسبة لذلك حيث أحالهم إلى المحاكمة أمام المجلس العهدي العسكري الذي حكم على حكمت سليمان وأربعة من كبار الضباط بالإعدام، وعلى أثنين آخرين بالسجن لمدةسبعة سنوات. لكن نوري السعيد لم يستطع تطبيق حكم الإعدام بسبب عدم موافقة الملك، وتم استبدال الحكم إلى السجن المؤبد بالنسبة لإسماعيل عباوي، ويونس عباوي، وجواد حسين، فيما خفض الحكم على حكمت سليمان إلى السجن لمدةخمسة سنوات، وسيق إلى السجن، وأصيب هناك بسقم صدري وبقي في السجن حتى قيام حركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941، حيث أطلق سراحه من السجن.

وفاته

توفي يوم 13 ربيع الثاني 1378هـ/26 أكتوبر 1958م، وشيع بموكب كبير ودفن في مقبرة الخيزران قرب قبر الشاعر معروف الرصافي، وهوخال الشهيد العقيد حملت الحاج سري الذي دفن بجانبه فيما بعد.

الهامش

  1. ^ فرسان العروبة ـ ص 91 ـ صلاح الدين الصباغ
  2. ^ الخلاف بين البلاط ونوري السعيد ـ ص 56 خيري العمري
  3. ^ تاريخ الوزارات العراقية ـ الجزء الخامس ـ ص 66 ـ الحسني


المصادر

  • أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - بغداد - مخطة الرقيم - 2001م - صفحة 179.
  • الدليل العراقي الرسمي - محمود فهمي درويش (بالمشاركة)- بغداد - مطبعة دنكور 1936م - صفحة 874.
  • أعلام السياسة في العراق - المحامي مير بصري - بغداد - صفحة 154 ، 157.
  • أعلام العراق الحديث - المحامي باقر بن أمين الورد - بغداد - 1978م - 1/228.
  • تاريخ القوات العراقية المسلحة - تأليف لجنة عسكرية في وزارة الدفاع - بغداد - الدار العربية للطباعة 1986 - 1/161.
مناصب سياسية
سبقه
رشيد عالي الكيلاني
رئيس وزراء العراق تبعه
علي جودت الأيوبي
سبقه
علي جودت الأيوبي
رئيس وزراء العراق تبعه
ياسين الهاشمي
سبقه
حكمت سليمان
رئيس وزراء العراق تبعه
نوري السعيد
سبقه
رشيد عالي الكيلاني
رئيس وزراء العراق تبعه
نوري السعيد
سبقه
نور الدين محمود
رئيس وزراء العراق تبعه
محمد فاضل الجمالي
تاريخ النشر: 2020-06-04 14:50:56
التصنيفات: رؤساء وزراء العراق, أشخاص من بغداد, مواليد 1890, وفيات 1958, عرب الدولة العثمانية, أشخاص من الموصل, خريجو الأكاديمية العسكرية العثمانية, ضباط الجيش العثماني, Ottoman military personnel of World War I

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

أحداث مسلسل عملة نادرة الحلقة 27.. هل يقترب عبد الجبار من نهايته؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-18 18:22:29
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

تنظيم مائدة إفطار على شاطئ العريش تمتد لأكثر من 5 كيلومترات

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-18 18:23:17
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 44%

“التعليم”: قرار وزاري بترقية ٣٨٨٦ معلم

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-18 18:22:52
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

منذر رياحنة يكشف كواليس مشاركته في مسلسل "جعفر العمدة"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-18 18:23:15
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 46%

القاهرة السينمائي يفتح باب التسجيل للأفلام بدورته الـ45

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-18 18:22:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

دعاء الإفطار .. "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت" قلها مع أذان المغرب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-18 18:23:12
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 44%

مصرع 21 شخصا فى حريق مستشفى بالعاصمة الصينية بكين

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-18 18:23:21
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 47%

احتفال النادى الثقافى بليلة القدر بالقليوبية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-18 18:22:46
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية