زكريا غنيم
محمد زكريا غنيم (1905 - 1959) عالم مصريات مصري، معروف باكتشافاته في منطقة سقارة.
عمل غنيم قبل الحرب العالمية الثانية في منطقة سقارة (معبد اوناس). قضى فترة الحرب في الأقصر, ثم عاد إلى سقارة ليعمل على الهرم المدرج للفرعون سخم خت بالتعاون الوثيق مع جان فيليپ لاور الذي كان يعمل على الهرم المدرج لزوسر.
المدفن الفارغ
كشف زكريا غنيم عن الهرم الناقص الخاص بالملك سخم خت في سقارة في نفس الوقت. وأصبح اسم مصر يتردد على جميع الألسنة.. وحضر الرئيس جمال عبد الناصر ومعه رجال الثورة بطلب من الأستاذ هيكل لزيارة الكشف الجديد.. وكانت زيارة تاريخية أظهرت احترام رجال الثورة للآثار، رغم حتى هناك أقاويل قيلت على لسان عبد الناصر تقلل من قيمة الكشف، ولكن يظهر أنها إشاعات تحدث بعد الأحداث المهمة.
بعد ذلك، طالبت الصحف الرئيس عبد الناصر بزيارة كشف هرم الملك سخم خت. في ذلك الوقت اكتشف زكريا غنيم تابوتا مغلقا يعود إلى أكثر من خمسة آلاف عام، وعندما فحص الأثريون التابوت، وجدوا حتى المصريين القدماء أغلقوا جوانبه بالملاط، أي حتى آخر إنسان لمسه كان منذ آلاف السنين. الدنيا كلها اهتزت، لأن يوم فتح هذا التابوت يفترض أنقد يكون يوماً مشهوداً. جاء عبد الناصر وبعض رجال الثورة والصحافة العالمية من جميع مكان، لمعاينة لحظة فتح التابوت.
وبدأ الأثريون في الاستعداد لفتح التابوت واحتبست الأنفاس. وبدأ الفتح ببطء شديد، والكل في انتظار المفاجأة، إذ كان الاعتقاد حتى التابوت يحتوي على جثمان الملك سخم خت، مما سيجعله أبرز كشف في الوجود، وخاصة لأن الهرم المدرج الذي بناه «إيمحوتب» أعظم عباقرة العصر الفرعوني، والذي ألهه المصريون القدماء، واعتبروه إلهاً للطب، وكان المثقفون في مصر القديمة يرددون اسمه قبل حتى يخطوا سطوراً على ورق البردي. واستطاع هذا المهندس العبقري حتى يبني سراديب الهرم المدرج بطول حوالي 7كم داخلها تابوت ضخم للملك وتوابيت من المرمر لدفن بناته الـ 11. وعثر فقط داخل الهرم المدرج على جزء من ذراع الملك «زوسر» محفوظة الآن بكلية الطب جامعة القاهرة. ولذلك كان العثور على هذا التابوت المغلق يعتبر حدثا مهما آخر لا يقل عن كشف الملاخ لمراكب الشمس. وسُمح لعدد قليل من الصحفيين بالدخول داخل حجرة الدفن للهرم الناقص. وتسلطت الكاميرات على عيني زكريا غنيم، وبدأ في فتح التابوت. وكانت المفاجأة حتى التابوت كان خاليا ولا توجد به أي أسرار فرعونية..
اعتقد زكريا أنه اكتشف مدفن كامل, حيث عثر الأختام غير مكسورة لتابوت من الألباستر. إلا أنه ثبت غير ذلك.
انتهى مستقبله المهني عندما اتـُهـِم بسرقة وتهريب الآثار, بالرغم من عدم وجود أدلة (وقد تمكن صديقه الأثري الفرنسي جان-فيليپ لاور من العثور على الدليل على براءته), إلا حتى غنيم انتحر غرقاً في النيل عام 1959.
وعائلته من أصل قبطي اعتنقت الغسلام في القرن التاسع عشر.
كتاباته
- The buried pyramid. Longmans, Green; London, New York; 1956
- The lost pyramid. Rinehart; New York; 1956
- Excavations at Saqqara: Horus Sekhem-khet, the unfinished step pyramid at Saqqara; Impr. de l’Institut français d’archéologie orientale; Le Caire, 1957
المصادر
- ^ جريدة الشرق الأوسط لعنة الفراعنة بقلم زاهي حواس الصفحة شوهدت فيعشرة أغسطس 2007
- ويكيبيديا الإنجليزية.