12 أكتوبر في حرب أكتوبر
سبت | أحد | إثنين | ثلاثاء | أربعاء | خميس | جمعة |
---|---|---|---|---|---|---|
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | ||
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 |
12 أكتوبر، هوسابع أيام حرب أكتوبر 1973.
الأحداث
أعمال قتال يوم 12 أكتوبر 1973
خلال الليل فشلت محاولة الكوماندوز البحري للوصول عن طريق خليج السويس، إلى حصن اللسان (مسقط لسان بورتوفيق) المحاصر من جميع جانب، والذي يطل على بور توفيق ومدينة السويس، لقد ظل هذا الحصن يقاتل منذ بدء القتال يومستة أكتوبر 1973 تحت قيادة "شلوموأردي نست" وهوملازم يبلغ من العمر 21 سنه، وكان معه 37 فرداً من بينهم كثير من الجرحى، وخمسة قتلى.
وخلال ليلة 11/12 أكتوبر 1973، تقرر القيام بجهد أخير لتخليص أفراد الحصن، بواسطة وحدة كوماندوز بحرية، باستخدام الزائريق، وبعد اقتراب رجال الكوماندوز من هدفهم، فتحت المدفعية المصرية نيران كثيفة عليهم من جميع جانب، وأصابت الشظايا الكثير من الزائريق. كان لاكتشاف العملية مبكراً، أثره في الخسائر الكثيرة التي لحقت بالكوماندوز البحرية ومن ثم صدرت الأوامر بالإسراع بالعودة وإلغاء العملية.
في اللقاء، وفي نفس اليوم استسلم 25 فرداً من الكوماندوز المصريين، الذين كانوا قد أبروا بالقرب من الطاسة من عدة أيام، بعد انتهاء ذخائرهم ومؤنهم، فاستسلموا لأفراد الاستطلاع دون قتال.
طار بارلف إلى هيئة الأركان العامة، ومعه خطة العبور المقترحة بخطوطها العامة، فقد كانت عملية اجتياز القناة إلى الغرب يحتاج إلى تصديق، ليس فقط من هيئة الأركان، ولكن أيضاً من وزير الدفاع ومن الحكومة، فهي العملية خطرة، وقد تؤثر على الموقف السياسي. واجتمع مجلس الحرب برئاسة رئيس الوزراء من أجل مناقشة خطة العبور كان هدف العبور ترجيح الكفة في الحرب، ودفع المصريين لطلب وقف إطلاق نار، وهوالطريق الوحيد للضغط على المصريين.
بدأ بارلف في شرح الخطة وتفاصيلها الأساسية واحتمالات النجاح فيها، وقد أيد جميع من رئيس هيئة الأركان العامة وقائد السلاح الجوى الجنرال "بيليد" الخطة على الفور.
كان هناك رأي مضاد للخطة برفض العبور، على أساس حتى اجتياز عائق مائي في منطقة يدور فيها قتال شرس يُعَدّ من أصعب المواقف وأكثرها مخاطرة، وأن العبء الأكبر سيقع على وحدات الاحتياط، كما حتى لدى المصرين قوات مدرعة بحجم كبير على الجانب الآخر من القناة، ويمكنها مع بدأ اجتياز القوات الإسرائيلية، تدمير هذه الهجمات، وقد رصد تدريبها سابقاً على تلك المهمة. إضافة لذلك فإن القوات الإسرائيلية في الغرب ستحاصر بين القوات المصرية في الشرق والقوات الباقية في الغرب. وكان هذا الرأي يرى أنه لإنجاح خطة العبور إلى الغرب، في وجود الفرق المدرعة المصرية هناك، وإنما من الممكن التفكير في ذلك، إذا تحركت من أماكنها.
بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي يؤيد عملية العبور، أما ايجال الون فهومقتنع ولكنه لا يستطيع إبداء رأيه إلا بعد حتى يرى عن كثب الموقف على الطبيعة، ويتحدث مع القادة المحليين، ورأى ألون الانتظار لحين قيام المصرين بهجومهم أولاً ليحركوا دباباتهم ثم يأتي الدور على القوات الإسرائيلية للمعركة الحاسمة.
وفي هذه الأثناء، تصل الأنباء من الجبهة حتى المصريين بدأوفي نقل الفرقتين الثقيلتين إلى سيناء، عبر الكباري، وهذا يشير على حتى المصريين في نيتهم الهجوم، وأنه خلال يوم من المنتظر حتى ينتهي اجتياز المدرعات المصرية، وبذلك تكون القيادة المصرية قد حشدت نحو1200 دبابة، لهذا الغرض، وتصبح المنطقة غربيّ القناة خالية من وحدات مدرعة مؤثرة، ومن ثم اتفق المجلس على تأجيل العبور، حتى يبدأ الهجوم المصري ويتم إحباطه وتدميره.
موقف القوات
الموقف الأمريكي
الموقف الإسرائيلي
الموقف المصري
السادات يصدر قرارا سياسيا بتطوير الهجوم
يقول لواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( لقد شكل الموقف العسكرى في الجبهة السورية عامل ضغط على الرئيس أنور السادات سياسيا ، وعلى الفريق أول أحمد إسماعيل عسكريا بصفته القائد العام لقوات الجبهتين المصرية والسورية . ولذلك صدر قرار الرئيس السادات في الساعات الأولى من يوم 12 أكتوبر للفريق أول إسماعيل بتطوير الهجوم شرقا على الجبهة المصرية لتخفيف الضغط على الجبهة السورية
وفى صباح يوم 12 أصدر الفريق أول إسماعيل أوامره ببدء التطوير في الساعة السادسة والنصف صباح اليوم التالى 13 أكتوبر مع التمسك برءوس الكبارى.
وبناء على طلب سعد مأمون قائد الجيش الثانى واللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث ، وبعد استنادىئهما إلى مركز عمليات القوات المسلحة ولقاءة القائد العام مساء يوم 12 ، تأجل تطوير الهجوم ليكون الساعة السادسة والنصف يوم 14 أكتوبر) ـ مذكرات الجمسى
يقول الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر 1973 في مذكراته ( بعد عودتى من الجبهة يوم الخميس 11 أكتوبر فاتحنى الوزير ( الفريق أحمد إسماعيل القائد العام ) في موضوع تطوير هجومنا نحوالمضايق ، ولكنى عارضت الفكرة وابديت له الأسباب ، وبدأ لى أنه اقتنع بهذا وأغلق الموضوع . ولكنه عاد وفاتحنى بالموضوع مرة أخرى في صباح اليوم التالى الجمعة 12 أكتوبر مدعيا هذه المرة حتى الهدف من هجومنا هوتخفيف الضغط على الجبهة السورية
عارضت الفكرة على أساس حتى هجومنا لن يخفف الضغط على الجبهة السورية ، إذ حتى لدى العدوثمانية ألوية مدرعة أمامنا ولن يحتاج إلى سحب قوات إضافية من الجبهة السورية حيث حتى هذه القوات قادرة على صد أى هجوم نقوم به ، وليس لدينا دفاع جوى متحرك إلا أعداد قليلة جدا من سامستة لا تكفى لحماية قواتنا وقواتنا البرية ستقع فريسة للقوات الجوية الإسرائيلية نظرا لتفوقها بمجرد خروجها من تحت مظلة الدفاع الجوى .. أى بعد حوالى 15 كيلومترا شرق القناة
إذا نحن قمنا بهذه العملية فإننا يفترض أن ندمر قواتنا دون حتى نقدم اية مساعدة لتخفيف الضغط على الجبهة السورية ، وحوالى الظهر تطرق الوزير لهذا الموضوع للمرة الثالثة خلال 24 ساعة ونطق هذه المرة ..... ( القرار السياسى يحتم علينا ضرورة تطوير الهجوم نحوالمضايق ، ويجب حتى يبدأ ذلك من صباح غد 13 أكتوبر )ـ
وبعد الظهر كانت التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم قد تم إعدادها وتحرك اللواء محمد غنيم إلى الجيش الثانى ، واللواء طه المجدوب إلى الجيش الثالث حاملين معهما تلك الأوامر إلى قائدى الجيشين . وبمجرد وصول التعليمات كان اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثانى يطلبنى على الهاتف ، ونطق بغضب سيادة الفريق أنا مستقيل ، أنا لا أستطيع حتى أقوم بتطبيق التعليمات التى أوفدتموها مع اللواء غنيم
ولم تمض سوى بضع دقائق حتى كان اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث هوالآخر على الخط الهاتفى وابدى معارضة شديدة لتلك التعليمات التى وصلته مع اللواء طه المجدوب ، وفى محادثتى مع جميع من اللواء سعد مأمون واللواء عبد المنعم واصل لم اخف عنهما أننى أنا أيضا قد عارضت هذه التعليمات ، ولكنى أجبرت عليها ، فاتحت الوزير مرة اخرى في الموضوع وتقرر استنادىء سعد مأمون وعبد المنعم واصل لحضور مؤتمر بالقيادة في مساء اليوم نفسه
وفى خلال هذا المؤتمر الذى امتد حتى الساعة الحادية عشر مساء يردد جميع منا وجهة نظره مرارا وتكرارا ، ولكن كان هناك إصرار من الوزير على حتى القرار سياسى ( قرار اتخذه الرئيس أنور السادات ) ، ويجب حتى نلتزم به ، وكل ما أمكن عمله هوتأجيل الهجوم إلى فجر يوم 14 بدلا من فجر يوم 13 كما كان محددا
لقد كان هذا القرار هوأول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب وقد جرتنا هذه الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التى كان لها أثر كبير على سير الحرب ونتائجها ) ـ من مذكرات سعد الشاذلى.
المصادر
- ^ حرب أكتوبر 1973، من وجهة النظر الإسرائيلية
- ^ http://yom-kippur-1973.info/war/extend.htm حرب أكتوبر 1973
- ^ حرب أكتوبر 1973 مذكرات محمد عبد الغنى الجمسى ـ الطبعة الثانية عام 1998