ياقوت الحموي
عالم مسلم ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي | |
---|---|
اللقب | ياقوت الحموي |
ميلاد | 1179 |
وفاة | 1229 |
الديانة | سوريا |
الاهتمامات الرئيسية | التاريخ الإسلامي |
ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي وشهرته ياقوت الحموي (و. 1179 - ت. 1229)، هومؤرخ وجغرافي عربي من أصل يوناني، ويعتبر من أئمة الجغرافيين، ومؤرخ ثقة، وواحد من الفهماء باللغة والأدب.
حياته
وُلد في بلاد الروم عام 1179، وأُسر من بلاده صغيراً وابتاعه ببغداد تاجر يُعهد بعسكر بن أبي نصر إبراهيم الحموي، فنُسب ياقوت إليه، ونشأ مسلماً وغلب عليه لقب الحموي.
كان مولاه عسكر أمياً لا يعهد شيئاً سوى التجارة، فعنى التاجر بتعليمه؛ لينتفع به في تجارته، فتلقى العلوم المعروفة في عصره من نحوولغة، ولما كبر ياقوت شَغَله مولاه بالأسفار في تجارته إلى كيش وغمان، ويذكر ياقوت حتى كيش تعجيم قيس وأنها جزيرة في بحر عمان، وأنه زارها مراراً ورأى فيها جماعة من أهل الأدب والفقه والفضل.
جرت بينه وبين مولاه نبوة (جفوة) سنة 596هـ أوجبت عتقه فأبعده عنه، فعاش ياقوت من نسخ الخط، وفي هذه الأثناء اتصل بعبد الله بن الحسين بن عبد الله العُكبري البغدادي (ت616هـ) العالم بالأدب واللغة والفرائض والحساب وأفاد منه كثيراً.
لم يمض وقت طويل حتى عطف عليه سيده عسكر، وأرجعه إلى عهدته وكلفه تجارته إلى كيش، فلما عاد منها كان مولاه قد مات، فمنح أولاده وزوجته ما أرضاهم، وبقيت في يده بقية جعلها رأس ماله. وجاب ياقوت البلاد كما يذكر بين جيحون والنيل، فزار تبريز أشهر مدن أذربيجان سنة 610هـ،ولعله زار مصر ما بين 610ـ613هـ لأنه يذكر زيارته للإسكندرية من دون حتى يحدد تاريخ زيارته ويستغرب مبالغات الرواة في وصفهم منارة الإسكندرية.
وزار ياقوت دمشق سنة 613هـ ومن دمشق توجه إلى حلب مارّاً بحمص وحماة، ولكنه لم يمكث في حلب طويلاً إذ خرج منها متوجهاً إلى الموصل ومنها إلى إربيل التي كانت من أعمال الموصل، وكان حاكمها آنذاك مظفر الدين كوكبري بن زين الدين كوجك من أتابكة الموصل، وكان قد جعل منها مصراً كبيراً من الأمصار يقصدها الغرباء.
اتجه ياقوت من الموصل إلى خراسان التي كانت تحت حكم محمد بن تكش خوارزم شاه (569-617) فأقام فيها يتجر في بلادها واستوطن مرومدة، ثم انتقل سنة 616هـ إلى خوارزم (خيوة)، ويبدوحتى الوقت كان شتاءً إذ إذا ياقوتاً حاول حتى يخط شيئاً فلم يستطع لجمود الدواة حتى يقربها من النار ويذيبها، وكان إذا وضع الشربة على شفته التصقت بها لجمودها.
صادف وهوبخوارزم خروج التتر بقيادة جنكيز خان سنة 616هـ فانهزم بنفسه مخلفاً وراءَه جميع ما جمعه من مال وثروة، وعاد إلى الموصل ومنها خط سنة 617هـ رسالة إلى القاضي أبي الحسن جمال الدين علي بن يوسف بن إبراهيم الشيباني وزير الملك العزيز الأيوبي (613ـ634هـ) طالباً منه العون، شارحاً له ما قاساه في طريق عودته، فضمه بعطفه وأحاطه برعايته، ودعمه مادياً وهذا ما ساعده على الانصراف للكتابة في الموصل التي أقام فيها مدة، ومن الموصل انتقل إلى سنجار ومنها ارتحل إلى حلب وأقام بظاهرها في خان حيث توفي.
مؤلفاته
وكان ياقوت قد وقف خطه على مسجد الزيدي ببغداد وسلمها إلى الشيخ عز الدين أبي الحسن علي بن الأثير صاحب التاريخ الكبير فحملها إلى هناك.
من الواضح حتى ياقوتاً أفاد كثيراً مما شاهده في اسفاره وما جمعه من الخزائن التي تردد عليها في مراكز الثقافة التي نشطت فيها الحياة الفكرية، كدمشق وحلب في ظل الحكم الأيوبي، ومروالتي كانت من أشهر مراكز الثقافة آنذاك، وقد أقام ياقوت في مروثلاث سنوات يأخذ الفهم من فهمائها، وأفاد من خزائن خطها وكان فيها عشر خزائن للوقف لم يرَ في الدنيا مثلها كثرة وجودة، وينطق إذا الخزانة التي تعهد بالعزيزية كان فيها اثنا عشر ألف مجلد أوما يقاربها، ويبدوحتى أمر استعارة الخط من هذه الخزائن كان أمراً ميسوراً حتى إنه كان يستعير في وقت واحد ما يقارب من مئتي مجلد وأكثر بغير رهن تكون قيمتها 200 دينار، فكان «يرتع فيها ويقتبس من فوائدها» وكان أكثر فوائد «معجم البلدان» وغيره مما كان قد جمعه من تلك الخزائن.
لياقوت الحموي مؤلفات عديدة منها كتاب:
- معجم البلدان
- معجم الأدباء
- المشهجر وضعاً والمختلف صقعاً
- المقتضب في النسب
- معجم الشعراء
- المبدأ والمآل
- كتاب الدول
- مجموع كلام أبي علي الفارسي
- أخبار المتنبي
- كتاب في الديارات
معجب البلدان
أهم تصانيفه كتاب معجم البلدان الذي باشر بتبييضه كما يذكر هونفسه في 21 محرم سنة 625هـ وأهدى نسخته بخطه إلى العالم الجليل الذي كان له فضل دعمه ومساعدته ـ بعد عودته من خوارزم ـ القاضي أبي الحسن جمال الدين الشيباني.
ومعجم البلدان من أعظم المراجع التي يمكن الاعتماد عليها، ويعد من المؤلفات التي يحق للإسلام حتى يفخر بها كما يقول المستشرق كارا دوڤوCarra de Vaux، وكان أول من نشر كتاب معجم البلدان المستشرق الألماني ڤستنفلد Wustenfeld في ستة أجزاء، ثم طبع في القاهرة في عشرة أجزاء سنة 1323هـ/1906م وطبع طبعات أخرى.
والمعجم كتاب في أسماء البلدان والجبال والأودية والقيعان والقرى والمدن والبحار والأنهار والغدران والأصنام والأوثان مرتبة على حروف الهاتى، ويمتاز بدقته واتساعه وجمعه بين الجغرافية والتاريخ والفهم والأدب، وكان ياقوت أميناً في ذكر مصادره ومراجعه التي اعتمد عليها، وكان من أكثر الفهماء عناية بمظاهر الثقافة الكاملة، ومن أبعدهم عن الأخذ بالخرافة والأساطير، وقد عني المستشرق هير Heer في نهاية القرن التاسع عشر بدراسة «معجم البلدان» وخط بحثاً عن المراجع التاريخية والجغرافية التي اعتمدها ياقوت لتصنيف هذا المعجم.
لكتاب معجم البلدان مختصر بعنوان «مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع» لصفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق البغدادي (ت 739هـ)، ومع حتى طلاب ياقوت التمسوا منه مراراً اختصار كتابه كان يأبى باستمرار لأن المُختصر لكتاب في رأي ياقوت «هوكمن أقدم على خلق سوي فبتر أطرافه، فهجره أشلّ اليدين، أبترَ الرجلين، أعمى العينين، أصم الأذنين».
- فهارس معجم البلدان.pdf
فهارس معجم البلدان.
- معجم البلدان لياقوت الحموي1.pdf
معجم البلدان، الجزء 1.
- معجم البلدان1.pdf
معجم البلدان، الجزء 1.
- معجم البلدان2.pdf
معجم البلدان، الجزء 2.
- معجم البلدان3.pdf
معجم البلدان، الجزء 3.
- معجم ياقوت4.pdf
معجم البلدان، الجزء 4.
- معجم البلدان5.pdf
معجم البلدان، الجزء 5.
- معجم البلدان6.pdf
معجم البلدان، الجزء 6.
- No معجم البلدان7.pdf
معجم البلدان، الجزء 7.
- معجم البلدان8.pdf
معجم البلدان، الجزء 8.
معجم الأدباء
الكتاب الثاني المهم هوكتاب «إرشاد الأريب في فهم الأديب» المعروف باسم «معجم الأدباء»، وقد جمع فيه ياقوت ما سقط إليه من أخبار النحويين واللغويين والنسابة والقرّاء المشهورين والإخباريين والورّاقين المعروفين، والكُتّاب المشهورين وأصحاب الرسائل المدونة، وأرباب الخطوط المنسوبة المعينة، وكل من صنف في الأدب تصنيفاً أوجمع فيه تأليفاً مع إيثار الاختصار، وقد أثبت ياقوت مواضع نقله، ومواطن أخذه من «خط الفهماء المعوّل في هذا الشأن عليهم والرجوع إلى صحة النقد إليهم».
كان أول من نشر هذا الكتاب القيم المستشرق المشهور مرگوليث Margoliouth في ستة أجزاء، ثم طبع أكثر من مرة.
المصادر
- ^ David C. Conrad, Empires of Medieval West Africa: Ghana, Mali, and Songhay, (Shoreline Publishing, 2005), 26.
- ^ Ludwig W. Adamec, The A to Z of Islam, (Scarecrow Press, 2009), 333.
- ^ علي السيد. "القمر". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-12-19.
- ^ نجدة خماش. "ياقوت الحموي". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-12-13.
قراءات إضافية
- ياقوت الحموي، معجم البلدان، دار صادر، بيروت 1398/1977.
- ابن كثير، البداية والنهاية، دار الفجر للتراث، القاهرة 2003.
- أحمد رمضان، الرحلة والرحالة المسلمون، دار البيان العربي، د.ت.
- زكي محمد حسن، الرحالة المسلمون في العصور الوسطى، دار الرائد العربي، بيروت، د.ت.
وصلات خارجية
- Yaqut's biography
- Yaqut al-Hamawi, at muslimheritage.com