مارگريت من پارما

عودة للموسوعة

مارگريت من پارما

Margaret
الزوج ألساندرودى مديتشي
اوتاڤيوفارنزى
الأنجال ألكسندر فارنزى
البيت الملكي آل هابسبورگ
الأب شارل الخامس، الامبراطور الروماني المقدس
الأم يوهانا ماريا ڤان در گينست

مارگريت ، دوقة پارما Margaret, Duchess of Parma (عاشت 28 ديسمبر 1522 – 18 يناير 1586) حاكمة الأراضي الواطئة الاسبانية من 1559 إلى 1567، كانت الابنة غير الشرعية لشارل الخامس.

الامبراطور شارل الخامس وزوجته يوهانا ماريا ڤان در گينست مع ابنتهما الرضيعة، مارگريت، بريشة تيودور جوسف كانيل.

كان فليپه الثاني من إسپانيا قد عين مرجريت دوقة بارما نائبة له. وهي ابنة شرعية لشارل الخامس من أم فلمنكية. وكانت قد نشأت وترعرعت في الأراضي الوطيئة، وعلى الرغم من طول مقامها في إيطاليا، فإنها استطاعت حتى تلم بالفلمنكية. إذا لم يكن بالهولندية كذلك. ولم تكن ضيقة الأفق ولا متعصبة، ولكنها كانت كاثوليكية ورعة، حرصت على حتى تغسل في الأسبوع المقدس من جميع عام أقدم اثنتي عشرة من العذارى وتمنحهن مهور الزواج. وكانت مرجريت امرأة قديرة عطوفة، ولكن عصفت بها بشكل مزعج رياح الثورة.

لقد حد المستشارون الذين عينهم فيليب من سلطان مرجريت. وكان أجمونت وأورنج من بين أعضاء مجلس الدولة لديها. ومذ رأى هذان العضوان أنهما ينهزمان دائماً أمام رأى الأعضاء الثلاثة الآخرين في المجلس فإنهما امتنعا عن الحضور. وفي هذا الثالوث الناشئ برزت وسيطرت شخصية أنطوان برينوأسقف آراس. المعروف في التاريخ باسم الكاردينال دي جرانفل. وكان رجلاً كريماً وفقاً لفلسفته وتفكيره، وكان ينزع- كما تنزع مرجريت-إلى الوسائل السلمية في معالجة الهرطقة، ولكنه كان مخلصاً للكاثوليكية والملكية إلى حد تعذر معه حتى يسيغ الانشقاق أوالخلاف الديني. وقد غلت أيدي الكاردينال ومرجريت بإصرار فيليب على عدم اتخاذ أي إجراء هام إلا بموافقة الملك، وكان وصول هذه الموافقة الملكية من مدريد إلى بروكسل يحتاج عدة أسابيع. وضحى الكاردينال بشعبيته في سبيل طاعة الملك. وعارض تعدد الأسقفيات سراً، ولكنه خضع لإلحاح فيليب على حتى أربع أسقفيات لا تكفي لسبع عشرة مقاطعة. ولحظت الأقلية البروتستانتية في استياء وغضب حتى الأساقفة الجدد ينشرون محاكم التفتيش البابوية ويتشددون في إجراءاتها. وفي مارس 1563 خط أورلنج وأجمونت وهورن-وهم أنفسهم كاثوليك-خطوا إلى فيليب يتهمون جرانفل بانتهاك حرمة الحقوق الإقليمية التي تعهد الملك بالإبقاء عليها واحترامها، ورأوا حتى الكاردينال مسئول عن الأساقفة الجدد، وحضوا على عزله من منصبه. ولم تستسغ مرجريت نفسها استيلاء الكاردينال على السلطة، وتاقت إلى شيء من التراضي مع النبلاء الساخطين الذين كانوا ذوي أهمية لديها للمحافظة على النظام الاجتماعي، وأخيراً في سبتمبر 1563 أوصت هي كذلك بنقل جرانفل إلى مكان آخر. وبعد مقاومة طويلة خضع الملك، ونادى القسيس العظيم إلى التمتع بإجازة ينبتر فيها عن عمله. وغادر جرانفل بروكسل في مارس 1564، ولكنه ظل واحد من أعظم المستشارين الموثوق بهم لدى الملك. وعاد النبلاء إلى مجلس الدولة الخاص بمرجريت، وباع بعض موظفيهم المناصب وأحكام القضاء وأوامر العفو، ويبدوحتى نائبة الملك، مرجريت، شاركت في الغنائم(9).

وانتشرت محاكم التفتيش، وكان فيليب يراقبها وهوفي أسبانيا، ويشجع على استمرارها، ويبعث إلى مرجريت بأسماء الهراطقة المشتبه فيهم. وما كاد يمر يوم دون إعدام. وفي ؤ1561 أحرق جلين دي مولر في أودينارد، وأحرق توماس كولبرج في تورني، وبتر أحد أنصار تجديد العماد أرباً حتى الموت بسبع ضربات من سيف عتيق صدئ، في حضور زوجته التي قضت نحبها فزعاً من هول المنظر(10) وأثارت هذه الأعمال الوحشية حفيظة برتران لبلاس فهاجم كاتدرائية تورفي، أثناء قداس عيد الميلاد واندفع إلى المذبح وانتزع القربان المقدس من يد القسيس ووطئه بقدميه، وصاح في جمهور المصلين "أيها المضللون، هل تظنون حتى هذا هوالمسيح إلهكم ومخلصكم،يا ترى؟ " وعذب الرجل فأحرقت يده اليمنى وقدميه حتى لم يبق منها إلا العظام، وبتر لسانه، وعلق فوق نار وشوي على محصل حتى لفظ أنفاسه، وفي ليل أحرق روبرت أوجيبه وزوجته وأبناؤه لأنهم نطقوا بأن عبادة القربان المقدس ليست إلا تجديفاً وثنياً (1).

أما توركيادا الأراضي الوطيئة أول قاض للتحقيق وعضوفي محكمة التفتيش في أسبانيا "يضرب به المثل في القسوة والتعصب الذميم. فهوبيتر تيتلمان الذي بلغت أعماله من التعسف والوحشية حداً اتهمه معه مجلس مدينة بريجز-وكله من الكاثوليك-لدى مرجريت، بأنه متوحش انتزع الناس من بيوتهم وحاكمهم دون أية ضوابط قانونية، وأجبرهم على حتى ينطقوا بما يريده هو، وحكم عليهم بالإعدام، كما حتى القضاة في الفلاندز وجهوا إلى الملك فيليب كتاباً مثيراً يرجون فيه وضع حد لهذه الأعمال الشائنة. وطلبت مرجريت في شيء من الجبن إلى هذا المحقق حتى يتذرع "بالحزم والاعتدال"، ولكن الإعدام لم يتوقف. وأيد فيليب تيتلمان، وأمر مرجريت حتى تنفذ دون رحمة ولا إبطاء القرارات التي أصدرها مجمع ترنت (1564). واحتج مجلس الدولة بأن عدداً من هذه القرارات انتهك حرمة الامتيازات المعترف بها للمقاطعات، وأوقف نشرها.

وكان وليم أورانج تواقاً إلى الإبقاء على الأرض الوطيئة متحدة في سبيل المحافظة على حريتها السياسية التقليدية، فاقترح انتهاج سياسة التسامح سابقة كثيراً لعصره وأوانه. فأعرب في مجلس الدولة "أن الملك يخطئ إذا افترض حتى الأراضي الوطيئة يفترض أن تحتمل وتساند هذه المراسيم الدموية بلا حدود. ومهما كنت شديد التمسك بعقيدتي الكاثوليكية، فأني لا أقر محاولة الأمراء حتى يتحكموا في ضمائر رعاياهم، ورغبتهم في حتى يسلبهم حرية العقيدة(11) "وأنظم الكاثوليك إلى البروتستانت دمغ هذه المراسيم بالظلم والطغيان(12) وأوفد أجمونت إلى مدريد ليلتمس التخفيف من شدة هذه المراسيم، وعززت مرجريت هذا المطلب سراً. ووجه أساقفة ايبرس ونامور وغنت وسانت أومر ملتمساً إلى فيليب (يونية 1565) يرجون فيه حتى يخفف الملك المراسيم "وأن يوجه النصح إلى الشعب في شيء من الرفق والحب الأبوي، لا بالقساوة الشرعية(13)، ورد فيليب على جميع هذه الاحتجاجات بأنه يؤثر حتى يضحي بمائة ألف من الأرواح على حتى يغير سياسته(14). وفي أكتوبر 1565 أوفد توجيهاته الصريحة إلى وكلاء محكمة التفتيش:

أريد فيما يتعلق بمحكمة التفتيش حتى تطبق إجراءاتها وأحكامها...كما كان الحال من قبل، وكما تقتضيه جميع القوانين وضعية كانت أوإلهية. حتى هذا يقع من نفس أحسن مسقط. أريد منكم حتى تنفذوا أوامري. أعدموا جميع المسجونين، ولا تهجروا لهم بعد اليوم فرصة للإفلات نتيجة تقصير القضاة وضعفهم وعقيدتهم الفاسدة، وإذا قعد الجبن ببعضهم عن تطبيق المراسيم فإني استبدل بهم رجالاً أكثر جرأة وحماسة(15).

وأذعنت مرجريت لفيليب وأصدرت أوامرها بتطبيق المراسيم تطبيقاً كاملاً (14 نوفمبر 1565). وانسحب أورانج واجمونت ثانية من مجلسها. ورفض أورانج وغيره من النبلاء وكثير من القضاة تطبيق المراسيم: وانهالت نشرات البروتستانت وإعلاناتهم التي يستنكرون فيها الاضطهاد. واشتم التجار الأجانب رائحة الثورة في الجو. فبدءوا ينزحون من الأراضي الوطيئة، وأغلقت المخازن وكسدت التجارة، وخيم شبح الموت على أنتبورب وفر كثير من البروتستانت من الأراضي الوطيئة إلى إنجلترا وألمانيا. وفي إنجلترا ساعدوا على النهوض بصناعات النسيج التي نافست "المقاطعات المتحدة" في القرن السابع عشر، وقادت الانقلاب الصناعي في القرن الثامن عشر.

اوتاڤيوفارنزى

واعتنق كثير من صغار النبلاء المذاهب البروتستانتي خفية. وفي ديسمبر 1565 اجتمع بعض هؤلاء-لويس كونت ناسو(وهوالشقيق الأصغر الشهم أوليم)، وفيليب فان مارنكس أمير سانت ألديجوند، وأخوه جان فان مارنكس أمير تولوز، وهندريك كونت بردرود، وغيرهم اجتمعوا في قصر كولمبرگ في بروكسل، وحرروا "وثيقة" يستنكرون فيها إدخال محاكم التفتيش إلى الأراضي الوطيئة، وشكلوا عصبة تعهدت بإخراجها من البلاد. وفي إبريل 1566 سار 400 من صغار النبلاء إلى قصر مرجريت وقدموا لها "ملتمساً" بأن تطلب إلى الملك حتى يضع حداً لمحاكم التفتيش والمراسيم في الأراضي الوطيئة، وأن توقف تطبيق المراسيم حتى يصل جواب الملك. وأجابت مرجريت بأنها سترسل ظلامتهم إلى الملك، ولكن ليس من سلطتها حتى توقف المراسيم، وأنها ستبذل جميع ما في مقدورها للتخفيف من مفعولها. ولما رأى أحد أعضاء مجلسها شدة فزعها من عدد مقدمي الظلامة وقوة عزيمتهم طمأنها بقوله "عجباً يا سيدتي" هل تخشين يا صاحبة العظمة المتسولين،يا ترى؟ وتقبل المتحالفون هذا اللقب تحدياً. وارتدى كثير منهم البدلة الرمادية الخشنة، وحملوا الحقيبة والطاس اللذين تميز بهما المتسولين آنذاك. وأصبحت تعبير "فليحي المتسولين" صيحة الحرب في الثورة. ولمدة عام كان هؤلاء النبلاء الصغار هم الذين قادوا الثورة وأذكوا نارها.

وأبلغت مرجريت نبأ "الملتمس، إلى فيليب، كما أبلغته ما يلقاه من تأييد شعبي كبير. وجددت مساعيها لحملة على الاعتدال، فكان جوابه يحمل في الظاهر معنى الترضية (6 مايو1566)، وعبر عن أمله في إمكان قمع الهرطقة دون إراقة مزيد من الدماء، ووعد بزيارة الأراضي الوطيئة في موعد قريب وأوفد إليه مجلس الدولة فلورنت مونمورنس، والبارون مونتيني، ومركيز برجون، لتعزيز راتى مرجريت. فاستقبلهم فيليب استقبالاً حسناً. وفي 31 يولية خط إليها بموافقته على إلغاء محاكم التفتيش الأسقفية في الأراضي الوطيئة، وبأنه يصدر عفواً عاماً عمن توصي هي بالعفوعنهم. وانتهز الكلفنيون واللوثريون وأنصار تجديد العماد في الأراضي الوطيئة فرصة هذا الهدوء في العاصفة ليجهروا بعبادتهم، وعاد اللاجئون البروتستانت أفواجاً من إنجلترا وألمانيا وسويسرا، وقام الوعاظ من مختلف الطبقات-الرهبان السابقون، فهماء اللاهوت، صانعوالقبعات، ممشطوشعر الخيل، دباغوالجلود-يخطبون في الجموع الغفيرة من النساء والرجال، وكثير منهم مسلحون، وكلهم يرتلون المزامير ويهتفون "فليحي المتسولون". وبالقرب من ثورني، ألقى أمبروزويل الذي كان قد تفهم مع كلفن-ألقى موعظة في ستة آلاف إنسان (28 يونيه 1566)، وبعد ذلك بيومين وفي نفس المكان، خطب قسيس آخر في عشرة آلاف، وبعد أسبوع واحد انصت لموعظته عشرون ألفا(16). وبدا حتى نصف سكان الفلاندرز أصبحوا بروتستانت. وكادت الكنائس والمدن حتى تخلومن الناس في أيام الآحاد لأنهم هرعوا إلى جماعات البروتستانت. وإذا سمع الناس في مقاطعة هولندا بأن بيتر جبرييل الخطيب المفوه يفترض أن يلقي موعظة في أوفرين بالقرب من هارلم، وهرع آلاف البروتستانت إليه، وهزوا أجواء الفضاء في الحقول بمزاميرهم. وبلغت جموع البروتستانت بالقرب من أنتورب خمسة عشر ألفاً، ونطق بعضهم ثلاثين ألفاً، وكان جميع الرجال مسلحين تقريباً. وأمرت مرجريت حكام أنتورب بمنع هذه التجمعات لأنها خطر على البلاد، فأجابوا بأن قواتهم المسلحة غير كافية ولا يعتمد عليها، ولم يكن تحت تصرف مرجريت نفسها قوات منذ رحيل الحاميات الأسبانية ح. وبلغ الاضطراب في أنتورب حداً ساءت معه الحياة الاقتصادية بشكل خطير. وطلب مرجريت إلى وليم أورانج حتى يشخص إلى المدينة لإجراء تسوية سليمة بين الكاثوليك والبروتستانت هناك. فعمل على تهدئة الأمور بحض الوعاظ على قصر اجتماعاتهم على الضواحي ألا يحمل المجتمعون سلاحاً.

وفي الشهر نفسه (يوليه 1566) اجتمع كونت لويس ناسوا ألفان من "المتسولين" في سانت تروند، في أسقفية لييج، وسط هذا الصخب البهيج، وضعوا الخطط للمضي قدماً في قضيتهم. وقرروا الاتصال بالبروتستانت الألمان ليشكلوا بينهم جيشاً يهب لنجدة البروتستانت في الأراضي الوطيئة إذا هوجموا. وفي 26 يوليه قدم لويس واثني عشر آخرون، وهم في زي المتسولين، إلى مرجريت، طلباً بعقدة الجمعة العمومية، وأن تحكم هي نفسها في نفس الوقت. بتوجيه من أورانج وأجمونت وهورن، ولما كان ردها ملتوياً غير واضح فأنهم لمحوا إلى أنهم قد يضطرون إلى التماس مساعدة أجنبية، ومن ثم شرع لويس، بالتواطؤ مع أخيه الأحرص منه وليم، في تجهيز أربعة آلاف من الخيالة وأربعين سرية من المشاة في ألمانيا(17).

وفيتسعة أغسطس سقط فيليب وثيقة رسمية يعلن فيها حتى العرض الذي قدمه للعفوالعام قد انتزع منه رغم إرادته، وأنه لا يلزمه بشيء، وفي 12 أغسطس أكد للبابا حتى إيقاف محاكم التفتيش مرهون بموافقة البابا(18). وفي 14 أغسطس اقتحمت جمهرة من البروتستانت بتحريض من الوعاظ الذين استنكروا الصور الدينية، كنائس سانت أومر الواحدة بعد الأخرى فحطموا الصور والمذابح ودمروا جميع الزخارف. وفي نفس الأسبوع قامت جموع شبيهة بمثل هذه الأعمال في ايبز وكورتراي وأودينارد وفالنسيان. وفي يومي السادس عشر والسابع عشر دخلت الجماهير الكاتدرائية الكبرى في أنتورب وحطموا المذبح والزجاج الملون والصلبان وغيرها من الصور، ودمروا الآلات الموسيقية والزخارف وكؤوس القربان والأوعية المقدسة، وفتحوا الأضرحة وجردوا الجثث من حليها، وشربوا النبيذ المقدس، وأحرقوا خط القداس الثمينة، ووطئوا بأقدامهم التحف الفنية. وأوفدوا في طلب السلام والجبال، فتسلقوا وجذبوا التماثيل من أماكنها وهشموها بالمطارق الثقيلة، وأخترق الجمع أنتروب وهم يهتفون منتصرين، وحطموا الصور والزخارف في ثلاثين كنيسة وديراً، وأحرقوا مخطات الرهبان، وأخرجوا الرهبان والراهبات من الأديار(19) ولما ترامت أنباء هذه "الضراوة الكلفنية" إلى تورني انطلقت نشوة تحطيم الصور المقدسة من عنطقها هناك، وأعمال السلب والنهب في جميع الكنائس. وفي الفلاندرز وحدها جردت 400 كنيسة من الصور. وفي كولمبرج أشرف الكونت المبتهج المرح على أعمال التخريب وأطعم ببغاواته على القرابين المقدسة(20). وفي جهات أخرى قام بعض الكهنة السابقين بتحميص رقائق الخبز على شوكات(21). ومن الفلاندرز أمتد الهياج إلى المقاطعات الشمالية، وإلى امستردام وليدن ودلفت وأوترخت، ثم جروننجن وفريزلند. واستنكر معظم زعماء البروتستانت أعمال التخريب هذه، ولكن بعضهم ممن رأوا حتى الأفراد لم يلحق بهم أيسر الأذى والضرر. مضىوا إلى تحطيم التماثيل والصور أقل إجراماً من إحراق الأحياء "الهراطقة".

وخارت قوى مرجريت بارما أمام العاصفة. فخطت إلى فيليب تقول "أن أي شيء وكل شيء مختل في هذا البلد عدا العقيدة الكاثوليكية"(22). وبات فيليب يتحين الفرصة للانتقام. ولكن مرجريت التي تقابل الجماهير المسلحة والزعماء المغامرين أحست بأنها مرغمة على بعض التنازلات. فسقطت في 23 أغسطس، مع ممثلي المتسولين، اتفاقاً تباح بمقتضاه العبادة الكلفنية في الأماكن التي كانت تمارس فيها بالعمل، بشرط عدم التعرض للطقوس الكاثوليكية، وألا يحمل البروتستانت سلاحاً خرج بيوتهم. ووافق ممثلوالمتحالفين على حل "عصبتهم" إذا أوفت الحكومة بهذا الاتفاق. وتوقف الاضطهاد وساد السلام لبعض الوقت.

ولكن أياً من وليم أورانج وملك أسبانيا لم يقنع بهدوء الحال. فإن وليم كان يرى في البروتستانتية الثائرة أداة لتحقيق استقلال الأراضي الوطيئة، وعلى الرغم من أنه كان لا يزال كاثوليكياً اسما فإنه تخلى عن جميع مناصبه الحكومية، ونظم وسائله الخاصة للتجسس، وقصد (22 أبريل 1567) إلى ألمانيا يلتمس المدد من الرجال والمال. وبعد ذلك بخمسة أيام غادر دوق ألفا أسبانيا، مفوضاً من الملك فيليب، في جمع ما يلزم من القوات لاستخدامها في الانتقام من المشاغبين الكلفنيين، والقضاء بلا وهادة على أية حال هرطقة وثورة وحرية في الأراضي الوطيئة.


انظر أيضاً

  • "What, madam, is your highness afraid of these beggars (ces gueux)?"


الهامش

  • تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامةarticle "Margaret of Austria".


مارگريت من پارما
آل هابسبورگ
وُلِد: 28 ديسمبر 1522 توفي: 18 يناير 1586
الملكية الإيطالية
سبقه
منصب مستحدث
دوقة فلورنسا
1533-1537
تبعه
إليانور من طليطلة
سبقه
گيرولاما من اورسيني
دوقة پارما
1556-1586
تبعه
إنفانتا ماريا من گيماريس
ألقاب ملكية
سبقه
إمانول فيليبرت، دوق ساڤوا
حاكم الأراضي الواطئة
1559-1567
تبعه
فرناندوألڤاريز دى توليدو، دوق ألڤا

نطقب:Princesses of Parma by marriage

تاريخ النشر: 2020-06-04 16:27:19
التصنيفات: مقالات مأخوذة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية, حكام الأراضي الواطئة الهابسبورگية, آل فارنزه, وصيات على العرش, آل هابسبورگ, پارما, مواليد 1522, وفيات 1586, دوقات پارما

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

غارة جوية إسرائيلية تقتل 6 أطفال في جنوب غزة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:24:02
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

تعليقًا على قرار "النواب الأمريكي".. تيك توك: سينتهك حرية 17

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:22:17
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

عاجل.. "الكاف" يصفع النظام الجزائري وينتصر لنهضة بركان

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:23:16
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 74%

ترحيل 8766 مخالفا للأنظمة خلال أسبوع السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:24:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

من 7 إلي 15 مليار دولار.. تطلعات لتعزير الاستثمارات التركية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:22:38
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

لاعبان مغربيان في قائمة أتلتيكو مدريد لمواجهة ألافيس

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:23:18
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 80%

أوكرانيا تستهدف بنية روسيا التحتية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:24:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

مجلس النواب الأمريكي يوافق على مساعدات بقيمة 61 مليار دولار

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:22:11
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

أكسيوس: واشنطن قد تفرض عقوبات على وحدة تابعة لجيش الاحتلال ب

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:22:27
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 70%

إنجازات سعودية في معرض جنيف للاختراعات السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:24:05
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

أمريكا.. مجلس النواب يعتمد قانونًا يمهد لحظر "تيك توك"

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:22:32
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

الجيش الأمريكي يبدأ خططًا لسحب قواته من النيجر السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:24:01
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 55%

أردوغان يتطلع لاستقبال السيسي في تركيا.. وإشادة مصرية بوتير

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:22:43
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

غزة وليبيا والسودان سوريا .. مباحثات مصرية تركية بشأن ملفات

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:22:22
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 69%

لن يعجب الجزائر.. وزير الداخلية الفرنسي في زيارة رسمية للمغرب

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:23:12
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 72%

السيمو تسائل وزيرة السياحة عن معاناة المعتمرين بالديار المقدسة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 21:23:10
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 80%

تحميل تطبيق المنصة العربية