عفراء العذرية
عفراء بنت مهاصر بن مالك بن حزام بن ضبة بن عبد بن عُذرة. العُذرية. شاعرة اشتهرت بخبرها مع عروة بن حزام ابن عمها. رفض أبوها تزويجها له، وزوجها لغيره، فمات كمداً، وظلت عفراء في اللقاء على حبها له حتى ماتت. ومما نطقه فيها عروة:
|
||
وما بي من خبل وما بي جٍنة | ولكن عمّي يا اُخيّ كذوب | |
فوا كبداً أمست رفاتاً كأنما | يلذعها بالموقدات طبيب | |
عشية لا عفراء منك بعيدة | فتسلوولا عفراء منك قريب | |
عشية لا خلفي مكرّ ولا الهوى | أمامي ولا يهوى هواي غريب | |
فوالله لا أنساك ما هبت الصبا | وما عقبتها في الرياح جنوب |
- ولما بلغ عفراء وفاة عروة نطقت لزوجها: "قد تفهم ما بينك، وبيني، وبين الرجل من الرحم، وما عندي من الوجد، وإن ذلك على الحسن الجميل، فهل تأذن لي حتى أخرج إلى قبره فأندبه،يا ترى؟ فقد بلغني أنه قضى". نطق: "ذلك لك"، فخرجت حتى أتت قبره فبكت طويلا ثم أنشدت:
|
||
أَلا أيّها الركب المجدّون وَيحكم | بِحقٍّ نَعَيتم عروة بن حزامِ | |
فَإن كانَ حقّاً ما تَقولونَ فَاِعلَموا | بِأن قَد نعيتم بدرَ كلّ ظلامِ | |
فَلا تهنئ الفتيان بعدكَ لذّة | وَلا رَجعوا من غيبةٍ بسلامِ | |
وَقُل للحبالى لا ترجَين غائباً | وَلا فرحاتٍ بعده بغلامِ | |
وَلا لا بَلَغتم حيث وجّهتم له | وَنغّصتم لذّات كلّ طعامِ |
مصادر
- ^ عفراء بنت مهاصر-المخطة الكاملة
- ^ د.عبد السلام الترمانيني، " أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين: الجزء الأول من سنة 1 هـ إلى سنة 250 هـ"، المجلد الأول (من سنة 1 هـ إلى سنة 131 هـ) دار طلاس ، دمشق.
- ^ قصيدة ألا أيها الركب المجدون ويحكم
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |