هدم نظرية التطور فى 20 سؤالا-3

عودة للموسوعة

هدم نظرية التطور فى 20 سؤالا-3

10- لما يعد وصف الاستنساخ بأنه "دليل على التطور" ضربا من الخداع؟

إن طرح مثل هذا السؤال حول ما إذا كان تقدم فهمي مثل الاستنساخ "يدعم التطور"، أوحتى مجرد تبادره إلى الذهن، يكشف في الواقع عن حقيقة مهمة جدا. فهذه هي النادىية الرخيصة التي يلجأ إليها أنصار التطور ليجعلوا الناس يقبلون بنظريتهم. وبما حتى موضوع الاستنساخ ليس له أي علاقة بنظرية التطور، فلا يمكن حتىقد يكون موضع اهتمام بالنسبة لأي نصير من أنصار التطور المتخصصين. ومع ذلك، فقد حاول بعض أولئك المؤيدين للتطور تأييدا أعمى على حساب أي شيء آخر، لا سيما أولئك الذين ينتمون إلى أوساط معينة داخل المنظمات الإعلامية، حاولوا حتى يحولوا موضوعا كالاستنساخ، لا علاقة له البتة بالتطور، إلى نادىية لنظرية التطور.

الاستنساخ هواستخدام شفرة (د ن أ) الخاصة بشكل من أشكال الحياة لعمل نسخة من هذا الشكل الحي في المختبر. إنها عملية حيوية، وليس لها أي علاقة بالتطور. ولا مجال فيها لنشوء نوع أوعضوجديد، ولا لأي تطور أوتغيير.

ماذا يعني استنساخ كائن حي؟

يُستخدم في عملية الاستنساخ حمض (د ن أ) الخاص بالكائن الحي المعتزم نسخه. ويُستخلص حمض (د ن أ) من أي خلية في جسم الكائن الحي المستنسَخ، ثم يوضع في خلية بويضة egg cell خاصة بكائن حي آخر من نفس النوع. بعد ذلك مباشرة، ُتعرَّض خلية البويضة لصدمة تحثها على بدء الانقسام. عندئذ يتم وضع الجنين في رحم كائن حي، حيث يستمر في الانقسام. وينتظر الفهماء بعد ذلك نموه وولادته.

لماذا لا توجد علاقة بين الاستنساخ والتطور؟

أصبح الاستنساخ يشغل حيزا مهما من اهتمامات الفهماء على الرغم من أنها عملية حيوية تتم في إطار قوانين معروفة، فقد حاول أنصار التطور حتى يستغلوها آملين بشدة في حتى تؤيد نظريتهم، كما هي الحال مع جميع اكتشاف فهمي جديد. لذلك تصدرت تلك العملية العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام التي تقدم دعما أيديولوجيا للتطور، وصاحبتها شعارات مساندة للتطور. وعلى الرغم من عدم وجود أي أساس فهمي للربط بين الاستنساخ والتطور، فقد حاول الداروينيون في مناظرات مختلفة حتى يستخدموا الاستنساخ كدليل على التطور. ومع ذلك، بدا واضحا حتى الاستنساخ لا علاقة له بالتطور. ولم يبالِ المجتمع الفهمي حتى بأخذ هذه الجهود المضحكة مأخذ الجد. على اليمين، رسم تخطيطي لكيفية سير الاستنساخ مأخوذ من مطبوعة فهمية.

يختلف مفهوما الاستنساخ والتطور اختلافا كاملا. إذ تقوم نظرية التطور على الانادىء بأن المادة غير الحية تحولت إلى مادة حية بالمصادفة. (لا يوجد أدنى مرشد فهمي على حتى هذا يمكن حدوثه عمليا). ومن ناحية أخرى، فالاستنساخ هوتعبير عن نسخ كائن حي عن طريق استخدام مادة وراثية من خلايا ذلك الكائن. وينشأ الكائن الحي الجديد من خلية مفردة، ثم يتم تحويل العملية الحيوية إلى المختبر وتُكرَّر هناك. وبعبارة أخرى، لا يوجد مجال لحدوث هذه العملية "بالمصادفة" – الانادىء الأساسي لنظرية التطور – ولا "لنشوء الحياة في مادة غير حية".

إن عملية الاستنساخ ليست دليلا على التطور البتة. ومع ذلك، فهي مرشد واضح على قانون حيوي يقوض أساس التطور تقويضا تاما. وهذا القانون هوالمبدأ الشهير القائم على حتى "الحياة لا يمكن حتى تنشأ من غير الحياة"، وقد طرح هذا المبدأ العالم الشهير لويس باستور Louis Pasteur قرب نهاية القرن التاسع عشر. وفيما يتعلق بتقديم الاستنساخ بوصفه دليلا على التطور، بالرغم من الحقيقة الصريحة، فإن تلك خدعة تروج لها وسائل الإعلام.

لقد بيَّن التقدم الفهمي الذي طرأ في الكثير من فروع الفهم على مدى الثلاثين سنة الماضية حتى نشوء الحياة لا يمكن تفسيره عن طريق المصادفة. فالأغلاط الفهمية التي ارتكبها أنصار التطور وتعليقاتهم المتحيزة موثقة توثيقا جيدا، وقد أصبح من غير الممكن الدفاع عن نظرية التطور داخل دنيا العلوم. وقد دفعت هذه الحقيقة بعض أنصار التطور للبحث في مجالات أخرى. ولهذا السبب، نجد حتى أشكال التقدم الفهمي، مثل "الاستنساخ" أو"أطفال الأنابيب"، استخدمت بتعصب في الماضي القريب بوصفها دليلا على التطور.

وليس لدى أنصار التطور شيء إضافي يقولونه للمجتمع باسم الفهم، لذلك يلجئون إلى الثغرات الموجودة في فهم الناس الفهمية ومحاولة إطالة عمر النظرية بتلك الطريقة، على الرغم من حتى ذلك سيجعل النظرية مثار شفقة ليس إلا. وشأنه شأن جميع أشكال التقدم الفهمي الأخرى، فالاستنساخ تقدم فهمي مهم للغاية يكشف الكثير من الحقائق كما أنه يلقى الضوء أيضا على حقيقة حتى الحياة قد خُلقت.

يقوم النسخ على إضافة معلومات وراثية موجودة عملا إلى الآلية التكاثرية الموجودة عملا في كائن حي. ولا تخلق هذه العملية أي آلية أومعلومة وراثية جديدة.

تفسيرات أخرى خاطئة للاستنساخ

هناك سوء فهم آخر سقط فيه الناس عند تفسيرهم للاستنساخ، ألا وهوحتى الاستنساخ يستطيع "أن يخلق بشرا". ومع ذلك، فالاستنساخ لا يحتمل مثل هذا التفسير. ذلك حتى الاستنساخ ينشأ نتيجة إضافة معلومات وراثية موجودة عمليا إلى آلية التكاثر في كائن حي موجود عمليا أيضا. وبالتالي لا تُخلَق خلال العملية أي آلية أومعلومة وراثية جديدة. إذ تؤخذ المعلومات الوراثية من إنسان موجود عمليا وتوضع داخل رحم أنثى. ويمكّن ذلك الطفل المولود في النهاية من حتىقد يكون "توأما مطابقا" للشخص الذي أخُذت منه المعلومات الوراثية.

لذا نجد حتى كثيرا من الناس ممن لا يستوعبون ماهية الاستنساخ استيعابا كاملا تدور في أذهانهم أفكار خيالية كثيرة حول الاستنساخ. عملى سبيل المثال، يتخيل هؤلاء الناس حتى الخلية يمكن حتى تؤخذ من رجل عمره 30 سنة ليُخلَق رجل آخر عمره 30 سنة في نفس اليوم. ولا يوجد مثل هذا النوع من الاستنساخ إلا في الخيال الفهمي، وهوغير ممكن ولنقد يكون ممكنا قط. ذلك حتى الاستنساخ يقوم أساسا على الإتيان إلى الحياة "بتوأم مطابق" لشخص ما بوسائل طبيعية (وبعبارة أخرى في رحم الأم). ولا علاقة لذلك بنظرية التطور، ولا بفكرة "خلق الإنسان".

ذلك حتى خلق إنسان أوأي كائن حي آخر – وبعبارة أخرى الإتيان بشيء من العدم إلى حيز الوجود – هوقوة خاصة تقتصر على الله وحده. ويؤكد التقدم الفهمي ذات الشيء من خلال البرهنة على حتى هذا الخلق لا يمكن حتى يقوم به إنسان، وهوما تعبر عنه الآية القرآنية التالية:

"بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ " (الآية 117 من سورة البقرة).




11-هل يمكن حتى تكون الحياة قد أتت من الفضاء الخارجي؟

لا تستطيع النيازك حتى تحمل كائنات حية إلى الأرض بسبب شدة الحرارة المتولدة عند دخولها الغلاف الجوي وعنف الارتطام الناتج عن هبوطها. في الجهة العليا: حفرة كبيرة خلفها نيزك في أريزونا. وحتى إذا قبلنا بوجود كائنات حية في الفضاء الخارجي، فما زال محالا تفسير أصولها بأي طريقة أخرى غير الخلق.

عندما طرح داروين نظريته في منتصف القرن التاسع عشر، لم يذكر شيئا قط عن كيفية نشوء أصل الحياة، وبعبارة أخرى عن كيفية نشوء أول خلية حية. وفي بداية القرن العشرين، بدأ الفهماء الباحثون عن أصل الحياة يدركون بطلان النظرية. ذلك حتى تعقيد ومثالية هجريب الحياة مهَّدا الطريق لكثير من الباحثين كي يدركوا حقيقة الخلق. كما أثبتت الحسابات الرياضية والتجارب والملاحظات الفهمية حتى الحياة لا يمكن حتى تكون "وليدة المصادفة"، كما تدعي نظرية التطور.

وبانهيار الانادىء القائم على حتى المصادفةهي المسؤولة عن نشوء الحياة، وبإدراك حتى الحياة كان "مخططا لها"، بدأ بعض الفهماء يبحثون عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي. ومن أشهر الفهماء الذين تبنوا هذا الانادىء فريد هويل Fred Hoyle وتشاندرا ويكراماسنجي Chandra Wickramasinghe . وقد وضع هذا العالمان سيناريوغير متقن اقترحا فيه حتى هناك قوة "بذرت" الحياة في الفضاء. ووفقا للسيناريو، فقد حُمِّلت هذه البذور عبر فراغ الفضاء من خلال الغازات، أوالسحب الترابية، أوالكويكبات ووصلت أخيرا إلى الأرض، إلى غير ذلك بدأت الحياة هنا.

وكان فرانسيس كريك Francis Crick ، الحائز على جائزة نوبل وشريك جيمس واطسون James Watson في اكتشاف الهجريب الحلزوني المزدوج لجزيء (د ن أ)، أحد أولئك الذين بحثوا عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي. وأدرك كريك حتى من غير المعقول حقا حتى يتسقط المرء حتى الحياة قد بدأت مصادفة، ولكنه ادعى بدلا من ذلك حتى الحياة على الأرض قد بدأتها قوى بارعة "من خارج الأرض".

وكما رأينا، فقد أثرت فكرة نشوء الحياة من الفضاء الخارجي على فهماء بارزين. وليس هذا فحسب، بل إذا المسألة مطروحة الآن للنقاش في كتابات ومناظرات حول أصل الحياة. ويمكن دراسة فكرة البحث عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي من منظورين أساسيين.

التضارب الفهمي

يكمن مفتاح تقييم فرضية "بداية الحياة في الفضاء الخارجي" في دراسة الأحجار النيزكية meteorites التي وصلت إلى الأرض والسحب الغازية والترابية الموجودة في الفضاء. ولم تُكتشف حتى الآن أي أدلة تدعم الانادىء القائم على حتى الأجرام السماوية تحتوي على كائنات غير أرضية بذرت في النهاية الحياة على الأرض. ولم يكشف حتى الآن أي درس من البحوث التي أجريت عن أي من الجزيئات الكبيرة macromolecules المعقدة التي تظهر في أشكال الحياة.

وفضلا عن ذلك، فالمواد الموجودة في الأحجار النيزكية ليس بها نوع معين من عدم التماثل الموجود في الجزيئات الكبيرة التي تكوِّن الحياة. فمثلا، الأحماض الأمينية المكونة للبروتينات، التي هي ذاتها وحدات البناء الأساسية للحياة، يجب حتى توجد نظريا في شكل أعسر وشكل أيمن ("الأيسومرات البصرية" “optical isomers” ) بأعداد متساوية تقريبا. ومع ذلك، لا توجد في البروتينات سوى الأحماض الأمينية العسراء، بينما هذا التوزيع غير المتماثل لا يظهر بين الجزيئات العضوية الصغيرة (الجزيئات ذوات القاعدة الكربونية في الكائنات الحية) المكتشفة في الأحجار النيزكية. وتوجد الأخيرة في شكل أعسر وشكل أيمن.51

وهذه ليست بأي حال من الأحوال نهاية العقبات التي تقابل الفرضية القائمة على حتى الأجسام والمواد الموجودة في الفضاء الخارجي هي التي أنشأت الحياة على الأرض. ويجب حتىقد يكون بمقدور أولئك المتمسكين بتلك الفكرة تفسير السبب وراء عدم حدوث ذلك الآن، لأن الأرض ما زالت تُقذف بالأحجار النيزكية. ومع ذلك، لم تكشف دراسة هذه الأحجار النيزكية عن أي "بذور" تؤكد الفرضية بأي شكل من الأشكال.


مأزق أنصار التطور المتصل "بالكائنات القادمة من خارج الأرض" إذا الانادىء بأن أصل الحياة قد يكمن في الفضاء، أوحتى في "الكائنات القادمة من خارج الأرض"، ليس أكثر من مجرد خيال فهمي. إذ لا توجد أدلة ملموسة يمكن تقديمها لدعم هذا الانادىء، كما حتى الأخبار والتعليقات المتعلقة بالموضوع هي مجرد تخمينات بأن "ذلك يمكن حتىقد يكون قد حدث". وفي الواقع، فإن هذه السيناريوهات محالة تماما. فحتى إذا افترضنا حتى بعض المركبات العضوية قد حملتها النيازك إلى الأرض، فإن الحقائق الكيميائية والفيزيائية والرياضية تثبت حتى هذه المركبات لا يمكن حتى تكون قد أنشأت حياة من تلقاء نفسها. ومن ثم، فإن الخيال القائم على حتى الحياة على الأرض يمكن حتى تكون قد تكونت بواسطة "كائنات من خارج الأرض" هوحيلة يحاول أنصار التطور من خلالها حتى يتجنبوا الاعتراف بوجود الله جل جلاله، لأن الحياة لا يمكن تفسيرها بواسطة المصادفة. ولكن هذا الكلام، أيضا، لا معنى له مطلقا؛ لأن فرضية "الكائنات القادمة من خارج الأرض" تُرجع القضية خطوة واحدة إلى الوراء، وتؤدي إلى السؤال التالي: "من الذي أوجد الكائنات القادمة من خارج الأرض؟". يقودنا العقل والفهم إلى كيان مطلق خلقنا كما خلق جميع الكائنات الحية، على الرغم من أنه هونفسه لم يُخلق وقد وُجد منذ الأزل. ذلك هوالله سبحانه وتعالى، خالق جميع شيء


وهناك سؤال آخر يقابل المدافعين عن الفرضية وهو: حتى لوكان من المقبول حتى تكون الحياة قد تكونت بواسطة إرادة واعية في الفضاء الخارجي، ووصلت إلى الأرض بطريقة ما، فكيف نشأت ملايين الأنواع على الأرض،يا ترى؟ هذا مأزق هائل بالنسبة لأولئك الذين يقترحون حتى الحياة بدأت في الفضاء.

وإلى جانب جميع هذه العقبات، لم يُعثر في الكون على أي أثر لحضارة أوشكل من أشكال الحياة يمكن حتىقد يكون قد بدأ حياة على الأرض. ولم تعطِ الملاحظات الفلكية، التي تقدمت بخطى هائلة في السنوات الثلاثين الماضية، أي إشارة إلى وجود مثل هذه الحضارة.

ماذا يكمن وراء فرضية "من خارج الأرض"؟ كما رأينا، لا يوجد أساس فهمي للنظرية القائمة على حتى الحياة على الأرض قد بدأتها كائنات من خارجها. ولا توجد أي اكتشافات تؤكد ذلك أوتدعمه. ومع ذلك، عندما بدأ الفهماء الذين قدموا هذا الاقتراح يبحثون في هذا الاتجاه، كان ذلك بسبب إدراكهم لحقيقة مهمة.

وهذه الحقيقة هي حتى النظرية التي تسعى لتفسير الحياة على الأرض بوصفها وليدة المصادفةلا يمكن التمسك بها بعد الآن. فقد استوعب الفهماء حتى التعقيد المكتشَف في أشكال الحياة على الأرض لا يمكن حتى ينتج إلا عن تخطيط بارع. وفي الواقع، فإن مجالات خبرة الفهماء الذين بحثوا عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي تلمح إلى رفضهم لمنطق نظرية التطور.

ذلك حتى كلا العالِمين اللذين تبنيا فرضية نشوء الحياة من الفضاء الخارجي هما من الفهماء المشهورين على مستوى العالم: ففريد هويل فلكي وعالم رياضيات حيوية، وفرانسيس كريك عالم أحياء جزيئية.

وهناك نقطة أخرى لا بد من مراعاتها، ألا وهي حتى أولئك الفهماء الباحثين في الفضاء الخارجي عن أصل الحياة لا يقدمون في الواقع أي تفسير حديث للمادة. وبدأ فهماء من أمثال هويل، وويكراماسنجي، وكريك في التفكير في إمكانية نشوء الحياة من الفضاء لأنهم أدركوا حتى الحياة لا يمكن حتى تكون وليدة المصادفة. وبما حتى من المحال حتى تكون الحياة على الأرض قد بدأت مصادفة، فقد كان عليهم حتى يقبلوا بوجود مصدر للتخطيط البارع في الفضاء الخارجي.

ومع ذلك، فالنظرية التي طرحوها حول موضوع أصل هذا التخطيط البارع متناقضة وبلا مغزى. فقد كشفت علوم الفيزياء والفلك الحديثة حتى كوننا نشأ نتيجة انفجار هائل قبل حوالي 12-15 بليون سنة يُعهد باسم "الانفجار الأعظم" ” “the Big Bang . وقد ظهرت جميع المادة الموجودة في الكون نتيجة هذا الانفجار. ولهذا السبب، فإن أي فكرة تبحث عن أصل الحياة على الأرض في شكل آخر من أشكال الحياة في الكون، قائم على المادة، يجب حتى تفسر بدورها كيفية ظهور ذلك الشكل الآخر من الحياة. ومعنى ذلك حتى مثل هذا الاقتراح لا يحل المشكلة عمليا، بل يرجع بها خطوة أخرى إلى الوراء. (لمزيد من التفاصيل، انظر كتابَي هارون يحيى "خلق الكون"، و"اللازمان: حقيقة القدر").

الخرافة التي يؤمن بها أنصار التطور إيمانا أعمى: مادة غير حية+ وقت= ملايين الأنواع الحية المعقدة

إن المعادلة المشروحة أعلاه هي أقصر طريقة للتعبير عن نظرية التطور. إذ يؤمن أنصار التطور بأن مجموعات من ذرات وجزيئات غير حية وغير واعية تجمعت مع بعضها البعض ونظمت نفسها بمرور الوقت، وفي النهاية دبت فيها الحياة وتحولت إلى ملايين الأنواع الحية شديدة التعقيد والمثالية. ولا يوجد قانون فيزيائي أوكيميائي معروف يدعم هذه الخرافة. بل على العكس، تبين قوانين الفيزياء والكيمياء حتى الوقت له أثر "مشوِّش وهدّام"، وليس "منظِّما". (القانون الثاني في الديناميكا الحرارية). وفي الواقع، إذا عامل "الوقت" لا يعدوحتىقد يكون خدعة يستخدمها أنصار التطور لإخراج نظريتهم خارج حقل الملاحظة. وبما أنه لا يمكن حتى تُلاحَظ في الطبيعة أي "عملية تطورية" خلقت كائنات حية جديدة، يحاول أنصار التطور التمويه على هذه الحقيقة بقولهم: "أجل، لا يمكن ملاحظة التطور، ولكن من الممكن حتىقد يكون قد وقع على مدى ملايين السنين السابقة". وقد تقوض هذا الانادىء أيضا بواسطة سجل الحفريات، الذي يبيِّن عدم حدوث أي عملية تطورية في أي وقت من الأوقات.


وكما رأينا، ففرضية "قدوم الحياة من الفضاء الخارجي" لا تدعم نظرية التطور، وإنما هي رأي يكشف استحالة التطور ويقبل بعدم وجود تفسير آخر للحياة غير التخطيط البارع. وبدأ الفهماء الذين اقترحوا تلك الفرضية بتحليل سليم ولكنهم سلكوا طريقا خاطئا، وبدؤوا في البحث السخيف عن أصل الحياة في الفضاء الخارجي.

ومن الواضح حتى فكرة "الكائنات القادمة من خارج الأرض" لا يمكن حتى تفسر أصل الحياة. وحتى إذا قبلنا للحظة واحدة الفرضية القائمة على حتى "الكائنات القادمة من خارج الأرض" موجودة حقا، فما زال واضحا أنها لا يمكن حتى تكون قد أتت إلى حيز الوجود مصادفة، وإنما هي ذاتها وليدة تخطيط بارع. (ذلك حتى قوانين الفيزياء والكيمياء واحدة في جميع مكان في هذا الكون، وهي تقود إلى استحالة نشوء الحياة بالمصادفة). ويبين ذلك حتى الله جل جلاله، الذي هوفوق المادة والزمن، ومالك القدرة والحكمة والفهم المطلقة، خلق الكون وكل ما فيه.


12- لما لا تدعم حقيقة حتى عمر الأرض أربعة ملايين سنة نظرية التطور؟

يبني أنصار التطور ما لديهم من سيناريوهات على التأثيرات الطبيعية والمصادفة. وتتمثل إحدى الأفكار التي كثيرا ما يحتمون وراءها أثناء قيامهم بذلك في فكرة "الوقت الوفير" “considerable time” . عملى سبيل المثال، ادعى العالم الألماني إرنست هيجل، الداعم لداروين، حتى الخلية الحية يمكن حتى تنشأ من طين بسيط. ومع إدراك مدى تعقيد الخلية الحية عمليا في القرن العشرين، اتضحت سخافة ذلك الانادىء، ولكن أنصار التطور ظلوا يخفون الحقيقة بفكرة "الوقت الوفير".

كريَّة مركزية centriole بروتوبلازما الخلية cytoplasm فتيلة خيطية mitochondria أنابيب مجهرية microtubules نواة nucleus فجوة vacuole النسيج الشبكي للجبلة الداخلية endoplasmic reticulum جسيم حال lysosome جهاز جولجي Golgi apparatus هناك شكوك خطيرة تحيط بقدرة أنصار التطور على التفكير والتمييز، لأنهم يؤمنون بأن الخلية الحية، التي لا يمكن اصطناعها في أحدث المختبرات باستخدام أعقد التقنيات، يمكن حتى تكون قد نشأت في ظروف طبيعية بدائية وغير خاضعة للسيطرة.


وهم يحاولون بعملتهم هذه حتى يحرروا أنفسهم من المشكلة بإقحام النظرية في ورطة بدلا من الإجابة على السؤال المتعلق بكيفية نشوء الحياة بالمصادفة. فمن خلال الإيحاء بأن مرور فترة زمنية طويلة يمكن حتىقد يكون مفيدا من حيث نشأة الحياة وازدياد التنوع، فإنهم يقدمون الوقت بوصفه شيئا مفيدا على الدوام. فمثلا، يقول نصير التطور الهجري الأستاذ يامان أورس Yaman ?rs

"إذا أردت حتى تختبر نظرية التطور، ضع مزيجا مناسبا في مياه، وانتظر لبضعة ملايين من السنين، وسوف تشاهد نشوء بعض الخلايا".52

هذا الانادىء غير منطقي البتة. ولا يوجد مرشد يوحي بإمكانية حدوث هذا الشيء. ذلك حتى فكرة نشوء المادة الحية من مادة غير حية هي في الواقع خرافة تعود إلى العصور الوسطى. ففي ذلك الوقت، افترض الناس حتى ظهور بعض الكائنات الحية فجأة كان نتيجة "توالد تلقائي" “spontaneous generation” . ووفقا لهذا الاعتقاد، اعتبر الناس حتى الإوز نشأ من الشجر، وأن الحملان نشأت من البطيخ، بل حتى حتى شراغف الضفادع (صغارها) نشأت من كميات المياه الصغيرة المتكونة في السحب، وسقطت إلى الأرض في شكل مطر. وفي القرن السابع عشر، بدأ الناس يعتقدون حتى الفئران يمكن حتى تولد في مزيج من القمح وبترة متسخة من القماش، وأن الذباب تكوَّن عند اختلاط الذباب الميت بالعسل.

ومع ذلك، أثبت العالم الإيطالي فرانشيسكورِدي Francesco Redi حتى الفئران لم تتكون في مزيج من القمح وبترة متسخة من القماش، ولا الذباب الحي تكوّن من مزيج من الذباب الميت والعسل. فهذه الكائنات الحية لم تنشأ من تلك المواد غير الحية، بل استخدمت تلك المواد غير الحية كوسيلة ليس إلا. فمثلا، تضع الذبابة الحية بيضها على ذبابة ميتة، وبعد فترة قصيرة ينشأ عدد من الذباب الجديد. وبعبارة أخرى، نشأت الحياة من الحياة، وليس من المادة غير الحية. وفي القرن التاسع عشر، أثبت العالم الفرنسي لويس باستور حتى الجراثيم لم تنشأ أيضا من مادة غير حية. ويعتبر هذا القانون، حتى "الحياة لا تنشأ إلا من الحياة"، أحد أسس فهم الأحياء الحديث.


وقد يحدث هناك مبرر لحقيقة حتى تلك الانادىءات الغريبة التي كنا نناقشها أعلاه قد وجدت من يصدقها بالعمل بسبب نقص الفهم لدى فهماء القرن السابع عشر، مع الأخذ في الحسبان الظروف السائدة في ذلك الوقت. ولكن، الآن، في وقت تقدمت فيه العلوم والتكنولوجيا تقدما كبيرا، وبعد حتى أثبتت التجارب والملاحظات حقيقة حتى الحياة لا يمكن حتى تنشأ من مادة غير حية، فإن من المدهش حقا حتى نجد أنصارا للتطور من أمثال يامان أورس ما زالوا يدافعون عن مثل هذا الانادىء.

لقد أثبت الفهماء المعاصرون في مرات عديدة حتى تحقق هذا الانادىء محال على أرض الواقع. فقد أجروا تجارب مقارنة controlled experiments في أكثر المختبرات تقدما، حيث أعادوا تهيئة الظروف السائدة وقت ظهور الحياة لأول مرة، ولكن جميع ذلك مضى سدى.

فعندما يتم تجميع ذرات الفوسفور، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والأكسجين، والحديد، والكربون، التي هي جميعها ضرورية للحياة، تنشأ عن جميع ذلك كتلة من مادة غير حية. ومع ذلك، يقترح أنصار التطور حتى كتلة من الذرات تجمعت ورتبت نفسها، بمرور الوقت، وبنسب مثالية، وفي الوقت والمكان المناسبين، وبكل الروابط الضرورية فيما بينها. بل ويدعون أيضا أنه نتيجة للتنظيم المثالي لهذه الذرات غير الحية، وحقيقة حتى جميع هذه العمليات تمت دون عوائق، نشأ على نحوملائم بشر قادرون على الإبصار، والسمع، والتحدث، والشعور، والضحك، والابتهاج، والمعاناة، والشعور بالألم والسعادة، والحب، والتعاطف، وإدراك الألحان الموسيقية، والاستمتاع بالطعام، وإقامة الحضارات، وإجراء البحوث الفهمية.

ومع ذلك، فمن الجلي للغاية أنه حتى لوتحققت جميع الظروف التي يصر عليها أنصار التطور، وحتى لومرت ملايين السنين، فسيكون الفشل حليف هذه التجربة.

ومع ذلك، يحاول أنصار التطور إخفاء هذه الحقيقة بتفسيرات خادعة مثل "كل الأمور ممكنة مع الوقت". وبطلان هذا الانادىء واضح أيضا لأنه يستند إلى إدخال عنصر الخداع إلى الفهم. ويتجلى هذا البطلان بكل وضوح عند دراسة الموضوع من وجهات نظر مختلفة. فلنضرب مثالا واحدا بسيطا نتأمل فيه متىقد يكون مرور الوقت مفيدا، ومتىقد يكون مضرا. تخيل، إذا شئت، قاربا خشبيا على شاطئ البحر، وربّانا يقوم في البداية بصيانة هذا القارب، وإصلاحه، وتنظيفه، وطلائه. وطالما ظلّ الربان مهتما بالقارب، سيزداد القارب جاذبية، وسلامة، وسيظل في حالة جيدة جدا.

والآن فلنتخيل حتى القارب صار مهجورا. في هذه المرة، سيتسبب تأثير الشمس، والمطر، والريح، والرمال، والعواصف في فساد القارب، وبلائه، وفي النهاية لن يصلح للاستخدام.

ويكمن الفرق الوحيد بين هذين السيناريوهين في أنه في السيناريوالأول وقع تدخل بارع، وذكي، وفعال. ولا يمكن حتى يثمر مرور الوقت عن فوائد إلا إذا كان خاضعا لسيطرة قوة بارعة. وإذا لم يخضع لتلك السيطرة، ستكون آثار الوقت هدامة لا بناءة. وفي الواقع، هذا قانون فهمي. إذ ينص قانون القصور الحراري entropy ، المعروف باسم "القانون الثاني للديناميكا الحرارية"، على حتى جميع نظم الكون تميل ميلا مباشرا نحوالفوضى، والتشتت، والفساد إذا هجر زمام الأمر لها وللظروف الطبيعية.

وتثبت هذه الحقيقة حتى طول عمر الأرض عامل يدمر الفهم والنظام ويزيد الفوضى– وهوما يناقض انادىء أنصار التطور تماما. وبالتالي، فإن نشوء نظام مرتب مستند إلى الفهم لا يمكن حتىقد يكون إلا نتاجا لتدخل بارع.

لا يمكن لسيارة متروكة وحدها تماما في ظروف طبيعية حتى تتحول إلى طراز أكثر تطورا بمرور الوقت. بل على العكس، يفترض أن يصدأ هيكل السيارة، وسوف يتساقط الطلاء، وسوف تنكسر النوافذ، وسرعان ما ستتحول إلى كومة من الخردة. وتحدث ذات العملية الحتمية، بل حتى بشكل أسرع، في الجزيئات العضوية والكائنات الحية.

وعندما يروي مؤيدونظرية التطور الحكاية الخيالية حول تحول أحد الأنواع إلى نوع آخر، فإنهم يحتمون بالفكرة القائمة على حتى هذا التحول يحدث "على مدى فترة زمنية طويلة". وبهذه الطريقة، فإنهم يقترحون حتى الأمور حدثت بطريقة ما في الماضي وهوما لم تؤكده قط أي تجارب أواكتشافات. ومع ذلك، فكل شيء في العالم وفي الكون يحدث وفقا لقوانين ثابتة لا تتغير بمرور الوقت. فمثلا، تسقط الأمور إلى الأرض بسبب قوة الجاذبية، ولا تبدأ في السقوط إلى أعلى بمرور الوقت. ولن تعمل ذلك حتى إذا مرت تريليونات السنين. كما حتى نسل السحليةقد يكون دوما من السحالي. ذلك حتى المعلومات الوراثية التي تُورَث تخص السحالي دائما، ولا يمكن حتى تضاف إليها أي معلومات تكميلية بالأسباب الطبيعية. وقد تنقص المعلومات، بل وقد تفسد، ولكن من المحال تماما إضافة أي شيء إليها. ويرجع ذلك بدوره إلى حتى إضافة معلومات إلى نظام ما بحاجة إلى تدخل وسيطرة خارجية على قدر من البراعة والذكاء. ومن الواضح حتى الطبيعة ذاتها لا تملك تلك الصفات. وتجدر الإشارة إلى حتى التكرار الذي يحدث بمرور الوقت، وحقيقة حدوثه بكثرة، لا يغير من الأمر شيئا. فحتى إذا مرت تريليونات السنين، لن يفقس الطير من بيضة سحلية. وقد تكون هناك سحلية طويلة أوقصيرة - وأخرى قوية أوضعيفة – ولكنها ستظل دوما سحلية. ولن ينشأ نوع مختلف قط. ومن الواضح حتى فكرة "الوقت الوفير" خدعة صُممت لإخراج الموضوع خارج دنيا التجارب والملاحظات. ولا فرق بين مرور أربعة بلايين سنة، أو40، أوحتى 400 بليون سنة، نظرا لعدم وجود قانون أوميل طبيعي يجعل المحالات الموصوفة في نظرية التطور ممكنة على أرض الواقع.


13- لما لا تعد ضروس العقل دليلا على التطور؟

تتمثل إحدى أبرز خدع نظرية التطور في انادىئها المتصل "بالأعضاء اللاوظيفية" “vestigial organs” . إذ يدعي أنصار التطور حتى بعض أعضاء الكائنات الحية تفقد وظيفتها الأصلية بمرور الوقت، وأن مثل هذه الأعضاء تختفي بعد ذلك. وبعد حتى اتخذ أنصار التطور من هذا الانادىء نقطة بداية، يحاولون الآن حتى يرسلوا الرسالة التالية: "لوكان جسم الكائن الحي مخلوقا حقا، لما وُجدت فيه أعضاء بلا وظيفة".

أعربت منشورات أنصار التطور في مطلع القرن العشرين حتى جسم الإنسان يحتوى على ما يربوعن مائة عضولم تعد تفي بأي غرض، منها الزائدة الدودية، والعصعص، واللوزتان، والغدة الصنوبرية، والأذن الخارجية، والغدة الصعترية، وضروس العقل. ومع ذلك، فقد شهدت العقود التالية تقدما كبيرا في فهم الطب، وازدادت معهدتنا بأعضاء جسم الإنسان وأجهزته. ونتيجة لذلك، اتضح حتى فكرة الأعضاء اللاوظيفية هي مجرد خرافة ليس إلا. وتقلصت بسرعة القائمة الطويلة التي وضعها أنصار التطور. إذ تبين حتى الغدة الصعترية هي عضوينتج خلايا مهمة في الجهاز المناعي، وأن الغدة الصنوبرية مسؤولة عن إنتاج هرمونات مهمة. كما ظهر أيضا حتى العصعص يدعم العظام المحيطة بالحوض، وأن الأذن الخارجية تلعب دورا مهما في تحديد مصادر الأصوات. وباختصار، ظهر حتى الجهل كان الأساس الوحيد الذي ارتكنت إليه فكرة "الأعضاء اللاوظيفية".

لقد أثبتت العلوم الحديثة في مرات كثيرة خطأ مفهوم الأعضاء اللاوظيفية. ولكن بعض أنصار التطور ما زالوا يحاولون الاستفادة من هذا الانادىء. ومع حتى الطب أثبت حتى جميع الأعضاء تقريبا التي ادعى أنصار التطور أنها أعضاء لاوظيفية تؤدي غرضا معينا في الواقع، فإن التخمينات التطورية ما زالت تحيط بعضوأواثنين.

وأجدر تلك الأعضاء بالذكر هي ضروس عقلنا. فما زالت مصادر أنصار التطور تدعي حتى هذه الأسنان جزء من جسم الإنسان فقدَ الغرض من وجوده. وتدلل تلك المصادر على ذلك بأن تلك الأسنان تسبب متاعب كثيرة لعدد كبير جدا من الناس، وأن المضغ لا يضعف بإزالتها جراحيا.

وأصبح كثير من أطباء الأسنان، ممن تأثروا بانادىء أنصار التطور القائم على حتى ضروس العقل لا تفي بأي غرض، أصبحوا يرون حتى خلع تلك الضروس أمر روتيني، ولا يبذلون لحمايتها نفس الجهد الذي يبذلونه لحماية الأسنان الأخرى.53 ومع ذلك، فقد بيّنت البحوث التي أجريت في السنوات الأخيرة حتى ضروس العقل تقوم بنفس وظائف المضغ التي تقوم بها الأسنان الأخرى. كما بيّنت دراسات أخرى حتى الاعتقاد بأن ضروس العقل تتلف موضع أسنان أخرى في الفم لا أساس له من الصحة البتة.54 ويجمع النقد الفهمي الآن طرقا كثيرة يمكن من خلالها حل مشكلات ضروس العقل بوسائل أخرى إلا إنها تحل بدلا من ذلك بخلع الضروس.55 وفي الواقع، يشير الإجماع الفهمي إلى حتى ضروس العقل تؤدي وظيفة في المضغ شأنها شأن جميع الأسنان الأخرى، وأنه لا يوجد أي مبرر فهمي للاعتقاد بأنها لا تفي بأي غرض.

إذن، لما تسبب ضروس العقل مشكلات لعدد كبير من الناس،يا ترى؟ لقد اكتشف الفهماء الذين بحثوا في هذا الموضوع حتى مشكلات ضرس العقل قد ظهرت بطرق مختلفة بين المجتمعات البشرية وفي أوقات مختلفة. ومن المفهوم الآن حتى هذه المشكلة كانت نادرة الحدوث في مجتمعات ما قبل الثورة الصناعية. وقد اكتُشف حتى الميل لتناول المأكولات الطرية أكثر من المأكولات الصلبة، وبالتحديد خلال مئات السنوات القليلة الماضية، قد أثر تأثيرا سلبيا على طريقة نموفك الإنسان. وبالتالي، تبين حتى معظم مشكلات ضرس العقل تنشأ نتيجة لمشكلات في نموالفك تتصل بالعادات الغذائية.

ومن المعروف أيضا حتى عادات المجتمع الغذائية لها آثار سلبية كذلك على أسناننا الأخرى. عملى سبيل المثال، أدى الاستهلاك المتزايد للمأكولات التي ترتفع فيها نسبة السكر والحمض إلى زيادة معدل تسوس الأسنان الأخرى. ومع ذلك، لا تدعونا هذه الحقيقة للاعتقاد بأن جميع أسناننا قد "ضمرت" بطريقة ما. وينطبق ذات المبدأ على ضروس العقل. إذ تنشأ مشكلات تلك الأسنان من العادات الغذائية المعاصرة، وليس من أي "ضمور تطوري".

14- كيف من الممكن أن تقوض التراكيب المعقدة الموجودة في أقدم الكائنات نظرية التطور؟

تشكل الكائنات الحية سلسلة في سجل الحفريات. وعندما نتأمل تلك الكائنات من الأقدم إلى الأحدث، سنجد أنها نشأت في شكل كائنات مجهرية، وكائنات بحرية لافقارية، وأسماك، وبرمائيات، وزواحف، وطيور، وثدييات. ويصف مؤيدونظرية التطور تلك السلسلة بشكل متحيز، ويحاولون حتى يقدموها بوصفها دليلا على نظرية التطور. إذ يدّعون حتى الكائنات الحية تطورت من أشكال بسيطة إلى أشكال معقدة، وأنه خلال تلك العملية ظهر تنوع واسع في أنواع الأحياء. فمثلا، يقترح أنصار التطور حتى حقيقة عدم العثور على أي حفريات بشرية عند دراسة طبقات الحفريات البالغ عمرها 300 مليون سنة تعتبر بطريقة ما دليلا على ذلك. ويقول نصير التطور الهجري الأستاذ أيكوت كنجه Aykut Kence :

"هل ترغب حتى تبطل نظرية التطور،يا ترى؟ إذن، امضى واعثر على حفريات بشرية من العصر الكمبري! إذا أي إنسان يقوم بذلك يفترض أن يدحض نظرية التطور، بل وسيفوز بجائزة نوبل عن اكتشافه".56

التطور من البدائي إلى المعقد فكرة خيالية


دعونا ندرس المنطق التطوري السائد في حدثات الأستاذ كنجه. إذا التصريح بأن الكائنات الحية تطورت من أشكال بدائية إلى أشكال معقدة هوتحيز من أنصار التطور لا يعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال. ويؤكد أستاذ الأحياء الأمريكي فرانك إل. مارش Frank L. Marsh الذي تفهم انادىء أنصار التطور هذا في كتابه الذي يحمل عنوان التغير والثبات في الطبيعة Variation and Fixity in Nature ، يؤكد حتى الكائنات الحية لا يمكن ترتيبها في سلسلة متصلة كاملة من الأبسط إلى الأعقد.57

ولاشك في حتى حقيقة النشوء المفاجئ لكل الشعب الحيوانية المعروفة تقريبا في العصر الكمبري تعتبر دليلا قويا ضد انادىءات أنصار التطور في هذا الصدد. وفضلا عن ذلك، فقد اتسمت تلك الكائنات التي نشأت فجأة بتكوين جسماني معقد وليس بسيطا – وهوما يخالف افتراض أنصار التطور تماما.

كانت ثلاثيات الفصوص trilobites تنتمي إلى شعبة المفصليات، وكانت كائنات معقدة للغاية ذات أصداف صلبة، وأجسام مفصلية، وأعضاء معقدة. وقد أعطى سجل الحفريات إجراء دراسات تفصيلية للغاية حول عيون ثلاثيات الفصوص. وتتكون عين ثلاثي الفصوص من مئات العدسات القرنية متناهية الصغر التي تحتوي جميع واحدة منها على طبقتين من العدسات. ويعتبر هجريب العين هذا إحدى العجائب الحقيقية في عالم التصميم. ويقول ديفيد روب David Raup ، أستاذ الجيولوجيا في جامعات هارفرد وروتشستر وشيكاغو: "استخدمت ثلاثيات الفصوص قبل 450 مليون سنة تصميما مثاليا يحتاج مهندسا بصريا جيد التدريب وواسع المُخيلة كي يصممه اليوم".58

وهناك جانب آخر مشوق في المسألة، ألا وهوحتى عين الذباب في وقتنا الحاضر تتسم بهجريب العين ذاته. وبعبارة أخرى، إذا نفس الهجريب كان موجودا طوال الخمسمائة وعشرين مليون سنة الماضية

في زمن داروين، كان العصر الكمبري متضَمنا في العصر السيلوري، وظل داروين صامتا في لقاءة التراكيب المعقدة للكائنات الحية التي نشأت فجأة في ذلك العصر. وخلال المائة والخمسين سنة اللاحقة، ازداد مأزق داروين سوءا حيال هذه المسألة. في الجهة العليا: العصر السيلوري بقلم زدينيِك بوريان Zdenek Burian .

ولم يكن يُعهد سوى القليل جدا عن هذا الوضع الاستثنائي الموجود في العصر الكمبري عندما كان تشارلز داروين يؤلف كتابه أصل الأنواع. ولم يكشف سجل الحفريات حتى الحياة نشأت فجأة في العصر الكمبري وأن ثلاثيات الفصوص واللافقاريات الأخرى ظهرت فجأة إلا بعد عصر داروين. ولهذا السبب، لم يتمكن داروين من تناول الموضوع كاملا في كتابه. ولكنه تعرض له تحت عنوان "حول الظهور المفاجئ لمجموعات الأنواع المترابطة في أدنى طبقة حفرية معروفة"، حيث خط ما يلي عن العصر السيلوري (اسم كان يتضمن في ذلك الوقت ما نسميه الآن بالعصر الكمبري):


"عملى سبيل المثال، لا ريب لدي في حتى جميع ثلاثيات الفصوص السيلورية قد انحدرت من أحد القشريات، الذي لا بد أنه عاش قبل العصر السيلوري بفترة طويلة، والذي اختلف اختلافا كبيرا على الأرجح عن أي حيوان معروف... وبالتالي، إذا صحت نظريتي، فلا جدال في أنه قبل حتى تترسب الطبقة السيلورية الدنيا، انقضت فترات طويلة، تصل إلى، بل وربما تتعدى بكثير، مجمل الفترة الفاصلة بين العصر السيلوري والوقت الحاضر؛ وأنه خلال تلك الفترات الزمنية الواسعة، والمجهولة تماما مع ذلك، كان العالم يعج بالكائنات الحية. أما بالنسبة إلى السؤال المتصل بالسبب وراء عدم عثورنا على سجلات لتلك الفترات البدائية الواسعة، فلا يسعني حتى أقدم إجابة سقمية".59

نطق داروين: "إذا صحت نظريتي، فلا جدال في حتى العالم كان يعج بالكائنات الحية قبل العصر السيلوري". أما بالنسبة إلى السؤال المتصل بالسبب وراء عدم وجود حفريات لتلك الكائنات، فقد حاول داروين حتى يقدم إجابة لهذا السؤال عبر صفحات كتابه، مبررا ذلك بأن "سجل الحفريات ينقصه الكثير". ولكن سجل الحفريات في الوقت الحاضر مكتمل إلى حد بعيد، وهوما يكشف بوضوح حتى كائنات العصر الكمبري لم يكن لها أسلاف. ويعني ذلك أننا يجب حتى نرفض تعبير داروين التي تبدأ على النحوالتالي: "إذا صحت نظريتي". لقد كانت فرضيات داروين باطلة، ولهذا السبب، فإن نظريته خاطئة.

وهناك مثال آخر يثبت حتى الحياة لم تتطور من أشكال بدائية إلى أشكال معقدة وأن الحياة كانت معقدة للغاية في الواقع منذ اللحظة الأولى لنشوئها. ويتجسد هذا المثال في سمكة القرش، التي يبين سجل الحفريات أنها نشأت قبل نحو400 مليون سنة ماضية. ويتسم هذا الحيوان بسمات مميزة للغاية لا مثيل لها حتى في الحيوانات التي خُلقت بعده بملايين السنين، ومن هذه السمات الكيفية التي يستطيع بها تجديد أسنانه المفقودة. وهناك مثال آخر يتجسد في التشابه المذهل بين عيون الثدييات وعيون الأخطبوطات التي عاشت على الأرض قبل الثدييات بملايين السنين.

وتوضح تلك الأمثلة حتى أنواع الأحياء لا يمكن حتى تُرتَّب ترتيبا دقيقا من البدائي إلى المعقد.

وقد ظهرت هذه الحقيقة أيضا نتيجة تحاليل لدراسات حول أشكال الكائنات الحية، ووظائفها، وجيناتها. عملى سبيل المثال، عندما ندرس أدنى مستويات سجل الحفريات من حيث الشكل والحجم، نرى كائنات كثيرة كانت أكبر بكثير من تلك التي اتىت بعدها (مثل الديناصور).

وعندما نتأمل الخصائص الوظيفية للكائنات الحية، نرى الشيء ذاته بالضبط. وفيما يتعلق بالتطور الهجريبي، تقدم الأذن مثالا يدحض انادىء "التطور من البدائي إلى المعقد". إذ كان لدى البرمائيات فراغ الأذن الوسطى، في حين كان لدى الزواحف، التي نشأت بعدها، جهاز أبسط من ذلك بكثير، مركب من عظمة صغيرة منفردة ومفتقر تماما لفراغ الأذن الوسطى.

وقد أثمرت الدراسات الوراثية عن نتائج مشابهة. فقد أثبتت البحوث حتى عدد الصبغيات (الكروموسومات) ليس له علاقة بتعقيد الحيوانات. فمثلا، يوجد لدى البشر 46 صبغيا، ولدى مجدافيات الأرجل copepodes ستة صبغيات، ولدى الكائنات المجهرية المسماة بالشعاعيات 800 صبغي بالضبط.

خُلقت الكائنات الحية في "أنسب" وقت بالنسبة لها

إنّ الحقيقة الواقعية التي تظهر عند دراسة سجل الحفريات هي حتى الكائنات الحية نشأت في أنسب الفترات بالنسبة لها. فقد أبدع الله عز وجل تصميما رائعا لكل الكائنات الحية، وجعلها قادرة على التلاؤم بشكل جيد مع بيئتها بما يفي باحتياجاتها في الأوقات التي نشأت فيها على الأرض.

ودعونا نتأمل مثالا واحدا على ذلك، ألا وهومثال الأرض وقت نشوء أقدم حفرية بكتيرية، قبل نحو3.5 بليون سنة. إذ لم تكن الظروف المناخية والحرارية في ذلك الوقت مناسبة البتة لكي تعيش فيها الكائنات المعقدة أوالبشر. وينطبق ذات الشيء على العصر الكمبري، الذي نطق عنه نصير التطور كنجه إذا العثور فيه على حفريات بشرية سيبطل نظرية التطور. ولا ريب في حتى تلك الفترة، التي ترجع إلى حوالي 530 مليون سنة ماضية، لم تكن مناسبة بالتأكيد لحياة الإنسان. (لم تكن هناك حيوانات برية مطلقا في ذلك الوقت.)

وكان الحال مشابها في الغالبية العظمى من الفترات اللاحقة. وتبين دراسة سجل الحفريات حتى الظروف المساعدة لمعيشة الإنسان لم توجد إلا خلال البضعة ملايين سنة الأخيرة. وينطبق ذات الشيء على جميع الكائنات الحية الأخرى. فقد نشأت جميع مجموعة من الأحياء عند حلول الظروف الملائمة لها - وبعبارة أخرى، "عندما حان الوقت السليم".

ويقع أنصار التطور في تناقض هائل في لقاءة تلك الحقيقة، في محاولة منهم لتفسيرها وكأن تلك الظروف الملائمة هي ذاتها التي خلقت الكائنات الحية، في حين حتى ظهور "الظروف المناسبة" لم يكن يعني سوى حلول الوقت السليم. إذ لا يمكن حتى تنشأ الكائنات الحية إلا بتدخل واع – وبعبارة أخرى، بخلق خارق للطبيعة.

ولهذا السبب، لا يعد نشوء الكائنات الحية على مراحل دليلا على التطور، بل هومرشد على الفهم والحكمة المطلقتين لله جل جلاله، خالقها. وقد هيأت جميع مجموعة حية مخلوقة الظروف المناسبة لنشوء المجموعة التالية، وقد وُضع لنا توازن بيئي مع جميع الكائنات الحية على مدى فترة زمنية طويلة.

ومن ناحية أخرى، ينبغي حتى ندرك حتى هذه الفترة الزمنية الطويلة تعتبر طويلة بالنسبة إلينا فقط، أما بالنسبة إلى المولى جل جلاله، فهي تعبير عن "لحظة" منفردة. إذا الوقت مفهوم لا ينطبق إلا على المخلوقات. ذلك حتى خالق الوقت ذاته، الله سبحانه وتعالى، لا يحده وقت. (لمزيد من التفاصيل، انظر كتاب هارون يحيى "اللازمان: حقيقة القدر").

وإذا أراد أنصار التطور البرهنة على حتى أحد الأنواع تحول إلى نوع آخر، فلن تفيدهم في ذلك البرهنة على حتى الكائنات الحية نشأت تدريجيا على الأرض. وتجدر الإشارة إلى حتى الدليل الذي ينبغي حتى يقدموه إنما يتمثل في حفريات الأشكال الوسيطة التي تربط تلك الأنواع المتنوعة ببعضها البعض. إذ يجب على النظرية التي تؤكد حتى اللافقاريات تحولت إلى أسماك، وأن الأسماك تحولت إلى زواحف، وأن الزواحف تحولت إلى طيور وثدييات، يجب عليها حتى تجد الحفريات التي تثبت ذلك. وقد قبِل داروين بذلك، وخط مؤكدا على ضرورة العثور على أمثلة لا حصر لها من تلك الحفريات، على الرغم من عدم العثور على أي منها حتى الآن. وخلال المائة والخمسين سنة المنقضية منذ ذلك الحين، لم يتم العثور على أي أشكال وسيطة. وكما اعترف عالم الحفريات ونصير التطور ديريك دبليوآجِر Derek W. Ager ، فإن سجل الحفريات لا يُظهر "تطورا تدريجيا، بل الانفجار المفاجئ لمجموعة على حساب الأخرى".60

وفي الختام، يكشف التاريخ الطبيعي حتى الكائنات الحية لم تظهر مصادفة، وإنما خُلقت بمرور الوقت على مراحل عبر فترات زمنية طويلة. ويتفق ذلك اتفاقا تاما مع المعلومات المتصلة بالخلق التي وردت في القرآن الكريم، والتي يكشف لنا فيها الله عز وجل أنه خلق الكون وكل الكائنات الحية في "ستة أيام":

"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ( السجدة، الآية 4)

وحدثة "يوم" الواردة في الآية تعني أيضا فترة زمنية طويلة. وبعبارة أخرى، يشير القرآن الكريم إلى حتى الطبيعة بأكملها قد خُلقت على فترات مختلفة، وليس على نحوفجائي. ويتأكد ذلك من خلال الصورة التي ترسمها الاكتشافات الجيولوجية الحديثة.

15- لما يُصوَّر رفض نظرية التطور وكأنه نبذ للتطور والتقدم؟

استخدمت حدثة "التطور" بمعان مختلفة في الفترات الأخيرة. فقد أضيف لها، على سبيل المثال، جانب اجتماعي وأصبحت تعنى التقدم الإنساني والتطور التقني. ولا يوجد خطأ في مفهوم "التطور" عند استخدامه بهذا المعنى. ولا شك في حتى الإنسان سيستخدم ذكاءه، ومعهدته، وقوته لتطوير نفسه مع الوقت. وستزداد حصيلة الفهم البشرية من جيل إلى آخر. وبنفس الطريقة، فإن هذا لا يعد دليلا على نظرية التطور ذاتها، التي تسعى لتفسير نشوء الحياة من خلال المصادفة، ولا يتعارض بأي شكل من الأشكال مع حقيقة الخلق.

ولكن أنصار التطور منهمكون في لعبة حدثات سطحية هنا، يخلطون فيها بين مفهوم سليم وآخر خاطئ. فمثلا، لا خطأ في القول بأنه "نتيجة للسنوات الطويلة التي عاشها الإنسان ككائن اجتماعي، فإن معهدته، وثقافته، وتقنيته في حالة مستمرة من التطور". (ومع ذلك، علينا حتى نتذكر حتى التراجع قد يحدث بمرور الوقت مثلما قد يحدث التقدم. ومن الناحية الاجتماعية، حدثت فترات من التقدم، مثلما حدثت فترات من الركود والتراجع). ومع ذلك، يخطئ تماما من يدعي حتى "أنواع الأحياء قد تقدمت وتغيرت بمرور الوقت مثلما تطور الإنسان وتقدم". وعلى الرغم من حتى المنطق والفهم يتفقان تماما على حتى فهم الإنسان، بوصفه كائنا مفكرا، قد ازدادت ونُقلت إلى الأجيال اللاحقة بما يتيح الفرصة للتقدم المستمر؛ فإن من الحماقة التامة الانادىء بأن أنواع الأحياء قد نمت وتطورت بالحظ والمصادفة، وفقا لظروف طبيعية غير خاضعة للسيطرة ومجردة من الوعي.

أعظم الأسماء في تاريخ التقدم الفهمي كانت كلها من أنصار الخلق

أسحق نيوتين
جاليليو
كيبلر

مهما حاول أنصار التطور حتى ينسبوا إلى أنفسهم أفكارًا مثل الابتكار والتقدم، فقد أظهر التاريخ حتى الرواد الحقيقيين للابتكار والتقدم لطالما كانوا من الفهماء المؤمنين بالخلق الإلهي. ونحن نرى أثر هؤلاء الفهماء المؤمنين في جميع موضع من مواضع التقدم الفهمي. فهناك ليوناردودافنشي Leonardo da Vinci ؛ وكوبرنيكوس Copernicus ، وكِبلر Kepler وجاليليوGalileo ، الذين استهلوا عصرا جديدا في فهم الفلك؛ وكوفييه Cuvier مؤسس فهم الحفريات؛ ولينوس Linnaeus واضع النظام الحديث لتصنيف النباتات والحيوانات؛ وإسحاق نيوتن Isaac Newton مكتشف قانون الجاذبية؛ وإدوين هابل Edwin Hubble ، الذي اكتشف وجود المجرات وتمدد الكون، وكثيرون آخرون آمنوا بالله سبحانه وتعالى وبأن الحياة والكون من خلقه.

ونطق ألبرت أينشتاين Albert Einstein ، أحد أعظم فهماء القرن العشرين:

"لا أستطيع حتى أتصور عالِما حقيقيا دون ذلك الإيمان العميق. ويمكن التعبير عن هذا الوضع من خلال الصورة التالية: الفهم بدون دين فهم أعرج".61

ألبرت أينشتاين
ليوناردودافنشى
ماكس بلانك



كما نطق الألماني ماكس بلانك Max Planck ، مؤسس الفيزياء الحديثة:

"يدرك أي إنسان منخرط انخراطا جادا في أي نوع من أنواع العمل الفهمي حتى مدخل بوابات معبد الفهم مكتوب عليها الحدثات التالية: ينبغي حتى تتحلى بالإيمان. إنها صفة لا يستطيع العالِم الاستغناء عنها".62

ويكشف تاريخ الفهم حتى التغيير والتقدم كانا نتاجا لعمل فهماء من أنصار الخلق. ومن ناحية أخرى، لا ريب في حتى التطورات الفهمية التي حدثت خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين بشكل خاص قد أتاحت لنا الحصول على أدلة لا حصر لها على الخلق. فقد أعطى لنا الفهم والتكنولوجيا الحديثة حتى نكتشف حقيقة حتى الكون نشأ من العدم، وبعبارة أخرى أنه "مخلوق". ومن الحقائق المقبولة في دنيا العلوم بأكملها حتى الكون نشأ وتطور نتيجة انفجار نقطة وحيدة. وبهذه الطريقة، تم تدمير نموذج الكون السرمدي، الذي لا بداية له ولا نهاية، والذي أكد الماديون على وجوده إبان الظروف الفهمية البدائية التي سادت القرن التاسع عشر. وقد استوعب الفهماء حتى الكون مخلوق، كما هومذكور في القرآن الكريم، وأن له بداية وحدودا كما أنه قد تمدد بمرور الوقت. ويُعبر القرآن الكريم عن هذه الحقيقة على النحوالتالي:

"أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأََرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ." (سورة الأنبياء، الآية 30)

"وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ." (الذاريات، الآية 47)

لقد أعطى لنا التقدم الفهمي الذي تحقق خلال القرن العشرين حتى نكتشف مزيدا من الأدلة على التصميم الموجود في الحياة. فقد كشف المجهر الإلكتروني هجريب الخلية، أصغر وحدة للحياة، بالإضافة إلى الأجزاء التي تتألف منها. كما أثبت اكتشاف جزيء (د ن أ) الذكاء المطلق الموجود في الخلية. وبيَّن التقدم الذي تحقق في مجالًي الكيمياء الحيوية وفهم وظائف الأعضاء الصنعة الخالية من العيوب على المستوى الجزيئي للجسم، وتصميمه شديد التميز الذي لا يمكن تفسيره بأي شيء آخر سوى الخلق.

وخلافا لكل ذلك، فإن الحالة البدائية التي كان عليها الفهم قبل 150 سنة هي التي مهدت الطريق لتكوين نظرية التطور.

وختاما، يستحيل حتى يُعتبر من يؤمنون بالخلق، الذين يقدمون باستمرار أدلة جديدة عليه، معارضين للتقدم، والتطور، والفهم. بل على العكس، فهؤلاء الناس هم أكبر المؤيدين لما سبق. ذلك حتى المعارضين الحقيقيين للتقدم هم أولئك الذين يديرون ظهورهم لجميع الأدلة الفهمية ويدافعون عن نظرية التطور، التي لا تعدوحتى تكون وهمًا لا أساس له من الصحة.

16- ما الخطأ في الاعتقاد بأن من الممكن حتىقد يكون الله قد خلق الكائنات الحية بواسطة التطور؟

في حين أنه ثبت فهميا حتى التصميم الرائع والظاهر في جميع الكائنات الحية وغير الحية الموجودة في الكون لا يمكن حتىقد يكون قد وقع نتيجة قوى الطبيعة العمياء والمصادفة، فإن بعض الناس يدّعون رغم ذلك حتى هناك خالقا بالعمل، ولكنه خلق الحياة من خلال عملية تطورية.

ومن الجلي حتى الله، القدير، خلق الكون والحياة بأكملهما. فالحكم راجع إليه حول ما إذا كان الخلق يجب حتىقد يكون فوريا أومرحليا. ولا نستطيع حتى نفهم الكيفية التي وقع بها ذلك إلا من خلال المعلومات التي زودنا بها الله جل جلاله (وبعبارة أخرى، من الآيات القرآنية)، والأدلة الفهمية الظاهرة في الطبيعة.

وعندما نتأمل هذين المصدرين، يتبين لنا أنه لا حُجّة لمقولة "الخلق عن طريق التطور".

لقد أنزل الله عز وجل آيات قرآنية كثيرة تتناول خلق الإنسان، والحياة، والكون. ولا تحتوي أي منها على أي معلومات عن الخلق بواسطة التطور. وبعبارة أخرى، لا تشير أي آية إلى حتى الكائنات الحية قد نشأت من بعضها البعض بواسطة التطور. بل على العكس، تكشف لنا تلك الآيات حتى الحياة والكون قد وُجدا بأمر الله "كن".

الحفريات الحية
يبلغ عمر حفرية نجم البحر المشروحة على اليسار من 100 إلى 150 مليون سنة. وهي لا تختلف عن نجم البحر الحديث المشروح أعلاه.
إن يعسوب اليوم مشابه تماما للحفرية البالغة من العمر 135 مليون سنة المشروحة على اليسار.
إن القرش، أحد أخطر الكائنات البحرية، والحفرية المشروحة أدناه البالغة من العمر 400 مليون سنة يبينان بوضوح عدم حدوث أي عملية تطورية. تبين جميع الاكتشافات الحفرية التي تمت حتى الكائنات الحية لم تمر بعملية تطورية، وأنها خُلقت قبل ملايين السنين بنفس شكلها الحالي تماما، وأنه ليست لديها أسلاف تطورية. وتبين هذه الحقيقة بوضوح حتى الخلق بواسطة التطور أمر محال.

كما أظهرت الاكتشافات الفهمية أيضا حتى "الخلق بواسطة التطور" محال. إذ يبين سجل الحفريات حتى الأنواع المتنوعة لم تنشأ من خلال التطور من بعضها البعض، بل نشأت بشكل مستقل ومفاجئ وبكل هجريباتها الذاتية. وبعبارة أخرى، يختلف الخلق من نوع لآخر.

ولوكان هناك ما يُسمى "بالخلق بواسطة التطور"، لكان بمقدورنا اليوم حتى نشاهد الدليل عليه. فقد خلق الله عز وجل جميع شيء وفقا لنظام معين، وفي إطار من الأسباب والقوانين. عملى سبيل المثال، من المؤكد تماما حتى الله هوالذي يجعل السفن تطفوعلى سطح الماء. ومع ذلك، عندما نبحث عن سبب ذلك، يتبين لنا أنه نتيجة لخلق قوة الماء الداعمة. كما حتى قدرة الله وحدها هي التي تسمح للطيور بالطيران. وفي الواقع، عندما ندرس كيفية حدوث ذلك، نجد قوانين الديناميكا الهوائية. ولهذا السبب، فإنه لوكانت الحياة قد خُلقت من خلال عملية متعددة المراحل، لكانت هناك نظم واضحة تمدنا بالقوانين وأشكال التقدم الوراثية التي تفسر ذلك. وفضلا عن ذلك، لعُرفت قوانين فيزيائية، وكيميائية، وحيوية أخرى. ولكان هناك مرشد من البحوث المخبرية يبين حتى نوعا حيا يمكن حتى يتحول إلى نوع آخر. وأيضا لوكانت الحال كذلك، لكان ينبغي حتىقد يكون من الممكن بفضل تلك البحوث خلق إنزيمات، وهرمونات، وجزيئات مماثلة لتلك التي تنقص النوع من أجل جلب الفوائد له. وبالإضافة إلى ذلك، سيتسنى خلق جزيئات عضوية وهجريبات جديدة لم تكن متوفرة قط لدى الكائن الحي موضع البحث. ولتمكنت الدراسات المخبرية من عرض أمثلة لكائنات تعرضت لطفرات واستفادت عملا من العملية. ولَتبين لنا فضلا عن ذلك حتى تلك الطفرات يمكن حتى تُورَّث إلى الأجيال اللاحقة لتصبح جزءا عمليا من النوع. ولكن مرة أخرى، كنا سنجد ملايين الحفريات للأشكال الوسيطة التي عاشت في الماضي، ولكانت هناك كائنات حية في عصرنا الحاضر لم تُكمِل بعد عمليات التحول الخاصة بها. وباختصار، يفترض حتى توجد أمثلة لا حصر لها على مثل هذه العملية. ومع ذلك، لا يوجد مرشد واحد على حتى أحد الأنواع يتحوّل إلى نوع آخر. وكما رأينا سابقا، فإن المعلومات الحفرية تُبين حتى الكائنات الحية نشأت فجأة، دون حتىقد يكون لها أسلاف قبلها. وبنفس الكيفية التي تهدم بها هذه الحقيقة نظرية التطور، التي تدعي حتى الحياة ظهرت بالمصادفة، فإنها تبين أيضا البطلان الفهمي للانادىء بأن الله أوجد الحياة ثم تطورت على مراحل.

حفريات لسرطان البحر من العصر الأوردوفيشي: إنها لا تختلف عن سرطانات البحر الحية.
حفريات لأسماك عمرها 110 ملايين سنة من طبقة حفرية سانتانا في البرازيل.

ذلك حتى الله جل جلاله خلق الكائنات الحية بطريقة خارقة للطبيعة، بأمر واحد "كن". ويؤكد الفهم الحديث هذه الحقيقة، ويثبت حتى الكائنات الحية نشأت فجأة على الأرض.

إن أولئك الذين يؤيدون فكرة حتى "من الممكن حتىقد يكون الله قد خلق الكائنات الحية بواسطة التطور" يحاولون عمليا "التوفيق" بين الخلق والداروينية. ومع ذلك، فهم يرتكبون خطأ جوهريا. ذلك أنهم يغفلون المنطق الأساسي للداروينية ونوع الفلسفة التي تخدمها. فالداروينية لا تقوم على فكرة تحول الأنواع، وإنما هي في الحقيقة محاولة لتفسير أصل الأنواع الحية بواسطة العوامل المادية فحسب. وبعبارة أخرى، تحاول الداروينية حتى تكسب قبولا للانادىء القائم على حتى الكائنات الحية هي نتاج للطبيعة، من خلال إظهاره بمظهر فهمي خادع. ولا يمكن حتى توجد "أرضية مشهجرة" بين فلسفة الممضى الطبيعي وبين الإيمان بالله جل وعلا. إذا هذا خطأ خطير نتج عن محاولة إيجاد هذه الأرضية المشهجرة، من أجل إفساح المجال للداروينية، والاتفاق مع الانادىء الخاطئ الذي يزعم أنها نظرية فهمية. وكما بينت 150 سنة من التاريخ، فإن الداروينية هي العمود الفقري للفلسفة المادية والإلحاد، ولن يغير هذه الحقيقة مطلقا أي درس عن أرضية مشهجرة.

25.http://www.cnn.com/2002/TECH/science/09/24/humans.chimps.ap/index.html

26. http://www.newscientist.com/news/news.jsp?id=ns99992833

27. Karen Hopkin, "The Greatest Apes," New Scientist, vol. 62, issue 2186, 15 May 1999, p. 27, (emphasis added)

28. Hurriyet, February 24, 2000, (emphasis added)

29. Harun Yahya, Darwinism Refuted, pp.207-222

30. Nature, vol. 382, August, 1, 1996, p. 401.

31. Carl O. Dunbar, Historical Geology, John Wiley and Sons, New York, 1961, p. 310.

32. Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge University Press, 1997, p. 280-81.

33. L. D. Martin, J. D. Stewart, K. N. Whetstone, The Auk, vol. 97, 1980, p. 86.

34. L. D. Martin, J. D. Stewart, K. N. Whetstone, The Auk, vol. 97, 1980, p. 86; L. D. Martin, "Origins of the Higher Groups of Tetrapods," Ithaca, Comstock Publishing Association, New York, 1991, pp. 485-540.

35. S. Tarsitano, M. K. Hecht, Zoological Journal of the Linnaean Society, vol. 69, 1980, p. 149; A. D. Walker, Geological Magazine, vol. 117, 1980, p. 595.

36. A.D. Walker, as described in Peter Dodson, "International Archaeopteryx Conference," Journal of Vertebrate Paleontology 5(2):177, June 1985.

37. Jonathan Wells, Icons of Evolution, Regnery Publishing, 2000, p. 117

38. Richard L. Deem, "Demise of the 'Birds are Dinosaurs' Theory," http://www.yfiles.com/dinobird2.html.

39. "Scientist say ostrich study confirms bird 'hands' unlike these of dinosaurs," http://www.eurekalert.org/pub_releases/2002-08/uonc-sso081402.php

40. "Scientist say ostrich study confirms bird 'hands' unlike these of dinosaurs," http://www.eurekalert.org/pub_releases/2002-08/uonc-sso081402.php

41. Ann Gibbons, "Plucking the Feathered Dinosaur," Science, vol. 278, no. 5341, 14 November 1997, pp. 1229 - 1230

42. "Forensic Palaeontology: The Archaeoraptor Forgery," Nature, March29, 2001

43. Storrs L. Olson "OPEN LETTER TO: Dr. Peter Raven, Secretary, Committee for Research and Exploration, National Geographic Society Washington, DC 20036," Smithsonian Institution, November 1, 1999

44. Tim Friend, "Dinosaur-bird link smashed in fossil flap," USA Today, 25 January 2000, (emphasis added)

45. G. G. Simpson, W. Beck, An Introduction to Biology, Harcourt Brace and World, New York, 1965, p. 241

46. Ken McNamara, "Embryos and Evolution," New Scientist, vol. 12416, 16 October 1999, (emphasis added)

47. Keith S. Thompson, "Ontogeny and Phylogeny Recapitulated," American Scientist, vol. 76, May/June 1988, p. 273

48. Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, Ticknor and Fields, New York, 1982, p. 204

49. Elizabeth Pennisi, "Haeckel's Embryos: Fraud Rediscovered," Science,خمسة September,

50. Elizabeth Pennisi, "Haeckel's Embryos: Fraud Rediscovered," Science,خمسة September, (emphasis added)

51. Massimo Pigliucci, Rationalists of East Tennessee Book Club Discussion, October 1997


52. Evrim Kurami Konferansi (Conference on the Theory of Evolution), Istanbul Universitesi Fen Fakultesi (University of Istanbul, Faculty of Economics), June 3, 1998

53. Leonard M.S., 1992. Removing third molars: a review for the general practitioner. Journal of the American Dental Association, 123(2):77-82

54. M. Leff, 1993. Hold on to your wisdom teeth. Consumer reports on Health, 5(8):4-85.

55. Daily.T 1996. Third molar prophylactic extraction: a review and analysis of the literature. General Dentistry, 44(4):310-320

56. Evrim Kurami Konferansi (Conference on the Theory of Evolution), Istanbul Universitesi Fen Fakultesi (University of Istanbul, Facul†y of Science), June 3, 1998 057 http://www.icr.org/creationproducts/creationscienceprodu cts/Variation_and_Fixity_in_Nature.html (emphasis added)

58. David Raup, "Conflicts Between Darwin and Paleontology," Bulletin, Field Museum of Natural History, vol. 50, January 1979, p. 24

59. Charles Darwin, The Origin of Species, 1859, p. 313-314, (emphasis added)

60. Derek A. Ager, "The Nature of the Fossil Record," Proceedings of the British Geological Association, vol 87, 1976, p. 133, (emphasis added)

61. Science, Philosophy and Religion, A Symposium, published by the Conference on Science, Philosophy and Religion in Their Relation to the Democratic Way of Life, Inc., New York, 1941, (emphasis added)

62. Max Planck, Where Is Science Going?, Allen & Unwin, 1933, p.214, (emphasis added)

  • http://www.harunyahya.com/arabic/20questions_03_arb.php

إمضى إلى:


هدم نظرية التطور في 20 سؤالا

هدم نظرية التطور في 20 سؤالا-2

هدم نظرية التطور في 20 سؤالا-4

تاريخ النشر: 2020-06-04 16:15:47
التصنيفات:

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

هجوم "غامض" بطائرة مسيرة مفخخة على ناقلة نفط بخليج عمَّان

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:23:34
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 85%

هجوم بمقذوف قبالة سواحل عمان على ناقلة نفط السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:23:21
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

«شريكتنا في الناتو».. ألمانيا تؤكد وقوفها إلى جانب بولندا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:24:24
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

الغموض يلف مصدر الصاروخ الذي ضرب بولندا .. هل هناك من يريد توريط روسيا ؟

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:23:29
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 72%

أمطار رعدية مرتقبة بوسط و شرق البلاد بداية من مساء اليوم الأربعاء

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:24:11
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

توافق جديد مع الحكومة يدفع المحامين إلى تعليق إضرابهم

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:23:31
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 77%

15 مهنة تتطلب الترخيص الحرفي في صيانة السيارات السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:23:19
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

مفاجأة: بايرن ميونخ يتحرك لضم كريستيانو رونالدو في الإنتقالات الشتوية

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:23:32
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 78%

شرارة الصدام.. صاروخ بولندا يحبس الأنفاس - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:23:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

بعد قلق الإصابة .. تقرير الدكتور "هيفتي" يبعث الروح في نفس "الركراكي"

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-16 12:23:28
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 72%

تحميل تطبيق المنصة العربية