مسقطة الجمل 2011

الخيول اثناء المعركة داخل ميدان التحرير

مسقطة الجـِمال أومعركة الجـِمال: هي هجوم بالجـِـمال والبغال والخيول يشبه معارك العصور الوسطى, قام به الموالون للحزب الوطني الحاكم والتابعون لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك بتاريخ 2/2/2011 م للانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة أثناء ثورة 25 يناير 2011 م وذلك لإرغامهم على إخلاء الميدان حيث كانوا يعتصمون. وكان من بين المهاجمين المجرمون الخطرون الذين تم إخراجهم من السجون للتخريب ولمهاجمة المتظاهرين, ويطلق عليهم اسم البلطجية.

أسباب المعركة

أراد النظام الحاكم احتلال ميدان التحرير وإرغام المتظاهرين المعتصمين فيه على مغادرته, وذلك للقضاء على ثورة الشبان ضد نظام الرئيس حسني مبارك والتي عهدت بثورة 25 يناير.

المخططون للمعركة

كشفت التقارير الأولية للجنة تقصي الحقائق حتى النائب عبد الناصر الجابري عضومجلس الشعب السابق عن دائرة الهرم ومساعده يوسف خطاب عضومجلس الشورى عن الدائرة ذاتها قاموا بالتحريض على اغتال المتظاهرين في يوم مسقطة الجمل لإخراج المتظاهرين من ميدان التحرير بالقوة. كما اتهم أيضاً الأمين العام السابق للحزب الوطني صفوت الشريف بالتحريض للهجوم على المتظاهرين.

أحداث المعركة

الجمال اثناء المعركة داخل ميدان التحرير
الجمال داخل ميدان التحرير
ميدان التحرير أثناء المعركة

قام عدد من رجال الأعمال التابعين للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في 2 فبراير 2011 م بجلب الآلاف من المجرمين المأجورين (البلطجية) وبمساعدة قوات الأمن وأطلقوهم على المتظاهرين العزل في ميدان التحرير إبان اعتصامهم للمطالبة برحيل نظام حسني مبارك. قام البلطجية بالهجوم على المتظاهرين بالحجارة والعصي والسكاكين وقنابل الملوتوف. وامتطى رجال آخرون من البلطجية الجـِـمال والبغال والخيول وهجموا بها على المتظاهرين وهم يلوحون بالسيوف والعصي والسياط في مشهد أعاد للأذهان المعارك في العصور الوسطى, فسقط الكثيرون جرحى وبعضهم قتلى.

هذا وقد تراشق الطرفان بالحجارة في معارك كرّ وفرّ استمرت ساعات. وبحسب روايات شهود العيان رمى مؤيدوحسني مبارك قنابل حارقة وبتر من الاسمنت على المعتصمين في ميدان التحرير من أسطح البنايات المجاورة وكانت قوات الجيش قد رفضت التدخل، ولكنها أطلقت النار في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.

وتجددت الاشتباكات مرة أخرى في اليوم التالي ثلاثة فبراير بين البلطجية والمتظاهرين العزل مما أدى إلى سقوط بعض القتلى بالرصاص الحي ومئات الجرحى.

النتائج المترتبة

كسب المتظاهرون تعاطف الكثير من المصريين بعد مسقطة الجمل، ونزل الكثيرون لتأييد المطالب، وكذلك المشاركة في الاعتصام

الضحايا

أحد الضحايا اثناء المعركة

سقط 11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل.

الجناة

ابراهيم كامل.

فيتسعة أبريل 2011 أمرت النيابة العامة بسرعة القبض علي محمد إبراهيم تام عضوالأمانة العامة للحزب الوطني، وصديق جمال مبارك نجل الرئيس السابق محمد حسني مبارك للتحقيق معه في مسئوليته حول معركة الجمل. وكانت النيابة قد بدأت تحقيقاتها مع عدد من المسئولين عن تنظيم مسيرات مناهضة للثوار يوم الأربعاء 2 فبراير من بينهم عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة السابقة وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، بعد حتى ألقت القبض علي النائبين السابقين بمجلس الشعب يوسف خطاب وعبدالناصر الجابري، وحققت معهما في مسئوليتهما في استخدام بلطجية لضرب المتظاهرين بالحجارة والقنابل المولوتوف فيميدان التحرير في معركة الجمل. وأدلي المتهمان باعترافات بمسئولية إبراهيم تام وأمين الحزب الوطني بالجيزة وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري في تنظيم ضرب المتظاهرين في التحرير.

ردود العمل

أدان جميع من الأمم المتحدة وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا الحادث.
نطق أيمن نور أنه سيلاحق النظام المصري دولياً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
مواطنون ضد الغلاء: نطقت حتى دماء الشهداء طهرت مصر من الخنوع.
حزب الوفد: رفض التحاور مع نائب الرئيس عمر سليمان تنديداً بما جرى.

الأحكام القضائية

في 23 يوليو2011 أصدرت المحكمة العسكرية العليا حكمها في مسقطة الجمل ضد 77 متهما، صدر الحكم على 16 منهم بالحبسستة أشهر مع الشغل وثلاث سنوات مع إيقاف التطبيق، وباقي المتهمين بالحبس خمس سنوات مع الشغل.

المصادر

^ مبارك والعادلي متهمان بالقتل.. الجزيرة نت, 24/3/2011 م
^ أهالي نزلة السمان:الجابري اجتمع بعز وعزمي ثم طلب منا الهجوم على التحرير بالجمال
^ نائب «الهرم» السابق: «مسقطة الجمل» تمت بتعليمات من «الشريف» و«والى»
^ جريدة الوفد
^ جريدة الوفد
^ نص حكم المحكمة العسكرية على عصابة بلطجية مسقطة الجمل.. المحكمة أدانت 77 بلطجياً بتهمة الاعتداء على الحريات الشخصية والحقوق العامة باستخدام الإبل والخيول واختراق حظر التجول، اليوم السابع