معركة نقيوس
| ||||||||||||||||||||||||||||
معركة نقيوس Battle of Nikiou، هي معركة دارت بين القوات العربية الإسلامية تحت قيادة عمروبن العاص والامبراطورية البيزنطية في بلدة نقيوس (حالياً زاوية رزين أوزاوية البقلي، مركز منوف، المنوفية)، مصر، في ربيع عام 646.
في أعقاب فوزهم في معركة هليوپوليس، في يوليو640، والاستسلام اللاحق لمدينة الإسكندرية في نوفمبر 641، استولت القوات العربية على مقاطعة مصر الرومانية. الامبراطور الامبراطور البيزنطي الجديد قنسطنس الثاني كان عازماً على استرداد الأرض، وأمر أسطول ضخم بحمل القوات إلى الإسكندرية. هذه القوات، تحت قيادة مانويل، بعد إبرارها قامت بالإستيلاء على المدينة من حاميتها العربية الصغيرة في نهاية عام 645. كان عمروبن العاص في مكة، وسرعان ما تم استنادىئهم لقيادة القوات العربية في مصر.
سقطت المعركة في بلدة صغيرة محصنة تدعى نقيوس Nikiou، في ثلثي المسافة من الإسكندرية إلى الفسطاط، بقوات عربية تقدر بحوالي 15.000 فرد ضد القوة البيزنطية الصغيرة. بالرغم من صعوبة المعركة، بتعرض أحد الأبطال للقتل في قتال منفرد، إلا أنها انتهت بسيادة العرب، وتراجعت القوات البيزنطية في حالة من الفوضى إلى الإسكندرية.
بالرغم من إغلاق البيزنطيين البوابات ضد القوات العربية المتقدمة، إلى حتى مدينة الإسكندرية سقطت في النهاية في أيدي العرب، الذين اقتحموا المدينة في صيف العام نفسه. هزيمة قوات مانويل كانت بمثابة انتهاء آخر محاولات الامبراطورية البيزنطية لاسترداد مصر والتي استمرت 500 سنة، بإرسال الإمبراطور مانويل الأول كومننوس تجريدة هناك في القرن 12.
ويصف المؤرخ القبطي يوحنا النقيوسي الذي عاصر دخول العرب مصر أحداث هذه الحقبة قائلاً:
- "إن العرب استولوا على إقليم الفيوم وبويط، وأحدثوا فيهما مذبحة هائلة، توفي فيها خلق كثيرون من الأطفال والنساء والشيب".
- "في زمن الصيف سار عمروإلى سخا وطوخ دمسيس أملا في إخضاع المصريين قبل الفيضان ولكنه فشل، وكذا صدته دمياط حيث أراد حتى يحرق ثمار المزارع وأخيراً عاد إلى جيوشه المقيمة في بابليون مصر، وأعطاهم الغنيمة التي أخذها من الأهالي الذين هاجروا إلى الإسكندرية، بعد حتى هدم منازلهم وبنى من الحديد والأخشاب التي جمعها من الهدم قنطرة توصل بين قلعة بابليون ومدينة البحرين ثم أمر بحرق المدينة كلها، وقد تنبه السكان إلى هذا الخطر فخلصوا أموالهم وهجروا مدينتهم، وقام العرب بحرقها، ولكن السكان عادوا إلى المدينة وأطفؤوا الحريق، ووجه العرب حملتهم على مدن أخرى ونهبوا أموال سكانها وارتكبوا ضدهم أعمالا عنيفة.".
- "أتى المسلمون بعد ذلك إلى نقيوس واستولوا على المدينة ولم يجدوا فيها جنديا واحدا يقاومهم، فقتلوا جميع من صادفهم في الشوارع وفي الكنائس، ثم توجهوا بعد ذلك إلى بلدان أخرى وأغاروا عليها وقتلوا جميع من وجدوه فيها، وتقابلوا في مدينة صا باسكوتارس ورجاله الذين كانوا من عائلة القائد تيودور داخل سياج كرم فقتلوهم، وهنا فلنصمت لأنه يصعب علينا ذكر الفظائع التي ارتكبها الغزاة عندما احتلوا جزيرة نقيوس في يوم الأحد 25 مايوسنة 642 في السنة الخامسة من الدورة".
قراءات إضافية
- Charles, R. H. The Chronicle of John, Bishop of Nikiu: Translated from Zotenberg's Ethiopic Text, 1916. Reprinted 2007. Evolution Publishing, ISBN 978-1-889758-87-9. [1]
- Butler, Alfred J. The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty years of Roman Dominatrix Oxford, 1978.
- ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (112) الثاني عشر بعد المائة، حين يتحدث عن استيلاء العرب على إقليم الفيوم
- ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (115)، حين يتحدث عن وقائع غزوالعرب ل"أنصنا وبلاد الريف ونقيوس"
- ^ يوحنا النقيوسي -الفصل (118)، حين يتحدث عن وقائع استيلاء العرب على نقيوس (بعد هروب الجيش الروماني من المدينة)