المعاهدة المصرية البريطانية عام 1936
معاهدة التحالف بين صاحب الجلالة، ملك المملكة المتحدة، وصاحب الجلالة، ملك مصر | |
---|---|
مصطفى النحاس أثناء توقيعه على معاهدة 1936، وبجانبه وزير الخارجية البريطاني أنتوني إيدن، الذي سقطها ممثلاً للمملكة المتحدة.
| |
وُقـِّعت | 26 أغسطس 1936 |
المكان | قصر الزعفرانة |
انتهاء الصلاحية | مدتها 20 سنة، إلا حتى مصر فسختها في 1951 |
المسقطون |
مصطفى النحاس باشا، رئيس وزراء مصر أنتوني إيدن، وزير خارجية المملكة المتحدة |
الأطراف |
المملكة المتحدة مملكة مصر |
المصدقون | 22 ديسمبر 1936 |
الإيداع | عصبة الأمم فيستة يناير 1937 |
اللغة | اللغة الإنگليزية |
المعاهدة المصرية البريطانية عام 1936 في فهم المصادر |
المعاهدة المصرية البريطانية عام 1936، هي معاهدة سقطت بين المملكة المتحدة ومملكة مصر؛ وتُعهد رسمياً (ولكن نادراً) باسم معاهدة التحالف بين صاحب الجلالة، ملك المملكة المتحدة، وصاحب الجلالة، ملك مصر. بمقتضى بنود المعاهدة، كان على المملكة المتحدة سحب جميع قواتها من مصر، عدا القوات الضرورية لحماية قناة السويس وما يجاورها، عدد 10.000 فرد بالإضافة إلى أفراد مساعدة. كذلك، يجب على المملكة المتحدة إمداد وتدريب الجيش المصري والمساعدة في الدفاع عنه في حالة الحرب. المعاهدة مدتها 20 عام؛ سقطها في 26 أغسطس في قصر الزعفرانة، جميع من رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس ووزير الخارجية البريطاني أنتوني إيدن، الذي سقطها ممثلاً للمملكة المتحدة. وصُدق عليها في 22 ديسمبر. تم تسجيلها في سلسلة معاهدات عصبة الأمم فيستة يناير 1937.
كانت الحرب الإيطالية الإثيوبية الثانية من دوافع إبرام المعاهدة، والتي بدأت عام 1935. خشى الملك فاروق حتى تقوم إيطاليا بغزومصر أوجرها للقتال. معاهدة 1936 لم تحل مسألة السودان، والتي، بمقتضى المعاهدة الإنگليزية المصرية عام 1899، ذكرت حتى السودان ينبغي حتى يظل تحت الحكم المصري البريطاني المشهجر، لكن تظل السلطة الحقيقية في أيدي البريطانيين. مع تصاعد التوترات في أوروپا، فضلت المعاهدة الحفاظ على الوضع الراهن. إلا حتى المعاهدة، مع ذلك، قد لم تلاقي ترحيباً من الوطنيين المصريين مثل الحزب الاشتراكي العربي، الذي أراد الاستقلال الكامل عن بريطانيا. أثارت المعاهدة موجة من المظاهرات ضد بريطانيا وحزب الوفد، الذي دعم المعاهدة.
في 23 سبتمبر 1945، طالبت الحكومة المصرية بتعديل المعاهدة لإنتهاء الاحتلال البريطاني بالكامل، وكذلك السماح بضم السودان. في أعقاب الحرب العالمية الثانية، انتصر حزب الوفد في الانتخابات البرلمانية 1950، وألغت حكومة الوفد المعاهدة من جانب واحد في أكتوبر 1951. بعد ثلاث سنوات، وفي ظل الحكومة الجديدة برئاسة جمال عبد الناصر وافقت المملكة المتحدة على سحب قواتها حسب المعاهدة البريطانية المصرية 1954؛ واكتمل الانسحاب البريطاني في يوليو1956. في هذا التاريخ تعتبر مصر قد نالت استقلالها الكامل، لكن عبد الناصر كان بالعمل قد أسسس سياسة مستقلة أدتى لتصاعد التوترات مع مختلف القوى الغربية.
في أعقاب السحب المفاجئ لتمويل خزان أسوان من قبل بريطانيا والولايات المتحدة، أممت مصر قناة السويس في 26 يوليو1956، ظاهرياً لتسديد تكاليف بناء السد، ولتعويض ملاكها الحقيقيون. ومع ذلك، فبعض عدة أشهر، تآمرت فرنسا، إسرائيل وبريطانيا للإطاحة بعبد الناصر، وأعقب ذلك أزمة السويس.
أودت أزمة السويس بالتحالف الغربي إلى منعطف خطير، حيث فقدت الولايات المتحدة ثقة بريطانيا وفرنسا. هدد الاتحاد السوڤيتي بريطانيا وفرنسا بالقصف النووي ما لم تنسحب من السويس.[] لم تقف الولايات المتحدة بجانب التحالف الإنگليزي الفرنسي وبدلاً من ذلك دعمت الطلب السوڤيتي بالإنسحاب من القناة.
خلفية
عندما صدر بيان الحكومة بوفاة الملك فؤاد وارتقاء فاروق العرش تم تعيين مجلس وصاية نظرا لصغر سنة ثم شكل حزب الوفد الوزارة نظرا لفوزه في الانتخابات البرلمانية وطالب بإجراء مفاوضات مع بريطانيا بشأن التحفظات الأربعة ، ولكن الحكومة البريطانية تهربت فقامت الثورات وتألفت جبهة وطنية لإعادة دستور 1923 بدلا من دستور 1930 ولذلك اضطرت بريطانيا للتراجع واضطرت للدخول في مفاوضات بقيادة السير مايلز لامبسون المندوب السامي البريطاني ومعاونيه وهيئة المفاوضات المصرية المصرية ، ولقد اشترطت انجلترا حتى تكون المفاوضات مع جميع الأحزاب حتى تضمن موافقة جميع الأحزاب وبالعمل شاركت جميع الأحزاب عدا الحزب الوطني الذي حمل شعار (لا مفاوضة إلا بعد الجلاء). وبدأت المفاوضات في القاهرة في قصر الزعفران في 2 مارس وانتهت بوضع معاهدة 26 أغسطس 1936 في لندن.
بنود المعاهدة
- انتنطق القوات العسكرية المدن المصرية إلى منطقة قناة السويس وبقاء الجنود البريطانيين في السودان لا قيد أوشرط.
- تحديد عدد القوات البريطانية في مصر بحيث لا يزيد عن 10,000 جندي و400 طيار مع الموظفين اللازمين لأعمالهم الإدارية والفنية وذلك وقت السلم فقط، أما حالة الحرب فلإنجلترا الحق في الزيادة وبهذا يصبح هذا التحديد غير ساري.
- لا تنتقل القوات البريطانية للمناطق الجديدة إلا بعد حتى تقوم مصر ببناء الثكنات وفقا لأحدث النظم.
- تبقى القوات البريطانية في الإسكندريةثمانية سنوات من تاريخ بدء المعاهدة.
- تظل القوات البريطانية الجوية في معسكرها في منطقة القنال ومن حقها التحليق في السماء المصرية ونفس الحق للطائرات المصرية.
- في حالة الحرب تلتزم الحكومة المصرية بتقديم جميع التسهيلات والمساعدات للقوات البريطانية وللبريطانيين حق استخدام مواني مصر ومطاراتها وطرق المواصلات بها.
- بعد مرور 20 عام من التطبيق للمعاهدة يبحث الطرفان فيما إذا كان وجود القوات البريطانية ضروريا لان الجيش المصري أصبح قادرا على حرية الملاحة في قناة السويس وسلامتها فإذا قام خلاف بينهما فيجوز عرضه على عصبة الأمم.
- حق مصر في المطالبة بإلغاء الامتيازات الأجنبية وحريتها في عقد المعاهدات السياسة مع الدول الأجنبية بشرط إلا تتعارض مع المعاهدة.
- إلغاء جميع الاتفاقيات والوثائق المنافية لأحكام هذه المعاهدة ومنها تصريح 28 فبراير بتحفظاته الأربعة.
- إرجاع الجيش المصري للسودان والاعتراف بالإدارة المشهجرة مع بريطانيا.
- حرية عقد المعاهدات السياسية مع الدول الأجنبية بشرط إلا تتعارض مع أحكام هذه المعاهدة.
- تبادل السفراء مع بريطانيا العظمى.
»
انتقادات
وعلى الرغم من الايجابيات التي حوتها والاعتراف باستقلال مصر إلا أنها لم تحقق الاستقلال المطلوب حيث حوت في طياتها بعض أنواع السيادة البريطانية حيث ألزمت مصر بتقديم المساعدات في حالة الحرب وإنشاء الثكنات التي فرضت أعباء مالية جسيمة مما يؤخر الجيش المصري واعداده ليكون أداة صالحة للدفاع عنها، كما أنه بموجب هذه المعاهدة تصبح السودان مستعمرة بريطانية يحرسها جنود مصريون، لذلك طالبت وزارة النحاس في مارس 1950 الدخول في مفاوضات جديدة مع الحكومة البريطانية واستمرت هذه المفاوضاتتسعة شهور ظهر فيها تشدد الجانب البريطاني مما جعل النحاس يعلن بتر المفاوضات.
فسخ المعاهدة
وفيثمانية أكتوبر 1951، فسخ رئيس وزراء مصر مصطفى النحاس باشا المعاهدة الأنكلومصرية التي سقطها بنفسه في عام 1936. ونطق هذه المرة حدثته المشهورة:
” |
" من أجلكم وافقت على معاهدة ستة وثلاثين ومن اجلكم أعرب اليوم إلغاءها". كانت المعاهدة منحت بريطانيا حق الإحتفاظ بقوات مسلحة في منطقة قناة السويس تعدادها عشرة آلاف فرد. الا ان عددها في الواقع كان أكثر بكثير. وأدى الغاء النحاس باشا للمعاهدة من جانب واحد إلى تدهور منزلة الملك فاروق أكثر مما كانت عليه أصلاً. |
“ |
كما ألغى اتفاقيتي السودان وقدم للبرلمان مراسيم تتضمن مشروعات القوانين المتضمنة هذا لإلغاء فصدق عليها البرلمان وصدرت القوانين التي تؤكد الإلغاء الذي نتج عنه إلغاء التحالف بين بريطانيا ومصر واعتبرت القوات الموجود في منطقة القناة قوات محتلة ومن هنا بدء النضال يشتعل مرة أخرى ولكن هذه المرة نضال حر مسلح.
المصادر
- ^ League of Nations Treaty Series, vol. 173, pp. 402–431.
- ^ Robert O. Collins, A History of Modern Sudan
- ^ Jessup, John E. (1989). A Chronology of Conflict and Resolution, 1945-1985. New York: Greenwood Press. ISBN .
- ^ "Suez crisis" The Concise Oxford Dictionary of Politics. Ed. Iain McLean and Alistair McMillan. Oxford University Press, 2003.
- ^ Avi Shlaim, The Protocol of Sèvres,1956: Anatomy of a War Plot Published in International Affairs, 73:3 (1997), 509–530
وصلات خارجية
- http://i-cias.com/e.o/angl_tr_egyptian.htm
- http://www.britains-smallwars.com/Canal/Treaty.html
- "Full Text of the Treaty" (PDF). Foreign and Commonwealth Office. Retrieved 2010-02-23.
- ڤيديوتوقيع المعاهدة