نقاش سفسطائي
نقاش سفسطائي اوجدال سفسطائي مشتق من سفسطة (باليونانية:σόφισμα) بالإنگليزية: Sophism وتعني سفسطائي (سوفيتيس) أي الحكيم أوالمفهم. وهي ظاهرة فلسفية نشأت في بلاد الاغريق في القرن الخامس قبل الميلاد وتطلق على ادعياء الفهم والفلسفة مع انهم يملكون ثقافة ضحلة وخصوصا في العلوم الطبيعية والرياضيات والفلسفة لكنهم بارعون في البلاغة والخطابة الذي هولب دراستهم وهجريزهم ومن خلال هذه الخاصية يقلبون الحقائق ويخلطون الأمور وان أبرز ما يميزهم هواستعدادهم للنقاش والجدال إلى ما لا نهاية وبدون ملل .
المصطلح الحديث للنقاش السفسطائي هو : الكلام الذي فيه تمويه للحقائق مع فساد في المنطق مع صرف الذهن أيضا عن الحقائق والأحوال السليمة أوالمقبولة في العقل وتضليل الخصم عن الوجهة السليمة في التفكير.
تاريخ
ظهرت السفسطة حوالي عام 490 - ق. م حين كانت الفلسفة اليونانية في عز ازدهارها . فبعد ان توحدت اليونان كإمبراطورية بعد حربها مع الفرس وطغت عليها موجة من النهضة في جميع الميادين لكن هذه النهضة دفعت الجيل الناشئ للتخلي عن جميع مبادئ وعقائد أجدادهم .. تاريخهم وأخلاقهم بدعوى أنها تقيد العقل في هذه الظروف نشأت جماعة السفسطائيون وهي ليست جماعة فلسفية بالمعني المعروف بل جماعة كانت تدعوإلى الفوز على الطرف الآخر بالجدل دون وازع متنقلين من بلد للآخر يلقنون الناس أسلوب الفوز لقضية ما مهما كانت سطحيتها أوصحتها من خطئها بأجر متفق عليه مسبقا.. انهم أنصار الجدل للجدل، ومن هنا نشأ اداعئهم بأنهم خبراء في فهم وتعليم جميع الفنون التي تهم الإنسان وأنهم يملكون البيان الذي يمكنهم من جذب السامعين
فمهروا في تعليم الناس فنون البيان، والخطابة، والجدل، وتزويق الكلام. وكانوا يفخرون بأنهم يستطيعون حتى يؤيّدوا الرأي ونقيضه، وتمادوا في غوايتهم، حتى كانت طريقتهم تؤدي إلى هدم أسس العقل والفهم، وتمزيق الأخلاق. كانوا وقتذاك، على ما يبدو، قادرين على بيع خطبهم حول أيِّ موضوع بأثمان غالية، حتى وإن كانت تلك الخطب تتعلق بمواضيع متناقضة. من هنا يمكن اعتبارهم بحق مؤسِّسي فنِّ الخطابة أيضًا لأنهم كانوا في الحقيقة أول من اخترع فهم اشتقاق الحدثات (الإيتيمولوجيا) ووضع القواعد اللغوية؛ كما أنهم كانوا أول من حاول دراسة مختلف أنواع الحجج وتحليل مختلف أنواع البراهين. بصرف النظر عن معهدتهم في هذا المضمار أوذاك، كان السفسطائيون سادة فنِّ الكلام.
وأشهرهم (بروتاغوراس)، واضع المحور الذي تدور عليه سخافات السوفسطائيين، بقوله المشهور: (إن الإنسان مقياس جميع شيء)؛ فقد كان الفهماء والفلاسفة يرون حتى الحقيقة تُدرَك بالعقل لا بالحس؛ لأن الحواس خادعة، فاتى بروتاغوراس هذا، ينكر الفهم بالعقل، ويزعم حتى الإحساس هوالمصدر الوحيد للفهم. ولما كان الناس يختلفون باحساساتهم، باختلاف أجسادهم، وأعمارهم، فقد أصبح إدراك الحقيقة محالاً، وأصبح ما يدركه جميع إنسان سليماً بالنسبة إليه، ولا يوجد شيء يمكن حتى يسمّى خطأ، لأن جميع رأي هوسليم بالنسبة للشخص المدرِك ... وقد أطلق العرب على هذا المبدأ القائل بأن الإنسان مقياس جميع شيء، إسم (العِـنـديـّة)، لأنه يؤدي لاعتقاد جميع فردٍ بما عنده. ومنها لفظ عنيد اى الذى لايرى سوى مايراه. ثم اتى (غورجياس)، فدفع السوفسطائية إلى غايتها الأخيرة في السخافة والهذيان والتعطيل، حين أنكر، دفعة واحدة، وجود الأمور. ونطق باستحالة الفهم، والتعارف والتفاهم بين الناس .
انتقادات
بالرغم حتى اسم "سوفيتيس" (وتعريبها سفسطي أوسفسطائي) كان في الأصل وصف مدح؛ إلا حتى لجوء هؤلاء المفهمين لتقاضي مالا لقاء تعليمهم (أي للتكسب بفهمهم) جعل (سقراط) يعتبر ذلك مأخذا سلبيا عليهم؛ فصار اسم (سفسطي) صفة ذم ، ونتيجة لرأي سقراط ومن بعده (أرسطو) كذلك فأصبح لفظ "سفسطة" ينحصر في معنى: الاستدلال القائم على الخداع والمغالطة.
مواقف شهيرة
من أشهر الأساليب التي اتبعت وقتها ما سمي "القياس الإحراجي"، والذي اشتهر به المفهم "بروتاغورس"، الذي كان قد استخدم قياس الإحراج في قضية حملها ضد أحد تلامذته، الذي تعهد لأستاذه الذي فهمه القانون وجدل المرافعات أمام المحاكم، حتى يدفع القسط الثاني من المصروفات عندما "يكسب" أول قضية له أمام المحاكم في أثينا، ومرَّ الوقت ولم يفِ التلميذ بالوعد أويسدد، وهنا لجأ بورتاغورس إلى المحكمة في محاولة لاسترداد مصروفاته من التلميذ، وكانت مرافعته باستخدام "قياس الإحراج" كالآتي: - إذا خسر التلميذ القضية وجب عليه حتى يدفع القسط الثاني بمقتضى حكم المحكمة. - وإذا "ربح" التلميذ القضية وجب عليه دفع القسط الثاني بموجب الاتفاق المسقط بينه وبين "بروتاغورس" أستاذه السابق. وأصبح التلميذ إما حتى يكسب القضية، أويخسرها. وفي كلتا الحالتين وجب على التلميذ دفع القسط الثاني لأستاذه "بروتاغورس".
ولكن التلميذ رد على أستاذه برد بليغ وكانت مرافعته بدوره كالآتي: - إذا كسبت هذه القضية أمام المحكمة فلن أدفع شيئاً بمقتضى حكم المحكمة. - ولكن إذا خسرتها فلن أدفع شيئاً بمقتضى الاتفاق المبرم بيني وبين أستاذي، لأنه اشترط عليّ حتى أدفع فقط في حالة "كسب" أول قضية أحملها وهاأنذا قد خسرتها. - ولكن إما حتى أكسب القضية أوأخسرها. إذن: فلن أدفع شيئاً في كلتا الحالتين.
في العصر الحديث
أصبح مصطح السفسطائي يستخدم في العصر الحديث لوصف «المغالطة» وهوالنقاش الذي يسعى فيه أحد الطرفين للمرواغة وكسب النقاش بأستخدام حجج وقرائن لا علاقة لها بصلب الموضوع انما تلتف حوله ،وتستخدم المغالطة حجة كاذبة بقصد تضليل. والسفسطائي هوالشخص الذي اسباب بحجج ذكية ولكن المغالطات وخادعة.
انظر أيضاً
- Appeal to nature
- Business speak
- Confidence trick
- Demagogy
- Fallacy
- Pseudophilosophy
- Psychological manipulation
- F. C. S. Schiller – A pragmatist philosopher during the 20th century who argued that Plato had misrepresented the sophists
- School of Names - An ancient Chinese school of philosophy very similar to the Sophists, almost all of whose works were destroyed in the purges of the Qin Dynasty
- Second Sophistic
- Sleight of mouth
- Sophist
- Sophistication
- The Clouds – A play by Aristophanes that satirizes sophism, using Socrates as their representative.
مصادر
- ^ "رسائل الخريجين ,,, موقف المغالطة السوفسطائية من العقل والمنطق". Retrieved 2014-04-15.
- ^ "الفلسفة الاغريقية في السياسة والدولة .. الجزء الرابع - بنت الرافدين". Retrieved 2014-04-15.
- ^ شرفيوالاتحاد.. ادفعوا أوتألموا - مسقط العربية
وصلات خارجية
- The Wiktionary definition of sophistry
- Plato's Dialogue: Sophist
- نطقب:IEP
- [[wikisource:Catholic Encyclopedia (1913)/Sophists "Sophists]"] Check value (help). Catholic Encyclopedia. New York: Robert Appleton Company. 1913.
