الطيب الصافي

من مواليد مدينة بنغازي عام 1954، وقد ترعرع فيها ودرس فيها المراحل التعليمية الأولى وحصل على الثانوية من مدرسة بنغازي الثانوية. ثم التحق بكلية الإقتصاد والتجارة بجامعة بنغازي وتخرج منها عام 79. وهومتزوج من ابنة مصباح رقرق وهومن أعيان العواقير، ومقيم في مدينة بنغازي.

تذكر بعض المصادر بأن الطيب الصافي لم يكن متورطا مع النظام طوال فترة دراسته الثانوية، بل كان معروفا بكرهه للنظام وللقذافي ولكنه تبنى مواقفه فجأة وبدأ تورطه مع القذافي بعد أحداث الجامعة في بنغازي عام 1976م. وقد تولى أحد المناصب في الهيئة الإدارية لإتحاد طلبة الحكومة ثم رئيسا للإتحاد في المنطقة الشرقية وكان ذلك أثناء دراسته في كلية الإقتصاد والتجارة.

عمل في مؤسسة الضمان الإجتماعي بعد تخرجه ولكنه بقي في الوظيفة فترة قصيرة ثم التحق بالعمل الثوري في مخط الإتصال باللجان الثورية وكان قد اختاره القذافي لعضوية المحاكم الثورية التابعة لمخط الإتصال باللجان الثورية، وشارك في الحاكمات الصورية التي استهدفت بعض رجال الأعمال والموظفين والمقاولين الذين حوكموا بتهم الإختلاس والرشاوي والفساد الإداري ، وقد لعب الطيب الصافي دور القاضي في بعض مداولات تلك المحاكم الثورية الصورية.

تفرغ للعمل في بعض المعسكرات التسييسية والعقائدية الخاصة بحركة اللجان الثورية والتي كانت تعهد في البداية بمعسكراتسبعة أبريل، وكان من أوائل رواد المدرج الأخضر وشارك في بعض ندوات الكتاب الأخضر، وقد تولى في فترة ما الإشراف على توزيع الكتاب الأخضر في الداخل والخارج، وكان عضوا في مخط الإتصال باللجان الثورية خلال عام 1980.

شارك في الزحف على بعض السفارات الليبية في الدول الأسيوية وتحويلها لممحرر شعبية بعد طرد السفير والعاملين فيها واحلال لجنة شعبية عامة للمخط الشعبي.

شارك الطيف الصافي في هدم أجزاء من مدينة بنغازي وتغيير ملامحها بما يتماشى مع "فترة التحول الثوري" ولا زال الطيب الصافي من العناصر المنبهرة بالقذافي، ومن الذين يعطون ولاءهم للقذافي بشكل أعمى ويعملون ما يطلبه منهم دون اعتبار النتائج.

من العناصر التي يقيم معها القذافي علاقة خاصة فقد تجاوز أوزاره في بيته في السبعينيات وكان القذافي يصطحبه معه عندما يهم بالتحرك في مناطق الجبل الأخضر والمنطقة الشرقية عموما.

أعاده القذافي لإدارة مؤسسة الضمان الإجتماعي بالمنطقة الشرقية في منتصف الثمانينيات (1985) ثم كلفه في نفس السنة بمسؤولية الأمن الداخلي في بنغازي وما حولها، ثم استلم مهمة رئيس المباحث العامة لفترة قصيرة، ثم كلف بالعمل في الخارج.

انتقل للعمل الثوري في أوروبا وكانت مدينة دبلن بايرلندا نقطة انطلاقة، وكان متواجدا في ايرلندا بحجة الدراسات العليا، وقد حاول التسلل لبريطانيا أكثر من مرة ولكنه لم يفلح. (كان من أعوانه في تلك الفترة جميع الإرهابي سعيد رشوان والمراهق سالم عبد الحمن(

شارك في عدة لقاءات عقدتها عناصر قيادية في النمسا من أمثال مصطفى الزائدي وعمر السوداني خلال أشهر الصيف عام 1986، وذلك في إطار تنسيق العمل الإرهابي في أوروبا.

تولى الطيب الصافي مسؤولية اللجان الثورية في ايرلندا، وخاصة في مدينة دبلن، وقد وجه الكثير من العناصر الثورية لمحاولة الإستقرار في ايرلندا من خلال الزواج بالفتيات الأيرلنديات لضمان الحصول على الإقامة القانونية فيها حتى في حالة تأزم العلاقات بين ليبيا وايرلندا.

عينه القذافي بعد عودته من ايراندا في الاسواق خلال عام 1987/ ثم تولى منصب مدير إدارة المعلومات بأمانة الخارجية عام 1987، ، ويتولى مسؤولية اللجنة الشعبية العامة لمدينة بنغازي ومن العناصر الذين تورطوا في أعمال قمعية ومخابراتية في السبعينيات.

من أصدقائه مفتاح بوكر وسعيد رشوان وميلاد سلطان وابراهيم قويدر وسالم عبد الرحمن. وعلاقته سيئه بأحمد إبراهيم منصور ومحمد المجذوب القذافي. وينطق أنه على علاقة جيدة بخليفة احنيش الدرباشي القذافي.

معروف بهدوء طبعه ولباقته في التعامل مع المواطنين، ولكنه من أكبر المنافقين والمخادعين، ومعروف أيضا بتظاهره بالتدين والإمتناع عن استهلك الخمر والتدخين أوتعاطي المخذرات رغم حتى ملفه في دبلن كان مليئا بالممارسات الصبيانية.

الطيب الصافى أمين شؤون الاتحادات والنقابات والروابط المهنية بمؤتمر الشعب العام بليبيا.

أمين شعبية البطنان سابقاً وأمين اللجنة الشعبية العامة للإقتصاد والتجارة والإستثمار (وزير الاقتصاد والتجارة) ، الطيب كان من سكان طبرق قبل ان يهجرها والده إلى مدينة بنغازى بسبب ثأر قبلي التحق باللجان الثورية وكان من أكبر المتحمسين لها تقلد الكثير من المناصب منها امين شئون المؤتمرات بمؤتمر الشعب العام " البرلمان "رئيس صندوق الضمان الإجتماعي وأمين شعبية البطنان والمؤسسة الوطنية للسلع التموينية وامين اللجنة الشعبية العامة للاقتصاد والتجارة والاستثمار " وزير الاقتصاد.

اعيد اختياره يوم 23 يناير أميناً لشؤون الاتحادات والنقابات والروابط المهنية بمؤتمر الشعب العام2007م.