جزيرة داس

للاستخدامات الأخرى، انظر داس (توضيح).

داس على الخريطة، وتظهر إلى اليسار في وسط خريطة الإمارات العربية المتحدة.

جزيرة داس.

جزيرة داس، هي إحدى جزر الإمارات العربية المتحدة وتقع في الخليج العربي. وهي جزء من إمارة أبوظبي، وتقع في المياه اللقاءة للإمارة على بعد 160 كم شمال غرب البر الرئيسي. تغطي الجزيرة مساحة 1.21 X 2.4 كم، وتأخذ شكلاً مستطيلاً. والجزيرة تحتوي على مطار ومخازن للنفط ومنشئات نفطية وانابيب للتصدير من حقول النفطية التي حولها في أم الشيف وزاكم.

التاريخ

تحتل جزيرة داس مسقطاً فريدًا ذا تاريخ طويل في صناعة النفط والغاز. وقد بدأ ارتباط الجزيرة بصناعة النفط والغاز في 1953، عندما بدأت أول بعثات التنقيب عن النفط عملها في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي. ومنذ ذلك الحين، تطورت الجزيرة لتصبح مركزاً إستراتيجياً أساسياً بالنسبة لصناعة النفط والغاز في إمارة أبوظبي.

التنقيب عن النفط

مرافق النفط في جزيرة داس.

تبلغ مساحة الجزيرة بعد عمليات التوسيع الأخيرة نحوخمسة كيلومتر مربع، ومع ذلك فهي تلعب دوراً رئيسياً في صناعة النفط والغاز في المنطقة. كما أنها بمثابة القلب بالنسبة لشركة أدجاز، حيث تتم مختلف العمليات التشغيلية للشركة. يسكن الجزيرة أكثر من 3,000 إنسان من العاملين في شركة أدجاز وشركات المجموعة الأخرى وشركات المقاولات. تقع الجزيرة على بعد 160 كم فقط من ساحل أبوظبي، وهي محاطة بحقول النفط البحرية التي تخدمها.

في 1954، اختارت شركة أدما المحدودة (التي أصبحت تُعهد الان باسم "أدما العاملة") جزيرة داس باعتبارها المكان الأمثل لعمليات النفط البحرية. وعندما بدأ إنتاج النفط من حقل أم الشيف في عام 1962، استُخدمت جزيرة داس كقاعدة برية ومنشأة للتخزين ومسقط إطلاق لأول شحنة نفطية لشركة أدما العاملة. ونظراً لمسقطها الإستراتيجي والمنشآت الموجودة بها من الطراز الأول، فإنها تظل المسقط الرئيسي لتخزين النفط في المنطقة حتى يومنا هذا.

وعندما تأسست شركة أدجاز في عام 1973، كانت جزيرة داس هي الاختيار الطبيعي لأول مصنع للغاز الطبيعي المسال في المنطقة. ومع تطور الشركة وتحولها سريعاً إلى شركة رائدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في المنطقة، أصبحت الجزيرة مركزاً لتدفق الإيرادات إلى مجموعة أدنوك. وقد استمر تطوير الجزيرة على مدار السنوات وهي الآن مركز العمليات الصناعية لكل من شركتي أدجاز وأدما العاملة.

وتضم الجزيرة أكثر من خمسة عشر نادياً اجتماعياً ورياضياً وترفيهياً، كما تضم الجزيرة الكثير من المحلات والمطاعم، إلى جانب الخدمات الطبية والإدارية المناسبة، التي صُممت جميعها لتعزيز راحة ورفاهية سكان الجزيرة.