أشعب
أشعب (و. 154 هـ - ت. 771 م)، هوأحد ظرفاء أهل المدينة في الأموي، عُرف بالطمع، وكان له طرائف كثيرة ما زالت تروى في القصص الشعبية.
حياته
شعيب بن جبير، وقد ولد في سنة تسع من الهجرة، وكان أبوه من مماليك عثمان بن عفان، وقد عُمّر أشعب حتى أيّام خلافة المهدي.
وينطق له ابن أم حميدة ويكنى أبا العلاء وأبا القاسم، قيل إنه كان مولى لعبد الله بن الزبير. تولت تربيته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين فتأدب وقرأ القرآن وجوده وحفظ الحديث وتنسك، وروى عن عكرمة وعن أبان بن عثمان بن عفان وغيرهما، ولكن هزله وظرفه ونادىبته صرفت الناس عن الأخذ بجدية روايته حتى قيل فيه: «ضاع الحديث بين أشعب وعكرمة»، وخلاصة الحكاية حتى أشعب نطق: «حدثنا عكرمة عن ابن عباس حتى رسول الله نطق: لا يخلوالمؤمن من خلتين». وسكت، فقيل له: «ما هما؟» فنطق: «الأولى نسيها عكرمة، والثانية نسيتها أنا».
وقد روى عن عبد الله بن جعفر، فقد كان طيّب العشره من الظرفاء، يحسن القراءة، ذا صوت حسن فيها، فقد روت له خط الأدب نوادر تبيّن حرصه وجشعه وطمعه وقد إختلط السليم بغير السليم حتى لا يكاد الباحث يعثر على هذه الشخصية التّي أضحكت الناس بنوادرها، غير حتى شهرة أشعب لم تقف عند عصر معيّن أومكان معيّن فها هوأشعب ما يزال ماثلا حتى بلأدب الفارسي عهد بالذكاء.
كان أشعب حسن الصوت يجيد الغناء ويتكسب به، وكان حسن النادىبة سريع النكتة شديد الحرص ميالاً للتطفل، وقد كان لشدة طمعه مضرب المثل، ذكره الميداني في «أمثال العرب» فنطق: «أطمع من أشعب».
عاش طويلاً واتصل بكثير من الشخصيات المعروفة في زمنه، وكان يتنقل مرغوباً في عشرته بين حواضر الحجاز والعراق، وقدم بغداد في أيام المنصور العباسي وعاد إلى المدينة وتوفي بها.
في الأدب والتراث
ارتبط اسم أشعب في العصر العباسي بكثير من القصص والنوادر المأثورة والأخبار المستظرفة في خط الأدب، والمستقاة من الأوضاع السياسية والاجتماعية ومن حياة الطبقة الوسطى في عصره، وهي تقدم صورة صادقة عن الحياة في تلك الأيام. وقد لقيت نوادره رواجاً عظيماً في العصور التي تلت ولاسيما في الأوساط الشعبية.
طرائفه
وينطق وفد على الوليد بن يزيد ونطق عثمان بن فايد حدثنا أشعب مولى عثمان بن عفان عن عبد الله ابن جعفر رأيت النبي يتختم في يمينه. عثمان ضعف. ونطق أبوعاصم حدثنا أشعب حدثنا عكرمة عن ابن عباس نطق لله على عبده نعمتان، وسكت أشعب فنطق اذكرهما نطق واحدة نسيها عكرمة والأخرى أنا.
قيل إذا أشعب خال الأصمعي وعن سالم أنه نطق لأشعب إني أرى الشيطان ليتمثل على صورتك وكان رآه بكرة وأطعمه هريسة ثم بعد ساعتين رآه مصفرا عاصبا رأسه بيده قصبة قد تحامل إلى دار عبد الله بن عمروبن عثمان
نطق الزبير قيل لأشعب نزوجك نطق ابغوني امرأة أتجشى في وجهها تشبع وتأكل فخذ جرادة تنتخم وقيل أسلمته أمه عند بزاز ثم نطقت له ما درست نطق نصف الشغل درست النشر وبقي الطي وقيل شوى رجل دجاجة ثم ردها فسخنت ثم ردها فنطق أشعب هذه من آل فرعون " النار يعرضون عليها غدوا وعشيا " وقيل لقي دينارا فاقتنى به قطيفة ثم نادى يا من ضاع منه قطيفة وينطق نادىه رجل فنطق أنا خبير بكثرة جموعك نطق لا أدعوأحدا فاتى إذ طلع صبي فنطق أشعب أين الشرط نطق يا أبا العلاء هوابني وفيه عشر خصال أحدها أنه لم يأكل مع ضيف نطق كفى التسع لك أدخله. وعنه نطق أتتني جاريتي بدينار فجعلته تحت المصلى ثم اتىت بعد أيام تطلبه فقلت خذي ما ولد فوجدت معه درهما فأخذت الولد ثم عادت بعد جمعة وقد أخذته فبكت فقلت توفي النوبة في النفاس فولولت فقلت صدقت بالولادة ولا تصدقين بالموت نطق أبوعاصم أوقفني ابن جريج على أشعب فنطق ما بلغ من طمعك نطق ما زفت امرأة إلا كنست بيتي راتى حتى تهدى إلي وعن أبي عاصم حتى اشعب مر بمن يعمل طبقا فنطق وسعه لعلهم يهدون لنا فيه ومررت يوما فإذا هوورائي قلت ما بك نطق رأيت قلنسوتك مائلة فقلت لعلها تقع فآخذها نطق فأعطيته إياها نطق أبوعبد الرحمن المقرئ نطق أشعب ما خرجت في جنازة فرأيت اثنين يتساران إلا ظننت حتى الميت أوصى لي بشيء وقيل إنه كان يجيد الغناء ينطق توفي سنة أربع وخمسين ومئة
المصادر
- ^ "أشعب بن جبير". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-10-15.
المراجع
- كتاب أساطير العالم لهيثم هلال، صفحة رقم 657