محمد بن على بن جماح
نطقب:تعظيم
هوالشيخ محمد بن علي بن جماح، أحد رواد الدعوة والتعليم في منطقة محافظة بلجرشي، مؤسس المدرسة السلفية فيها. لا يٌعهد تاريخ ملاده تحديداً، توفيّ الشيخ رحمة الله ٢٩ رجب ١٤٣١هـ - ٢١ - يوليو٢٠٠٩م. ولد وتوفيّ في مدينة بلجرشي وفي قرية الجلحية تحديداَ.
النشأة
ختم القزآن الكريم وهوفي صباه على يد والده. وقد لاحظ أبوه ذكائه فاعتنى به عناية خاصة عن جميع أخوانه. نشأ الشيخ في صحبة والده حيث صحبه في زيارة الفهماء والفضلاء، يستمع إلى مشاكل الناس وأحوالهم، سمع في صباه حتى النبي صلى الله عليه وسلم رعى الغنم فأعجب بذلك فاقتنى له أبوه غنماً فرعاها ست سنين. لزم الشيخ أباه بعد ذلك إلى حتى التحق بالشيخ علي بن إبراهيم المداني من قرية المدان ببلجرشي. بدأ مع الشيخ علي المداني بإعادة تلاوتة القران الكريم ودرس في فقة الشافعي ودرس شيئاً من النحو، كان الشيخ محباً للقراءة منذ الصغر مع صعوبة توفر الخط، ويروي الشيخ عن نفسه قائلا:
| "تعرض لنا يوماً شاب من أقاربنا، ونحن في طريقنا من السوق إلى البيت، وعزمنا على القهوة فامتنع الوالد واعتذر، وبعد ابتعادنا عنه بقدر ثلاثين متراً، حمل صوته قائلاً: انتظرني يا خال، فوقفنا وإذا به مقبلاً وفي يده كتيب مغلف بورقة متينة صفراء محبوكة على الكتاب بسير من جلد أخضر، فناولني الكتاب، ونطق: هذا الكتاب هدية مني لأخي محمد، وكان عمره حوالي ٢٥ سنة، وعمري لا يتجاوز ١٢ سنة فشكره الوالد كثيراً، وشكرته بلهجة الفرحة التي لا أستطيع التعبير عنها فرحة بهذا الكتاب، وفي طريقي فتحت الكتاب وبدأت في قراءته وكنت أمشي أمام الدابة ووالدي راكب عليها، ولم أشعر بنفسي مرات عديدة، إلا ووالدي ينبه علي، ويقول: انتبه يا محمد، وإذا بي قد شطحت عن الطريق يمنة أويسرة لما لهذا الكتاب من فرحة. ولهذا قرأته مرات عديدة، مرة تلوالمرة، وأخيراً قررت حفظه، فحفظته في أيام، وأعجبت به كثيراً، وأحسست به قد أثلج صدري، ولعل قائلاً يقول: ماهذا الكتاب،يا ترى؟ الكتاب هو: كتاب التوحيد الذي هوحق الله على العبيد، لفضيلة الشيخ العلامة: محمد بن عبد الوهاب ولم يزل موجوداً محتفظاً به في مخطتي إلى الآن وعلى حالته التي أهدي إلي فيها، وأجده أحب كتاب عندي بعد كتاب الله عز وجل" |
السفر إلى الحبشة
لقسوة العيش في المنطقة التي ترعرع فيها الشيخ قرر الشيخ السفر إلى الحبشة (أرتيريا اليوم) لطلب الرزق ومكث سنتين، ثم عاد ليتزوج ومكث سنة في وطنه ليعود من حديث لطلب الرزق في الحبشة حيث مكث سنتين. تفتحت عين الشيخ على عمل الجالية المصرية في أسمرة، حيث حتى كان يمثل الجالية هناك فهماء من الأزهر وأنصار السنة المحمدية حيث أٌسست مدرسة لأبناء المسلمين. ألتحق الشيخ بهم واستفاد من فهمهم وتنظيم دعوتهم.
العودة إلى الوطن وتأسيس المدرسة
رجع الشيخ إلى بلجرشي بعد حتى تلقى رسالة من والدة تطلب منه الرجوع حيث حتى والده كان مريض. ولم يعيش ولدة بعد ذلك طوليلاً حيث توفي في رمضان سنة ١٣٦٦هـ - ١٩٤٧م. قرر الشيخ حتى يبدأ دعوته في أصلاح أمور الناس الدينية وإزالة المعتقدات الخاطئة من أذهان الناس، ولاكن الشيخ ومن معه من أبناء المنطقة حوربوا من قبل الناس وأوقفهم الناس من الكلام في المساجد. عند ذلك قرر الشيخ التأسيس مدرسة على غرار المداس التي رأها في أسفاره في الحبشة حيث حتى المداس في ذلك الوقت كانت شبه معدومة في المنطقة. عندما تعرقلت الدعوة قرر الشيخ بناء المدرسة بمساعدة من بعض الأهالي عام ١٣٧٠هـ - ١٩٥٠م. وبعد
زيارة الملك سعود للمدرسة السلفية
زار الملك الراحل سعود بن عبد العزيز المنطقة الجنوبية المنطقة الجنوبية سنة ١٣٧٤هـ - ١٩٥٤م، وأقيم حفلٌ لستقباله حيث زار المدرسة وأثنى على القائمين عليها، وكان مما ذكر عن المدرسة:
| "وبعد زيارتنا لهذه المنطقة وتفقدنا لهذه المدرسة رأينا ما سرّنا من أساتذتها وطلابها، مما تحلوا به من العقيدة الصالحة، والدعوة إلى الله، وإقبال الناس على هذه المبادئ الشريفة السليمة التي نرجوحتى تزداد وتمتد إلى جميع أنحاء المملكة التي لا قوام لها ولا عز لها إلا بهذه الدعوة والعقيدة الصالحة، والعمل بكتاب الله وشريعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وتحليل ما أحل الله وتحريم ما حرم الله" |
وفاته
توفيّ الشيخ رحمة الله ٢٩ رجب ١٤٣١هـ - ٢١ - يوليو٢٠٠٩م في مدينة بلجرشي في منزله.
المراجع
- ^ سيرة حياة الشيخ كما رواها بنفسه http://www.ghamid.net/vb/showthread.php?t=12538
- ^ النص الكامل لحدثة جلالة الملك سعود في المدرسة السلفية http://www.moqatel.com/openshare/Wthaek/Khotob/Khotub22/AKhotub42_3-1.htm_cvt.htm
- ^ جريدة المدينة المنورة http://archive.al-madina.com/node/162148
- ^ الآلاف يشيعون الشيخ ابن جماح - جريدة المدينة http://archive.al-madina.com/node/162333
- ^ الشيخ محمد جماح فقيد التربية والتعليم http://archive.al-madina.com/node/165465
- ^ الشيخ محمد بن جماح مسيرة دعوة - جريدة المدينة http://archive.al-madina.com/node/168658
