عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف | |
بطاقة تعريف | |
---|---|
الاسم الكامل | عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث |
تاريخ الميلاد | 43 ق هـ / 581م |
مكان الميلاد | |
تاريخ الوفاة | 33هـ / 652م |
مكان الوفاة | بلاد الشام |
مكان الدفن | الأردن وقيل قبره في المدينة في البقيع |
زوج(ة) | أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة - أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط - سهلة بنت عاصم - بنت أبي الخشخاش - غزال بنت كسرى - زينب بنت الصباح - بادنة بنت غيلان - بحرية بنت هانئ - أسماء بنت سلامة - تماضر بنت الأصبغ - مجد بنت يزيد - أم حريث - أم حكيم بنت قارظ |
أولاد | سالم الأكبر - أم القاسم - محمد - إبراهيم - إسماعيل - حميد - زيد - حميدة - أمة الرحمن الكبرى - معن - عمر - أمة الرحمن الصغرى - عبد الله - عثمان - أم يحيى - جويرية - عروة الأكبر - عبد الرحمن - سالم الأصغر - سهيل - مصعب - أمية - مريم - أبوبكر - عروة الأصغر - يحيى - بلال |
أهل |
أبوه: عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة أمه: إخوته: الأسود بن عوف |
الإسلام | |
معارك مع النبي محمد | شهد بدراً وسائر المشاهد |
مكانته | أحد العشرة المبشرين بالجنة |
الصحابي عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي، وأحد العشرة المبشرين بالجنة (43 ق هـ/581م - 33هـ/652م).
اسمه ونسبه
- هو: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهوقريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أمه: الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهوقريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
مولده وإسلامه وجهاده
ولد بعد عام الفيل بعشر سنين فهوأصغر من النبي بعشر سنين. وكان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد إلى عبد الرحمن، وأسلم معه أخوه الأسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي.
بعثه النبي محمد إلى دومة الجندل، ففتح الله عليه، وأذن له النبي محمد حتى ينكح ابنة ملكهم، وهي تماضر بنت الأصبغ الكلبي.
ذكر شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في الإصابة: (نطق معمر عن الزهري، تصدق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله بشطر ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة).
منزلته عند النبي محمد
كان عبد الرحمن كغيره من الصحابة السابقين الأولين الذين لم يدهشهم الغنى ذا منزلة عظيمة عند رسول الله.
- وذكر ابن سعد في الطبقات: نطق عبد الرحمن بن عوف: بتر لي رسول الله أرضاً بالشام يُنطق لها السليل، فتوفي النبي ولم يخط لي بها كتابا، وإنما نطق: إذا فتح الله علينا بالشام فهي لك.
- روى أحمد في مسنده عن أنس أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن كلام، فنطق خالد: أتستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها!، فنطق النبي محمد: دعوا لي أصحابي. وقيل نطق: "مهلا يا خالد، دع عنك أصحابي فوالله لوكان لك أحد مضىا، ثم أنفقته في سبيل الله ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحة".
وقول رسول الله لخالد بن الوليد: "دع عنك أصحابي" وهويعني هذه الطبقة ذات القدر الخاص المتميز في المجتمع المسلم في المدينة. لكن الحديث بهذا المتن مردود فقد ورد في زاد المعاد من غير سند وبرواية مرسلة عن طريق امام السير والمغازي ابن اسحاق ومعلوم حتى هذا مما لا يبنى به رأي ولا يستقيم به دين والأثبت حتى رسول الله كما ورد في سليم مسلم نطق: لا تسبوا أصحابي فلوحتى أحدكم أنفق مثل أحد مضىا ما ملك أعطى أحدهم ولا نصيفه. فهولم يخرج خالدا من دائرة الصحبة. أما الحديث في مسند أحمد فقد روي بطريق أحمد بن عبد الملك حدثنا زهير حدثنا حميد الطويل عن أنس. وهوسند مردود لأن حميد الطويل نطق فيه أهل الحديث أنه يدلس عن أنس -أي يروي مباشرة حتى أنسا نطق دون حتىقد يكون سمع منه الحديث- ولا يحتج بروايته عن أنس إلا ما نطق فيه حدثنا أنس، كما حتى في السند أحمد بن عبد الملك الأسدي الكوفي وقد هجره أهل بلده وضعفه بعض أهل الحديث كابن حجر العسقلاني حيث نطق حتى أحمد نفسه تحدث فيه أنه ولج في عمل السلطان وهجره كذلك محمد بن عبد الله بن نمير.
منزلته عند الصحابة
- كان عمر بن الخطاب يرجع إليه في أمور كثيرة، ومما روي منها دخول البلد التي هبط بها الطاعون، وأخذ الجزية من المجوس، وكان عمر يقول: ( عبد الرحمن سيد من سادات المسلمين ).
- وكان عبد الرحمن أحد الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب لخلافته، وأرتضاه الصحابة جميعاً حكماً بينهم لاختيار خليفة لعمر بن الخطاب.
- روى ابن سعد في الطبقات بسنده عن المسور بن مخرمة (وهوصحابي وابن أخت عبد الرحمن): بينما أنا أسير في ركب بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الرحمن قدامي عليه خميصة سوداء، فنطق عثمان: من صاحب الخميصة السوداء؟ نطقوا: عبد الرحمن بن عوف، فناداني عثمان يا مسور، قلت : لبيك أمير المؤمنين، فنطق: ( من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى وفي الهجرة الثانية الآخرة فقد كذب ).
أزقابل وأولاده
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
- كان له من الولد سالم الأكبر ومات في الجاهلية وأم القاسم وأمهم أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة.
- ومحمد وإبراهيم وإسماعيل وحميد وزيد وحميدة وأمة الرحمن الكبرى وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
- ومعن وعمر وأمة الرحمن الصغرى وأمهم سهلة بنت عاصم.
- وعبد الله وأمه بنت أبي الخشخاش.
- وعثمان وأمه غزال بنت كسرى.
- وأم يحيى وأمها زينب بنت الصباح.
- وجويرية وأمها بادنة بنت غيلان.
- وعروة الأكبر أمه بحرية بنت هانئ.
- وعبد الرحمن أمه أسماء بنت سلامة.
- وسالم الأصغر "أبوسلمة الفقيه" أمه تماضر بنت الأصبغ.
- سهيل أمه مجد بنت يزيد. وسهيل هذا له ابن اسمه عبد المجيد بن عبد الرحمن بن عوف اشتهر باسم جده.
- ومصعب وأمية ومريم وأمهم أم حريث من سبي بهراء.
- وأبوبكر أمه أم حكيم بنت قارظ.
- وعروة الأصغر ويحيى وبلال لأمهات أولاد.
غناه وكسبه وتصدقه
كثرة ماله
وكان ابن عوف سيّد ماله ولم يكن عبده، ولقد بلغ من سعة عطائه وعونه أنه كان ينطق: "أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله، ثلث يقرضهم، وثلث يقضي عنهم ديونهم، وثلث يصلهم ويعطيهم".
كُنَّا نَسِيْرُ مَعَ عُثْمَانَ فِي طَرِيْقِ مَكَّةَ، إِذْ رَأَى عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، فَقَالَ عُثْمَانُ: مَا يَسْتَطِيْعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْتَدَّ عَلَى هَذَا الشَّيْخِ فَضْلاً فِي الهِجْرَتَيْنِ جَمِيْعاً.
وَلَمَّا هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ كَانَ فَقِيْراً لاَ شَيْءَ لَهُ، فَآخَى رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيْعِ، أَحَدِ النُّقَبَاءِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُشَاطِرَهُ نِعْمَتَهُ، وَأَنْ يُطَلِّقَ لَهُ أَحْسَنَ زَوْجَتَيْهِ، فَقَالَ لَهُ عبد الرحمن: بَارَكَ الله لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَلَكِنْ دُلَّنِي عَلَى السُّوْقِ. فَذَهَبَ، فَبَاعَ وَاشْتَرَى، وَرَبِحَ، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ أَنْ صَارَ مَعَهُ دَرَاهِمَ، فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى زِنَةٍ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَأَى عَلَيْهِ أَثَراً مِنْ صُفْرَةٍ: (أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ)، وقد نما ماله وكثر وربحت تجارته.
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشَفَةً، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قِيْلَ: بِلاَلٌ إِلَى أَنْ قَالَ: فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ عَوْفٍ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الإِيَاسِ. فَقُلْتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لاَ أَنْظُرُ إِلَيْكَ أَبَداً. قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ كَثْرَةِ مَالِي أُحَاسَبُ وَأُمَحَّصُ. (حديث مرفوع)
عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَا ابْنَ عَوْفٍ! إِنَّكَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ، وَلنْ تَدْخُلَ الجَنَّةَ إِلاَّ زَحْفاً، فَأَقْرِضِ اللهَ -تَعَالَى- يُطْلِقْ لَكَ قَدَمَيْكَ). قَالَ: فَمَا أُقْرِضُ يَا رَسُوْلَ اللهِ،يا ترى؟ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: (أَتَانِي جِبْرِيْلُ، فَقَالَ: مُرْهُ فَلْيُضِفِ الضَّيْفَ، وَلْيُعْطِ فِي النَّائِبَةِ، وَلْيُطْعِمِ المِسْكِيْنَ). (حديث مرفوع)
خوفه من كثرة المال
كَثُرَ مَال عبد الرحمن بن عوف حَتَّى قَدِمَتْ لَهُ سَبْعُ مَائَةِ رَاحِلَةٍ تَحْمِلُ البُرَّ وَالدَّقِيْقَ وَالطَّعَامَ، فَلَمَّا دَخَلَتْ سُمِعَ لأَهْلِ المَدِيْنَةِ رَجَّةٌ، فَبَلَغَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَبْدُ الرَّحْمَنِ لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلاَّ حَبْواً).(حديث موضوع) فَلَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: يَا أُمَّهْ! إِنِّي أُشْهِدُكِ أَنَّهَا بِأَحْمَالِهَا وَأَحْلاَسِهَا فِي سَبِيْلِ الله.
وفاته
توفي عبد الرحمن سنة ثلاث وثلاثين للهجرة في بلاد الشام، وصلى عليه أمير المؤمنين الخليفة عثمان بن عفان، وأرادت أم المؤمنين عائشة حتى تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه، فعرضت عليه قبل وفاته حتى يُدفن في حجرتها إلى جوار الرسول وأبي بكر وعمر، لكنه استحى حتى يحمل نفسه إلى هذا الجوار، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما توفي بعد الآخر يدفن إلى جوار صاحبه.
الضريح ومكان وجوده
مقام عبد الرحمن بن عوف موجود في الأردن - وقيل قبره في المدينة في البقيع بجوار قبر عثمان بن مظعون -، في العاصمة عمّان، في منطقة صويلح، الحي الشرقي، محاط ببيوت سكنية، شيد حول مقامه ضريح كبير، لكنه مغلق، وهذه بعض الصور للمبنى، وللقبر، عام 2009:
المبنى المشيد حول ضريح عبد الرحمن بن عوف.
صورة للمبنى من الأمام.
صورة للقبر.
لوح رخام خط عليه معلومات عن المكان.
صورة للمبنى من الداخل.
صورة للمبنى من الخلف.
المصادر
- ^ أورده ابن القيم في زاد المعاد.
- ^ مقتبس من تفسير السيد قطب لسورة التوبة "في ظلال القرآن".
طالع كذلك
- صحابة