السياحة تنتعش على قمة جبل موسى


انتعشت السياحة بمنطقة سانت كاترين المسجلة تراث عالمى باليونسكو منذ عام 2002 والذى ينفذ على أرضها أعظم مشروع لتلاقى وتعانق الأديان وهو مشروع التجلى الأعظم بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية

ومع اقتراب استضافة مصر للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ، تنتعش السياحة بسيناء عامة ومدينة سانت كاترين خاصة ترصد حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان اليوم من خلال صور استثنائية غير مسبوقة أرسلها منسق الحملة رمضان محمود جبلى من على قمة جبل موسى اليوم تصور سعادة السياح بالجبل وتصويرهم لحظات الشروق وكافة التفاصيل لنؤكد للعالم أن نبى الله موسى تلقى ألواح الشريعة من على قمة هذا الجبل الذى يزوره الملايين سنويًا ناشدين الفضائل الروحانية وبركة هذا المكان.

ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن جبل موسى يواجه جبل التجلي الأعظم حيث وقف نبى الله موسى على الجبل وأمامه جبل التجلي وهو الجبل الذى تجلى له سبحانه وتعالى فدكه، ويقع جبل التجلي إلى الشمال الشرقى لجبل موسى، وقد عرف بهذا الاسم نتيجة لحادثة التجلى الشهيرة حيث تجلى عليه المولى عز وجل حينما سأل نبى الله موسى ربه أن يراه، كما ورد فى القران الكريم “وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا” الأعراف 143.

ويؤكد الدكتور ريحان من خلال تحقيقه الأثرى لرحلة خروج بنى إسرائيل بسيناء وتحديد محطات الخروج بها ونشرها بكتاب “التجليات الربانية بالوادى المقدس طوى” إصدار دار أوراق للنشر والتوزيع أنها تبدأ بعيون موسى حيث تفجرت الإثنى عشرة عينًا ثم منطقة سرابيط الخادم حين طلبوا من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلهًا ثم منطقة الطور المشرفة على خليج السويس (موقع طور سيناء حاليًا) الذى عبدوا بها العجل الذهبى بمنطقة قريبة من البحر حيث نسف العجل بها ثم جبل الشريعة حيث تلقى نبى الله موسى ألواح الشريعة وقد انتقل إليه وحيدًا عبر وادى حبران من طور سيناء إلى موقع الجبل المقدس بسانت كاترين حاليًا وترك بنى إسرائيل ليستريحوا بطور سيناء ثم عاد إليهم بعد تلقى الألواح ليوجه إليهم اللوم لعبادة العجل ثم يأخذهم إلى موقع الجبل عبر نفس الوادى ليعتذروا لربهم ويقبلوا الشريعة ويستكملوا رحلتهم.

ويتفق موقع الجبل المقدس مع خط سير الرحلة وهو المحطة الرابعة التى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة الذى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل سانت كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر وغيرها ونظرّا لارتفاع هذه المنطقة فحين طلب بنو إسرائيل من نبي الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن والسلوى كان النص القرآنى “إهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم” البقرة 61. والهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع ونظرًا لارتفاع هذه المنطقة أيضًا فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبى الله موسى طلبًا للنار ليستدفئ به أهله فى رحلته الأولى لسيناء “إنى آنست نارًا لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون” القصص 29 كما أن بهذه المنطقة شجرة من نبات العليق لم يوجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار وفشلت محاولات إنباته فى أى مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى شجرة العليقة المقدسة.

وينوه الدكتور ريحان إلى أن الصعود إلى جبل موسى يتم عبر ثلاثة طرق، الأول يعرف بطريق السلالم صعودًا حتى فرش إيليا وهى طريق مختصرة مهدها الرهبان منذ عهد بعيد وجعلوا لها سلمًا من الحجر الغشيم مكون من 3000 درجة وتم ترميمه عام 1911م، وهناك قنطرتين من الحجر الجرانيتى على شكل عقد نصف دائرى قيل أنه كان يجلس عند كل قنطرة راهب أو أكثر يتقبل الاعتراف من الزوار ويكتب أسمائهم وبعد القنطرة الثانية نجد منخفض بين الجبال يسمى (فرش إيليا) وهناك كنيسة موسى النبى وبجانبها كنيسة إيليا النبى وبهذه الكنيسة مغارة متسعة قيل أنها المغارة التى سكنها إيليا النبى عند مجيئه إلى الجبل، ومنها إلى قمة الجبل 750 درجة صخرية أخرى، وهو وادى مفتوح متسع ويتفرع لعدة جهات منها منطقة فرش اللوزة ويضم بقايا قلايات وكنائس وبئر يطلق عليه بئر موسى وسد قديم وأشجار سرو ونبق ولوز، وهى المحطة الأخيرة على جبل موسى قبل الوصول إلى القمة، كما يوجد محجر قديم كان يقطع منه الصخور التى استغلت لبناء الكنيسة القديمة على قمة جبل موسى فى الفترة البيزنطية، أما قمة الجبل فتحوى أطلال كنيسة ترجع إلى فترة الامبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى، وكنيسة الثالوث الأقدس وترجع إلى سنة 1937م، ومسجد يرجع إلى الفترة الفاطمية 500هـ، 1106م.

الطريق الثانى هو طريق عباس باشا (طريق الجمال) الذى مهده عباس باشا والى مصر فى القرن التاسع عشر للصعود إلى قمة الجبل موسى ويبدأ من شرق الدير إلى رأس جبل موسى وله عدة أسماء منها جبل الشريعة وجبل المناجاة والطريق الثالث هو طريق وادى الأربعين حيث يصعد إلى الجبل عبر وادى اللجاه المعروف بوادى الأربعين ويبدأ من شرق الدير إلى رأس جبل المناجاة.

تاريخ الخبر: 2022-10-20 15:21:59
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

أخنوش..الحكومة استطاعت تنفيذ جل التزاماتها قبل منتصف الولاية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

العالم يسجل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:57
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية