حاصور
التلال التوراتية – مجدو، هزور، بئر سبع | |
---|---|
أسس الاختيار | ثقافي: ii, iii, iv, vi |
المراجع | 1108 |
Inscription | 2005 (29 Session) |
حاصور (بالعبرية: תל חצור؛ بالإنگليزية: Hazor أوهاتصور؛ واسمها الحالي تل القدح) هي مدينة كنعانية قديمة تقع في الطرف الشمالي لوادي الأردن، على بعدخمسة كم جنوب غربي بحيرة الحولة وشمال بحيرة طبريا. كانت هزور مدينة قديمة في الجليل الأعلى، شمال بحيرة طبرية، بين رماه وقادش، على الأراضي المرتفعة المطلة على الحولة.
بدأت البعثة الأثرية في هزور في منتصف الخمسينيات تحت رئاسة يگال يادين وكانت من أبرز البعثات الأثرية في إسرائيل في أوائل سنوات قيام الدولة. وهزور هوأكبر مسقط أثري في شمال إسرائيل، يضم التل العلوي الذي يغطي مساحة 30 فدان والمدينة القديمة التي تشغل أكثر من 175 فدان.
في 2005، أصبحت أطلال هزور ضمن قائمة اليونسكولمواقع التراث العالمي كجزء من التلال التوراتية - مجدو، هزور، بئر سبع.
التاريخ
المدينة كانت معروفة للباحثين في التاريخ القديم من الكتابات المصرية والرافدية المتنوعة، فقد ورد ذكرها في نصوص اللغة المصرية العائدة لنهاية الدولة الوسطى، في حدود القرن التاسع عشر ق.م.، كما ورد ذكرها في وثائق العمارنة العائدة لمنتصف القرن الرابع عشر ق.م.، وذُكر هنا حتى ملكها تابع لملك مصر، وكانت من المدن التي اجتاحها الفرعون المصري سيتي الأول (1307-1291 ق.م.)، كما ورد ذكرها في وثائق ماري العائدة لمنتصف القرن الثامن عشر ق.م، من بين المدن التي أُرسل إليها القصدير من ماري، وأخيراً ورد ذكرها في التوراة ضمن المدن التي دمرها وأحرقها يوشع. وكانت من معاقل الهكسوس المهمة في القرن السابع عشر ق.م. فتحها الآشوريون في زمن تغلات بيلاصر الثالث (647-727 ق.م.) وهاجمها نبوخذ نصر الكلداني في أوائل القرن السادس قبل الميلاد.
الحفريات
جرت في مسقط المدينة عمليات تنقيب أثري من قبل جون گارستانگ عام 1928، كما جرت فيها تنقيبات أخرى بين العامين 1955 و1958 من قبل بعثة مؤسسة روتشيلد. ودلت الحفريات على حتى المدينة كانت ذات أهمية كبيرة في الألف الثالث ق.م.، إذ كانت تشغل قمة هضبة مساحتها عند القاعدة 109200م²، وعند القمة 63000م²، وهي ما تُعهد اليوم بالمدينة العليا. وقد أُضيف إليها في العصر البرونزي الوسيط ما يسمى بالمدينة السفلى التي تبلغ مساحتها 735000م²، وقد ازدهرت المدينة في القرن السابع عشر زمن الهكسوس، وشُيد فيها معبد كثير الشبه بمعبد ألالاخ المعاصر له.
وأما في العصر البرونزي الحديث، فثمة ستة معابد كانت مستخدمة، أمكن تحديدها في منطقة من المدينة المنخفضة أوالسفلى، وقد عُثر في أحدها وهومعبد صغير في حجمه وبسيط في مخططه، على رموز للقمر، مما أُخذ دليلاً على حتى هذا المعبد كان مكرساً لإله القمر، في حين وُجد معبد آخر أكبر حجماً وذومخطط ثلاثي، كان مكرساً لإله الشمس أوالطقس المعروف باسم حدد.
وقد أُعيد إعمار المدينة في الألف الأول ق.م.، ولكن على جزء من المدينة العليا فقط، وأهم ما عُثر عليه من آثار تعود إلى هذه الفترة، كان السور الدفاعي المدعم، وهوجدار مزدوج يتصل بجدران استنادية، ويحيط بالطرف الغربي من التل، ويعزله عن الطرف الشرقي بخط يعبر الوسط، وقد أُقيمت في منتصف السور بوابة لها أبراج خارجية ومدخل يمر بثلاث حجرات دفاعية متوالية. وفي النصف الأول من القرن التاسع ق.م، أُضيفت تحصينات بطول 15م إلى الجنوب لتضم التل الأصلي بأكمله، وتم تدعيم هذه التحصينات بإشادة قلعة كبيرة في الطرف الغربي حيث تضيق قمة التل إلى حد كبير. وكان هناك بناء عام آخر بني على شكل صفين من النادىئم الحجرية، استخدم كمستونادىت بعد تقسيمه إلى مساحات بين النادىئم تحتوي على جِرار وأوان للخزن.
إن أهمية حاصور لا تنحصر في المنشآت التي كُشفت فيها بل لأن هذه المكتشفات، إلى جانب الألواح المسمارية التي وجدت فيها، تعطي الدليل على أهميتها التجارية والصلات الواسعة التي ربطتها مع مواقع أخرى بعيدة عنها من ماري ومصر وغيرهما، مما يشير على حتى مختلف مناطق الوطن العربي كانت على صلة فيما بينها منذ أقدم العصور.
أبوالهول المصري من عهد منقرع
فيعشرة يوليو2013 عثر فهماء آثار في إسرائيل على أجزاء من تمثال لأبوالهول في المنتزه الوطني بتل هزور بالجليل الأعلى. يقدر وزن التمثال الأصلي المصنوع من الجرنيت بحوالي 500 كگ.
تل القدح
كانت كراد الغنامة "توأم" قرية كراد البقارة المتاخمة لها. وكانت تقع على نتوء صخري أسود بركاني الأصل، خفيف الانحدار، في الطرف الجنوبي من سهل الحولة، وتشرف على السهل لجهة الشمال. وكانت منازلها مبنية بالطوب ومسقوفة بالخشب. وكانت المياه وفيرة فيها ومتنوعة المصادر - من الآبار والينابيع ومن وادي وقاص المجاور لها غرباً. وكان سكان القرية في معظمهم من المسلمين، ويعنون بزراعة الحبوب أساساً. في 1944- 1945، كان ما مجموعه 77 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و3451 دونماً للحبوب، و20 دونماً مروياً أومستخدماً للبساتين. وكان في جوار القرية مسقطان أثريان، خربة نجمة الصبح (204269) وتل الصفا (205269)، يحتويان على أعمدة وبقايا حيطان وصهاريج. وعلى بعد نحوكيلومترين إلى الجنوب الغربي كان مسقط تل القدح (203269) الذي يعود تاريخه إلى العصر البرونزي - الحديدي.
في منتصف مارس 1948، "خلفت" مجزرة ارتكبتها الهاگاناه في قرية الحسينية المجاورة "عشرات القتلى"- استناداً إلى مصادر إسرائيلية- وأدت إلى نزوح سكان كراد الغنامة مؤقتاً. وفي الشهر اللاحق هجرت القرية مرة أخرى (مؤقتاً أوجزئياً) في أثناء عملية يفتاح. ففي 22 نيسان- أبريل، غادر السكان- بحسب ما روي - من جراء الهجوم المباشر، في سياق العملية، على قرية مجاورة (ربما كانت العُلمانية التي هوجمت في 29 نيسان - أبريل).
في يوليو1949، سقطت إسرائيل مع سورية اتفاقية هدنة نصت على وجوب إدراج كراد الغنامة ضمن منطقة مجردة من السلاح، وعلى وجوب حماية سكان المنطقة المذكورة. لكن السلطات الإسرائيلية كانت مصممة على ترحيل السكان الذين بقوا في قراهم، واستخدمت وسائل شتى خلال الأعوام السبعة التالية لتحقيق مبتغاها. وبحلول سنة 1956، كان سكان المنطقة المجردة من السلاح، وعددهم 2200 نسمة، قد أخرجوا منها وأخليت كراد الغنامة، بذلك مرة ثالثة.
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، وإن كانت گدوت (205269)، التي أسست في سنة 1949، قريبة جداً من المسقط. كما حتى مستعمرة آيليت هشاحر (204269)، التي أسست في سنة 1918، قريبة من جهة الغرب. لم يبق قائماً إلا أنقاض المنازل. وتغلب النباتات البرية والأعشاب وبعض الأشجار على أراتى المسقط. أما الأراضي المحيطة، فيستخدمها الإسرائيليون للزراعة ورعي المواشي.
انظر أيضاً
- آثار إسرائيل
- مدن الشرق الأدنى القديم
- المنتزهات الوطنية والمحميات الطبيعية في إسرائيل
المصادر
- ^ Scorched wheat may provide answers on the destruction of Canaanite Tel Hazor
- ^ "Unique Egyptian sphinx unearthed in north Israel". فوكس نيوز. 2013-07-09. Retrieved 2013-07-15.
- ^ "Egyptian sphinx unearthed in Israel". گلوبال تايمز. 2013-07-11. Retrieved 2013-07-15.
- ^ وليد الخالدي، وآخرون، وترجمة حسني زينة. (2001). كي لا ننسى: قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948 وأسماء شهدائها. ط3. مؤسسة الدراسات الفلسطينية. pp. ص 357-358.
- ^ "تل القدح بكراد الغنامة". المسالك.
للاستزادة
- كاثلين م. كنيون، الكتاب المقدس والمكتشفات الأثرية الحديثة، تعريب شوقي شعث، سليم زيد (دار الجليل 1998).
- هنري س. عبودي، معجم الحضارات السامية، جروس برس (طرابلس، لبنان 1988).
المصادر
- جباغ قابلو. "حاصور (تل القدح)". الموسوعة العربية.
- هودلية، صلاح : أنماط الاستقرار خلال العصر البرونزي القديم في فلسطين : مجلة جامعة النجاح للابحاث :2004
وصلات خارجية
- The Hazor Excavations Project - Hebrew University of Jerusalem
- "Yadin photographs & footage of the excavations"
- The Hazor Excavation Reports - Hebrew University of Jerusalem
- UNESCO World Heritage site for Hazor
- Shelby White - Leon Levy grant to publish current digs