أصداء السيرة الذاتية مجموعة قصصية لنجيب محفوظ. نشرها لأول مرة سعيد جودة السحار مالك دار مخطة مصر للنشر سنة 1995، بينما صدرت أخر طبعاتها كانت من دار الشروق في 2006.

لم يخط نجيب محفوظ سيرته الذاتية بشكل مباشر وكما نطق " هناك عشرات اللقاءات معي في مختلف وسائل الإعلام ولا حاجة توجد لكتابة سيرتي الذاتي " .

واختار نجيب محفوظ لهذه المجموعة اسم "أصداء" لينفي عنها صفة السيرة الذاتية ، إلا أننا نجد حياته ملخصة في جميع قصص المجموعة .

والمجموعة تعبير عن مقاطع قصيرة للغاية ومكثفة ورمزية بغير تعقيد أوتذاكي ، أي أنها بسيطة في نفس الوقت.

ونجد نجيب محفوظ يتحدث عن حبه الأول المحال والتي أسماها "عايدة" في رواية قصر الشوق ، يتحدث عن حبه لها برمزية ويسمي نفسه "عبد ربه التائه" ويقول " هنيئاً لمن كانت حياته ومماته في بوتقة الهجران".

كما يتحدث عن سعد زغلول الزعيم الذي بقي نجيب مخلصاً لذكراه حتى أخر أيامه ، وعن السياسيين في جميع العهود ، وعن زملاؤه الأدباء، وعن زوجته "عطية الله" وعن بناته.

كما حتى موقفه من الدين والإيمان بالله يتناثر منذ بداية المجموعة وحتى نهايتها ، بشكل مدروس ومتناسق كما هي عادته ، فهولا يمسك القلم ويخط كيفما أتفق ، بل يبني العمل بكامله في ذهنه ثم "يسكبه على الورق" كما نطق.

ويعتبر الكثير من النقاد حتى هذه المجموعة من أبرز ما خط نجيب محفوظ وتمثل خلاصة فنه وتجربتة وخبرته ، وبالرغم من ذلك لم تلقى المجموعة شهرة أعمال أخرى خطها نجيب محفوظ.

المحتوى

الكتاب تعبير عن فقرات واراء وافكار وخبرات حياتية وفكريه رائعه ..خلاصه فكر وحياة ..وهذه بعض المقطوعات مصحوبه بشرح موجز :

مقطوعه نادىء ..حيث نطق فيها دعوت للثورة وأنا دون السابعة – يقصد ثورة 1919- وخط تعبير عبقرى جميل حيث

نطق : بيدى كراسة وفى عينى كأبه وفى قلبى حنين للفوضى ..وبسبب المظاهرات فقد تأجلت الدراسة حيث نطق هنا جملة بليغه للغاية : غمرتني موجة من الفرح طارت بي إلى شاطئ السعادة - لاحظوا الارتباط بينى حدثتى موجه وشاطىء - ومن صميم قلبي دعوت الله حتى تدوم الثورة إلى الأبد‍.

وفى مقطوعه رثاء والتى وصف فيها تعهده على الموت لأول مره بشكل عملى ونطق : واندلعت في باطني ثورة مباغتة متسمة بالعنف متعطشة للجنون.

وفى مقطوعه بعنوان دين قديم أشار إلى حتى للسقم أيضا فوائد حيث خط : خلق بين جوانحي إنسان جديد، صممت على الاحتفاظ بجوالحنان والكرامة، إذا كان الاجتهاد مفتاح السعادة فلأجتهد مهما كلفني ذلك من عناء ، وجعلت أثب من نجاح إلى نجاح، وأصبح الجميع أصدقائي وأحبائي. هيهات حتى يفوز سقم بجميل الذكر مثل سقمي.

وفى مقطوعه بعنوان الحركة القادمة خط حدثات عن العمل اوالوظيفه وفيها إسقاط على الموت حيث نطق :أبلغتك بطبيعة عملك منذ أول يوم .. وأنت تفهم حتى ميعاد النقل لا يتقدم ولا يتأخر.. لم لم تهيئ نفسك لها وأنت تفهم أنها مصير لا مفر منه.

وفى مقطوعه بعنوان أم البيه أشار إلى حتى احيانهقد يكون أخوالبيه أبرز من البيه نفسه وأن الملابس ليست المعيار الوحيد للحكم على الأشخاص ومكانتهم .

وفى مقطوعه بعنوان الأيام الحلوة كان يرمى فيها إلى أنها كانت أياما حلوة بالعمل ولكن ليست بالنسبة له بل لصديقة الشرس.

وفى مقطوعه المطرب وصف بتعبير بليغ للغاية مشاعر الرجال والنساء تجاه مطرب وجملته الرائعه: ومضى الشاب هانئا تتبعه نداءات الحب (ويعنى النساء وراء النوافذ) والموت (ويعنى الرجال من شرر أعينهم) .

وفى مقطوعه قبيل الفجر ..وردت عدة جمل رائعه وفيها بلاغه شديدة مثل نسيتا عهدا طويلا شحن بالغيرة والحقد والكراهية ..وهدهدت الشيخوخة من الجموح، وفتحت النوافذ لنسمات الحكمة.

وفى مقطوعه رسالة يتحدث عن الذاكرة والنسيان ونطق: انحسرت غيابات الماضي السحيق عن نور عابر، وتذكرت قول الصديق الحكيم . " قوة الذاكرة تنجلي في التذكر كما تنجلي في النسيان"

بينما في مقطوعه التلقين ويشير فيها إلى الموت قادم لامحالة ولن تنفع الدنيا والنعش ذاهب (شئنا ام أبينا ) في طريقه وفى موعده قائلا: أخيرا، هل النعش فوق الأعناق فتخطى الجميع ومضى .

وفى مقطوعه الصور المتحركة يشرح صورة جماعية لأفراد عائلته وأصدقاؤه والذين توفاهم الله ونطق وهوينظر للصور: جميع الوجوه مشرقة ومطمئنة وتنطق بالحياة، ولا إشارة ولوخفيفة إلى ما يخبئه الغيب، وها هم قد رحلوا جميعا فلم يبق منهم أحد، فمن يستطيع حتى يثبت حتى السعادة كانت واقعا حيا، لا حلما ولا وهما. وهى حدثات وحكمه سليمه وبليغه ايضا.

وفى مقطوعة من التاريخ ولقاءته لحورية من البحر وتبعها في زحف نحوالماء بعد حتى خط تعبيرا بليغا شاعرا وحالما حيث نطق: كان يجلس على العشب على شاطئ النيل مشتملا بأشعة القمر يناجي أحلامه في حضرة الجمال الجليل..مشتملا باشعه القمر..التى تغمره من طبيعة الحال ويخاطب في ود ورقه احلامه وعندما تحدث عن الجمال تحدث بمنتهى الذوق والادب ونطق حضرة الجمال الجليل.

وفى مقطوعته عن الأشباح..وتأكيده على صلاته في الفجر ثم رأى أشباحا حقيقية ونطق : واجتاحني الرعب فوق الصخرة ، وتسلسلت الأشباح واحدا في إثر آخر تساءلت وأنا أرتجف عما يخبئه النهار لمدينتي النائمة.

اما في مقطوعته قطار المفاجآت وهى عن عيد الربيع والاختيار بين قطار القناطر الخيريه وقطار المفاجآت وختمها بجملة تحتمل معان كبيره ومتعدد حيث نطق : مضىت كثرة إلى قطار القناطر، وقلة جرت وراء المجهول ، فقد حذف قطار قبل المجهول لتعمل عقلك في القله والكثره وماذا ترغب كليهما.

وفى مقطوعته بعنوان حمام السلطان ولقاؤه بالجاريه حيث نطق :وكان لابد من معجزة لتشرق الشمس من جديد..فى اشاره الى فوات الاوان..والعمر ايضا .

وفى مقطوعته المعنونه فرصة العمر..تخيل الشيب وتقدم العمر مظلة حيث نطق :جلست إلى جانبها عجوزين هادئين تحت مظلة الشيب.

وفى مقطوعته رسالة لم تخط هي عن ثلاثة اصدقاء المحرر من ضمنهم والآخر سلك طريق القضاء والاخير سلك طريق البلطجة والسجون ولم يخط رسالة إلى الذى سلك طريق القضاء ولكنه توقف وفتر حماسه خوفا من حتىقد يكون قد نسى ذلك العهد وأهله أوأنه لم يعد يبالي بهذه العواطف.

وفى مقطوعته الرائعه بعنوان الرحمة..خط ليقول حتى الهدف من الرحمه واحد والنادىء واحد ولكن الهدف من النادىء يرجع لنية جميع داع حيث دعى الاثنان بنادىء رحمتك يارب والرجل يريد الغنى فيفر لامراة اخرى غيرها وهى تريده حتى لايغتنى خوفا من ذلك .

اما في مقطوعة التحدى فيشير فيها إلى عدم وجود سياسى غير ملوث حيث نطق الوزير: الأشخاص الطارهة غير الملوثه هى الأطفال والمعتوهين والمجانين..وعليه فالدنيا ما زالت بخير.

وفى مقطوعه دموع الضحك تخيلت أنه يقصد نصر أكتوبر ونكسة يونيوحينما نطق:يا صديقي الوحيد، في عز النصر والرخاء، كثيرا ما بكيت الكرامة الضائعة في كناية عن عدم نسيان النكسه حتى بعد الفوز.

وفى مقطوعه الحوار..يشير إلى كون الأب مجرد مصدراً للنقود ..فقط

وفى مقطوعة المطر ..حوار رائع بين أفكار الذكر وأفكار الأنثى ..حيث يرى الذكر المطر سببا في اقتراب الأجساد الموجوده في مكان ضيق احتماءا من المطر وتراه الأنثى أنه مقلب مابعده مقلب وهى فاضلة هنا لانها سرحت في الجود البارد معتزة ومحتشمه .

وفى مقطوعه هدية.. نقطه هامه حيث يشير إلى أهمية الصدق مع الله والصدق مع النفس.

وفى مقطوعة الرحمة رد بليغ ومقنع على قدرة الله عز وجل ورحمته الواسعه

وفى مقطوعته في التجارة نطق الشيخ عبد ربه التائه: حذار..فإننى لم أجد تجارة أربح من بيع الأحلام.

وأخيرا في مقطوعته بعنوان الفائز ..يرمى إلى حتى الدنيا كالمراة الجميلة تتعب وتكد للوصول اليها وعندما تصل تكون منهكا فتنام ولا تعمل شيئا.

المصادر