جامع عقبة
جامع عقبة بالإنجليزية Mosque of Uqba ، هومسجد بناه عقبة بن نافع في مدينة القيروان بالقرب من سوق المدينة ، في عهد معاوية بن أبي سفيان عام 50 هـ = 670 م وسمي المسجد نسبة إلى المدينة.
التوسعة والإعمار
- سنة 62هـ أعيد بناء المسجد على يد عتبة بن غزوان في عهد يزيد بن معاوية بعد حتى خرب وأهمل في زمن أبي المحاجر.
- سنة 84هـ هدم حسان بن النعمان (عامل هشام بن عبد الملك على المغرب) المسجد بعد 20 عاماً من بنائه حينما ضاق بالمصلّين وأقام بدلاً عنه مسجداً محكم البناء وحمل إليه ساريتين من كنيسة كانت في الموضع المعروف اليوم بالفيسارية.
- سنة 105هـ قام بشر بن صفوان بأمر من الخليفة هشام بن عبد الملك بتوسيع المسجد وبنى حديقة كبيرة في شماله كما أنشأ صهريجاً في صحن المسجد يُعهد بـ (الماجل القديـم) وشيّد مآذنه فوق بئر موجودة في الحديقة.
- سنة 157هـ/773م أعيد بناء المسجد بعد حتى هدم سنة 155هـ في زمن يزيد بن حاتـم حاكم أفريقية.
- سنة 221هـ/836م أعاد الحاكم الأغلبي الثالث زيادة اللّه بناء المسجد بعد حتى هدم بسبب حرب أهلية نشبت في المدينة في نفس السنة المذكورة.
- سنة 245هـ/985م وفي عهد الفاطميين أمر الخليفة المعز ببعض الإصلاحات في المسجد.
- سنة 248هـ/ قام أبوإبراهيم الأغلبي بأعمال زخرفة المحراب وعمل منبراً جميلاً للمسجد وشيّد قبته ووضع بلاطات القاشاني حول المحراب.
- سنة 261هـ أضاف إبراهيم الأغلبي الثاني بعض الزيادات المهمة للجامع منها إنشاء قبة تُعهد بـ (قبة باب البهو) وأصبح للمسجد في عهده عشرة أبواب وأقام مقصورة النساء عند رواق القبلة.
- سنة 639هـ قام المستنصر باللّه أبوحفص بعدّة إصلاحات للمسجد، وتشير لذلك الكتابات التاريخية المثبتة فوق باب المسجد المسمى باب (اللّه رجانا) كما بنى مقصورة نفيسة تحمل اسمه لا تزال موجودة إلى اليوم.
- سنة 1244هـ قام محمَّد بك مراد بإصلاح القبة عند مدخل الرواق.
الوصف المعماري
ـ يشغل المسجد مساحة مستطيلة غير منتظمة. ويسند الحوائط الخارجية للمسجد سنادات مختلفة الشكل والحجم والأبعاد. ـ وتظهر خمس قباب تعلوسقف المسجد من الخارج وتشاهد المئذنة الضخمة المربعة في نهاية المحور. ـ ويبلغ عدد الأبواب الخارجية للمسجد ثمانية أبواب أربعة في الجانب الشرقى والباقى في الجانب الغربى. ورواق القبلة يتكون من 17 بلاطة يفصلها 16 بائكة. والمحراب محاط ببلاطات من القيشانى وقبة تعلوالمحراب والمنبر من خشب وهومن النوع النفيس، وينسب المحراب الحالى إلى الأمير زيادة الله الأغلبى 221هـ (836م) والقبة التى تعلوالمحراب على أربعة عقود ثلاثة منها ظاهرة والرابع مبنى على حائط القبلة. والقبة المضلعة على طراز رومانى وهى ذات 24 ضلعاً من الداخل أما من الخارج فتظهر القبة مضلعة على شكل "السنطاوى" ويبلغ قطر القبة من الداخل 5.80 متراً.. - وبالمسجد 414 عموداً مكونة لسبع عشرة بلاطة ومساحته 220 × 150 ذراعاً.
المئذنة والقباب
تعتبر مئذنة جامع عقبة من أجمل المآذن التي بناها المسلمون في أفريقيا. وتعد جميع المآذن التي بنيت بعدها في بلاد المغرب العربي على شاكلتها ولا تختلف عنها إلا قليلا، ومن المآذن التي تشبهها مئذنة جامع صفاقس، ومآذن جوامع تلمسان وأغادير والرباط وجامع القرويين، هذا غير بعض مآذن مساجد الشرق كمئذنة مسجد الجيوشي في مصر.
تتكون المئذنة من ثلاث طبقات كلها مربعة الشكل، والطبقة الثانية أصغر من الأولى، والثالثة أصغر من الثانية، وفوق الطبقات الثلاث قبة مفصصة. يصل ازدياد المئذنة الكلية إلى 31.5 متراً.
تقع المئذنة في الحائط اللقاء لجدار القبلة في أقصى الصحن المكشوف، وضلع طبقتها الأولى المربعة من أسفل يزيد على 5.10 متر مع ازدياد يضاهي 19 مترا، وتم بناء الأمتار الثلاثة والنصف الأولى منه ببتر حجرية مصقولة، بينما شيد بقية جسم المئذنة ببتر حجرية مستطيلة الشكل كقوالب الأجر.
الطابق الثاني من المئذنة مزين بطاقات ثلاث مغلقة ومعقودة في جميع وجه من أوجه المنارة، في حين زين جميع وجه من أوجه الطابق الثالث بنافذة حولها طاقتان مغلقتان، ويوجد في أعلى الجدار الأعلى من جميع طابق شرفات على هيئة عقود متصلة ومفرغة وسطها.
يدور بداخل المئذنة درج ضيق يرتفع حدثا ارتفع المبنى متناسبا مع حجمه حيث يضيق حدثا ارتفعنا لأعلى. يعتقد حتى هذه المنارة لم تبن دفعة واحدة، حتى إذا الجزء الأول الأضخم منها بني في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك أيام واليه على القيروان بشر بن صفوان، ثم أكملت عملية البناء بعد مدة طويلة حيث بني الجزءان الثاني والثالث فوق تلك القاعدة الضخمة.
القباب
في مسجد عقبةست قباب:
- قبة المحراب وتعد أقدم قبة بنيت في المغرب الإسلامي.
- قبة باب البهوعلى مدخل البلاط الأوسط من جهة الصحن، وقد تم الاعتناء بها وزخرفتها بشكل كبير، وأعطت توازنا على بيت الصلاة. بعدها، أصبح بناء قبتين في بيوت الصلاة قاعدة ثابتة في مساجد المغرب الإسلامي.
- قبتان تعلوان مدخل بيت الصلاة في الشرق والغرب.
- قبة تعلوالمجنبة الغربية للمسجد.
- قبة في أعلى المئذنة.
زخارف الجامع
من أفضل زخارف الجامع زخارف المحراب والقبة التي فوقه. تكسوالمحراب زخارف منقوشة على ألواح رخامية يوجد فيها فراغات تسمح بدخول الضوء. تغطي القبة زخارف نباتية على شكل ساق متوسطة أوفروع متموجة تتدلى منها عناقيد من العنب. أما المنبر فهومحفور على الخشب وفيه زخارف هندسية ونباتية، ويعود عهده إلى عام 248 هـ.
معرض الصور
التصميم المعماري للجامع
مئذنة الجامع
الحائط الخارجي من الجهة الشرقية
صحن المسجد
الجانب الجنوبي لصحن المسجد
الأعمدة قرب بيت الصلات
بيت الصلات
بيت الصلات والمنبر
الصومعة ليلا
من ذاكرة التاريخ
سنة 184هـ وفي عهد إبراهيم بن الأغلب أزيل هذا المسجد عندما شرع في تأسيس مدينة العباسية ، ولما عزل عقبة بن نافع خلفه أبوالمحاجر تعرّض المسجد في زمنه إلى الإهمال والخراب. بلغت تكاليف بناء المسجد نحو86 ألف مثنطق مضى.
قراءات إضافية
- Henri Saladin, Tunis et Kairouan, Voyages à travers l'architecture, l'artisanat et les mœurs du début du XXe siècle, éd. Espace Diwan, 2002 (d'après l'édition de 1908)
- Kairouan, Capitale de l'Ifrikia, 670-1050, éd. Alyssa
انظر أيضا
- القيروان
المصادر
- العمارة في الإسلام ، د. كمال الدين سامح، ص 122.
- موسوعة الحضارة الإسلامية
|